أميركا تستعرض قاذفات استراتيجية ووحدات خاصة قبالة فنزويلا

«بي 52» وهليكوبتر هجومية تنضم إلى أكبر حشد عسكري في الكاريبي

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال مؤتمر صحافي في كراكاس يوم 15 سبتمبر (أ.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال مؤتمر صحافي في كراكاس يوم 15 سبتمبر (أ.ب)
TT

أميركا تستعرض قاذفات استراتيجية ووحدات خاصة قبالة فنزويلا

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال مؤتمر صحافي في كراكاس يوم 15 سبتمبر (أ.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال مؤتمر صحافي في كراكاس يوم 15 سبتمبر (أ.ب)

صعّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغوطها الحادّة على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعرض شهد تحليق قاذفتين استراتيجيتين من طراز «بي 52» وطائرات هليكوبتر للعمليات العسكرية الخاصة لساعات قبالة سواحل فنزويلا، في وقت تُكثّف فيه وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) حشودها في المنطقة.

وشهد التصعيد الجديد، الذي بدأ الأربعاء، انطلاق ما لا يقل عن قاذفتين أميركيتين من قاعدة عسكرية في لويزيانا، وتحليق لساعات في المجال الجوي الدولي فوق جنوب البحر الكاريبي المقابل لفنزويلا، في ما وصفه مسؤول أميركي رفيع بأنه «عرض للقوة» من قاذفات تستطيع حمل عشرات القنابل المُوجّهة بدقة.

وتزامن ذلك مع قيام وحدة طيران النخبة التابعة للعمليات الخاصة في الجيش الأميركي بطلعات جوية في المنطقة ذاتها. ووفقاً لتحليل أجرته صحيفة «واشنطن بوست»، فإن وحدة الطيران النخبوية حلّقت على مسافة أقل من 90 ميلاً (145 كيلومتراً) من ساحل فنزويلا. وأفاد مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه أن طائرات الهليكوبتر التابعة لفوج طيران العمليات الخاصة الرقم 160 التابع للجيش الأميركي كانت تنفذ مهمات تدريبية، وليست «بروفات» لعمل عسكري مُحتمل داخل فنزويلا. ويسمى الفوج 160 أيضاً «الملاحقين الليليين»، وقد نفّذوا عمليات واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب في أفغانستان والعراق وسوريا. ونبّه مسؤول أميركي إلى أنه لا ينبغي اعتبار هذه الطلعات دليلاً على تدريبات على هجوم بري على فنزويلا.

غير أن مسؤولاً آخر كشف أن المناورات هدفها توفير خيارات للرئيس ترمب، فضلاً عن التحضير لنزاع موسع ضد تجار المخدرات المشتبه فيهم، بما في ذلك عبر مهمات محتملة داخل هذا البلد في أميركا الجنوبية.

استقالة بسبب الأزمة!

وأدّت هذه الأزمة التي تنذر بجرّ البلدين إلى حرب، إلى استقالة المسؤول عن الإشراف على الضربات الأدميرال ألفين هولسي، الذي أعلن أنه سيترك منصبه قائداً للقيادة العسكرية الأميركية لمنطقتي أميركا الجنوبية والوسطى، بعد عام واحد فحسب على توليه إياه. وكتب على منصة «إكس» أنه سيتخلى عن المنصب في 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ليتقاعد بعدما أمضى في الجيش «أكثر من 37 عاماً»، من دون أن يوضح أسباب قراره هذا.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» كشفت، الأربعاء الماضي، أن ترمب أذن سراً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بتنفيذ عمليات سريّة في فنزويلا، بما يمكن أن يشمل العمل على إطاحة مادورو، الذي تتهمه إدارة ترمب بقيادة عصابات تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.

ويُمثّل تحليق القاذفات الاستراتيجية الخطوة الأحدث في حملة الضغط المتصاعدة التي تقودها إدارة ترمب ضد حكومة مادورو. فمنذ أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، ضربت قوات العمليات الخاصة الأميركية ما لا يقل عن 5 قوارب قبالة الساحل الفنزويلي، ويقول الرئيس ترمب إنها تنقل المخدرات، ما أدّى إلى مقتل 27 شخصاً. وذكر مسؤولون أميركيون سراً أن الهدف الرئيسي هو إزاحة مادورو من السلطة.

