روبيو: واقعة «سيغنال» خطأ فادح لكن لم يهدد حياة جنودنا

النائب الأميركي راجا كريشنامورثي يشير إلى رسائل نصية لوزير الدفاع بيت هيغسيث خلال جلسة استماع سنوية لتقييم التهديدات العالمية في مبنى مكتب لونغورث هاوس بعد تسريب «محادثات سيغنال» (أ.ف.ب)
النائب الأميركي راجا كريشنامورثي يشير إلى رسائل نصية لوزير الدفاع بيت هيغسيث خلال جلسة استماع سنوية لتقييم التهديدات العالمية في مبنى مكتب لونغورث هاوس بعد تسريب «محادثات سيغنال» (أ.ف.ب)
TT
20

روبيو: واقعة «سيغنال» خطأ فادح لكن لم يهدد حياة جنودنا

النائب الأميركي راجا كريشنامورثي يشير إلى رسائل نصية لوزير الدفاع بيت هيغسيث خلال جلسة استماع سنوية لتقييم التهديدات العالمية في مبنى مكتب لونغورث هاوس بعد تسريب «محادثات سيغنال» (أ.ف.ب)
النائب الأميركي راجا كريشنامورثي يشير إلى رسائل نصية لوزير الدفاع بيت هيغسيث خلال جلسة استماع سنوية لتقييم التهديدات العالمية في مبنى مكتب لونغورث هاوس بعد تسريب «محادثات سيغنال» (أ.ف.ب)

في حين أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم (الأربعاء)، أنه لم يُكشف عن أي وحدات أو مواقع أو طرق أو مسارات طيران أو مصادر أو أساليب عبر محادثة «سيغنال» بشأن الهجمات على اليمن، أكّد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن المعلومات الواردة في المحادثة لم تكن سرية، لكنه أقرّ في المقابل بأن ما حصل «خطأ فادح».

وأشار روبيو، في تصريح، إلى أنه لم تكن هناك خطط حربية في المحادثة.

وأوضح أن محادثة «سيغنال» أُنشئت لأغراض التنسيق، وقال إنه تلقى تطمينات بأن «أياً من المعلومات الواردة في (محادثة سيغنال) لم تُهدد حياة جنودنا».

وفي وقت سابق، حمّل كل من البيت الأبيض والمخابرات الأميركية، مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، المسؤولية.

وكشف مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، في مجموعة تراسل «سيغنال»، تضمنت جيفري غولدبرغ رئيس تحرير مجلة «ذي أتلانتيك»، نتيجة خطأ، عن خطط الحرب قبل وقت وجيز من هجوم الولايات المتحدة على جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

ونشرت مجلة «ذي أتلانتيك» تقريراً عن المسألة، وقالت في تقرير إن غولدبرغ دُعي على غير المتوقع في 13 مارس (آذار) إلى مجموعة تراسل مشفرة على تطبيق «سيغنال» للمراسلة، تسمى «مجموعة الحوثيين الصغيرة». وفي هذه المجموعة، كلّف مستشار الأمن القومي مايك والتز نائبه أليكس وونغ بتشكيل فريق من الخبراء لتنسيق التحرك الأميركي ضد الحوثيين.

واليوم، نشرت مجلة «ذي أتلانتيك»، النصّ الكامل لخطة الهجوم الأميركي على اليمن، وعرضت المجلة في لقطات شاشة من المحادثة كل تفاصيل الهجوم، بما فيها أوقات الضربات وأنواع الطائرات المستخدمة. وذكرت المجلة أنها تنشرها؛ لأن إدارة ترمب نفت مراراً أن المحادثة غير الآمنة تضمنت معلومات سرية.


