شبح العراق وأفغانستان يطارد القوات الأميركية... إلى غزة

مخاوف داخلية من انزلاقها إلى عمليات قتالية في القطاع

جندي إسرائيلي بقطاع غزة في 3 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي بقطاع غزة في 3 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

شبح العراق وأفغانستان يطارد القوات الأميركية... إلى غزة

جندي إسرائيلي بقطاع غزة في 3 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي بقطاع غزة في 3 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

ترافق اتفاق شرم الشيخ مع تساؤلات كبيرة حول الدور الأميركي في غزة، من دون أجوبة واضحة حول ما تحمله المرحلة المقبلة، خاصة في ظل الإعلان عن مشاركة مائتي عنصر عسكري في الإشراف على الاتفاق، ورئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لـ«مجلس السلام» الذي سيدير قطاع غزة، وفقاً للخطة.

يستعرض تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، دور القوات الأميركية التي ستشرف على وقف إطلاق النار، والمخاوف الداخلية من انزلاقها إلى عمليات قتالية، بالإضافة إلى الدور الذي سيلعبه الرئيس ترمب في «مجلس السلام».

لا قوات أميركية على الأرض؟

قائد القيادة الوسطى الأميركية براد كوبر مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي في 11 أكتوبر 2025 (رويترز)

سعى نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، إلى طمأنة الأميركيين حيال دور مائتي عنصر من القيادة المركزية الأميركية في الإشراف على اتفاق السلام، خاصة في ظل مخاوف من تكرار سيناريوهات العراق وأفغانستان.

وأكد فانس أن هذه القوات لن توجد على الأرض لا في غزة ولا في إسرائيل، لكن كبير المستشارين العسكريين السابق في وزارة الخارجية الأميركية، الكولونيل المتقاعد عباس داهوك، يرجح أن تكون هذه القوات في تل أبيب لتوفير الخدمات اللوجستية والهندسية والاستخباراتية، ويشير إلى أن هذه القوات ستخدم تحت لجنة تسمى اللجنة المدنية العسكرية، يرأسها جنرال أميركي بثلاث نجوم تم تعيينه، ولكن لم يتم الإعلان عن اسمه بعد، مضيفاً: «تحت هذه اللجنة، ستكون هناك قوة استقرار دولية لا يزال حجمها ونطاقها وسلطتها والبلدان المشاركة فيها غير معروفة، وستكون هذه القوة الدولية داخل غزة على خلاف القوات الأميركية التي ستكون بمثابة حلقة الوصل بين جميع القوات».

أدولفو فرانكو، مستشار السيناتور الجمهوري السابق جون ماكين والخبير الاستراتيجي الجمهوري، يرى أن دور القوات الأميركية سيكون رمزياً، مذكّراً بوعود ترمب بعدم الانخراط في حروب خارجية، وعدم تغيير الأنظمة ضمن سياسة «أميركا أولاً» التي تعد انعزالية. لكن فرانكو يشير إلى أن ترمب أراد من خلال وجود القوات الأميركية إثبات أن أميركا ملتزمة بحل الأزمة، وأنه شخصياً ملتزم بأن يكون الضامن للسلام.

ترمب ونتنياهو بالبيت الأبيض في 29 سبتمبر 2025 (أ.ف.ب)

لكن تصريحات ترمب الأخيرة، التي قال فيها إنه إن لم تنزع «حماس» أسلحتها فسوف «نقوم بالمهمة»، أثارت مخاوف بشأن دور القوات الأميركية في ذلك، واحتمال انزلاقها إلى مواجهة ميدانية، إلا أن فرانكو يعتبر أن ترمب قصد بذلك أنه سيعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لاستئناف عملياتها، وأنه لم يقل إن الأميركيين سيتخذون إجراءات بأنفسهم... «لأن الانخراط في حروب خارجية يتعارض مع مبادئ (حركة ماغا) وفلسفة ترمب»، معقباً بالقول: «نحن فقدنا 300 جندي من مشاة البحرية في لبنان، في عهد الرئيس (رونالد) ريغان، والشعب الأميركي بالإضافة إلى أنصار ترمب والجمهوريين مترددون جداً في أي تدخل خارجي».