مجلس الأمن

المندوب الفنزويلي الدائم لدى الأمم المتحدة صامويل مونكاداخلال مؤتمر صحافي في نيويورك، يوم 16 أكتوبر (رويترز)

ندّد المندوب الفنزويلي الدائم لدى الأمم المتحدة، صامويل مونكادا، بالغارة الأميركية الأخيرة على قارب صغير في مياه البحر الكاريبي، التي أدّت إلى مقتل 6 أشخاص، واصفاً إياها بأنها ضمن «سلسلة جديدة من عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء». ودعا مجلس الأمن إلى التحقيق بـ«سلسلة الاغتيالات» الأميركية التي أوقعت 27 قتيلاً حتى الآن، بينهم مواطنون من ترينيداد. وقال إن «هناك قاتلاً يجوب منطقة البحر الكاريبي. أناس من بلدان مختلفة يعانون آثار هذه المجازر».

وأعلنت الولايات المتحدة أنها في «نزاع مسلح» مع تجار المخدرات، على رغم أن المُشرّعين والخبراء القانونيين يرون أن الضربات التي حصلت هي عمليات قتل غير قانونية لأشخاص يُشتبه في أنهم مجرمون، وليسوا مقاتلين في ساحة المعركة. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ما يبدو أنه طائرات هليكوبتر هجومية من طرازي «إم إتش 6 ليتل بيرد» و«إم إتش 6 بلاك هوك» فوق المياه المفتوحة بالقرب من منصات النفط والغاز. ويشير تحليلٌ بصريٌّ للمنصات والتضاريس المرئية إلى أن هذه الطائرات كانت تُحلّق قبالة الساحل الشمالي الشرقي لترينيداد، ما جعلها على بُعد 90 ميلاً من عدة نقاط على طول ساحل فنزويلا.

الوحدات الخاصة

طائرة هليكوبتر من طراز «بلاك هوك» (رويترز)

ونقلت «نيويورك تايمز» عن المستشار الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية مارك كانسيان أن هذه الوحدة تنفذ مهمّات لقوات الكوماندوز مثل قوات البحرية الخاصة «نافي سيلز» وقوات القبعات الخضر وقوات «دلتا»، التي اكتسبت شهرة واسعة بفضل قيامها بعمليات معقدة وخطيرة، مثل الغارة التي استهدفت قتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان. ولفت إلى أن إدخال طائرات «ليتل بيرد» الهجومية الصغيرة المُصمّمة لإنزال مشغلين على الأرض وتقديم دعم جوي «يشير إلى استعدادات لمهمات محتملة قد تشهد مشاركة لقوات أميركية على الأرض». وأضاف أنه «يمكن استخدام طائرات بلاك هوك في الدعم، حيث تحمل قوات إضافية، أو في عمليات البحث والإنقاذ القتالية، أو في مهمات أخرى».

وأمام سيل الأسئلة عن دوافع الحشود الأميركية في المنطقة، قال الناطق باسم «البنتاغون»، كينغسلي ويلسون: «لن تُجيب الوزارة على التكهنات بشأن العمليات العسكرية القائمة على تحليلات خبراء».

وكشف خبراء أن سفينة «إم في أوشين ترايدر» التجارية، التي أُعيد تصميمها لتصير قاعدة عمليات خاصة عائمة خفيّة، عملت أخيراً في البحر الكاريبي، وقد تكون لها علاقة بالطائرات. وقال الباحث في مؤسسة «راند»، برادلي مارتن، إن السفينة قادرة على حمل نحو 200 فرد، بينهم نحو 150 مخصصاً لمهمات خاصة. ولفت إلى أنها قادرة أيضاً على حمل طائرات متعددة، ومنها الهليكوبتر، فضلاً عن توفير خدمات التزود بالوقود والصيانة.

وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية التُقطت في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي سفينة متطابقة مع «إم في أوشين ترايدر» وهي راسية في سانت كروا بجزر فيرجين الأميركية. وفي 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ظهرت وهي تعمل في منطقة الكاريبي على مسافة نحو 40 ميلاً (64 كيلومتراً) شرق ترينيداد.

وأوضح محللون أن نحو عشر القوة البحرية الأميركية المنتشرة موجود في المنطقة، وهي إعادة انتشار «زلزالية» للأصول العسكرية، بما يشمل غواصة تعمل بالوقود النووي ضمن أسطول من 8 قطع حربية بحرية ومقاتلات من طرازي «إف 35» و«إف 16» مستعدة في بورتوريكو. وقال مسؤول في القوات الجوية الأميركية إن 3 قاذفات استراتيجية من طراز «بي 52» كانت تحلق في المنطقة أيضاً، ما زاد من الوجود العسكري الضخم في المنطقة.

وكذلك أرسلت الولايات المتحدة العديد من طائرات النقل الكبيرة من طراز «سي 17 غلوب ماستر» إلى سانت كروا في الأسابيع الأخيرة. وجاء هذا العتاد من قواعد أميركية مختلفة، منها فورت كامبيل في كنتاكي.

