ترقب في واشنطن بعد وقف هش لإطلاق النار

الجمهوريون «يتنفسون الصعداء» والديمقراطيون يشكّكون

يترقب الكونغرس نتائج الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران (أ.ب)
يترقب الكونغرس نتائج الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران (أ.ب)
TT

ترقب في واشنطن بعد وقف هش لإطلاق النار

يترقب الكونغرس نتائج الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران (أ.ب)
يترقب الكونغرس نتائج الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران (أ.ب)

بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، يراقب الكونغرس بحذر وترقب التطورات الميدانية، ويحبس المشرعون أنفاسهم بانتظار أن يختبروا مدى التزام الطرفين بهذا الاتفاق.

رئيس مجلس النواب مايك جونسون كان من أول المهنئين، مشيراً إلى أن الكونغرس «تنفس الصعداء في هذا اليوم التاريخي والعظيم» على حد تعبيره، معرباً عن أمله بالسلام في الشرق الأوسط.

نتنياهو وترمب

ترمب قبل مغادرته إلى قمة الناتو في 24 يونيو 2025 (رويترز)

لكن ومع الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء بتوقيت واشنطن بدا هذا الاتفاق هشاً مع توعد إسرائيل بأنها ستضرب طهران رداً على خروقات إيرانية على حد وصفها، ليسارع ترمب ويطالب حليفة الولايات المتحدة بالتراجع، قائلاً بالخط العريض على «تروث سوشيال»: «إسرائيل، لا ترمي تلك القنابل. إذا فعلتِ هذا، فسيعد خرقاً كبيراً. أعيدي طياريك إلى بلادهم الآن!».

تصريح واضح ومباشر، لكن نجاحه مرتبط بمدى تجاوب إسرائيل، وتحديداً رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو مع مطالب ترمب، ما يعيد للذاكرة اتهامات الديمقراطيين وبعض الجمهوريين لنتنياهو بـ«جرّ» أميركا إلى حربها. وكأن ترمب، الذي جمعته علاقة مضطربة بنتنياهو منذ أن اتصل الأخير بالرئيس السابق جو بايدن مهنئاً بفوزه على خصمه في الانتخابات الأميركية، أدرك أن مصير أي اتفاق معلق بيدي رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يقول بعض المنتقدين له في واشنطن إن أجندته مختلفة عن الأجندة والأهداف الأميركية في طهران. وهذا ما تحدث عنه السيناتور الديمقراطي كريس فان هولان الذي قال: «لطالما أراد نتنياهو جر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران. تذكروا، لقد كان من أبرز المشجعين لحرب العراق... هدفه كان دوماً شن ضربات عسكرية على طهران».

ترقب حزبي

رئيس مجلس النواب مايك جونسون في البيت الأبيض 2 أبريل 2025 (رويترز)

بينما أعلن ترمب بعد اتصال «حاسم اللهجة» مع نتنياهو عن عودة الأمور إلى مجاريها، لا يزال بعض المشرعين قلقين من احتمال انهيار الاتفاق، فقال النائب الجمهوري توماس ماسي إنه «من المبكر جداً» الحكم على الموضوع.

لكن ماسي الذي طرح مشروع قانون لتقييد يدي ترمب بعد مشاركة أميركا في شن ضربات عسكرية على إيران، قرر سحب دعمه للمشروع إثر إعلان الرئيس الأميركي، معتبراً أن لا ضرورة للتصويت عليه بعد التطورات الأخيرة، لكن هذه ليست حال الديمقراطيين الذين أعلنوا عن نيتهم الاستمرار في جهود التصويت بغض النظر عن التطورات المتسارعة، معتبرين أنه ضروري لحماية الدستور وتقييد الصلاحيات الرئاسية. ومن المتوقع أن تفشل هذه الجهود في الإقرار في ظل الدعم الجمهوري الكبير لترمب والأقلية التي يتمتع بها الديمقراطيون في المجلسين.

إلى ذلك، تم إرجاء الإحاطة السرية التي طالب بها المشرعون إلى يوم الخميس في مجلس الشيوخ، وذلك لإفساح المجال لحضور وزيري الخارجية ماركو روبيو والدفاع بين هيغسيث بعد عودتهما من قمة الناتو. وكانت الإحاطة مقررة يوم الثلاثاء بمشاركة كل من مديرة الاستخبارات الوطنية تلسي غابارد ومدير الاستخبارات المركزية جون راتكليف ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كاين .


مقالات ذات صلة

استراتيجية ترمب الجديدة تقوم على تعديل الحضور الأميركي في العالم

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل في «معهد الولايات المتحدة للسلام» في العاصمة الأميركية واشنطن في 4 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب) play-circle

استراتيجية ترمب الجديدة تقوم على تعديل الحضور الأميركي في العالم

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي ترمب في استراتيجية جديدة أن دور الولايات المتحدة على الصعيد الدولي سينتقل إلى التركيز أكثر على أميركا اللاتينية ومكافحة الهجرة.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

 سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

الولايات المتحدة​ ترمب يوقع على قرار تنفيذي في 23 يوليو 2025 (رويترز)

تحرّك في الكونغرس لترسيخ تصنيف «الإخوان» على لوائح الإرهاب

بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب التمهيدي لإدراج فروع من جماعة «الإخوان المسلمين» على لوائح الإرهاب يتحرك الكونغرس لدعم هذه الخطوة

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغمض عينيه خلال اجتماع لمجلس الوزراء (أ.ف.ب)

للمرة الثانية في أقل من شهر... ترمب يقاوم النوم خلال اجتماع بالبيت الأبيض

بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكأنه يكافح النوم أمس الثلاثاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، حيث أغمض عينيه، وبدا أحياناً وكأنه يغفو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
TT

«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)

قالت شركتا «أبل» و«غوغل» إنهما أرسلتا، هذا الأسبوع، مجموعة جديدة من إشعارات بشأن التهديدات الإلكترونية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، معلنتين عن أحدث جهودهما لحماية العملاء من تهديدات المراقبة والتجسس.