وبينما يوافق الرقيب الأول المتقاعد في سلاح الجو الأميركي والمستشار السابق في وزارة الدفاع، ويس براينت، على أن مهمة القوات الأميركية هي رمزية حالياً، تقضي بالتنسيق المدني العسكري لضمان الاستقرار والأمن وإعادة الإعمار، فإنه يحذر من احتمال نشوب صراع أوسع تنزلق فيه القوات الأميركية في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. ويعطي مثالاً على ذلك بالحملة الأميركية ضد «داعش»، والتي أذن بها الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويقول: «كان عددهم 300، هكذا بدأنا حملة الضربات ضد (داعش)؛ لذا يمكن أن يتطور موضوع غزة إلى شيء أكبر رغم أنه حالياً لا أرى أي مؤشرات على ذلك، لكن عندما ننظر إلى ما تفعله إدارة ترمب على الصعيد الدولي، وكيف أنها توسع استخدام القوة العسكرية الفتاكة، على عكس ما تم الإعلان عنه من سياسات (أميركا أولاً)؛ فهناك احتمال كبير أن يتحول ذلك إلى صراع مسلح».

ترمب «رئيس مجلس السلام»

ترمب لدى التوقيع على اتفاق غزة بشرم الشيخ في 13 أكتوبر 2025 (د.ب.أ)

تتضمن خطة غزة مجلساً للسلام يترأسه ترمب. وعن هذا الدور يقول داهوك إنه سيشرف كذلك على عمل العناصر الأميركية، مضيفاً: «من الواضح أنه ملتزم جداً بهذه الخطة، وأنه سيفعل كل ما في وسعه كرئيس للولايات المتحدة التي تمتلك أقوى جيش في العالم لضمان تحقيق ذلك».

وشدد داهوك على أهمية الضغط على «حماس» لنزع أسلحتها، مشيراً إلى أن وجود ترمب في رئاسة المجلس ومشاركته الشخصية، سوف يشكل ذلك ضغطاً كبيراً على «حماس» لتسليم أسلحتها. ويضيف مشككاً: «نزع السلاح مهمة صعبة؛ فنحن ما زلنا نحاول نزع سلاح (حزب الله) في لبنان. ما زلنا نحاول نزع سلاح (الحشد الشعبي) في العراق. ما زلنا نحاول نزع سلاح الحوثيين. هذه ليست مهمة سهلة. علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كانت (حماس) ستنزع سلاحها بالفعل».

ويعتبر فرانكو أن وجود ترمب في هذه العملية، على هذا المستوى من المرجعية، هو مؤشر لـ«حماس» إلى أنه «سيكون من الصعب عليها الاحتفاظ بالأسلحة أو إعادة التجمع بوسائل أخرى». ويضيف: «في الوقت نفسه، أعتقد أن (حماس) يجب أن تنظر إلى وجود ترمب على أنه ضابط لأي انتهاكات إسرائيلية محتملة للاتفاق؛ لذا أعتقد أن مشاركة الرئيس ترمب هي مصدر ارتياح لكلا الجانبين». ويذكر فرانكو أن ترمب ينظر إلى اتفاق غزة على أنه «إرثه»؛ ولهذا السبب سيكون منخرطاً وملتزماً جداً، مضيفاً: «إذا فشل الاتفاق، فإن كل التقدير والمديح الذي يحظى به سينعكس؛ لذا فهو ملتزم بإنجاحه». لكن براينت يتخوف من انهيار الخطة المؤلفة من 20 نقطة، رغم الالتزام الأميركي، مشككاً بالجانب الإسرائيلي الذي «انتهك القانون الدولي مراراً وتكراراً، وتسبب في كارثة إنسانية في غزة»، ويتحدث على وجه التحديد عن موضوع إقامة دولة فلسطينية رفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشكل تام، مضيفاً: «هذه نقطة تقلقني كثيراً، وأعتقد أن الكثير من الناس قلقون بشأنها. نتنياهو أوضح بشكل لا لبس فيه أن الفلسطينيين لن يحصلوا أبداً على دولة، كما قام بتشويه صورة الشعب الفلسطيني بأسره، ولم يقتصر الأمر على (حماس) فقط، عندما قال: إن إعطاء فلسطين دولة هو مثل إعطاء (القاعدة) دولة بجوار مدينة نيويورك... وعندما نشهد عقلية مماثلة لا أرى كيف يمكن أن تكون الخطة فعالة على المدى الطويل».