فنزويلا تتأهب

دورية للجيش الفنزويلي عند جسر سيمون بوليفار الدولي قرب الحدود مع كولومبيا يوم 16 أكتوبر (أ.ف.ب)

في المقابل، نشرت فنزويلا الجمعة عشرات الآلاف من جنودها قرب حدودها مع كولومبيا، في ما بدا أنه محاولة لمنع تهريب المخدرات إلى البلاد، ولكن أيضاً لتوجيه إشارة إلى استعدادها لمواجهة أي تدخل أميركي.

وتمتلك فنزويلا أنظمة دفاع جوي قوية روسية الصنع، ومنها قاذفات صواريخ بعيدة المدى من طراز «إس 300» وأسلحة أخرى، مثل صاروخ «إس إيه 24» القادر على اكتشاف البصمات الحرارية لمحركات الهليكوبتر.


مقالات ذات صلة

الكرملين: بوتين بعث رسالة تهنئة إلى ترمب بمناسبة عيد الميلاد

أوروبا الرئيس ⁠الروسي ​فلاديمير بوتين (رويترز)

الكرملين: بوتين بعث رسالة تهنئة إلى ترمب بمناسبة عيد الميلاد

الرئيس ⁠الروسي ​فلاديمير بوتين ‌بعث رسالة تهنئة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ⁠بمناسبة عيد الميلاد، ‌وعبَّر ‍له عن أطيب الأمنيات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
خاص السودان يتصدر قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية للعام الثالث في ظل الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف (رويترز)

خاص عام في السودان... حرب شرعيات ومصالح وخطوط نفوذ

فتحت مبادرة للمملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة نافذة جديدة تراهن على كسر الجمود في السودان الرازح تحت وطأة مجازر وموجات نزوح واسعة.

أحمد يونس (كمبالا)
الاقتصاد دونالد ترمب وجيروم باول خلال جولة في مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن 24 يوليو الماضي (رويترز)

خفايا المواجهة: كيف صمد «الفيدرالي» في مواجهة ترمب؟

بينما كانت منصات التواصل الاجتماعي تمتلئ بتهديدات البيت الأبيض ضد استقلال البنك المركزي، كانت تجري خلف الأبواب المغلقة في فيلادلفيا معركة مختلفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في مكالمات هاتفية لتتبع بابا نويل عشية عيد الميلاد من منتجع مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا (رويترز)

ترمب يتحدث مع أطفال ليلة عيد الميلاد: نتأكد من عدم تسلل «بابا نويل سيئ» إلى أميركا

تابع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، ليلة عيد الميلاد، أخبار بابا نويل من غرفة معيشته في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يبكي على نعش قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي خلال تشييع عسكريين كبار قتلوا في الضربات الإسرائيلية في طهران يوم 28 يونيو الماضي (أرشيفية- أ.ف.ب)

خاص «مطرقة الليل» في 2025... ترمب ينهي «أنصاف الحلول» في إيران

مع عودة دونالد ترمب إلى المكتب البيضاوي في مطلع 2025، لم تحتج استراتيجيته المحدثة لـ«الضغوط القصوى» سوى أقل من عام كي تفرض إيقاعها الكامل على إيران.

عادل السالمي (لندن)

ترمب يتحدث مع أطفال ليلة عيد الميلاد: نتأكد من عدم تسلل «بابا نويل سيئ» إلى أميركا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في مكالمات هاتفية لتتبع بابا نويل عشية عيد الميلاد من منتجع مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في مكالمات هاتفية لتتبع بابا نويل عشية عيد الميلاد من منتجع مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا (رويترز)
TT

ترمب يتحدث مع أطفال ليلة عيد الميلاد: نتأكد من عدم تسلل «بابا نويل سيئ» إلى أميركا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في مكالمات هاتفية لتتبع بابا نويل عشية عيد الميلاد من منتجع مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في مكالمات هاتفية لتتبع بابا نويل عشية عيد الميلاد من منتجع مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا (رويترز)

تابع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، ليلة عيد الميلاد، أخبار بابا نويل (شخصية خيالية ترتبط بالعيد) من غرفة معيشته في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

قال ترمب، مرتدياً بدلة وربطة عنق ذهبية، للطفل جاسبر في تولسا: «بابا نويل شخص طيب للغاية. نريد التأكد من أنه لم يتسلل إلى بلادنا، وأننا لا ندخل بابا نويل سيئاً. لقد اكتشفنا أن بابا نويل طيب. بابا نويل يحبك. بابا نويل يحب أوكلاهوما، مثلي تماماً. كانت أوكلاهوما كريمة معي جداً في الانتخابات. لذا فأنا أحب أوكلاهوما. لا تغادر أوكلاهوما أبداً، حسناً؟».