مقالات ذات صلة

اليمنيون يرفضون أداء صلاة العيد تحت وصاية الحوثيين

العالم العربي لقطة جوية لمصور يمني توضح انفضاض مصلين في إب بعد تعيين خطيب حوثي لصلاة العيد (إكس)

اليمنيون يرفضون أداء صلاة العيد تحت وصاية الحوثيين

تسبب فرض الجماعة الحوثية خطباء لصلاة العيد من أتباعها في رفض السكان في مناطق سيطرتها أداء الصلاة تحت وصايتها، وانتقل الآلاف منهم لأدائها في مناطق سيطرة الحكومة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي المسافرون عبر مطار صنعاء يواجهون إجراءات حوثية مشددة (غيتي)

الحوثيون يصادرون إلكترونيات المسافرين عبر مطار صنعاء

لجأت الجماعة الحوثية لاحتجاز الأجهزة الإلكترونية للإعلاميين والناشطين المسافرين عبر مطار صنعاء لإجبارهم على العودة، في الوقت نفسه الذي تشدد رقابتها عليهم

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أشخاص يتجمعون على أنقاض منزل تعرض لغارة أميركية في صعدة باليمن (رويترز)

الحوثيون يعلنون مقتل 4 في قصف أميركي شرق صنعاء

أعلنت جماعة الحوثي، في وقت مبكر اليوم الخميس، سقوط أربعة قتلى وجرحى جراء قصف أميركي على محافظة صنعاء.

«الشرق الأوسط» (عدن)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي والتز يتحمل مسؤولية «واقعة سيغنال» play-circle

البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي والتز يتحمل مسؤولية «واقعة سيغنال»

حمّل البيت الأبيض اليوم (الأربعاء)، مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز المسؤولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شوائب غريبة تكشف غش الوقود المنتشر في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية (إكس)

الحوثيون يسوقون وقوداً مغشوشاً وسط تحذيرات من أزمة جديدة

تسبب وقود مغشوش يباع بمناطق سيطرة الحوثيين بأعطال وتلف السيارات في حين تنصلت الجماعة الحوثية من المسؤولية ولم تقدم تفسيرات للسكان

وضاح الجليل (عدن)

فوز مرشحة الديمقراطيين في انتخابات ويسكونسن بمثابة إنذار لترمب

المرشحة الفائزة للمحكمة العليا في ويسكونسن سوزان كروفورد ترفع يدها خلال حفل ليلة الانتخابات بعد فوزها بماديسون (أ.ب)
المرشحة الفائزة للمحكمة العليا في ويسكونسن سوزان كروفورد ترفع يدها خلال حفل ليلة الانتخابات بعد فوزها بماديسون (أ.ب)
TT
20

فوز مرشحة الديمقراطيين في انتخابات ويسكونسن بمثابة إنذار لترمب

المرشحة الفائزة للمحكمة العليا في ويسكونسن سوزان كروفورد ترفع يدها خلال حفل ليلة الانتخابات بعد فوزها بماديسون (أ.ب)
المرشحة الفائزة للمحكمة العليا في ويسكونسن سوزان كروفورد ترفع يدها خلال حفل ليلة الانتخابات بعد فوزها بماديسون (أ.ب)

أحدث الديمقراطيون اختراقاً انتخابياً هو الأول من نوعه بعد وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض؛ إذ فازت الليبرالية سوزان كروفورد، ليل الثلاثاء، في سباق محموم إلى مقعد في المحكمة العليا لولاية ويسكونسن، مسددة بذلك ضربة قوية للملياردير إيلون ماسك الذي أغدق ملايين الدولارات على حملة منافسها المحافظ، المدعي العام الجمهوري السابق براد شيميل.

وعلى الرغم من فوز الجمهوريين بمقعدين نيابيين إضافيين خلال انتخابات خاصة في فلوريدا بالتزامن مع ويسكونسن، فإن النتائج بمثابة إشارات تحذير مبكرة لترمب وماسك على حد سواء.