مقالات ذات صلة

تصعيد في الخطاب الإسرائيلي - التركي... هل المراد صفقة متبادلة؟

تحليل إخباري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب مباحثاتهم في إسرائيل 22 ديسمبر (أ.ف.ب)

تصعيد في الخطاب الإسرائيلي - التركي... هل المراد صفقة متبادلة؟

تصاعدت لهجة الخطاب السياسي بين إسرائيل وتركيا، وحملت تلميحات متبادلة تزامناً مع حراك سياسي وعسكري في بحر إيجه، فيما اعتبره البعض جزءاً من ضغوط لإبرام «صفقة».

نظير مجلي (تل أبيب) سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية صاروخ باليستي إيراني يُعرض في شارع وسط طهران بجوار لافتة تحمل صورة المسؤول السابق للعمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني ومسؤول البرنامج الصاروخي أمير علي حاجي زادة الذي قُتل بضربة إسرائيلية في يونيو الماضي (رويترز) play-circle

نتنياهو سيعرض معلومات استخباراتية على ترمب

قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الهجوم على إيران «لا مفر منه» إذا لم يتوصل الأميركيون إلى اتفاق يقيد برنامج طهران للصواريخ الباليستية.

«الشرق الأوسط» (لندن-تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

بالاو توافق على استقبال مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة

أعلنت دولة بالاو، وهي أرخبيل واقع في غرب المحيط الهادئ، موافقتها على استقبال ما يصل إلى 75 مهاجراً غير أميركي مرحَّلين من الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
أوروبا الرئيس ⁠الروسي ​فلاديمير بوتين (رويترز)

الكرملين: بوتين بعث رسالة تهنئة إلى ترمب بمناسبة عيد الميلاد

الرئيس ⁠الروسي ​فلاديمير بوتين ‌بعث رسالة تهنئة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ⁠بمناسبة عيد الميلاد، ‌وعبَّر ‍له عن أطيب الأمنيات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
خاص السودان يتصدر قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية للعام الثالث في ظل الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف (رويترز)

خاص عام في السودان... حرب شرعيات ومصالح وخطوط نفوذ

فتحت مبادرة للمملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة نافذة جديدة تراهن على كسر الجمود في السودان الرازح تحت وطأة مجازر وموجات نزوح واسعة.

أحمد يونس (كمبالا)

قاض أميركي يمنع إدارة ترمب من احتجاز ناشط بريطاني مناهض للتضليل الإعلامي

قاعة محكمة فارغة في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)
قاعة محكمة فارغة في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

قاض أميركي يمنع إدارة ترمب من احتجاز ناشط بريطاني مناهض للتضليل الإعلامي

قاعة محكمة فارغة في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)
قاعة محكمة فارغة في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)

منع قاض أميركي، الخميس، إدارة الرئيس دونالد ترمب، بشكل مؤقت، من احتجاز الناشط البريطاني المناهض للتضليل الإعلامي عمران أحمد، بعد أن رفع ​المقيم الدائم في الولايات المتحدة دعوى قضائية ضد مسؤولين على خلفية حظر دخوله لدوره فيما تقول واشنطن إنه رقابة على الإنترنت.