ورد جاسبر: «حسناً».

تحدث ترمب إلى أطفالٍ تمّ تحويل مكالماتهم مع قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد) لتتبع بابا نويل (أو سانتا كلوز) إلى منتجع مارالاغو.

وأفاد ترمب لجمهوره من الصحافيين، الذين يتابعون المشهد في منتجعه الفاخر: «أعتقد أنه من المهم أن تسمعوا كل هذا». كان مكبر الصوت الخاص به مُفعّلاً، بينما كان مكبر صوت زوجته مُغلقاً.

قال وهو يُلقي نظرة خاطفة من خلف شجرة عيد الميلاد إلى حيث تجلس ميلانيا ترمب، وسماعة الهاتف على أذنها: «إنها مُركّزة للغاية. السيدة الأولى مُركّزة للغاية».

السيدة الأولى ميلانيا ترمب تتحدث خلال مكالمة هاتفية ضمن عملية «تتبع سانتا» التي نظمتها قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (أ.ب)

قالت السيدة الأولى في سماعة الهاتف، وهي تُدير ظهرها للرئيس: «أعتقد أنه من الأفضل أن يناموا. وحينها سيصل (سانتا كلوز) إلى منزلكم».

وأوضح الرئيس: «إنها قادرة على التركيز تماماً دون الاستماع إلى هذا. على الأقل أنتم تعرفون ما يحدث».

الطفلة التالية تبلغ من العمر 8 سنوات في ولاية كارولاينا الشمالية.

وقال الرئيس لسافانا التي كانت تتساءل حول ما إذا كان «سانتا» سيغضب يوماً ما إذا لم نترك له أي كعكات: «صوتكِ جميل ولطيف! صوتكِ ذكي للغاية».

وتابع ترمب: «لن يغضب، لكنني أعتقد أنه سيشعر بخيبة أمل كبيرة...».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا يجريان مكالمات هاتفية مع الأطفال أثناء مشاركتهم في تتبع تحركات بابا نويل (أ.ف.ب)

ثم ألقى نظرة خاطفة أخرى على السيدة الأولى المنهمكة في الحديث.

وأبلغ جنرال في الجيش ترمب أنهم يتعقبون بابا نويل فوق السويد. وأفاد الرئيس لأميليا في كانساس: «إذاً، أمامه رحلة طويلة للوصول إلى منطقتكم... بعد 5 ساعات، سينزل من مدخنتكم».

وأميليا قلقة بشأن الفحم في جوربها، فأجابها: «هل تقصدين الفحم النظيف والجميل؟»... ليضيف بعدها: «ما كان عليّ فعل ذلك، أنا آسف».


تحقيق في صعوبة فتح أبواب سيارات «تسلا» بعد تعرضها لحوادث

عناصر من إدارة الطوارئ الأميركية يفحصون سيارة «تسلا» خالية خلال فيضان غرين ريفر في واشنطن (رويترز)
عناصر من إدارة الطوارئ الأميركية يفحصون سيارة «تسلا» خالية خلال فيضان غرين ريفر في واشنطن (رويترز)
TT

تحقيق في صعوبة فتح أبواب سيارات «تسلا» بعد تعرضها لحوادث

عناصر من إدارة الطوارئ الأميركية يفحصون سيارة «تسلا» خالية خلال فيضان غرين ريفر في واشنطن (رويترز)
عناصر من إدارة الطوارئ الأميركية يفحصون سيارة «تسلا» خالية خلال فيضان غرين ريفر في واشنطن (رويترز)

أعلنت سلطات سلامة المرور الأميركية أنها فتحت تحقيقاً أولياً في تصميم أبواب سيارات «تسلا» بناءً على شكوى من أحد أصحاب السيارة الكهربائية الذي أفاد بأن سوء وضع العلامات على الأبواب فاقم من حدة حالة طارئة بعد تعرضه لحادث.

وذكرت الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة أنها تلقت شكوى من أحد العملاء ذكر فيها أن آلية الفتح الميكانيكية للأبواب في سيارته «تسلا» (موديل 3) المصنوعة عام 2022 كانت «مخفية ومن دون علامات وليس من السهل تحديد موقعها أثناء حالة طارئة» تعطل خلالها النظام الكهربائي.