و«أبل»، و«غوغل» المملوكة لـ«ألفابت»، من بين عدد محدود من شركات التكنولوجيا التي تصدر بانتظام تحذيرات للمستخدمين عندما تتوصل إلى أنهم ربما يكونون مستهدفين من قراصنة مدعومين من حكومات.

وقالت «أبل» إن التحذيرات صدرت في الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، لكنها لم تقدم سوى تفاصيل قليلة متعلقة بنشاط القرصنة المزعوم، ولم ترد على أسئلة عن عدد المستخدمين المستهدفين أو تُحدد هوية الجهة التي يُعتقد أنها تُقوم بعمليات التسلل الإلكتروني.

وأضافت «أبل»: «أبلغنا المستخدمين في أكثر من 150 دولة حتى الآن».

ويأتي بيان «أبل» عقب إعلان «غوغل» في الثالث من ديسمبر أنها تحذر جميع المستخدمين المعروفين من استهدافهم باستخدام برنامج التجسس (إنتلكسا)، والذي قالت إنه امتد إلى «عدة مئات من الحسابات في مختلف البلدان، ومنها باكستان وكازاخستان وأنغولا ومصر وأوزبكستان وطاجيكستان».

وقالت «غوغل» في إعلانها إن (إنتلكسا)، وهي شركة مخابرات إلكترونية تخضع لعقوبات من الحكومة الأميركية، «تتفادى القيود وتحقق نجاحاً».

ولم يرد مسؤولون تنفيذيون مرتبطون بشركة (إنتلكسا) بعدُ على الرسائل.

واحتلت موجات التحذيرات العناوين الرئيسية للأخبار، ودفعت هيئات حكومية، منها الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء تحقيقات، مع تعرض مسؤولين كبار فيه للاستهداف باستخدام برامج التجسس في السابق.


المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وافقت المحكمة العليا الأميركية ذات الغالبية المحافظة، الجمعة، على مراجعة دستورية المرسوم الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب ويلغي حق المواطنة بالولادة لأطفال المهاجرين غير النظاميين.

وأعلنت المحكمة في بيان موجز أنها ستنظر في طعن إدارة ترمب في أحكام صادرة من محاكم أدنى خلصت جميعها إلى أنه غير دستوري.

ويحظر الأمر التنفيذي على الحكومة الفيدرالية إصدار جوازات سفر أو شهادات جنسية للأطفال الذين تقيم أمهاتهم بشكل غير قانوني أو مؤقت في الولايات المتحدة.

كما يستهدف النص الأطفال الذين يقيم آباؤهم بشكل مؤقت في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة أو عمل أو سياحة.

بعد تعليق العديد من المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف مراسيم رئاسية وقرارات حكومية، أصدرت المحكمة العليا حكماً في 27 يونيو (حزيران) يقيّد سلطة قضاة المحاكم الأدنى في تعليق قرارات الإدارة على مستوى البلاد.

ووقع ترمب المرسوم المتعلق بحق المواطنة بالولادة فور عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، وأدرجه في سياق مساعيه لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وتطبق الولايات المتحدة منذ 150 عاماً مبدأ المواطنة بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور، ويرد فيه أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة هو مواطن أميركي تلقائياً.

تم اعتماد التعديل الرابع عشر عام 1868، بعد الحرب الأهلية وإلغاء العبودية، لضمان حقوق العبيد المحررين وذريتهم.


أميركا: قاضٍ فيدرالي يأمر بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى في تحقيق إبستين

جيفري إبستين (أ.ب)
جيفري إبستين (أ.ب)
TT

أميركا: قاضٍ فيدرالي يأمر بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى في تحقيق إبستين

جيفري إبستين (أ.ب)
جيفري إبستين (أ.ب)

أمر قاضٍ فيدرالي في فلوريدا، اليوم (الجمعة)، بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة بقضايا الاتجار بالجنس الفيدرالية الخاصة بجيفري إبستين وغيسلين ماكسويل.

وقال قاضي المحكمة الجزئية، رودني سميث، إن القانون الفيدرالي، الذي صدر مؤخراً، والذي يأمر بالكشف عن المحاضر المتعلقة بالقضايا يتجاوز القاعدة الفيدرالية، التي تحظر الكشف عن الأمور المطروحة أمام هيئة محلفين كبرى.

والشهر الماضي، طلبت وزارة العدل الأميركية من قاضٍ فيدرالي، رفع السرية عن مواد هيئة المحلفين الكبرى، وإلغاء الأوامر الحمائية المرتبطة بقضيتي جيفري إبستين وغيلين ماكسويل، وذلك بعد توقيع الرئيس دونالد ترمب «قانون شفافية ملفات إبستين»، وفق ما نشرت شبكة «فوكس نيوز».

وبموجب القانون، الذي وقّعه ترمب في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، يتعين على وزيرة العدل بام بوندي نشر جميع السجلات والاتصالات والمواد التحقيقية غير المصنفة المرتبطة بإبستين خلال 30 يوماً.