وفرضت واشنطن يوم الثلاثاء حظراً على منح تأشيرات دخول لأحمد وأربعة أوروبيين، من بينهم المفوض الفرنسي السابق في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون. واتهمتهم بالعمل على فرض رقابة على حرية التعبير أو استهداف عمالقة التكنولوجيا الأميركية بشكل غير ‌عادل من خلال فرض ‌لوائح تنظيمية مجحفة. ويعيش أحمد ‌في ⁠نيويورك ​ويُعتقد ‌أنه الوحيد من بين الخمسة الموجود حالياً في البلاد.

وأثارت هذه الخطوة احتجاجاً من الحكومات الأوروبية التي ترى أن اللوائح التنظيمية وعمل الجماعات التي تركز على المراقبة تجعل الإنترنت أكثر أماناً من خلال تسليط الضوء على المعلومات المضللة وإجبار عمالقة التكنولوجيا على بذل المزيد من الجهد للتصدي للمحتوى غير القانوني بما في ذلك خطاب ⁠الكراهية والمواد التي تحض على الاعتداء الجنسي على الأطفال.

وبالنسبة لأحمد، الرئيس التنفيذي ‌لمركز مكافحة الكراهية الرقمية ومقره الولايات المتحدة ‍والبالغ من العمر 47 عاماً، ‍فقد أثار الحظر مخاوف من الترحيل الوشيك الذي سيفصله ‍عن زوجته وطفله، وكلاهما مواطنان أميركيان، وفقاً لدعوى قضائية رفعها يوم الأربعاء في المنطقة الجنوبية بنيويورك.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو عند إعلانه عن قيود التأشيرات، إنه قرر أن وجود الخمسة في الولايات المتحدة ​له عواقب وخيمة محتملة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة وبالتالي يمكن ترحيلهم.

وذكر أحمد في دعواه أسماء روبيو ⁠ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ومسؤولين آخرين من إدارة ترمب، وقال إن هؤلاء المسؤولين ينتهكون حقوقه في حرية التعبير والتمتع بالإجراءات القانونية المكفولة، وذلك بتهديدهم له بالترحيل.

وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأميركية فيرنون برودريك، أمراً تقييدياً مؤقتاً يوم الخميس يمنع المسؤولين من احتجاز أحمد أو إلقاء القبض عليه أو نقله قبل أن تتاح له فرصة نظر قضيته، وحدد موعداً لجمع الأطراف في 29 ديسمبر (كانون الأول).

وردًا على أسئلة حول القضية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «لقد أوضحت المحكمة العليا والكونغرس مراراً وتكراراً: الولايات ‌المتحدة ليست ملزمة بالسماح للأجانب بالقدوم إلى بلادنا أو الإقامة هنا».


أميركا تشن ضربة قوية ضد «داعش» في شمال غرب نيجيريا

صورة وزعتها البحرية الأميركية تُظهر حاملة الطائرات أيزنهاور خلال إجراء عمليات طيران (أرشيفية - إ.ب.أ)
صورة وزعتها البحرية الأميركية تُظهر حاملة الطائرات أيزنهاور خلال إجراء عمليات طيران (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

أميركا تشن ضربة قوية ضد «داعش» في شمال غرب نيجيريا

صورة وزعتها البحرية الأميركية تُظهر حاملة الطائرات أيزنهاور خلال إجراء عمليات طيران (أرشيفية - إ.ب.أ)
صورة وزعتها البحرية الأميركية تُظهر حاملة الطائرات أيزنهاور خلال إجراء عمليات طيران (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن الرئيس ​الأميركي دونالد ترمب يوم الخميس أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية ضد مقاتلي ‌تنظيم داعش ‌في ⁠شمال ​غرب ‌نيجيريا، وقال إن التنظيم يستهدف المسيحيين في المنطقة.