وأضافت الإدارة، في بيان نُشر في 23 ديسمبر (كانون الأول): «تم فتح تحقيق بشأن عيب في التصميم لتقييم المشكلة، وتحديد ما إذا كان سيتم قبول الشكوى أو رفضها»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويأتي هذا الإجراء في أعقاب تقارير حديثة سلّطت الضوء على حالات حوصر فيها أشخاص داخل سيارات «تسلا» محترقة، بعد حوادث تعطل فيها نظام الأبواب الكهربائية ولم يتمكنوا من العثور على مقابض الفتح اليدوية.

وحددت وكالة «بلومبرغ»، في تقرير صدر هذا الأسبوع، «ما لا يقل عن 15 حالة وفاة لم يتمكن فيها الركاب أو رجال الإنقاذ من فتح أبواب سيارة (تسلا) تعرضت لحادث واشتعلت فيها النيران».

لم ترد شركة «تسلا» بشكل فوري على طلب من وكالة الصحافة الفرنسية للتعليق، ولا على طلب «بلومبرغ» أيضاً.

لكن «بلومبرغ» استندت إلى تصريحات أدلى بها مسؤول تنفيذي في «تسلا» في سبتمبر (أيلول)، وقال فيها إن الشركة تعمل على إعادة تصميم نظام مقابض الأبواب.

ويتضمن موقع «تسلا» الإلكتروني رسماً تخطيطياً لآلية الفتح اليدوية للأبواب الموجودة بالقرب من مفاتيح النوافذ.

وكشفت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة أن المشتكي هو كيفن كلاوس الذي نجا من حادث طارئ وحريق؛ حيث تمكن من الخروج من سيارته بكسر نافذة خلفية بمساعدة أحد المارة، كما صرح كلاوس لبرنامج إخباري تلفزيوني محلي في أتلانتا.


التحقق في صعوبة فتح أبواب سيارات تيسلا بعد تعرضها لحوادث

شعار تيسلا (رويترز)
شعار تيسلا (رويترز)
TT

التحقق في صعوبة فتح أبواب سيارات تيسلا بعد تعرضها لحوادث

شعار تيسلا (رويترز)
شعار تيسلا (رويترز)

أعلنت سلطات سلامة المرور الأميركية أنها فتحت تحقيقا أوليا في تصميم أبواب سيارات تيسلا بناء على شكوى من أحد أصحاب السيارة الكهربائية الذي أفاد بأن سوء وضع العلامات على الأبواب فاقم من حدة حالة طارئة بعد تعرضه لحادث.

وذكرت الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة أنها تلقت شكوى من أحد العملاء ذكر فيها أن آلية الفتح الميكانيكية للأبواب في سيارته تيسلا «موديل 3» المصنوعة عام 2022 كانت «مخفية ومن دون علامات وليس من السهل تحديد موقعها أثناء حالة طارئة» تعطل خلالها النظام الكهربائي.

وأضافت الإدارة في بيان نشر في 23 ديسمبر (كانون الأول) «تم فتح تحقيق بشأن عيب في التصميم لتقييم المشكلة وتحديد ما إذا كان سيتم قبول الشكوى أو رفضها».

ويأتي هذا الإجراء في أعقاب تقارير حديثة سلطت الضوء على حالات حوصر فيها أشخاص داخل سيارات تيسلا محترقة، بعد حوادث تعطل فيها نظام الأبواب الكهربائية ولم يتمكنوا من العثور على مقابض الفتح اليدوية.

وحددت وكالة بلومبيرغ في تقرير صدر هذا الأسبوع، «ما لا يقل عن 15 حالة وفاة، لم يتمكن فيها الركاب أو رجال الإنقاذ من فتح أبواب سيارة تيسلا تعرضت لحادث واشتعلت فيها النيران». ولم ترد شركة تيسلا بشكل فوري على طلب من وكالة الصحافة الفرنسية للتعليق، ولا على طلب بلومبيرغ أيضا.

لكن بلومبيرغ استندت إلى تصريحات أدلى بها مسؤول تنفيذي في تيسلا في سبتمبر (أيلول)، وقال فيها إن الشركة تعمل على إعادة تصميم نظام مقابض الأبواب. ويتضمن موقع تيسلا الإلكتروني رسما تخطيطيا لآلية الفتح اليدوية للأبواب الموجودة بالقرب من مفاتيح النوافذ.

وكشفت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة أن المشتكي هو كيفن كلاوس الذي نجا من حادث طارىء وحريق، حيث تمكن من الخروج من سيارته بكسر نافذة خلفية بمساعدة أحد المارة، كما صرح كلاوس لبرنامج إخباري تلفزيوني محلي في أتلانتا.