وذكر ترمب في منشور على ⁠منصة تروث ‌سوشيال «الليلة، وبتوجيه مني ‍بوصفي ‍القائد الأعلى ‍للقوات المسلحة، شنت الولايات المتحدة ضربة قوية وقاتلة ضد ​حثالة إرهابيي تنظيم داعش ⁠في شمال غرب نيجيريا الذين يستهدفون ويقتلون بوحشية، في المقام الأول، المسيحيين الأبرياء، بمستويات لم نشهدها منذ سنوات عديدة، ‌بل قرون!».

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا على «إكس» إن الضربة نُفذت بناء على طلب السلطات النيجيرية وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر تنظيم داعش.

وقالت ‌وزارة الخارجية ‌النيجيرية ⁠​إن ‌الولايات المتحدة شنت ضربات جوية دقيقة ⁠وأصابت «أهدافا ‍إرهابية» ‍في ‍شمال غرب البلاد، ​وأضافت أنها تظل منخرطة مع ⁠واشنطن في «تعاون أمني منظم».

تأتي هذه الضربة بعد أن بدأ ترمب ⁠في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) إطلاق تحذيرات من أن المسيحية تواجه "«تهديدا وجوديا» في نيجيريا، وهدد بالتدخل ‍عسكريا في الدولة الواقعة ‍في غرب أفريقيا بسبب ما وصفه بإخفاقها في ‍وقف العنف الذي يستهدف المناطق المسيحية. وذكرت وكالة رويترز يوم الاثنين أن الولايات المتحدة تجري طلعات جوية لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق مناطق واسعة من نيجيريا منذ أواخر نوفمبر تشرين ​الثاني.

وتقول الحكومة النيجيرية إن الجماعات المسلحة تستهدف كلا من المسلمين والمسيحيين على حد سواء ⁠وإن مزاعم الولايات المتحدة بأن المسيحيين يتعرضون للاضطهاد لا تعكس وضعا أمنيا معقدا وتتجاهل في الوقت نفسه الجهود المبذولة لحماية الحرية الدينية. ومع ذلك، وافقت نيجيريا على التعاون مع الولايات المتحدة لدعم قواتها ضد الجماعات المسلحة.

وينقسم سكان البلاد بين مسلمين يعيشون بشكل رئيسي في الشمال، ومسيحيين في الجنوب. وأصدر ترمب بيانه يوم عيد الميلاد أثناء وجوده في منتجع مار الاجو في بالم بيتش بفلوريدا حيث يقضي العطلة. ولم يشارك في أي ‌فعاليات عامة خلال النهار، وكان آخر ظهور له أمام الصحفيين الذين كانوا يرافقونه ليلة الأربعاء.


أميركي يفوز بجائزة يانصيب قيمتها 1.8 مليار دولار

وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)
وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)
TT

أميركي يفوز بجائزة يانصيب قيمتها 1.8 مليار دولار

وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)
وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)

فاز لاعب يانصيب محظوظ في ولاية أركنساس الأميركية بجائزة باوربول البالغة 1.8 مليار دولار، وهي ثاني أكبر جائزة يانصيب في تاريخ الولايات المتحدة، وفق ما أعلن منظم اللعبة، الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت شركة باوربول، في بيان: «مع بيع البطاقات النهائية، وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار، ما يجعلها ثاني أكبر جائزة يانصيب أميركية يتم الفوز بها على الإطلاق، وأكبر جائزة باوربول هذا العام».

وأُجري السحب عشية عيد الميلاد.

يمكن للفائز المطالبة بالمبلغ الكامل على 30 دفعة سنوية، أو اختيار الحصول على دفعة نقدية لمرة واحدة قدرها 834.9 مليون دولار قبل الضرائب.

وبحسب موقع باوربول، فإن احتمالات الفوز بالجائزة الكبرى هي 1 من 292.2 مليون.

بلغت أكبر جائزة يانصيب في التاريخ 2.04 مليار دولار، وقد فاز بها عام 2022 شخص اشترى بطاقته في كاليفورنيا.