وقالت كروفورد في خطاب ليلة النصر بمدينة ماديسون: «صدّ سكان ويسكونسن هجوماً لا سابق له ضد ديمقراطيتنا. وقفت ويسكونسن وقالت بصوت عالٍ إن العدالة لا ثمن لها. محاكمنا ليست للبيع»، في إشارة مباشرة إلى إنفاق ماسك ومجموعات مرتبطة به لدعم ترشيح شيميل، فيما صار أغلى سباق قضائي في تاريخ الولايات المتحدة.

قضايا رئيسية

وأدى فوز كروفورد، وهي قاضية مقاطعة دان ومستشارة قانونية سابقة لحاكم ديمقراطي، بالمقعد الشاغر، مما ضمن لليبراليين أكثريتهم البالغة 4 - 3، فهزمت شيميل، وهو قاضي مقاطعة واكيشا المؤيد لترمب. وتُعد هذه الأكثرية بالغة الأهمية، لأن المحكمة ستنظر في قضايا رئيسية تتعلق بالإجهاض وحقوق التفاوض الجماعي. كما يمكن للمحكمة أن تنظر في قضايا قد تدفع الولاية إلى إعادة رسم دوائرها الانتخابية الثمانية، والتي رسمت حالياً لصالح الجمهوريين.

وبعد فرز الأصوات، تقدمت كروفورد على شيميل بنسبة 55 في المائة مقابل 45 في المائة. وأقر شيميل بالهزيمة. وقال لمؤيديه: «سننهض من جديد. سننهض للقتال في يوم آخر، لكن هذا لم يكن يومنا».

وعندما بدأ أنصاره بإطلاق صيحات الاستهجان، أوقفهم شيميل بقوله: «لا، عليكم قبول النتائج»، مضيفاً أن «الأرقام لن تتغير. إنها سيئة للغاية، ولن ننجح في تحقيق ذلك».

وإجمالاً، تم إنفاق أكثر من 80 مليون دولار على السباق، متجاوزاً الرقم القياسي السابق البالغ نحو 51 مليون دولار الذي أنفق في سباق المحكمة العليا لولاية ويسكونسن لعام 2023. وأنفق ماسك والمجموعات التابعة له أكثر من 20 مليون دولار بمفردهم. واستعاد ماسك بعض التكتيكات التي استخدمها، خريف العام الماضي، لمساعدة ترمب على الفوز، بما في ذلك عرض 100 دولار لمن وقّعوا عريضة تعارض «القضاة النشطاء»، وتقديم شيكات بقيمة مليون دولار للناخبين.

هوية الناخب

أناس يستمعون إلى المرشح الديمقراطي جوش ويل خلال حملته فلوريدا (أ.ف.ب)
أناس يستمعون إلى المرشح الديمقراطي جوش ويل خلال حملته فلوريدا (أ.ف.ب)

وفي إشارة إلى إمكانية إعادة رسم دوائر مجلس النواب، قال ماسك إن السباق «قد يُقرر مستقبل أميركا والحضارة الغربية». وأضاف بعد ساعات من إعلان النتيجة أن «خدعة اليسار الطويلة الأمد هي فساد القضاء»، مضيفاً أن أهم شيء هو إقرار التصويت بإضافة هوية الناخب.

وبعدما أصبح انخراط ماسك علنياً، شهد الديمقراطيون طفرة في التبرعات الشعبية وظهور أشخاص للمشاركة في السباق، وفقاً لما صرّح به رئيس الحزب الديمقراطي في الولاية بن ويكلر، الذي رأى أنه عندما اختبر الحزب رسائله، حفّزت الرسائل التي سلّطت الضوء على انخراط ماسك في السباق الناخبين الذين كانوا في العادة منعزلين عن السياسة.

في المقابل، كتب حاكم مينيسوتا تيم والز، الذي رشحته نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس على بطاقتها الخاسرة في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ​​على منصة «إكس» التي يملكها ماسك، أن «ويسكونسن هزمت الملياردير». ونشرت السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن أن «ويسكونسن لا تُشترى. ديمقراطيتنا ليست للبيع. وعندما نقاتل، ننتصر».

وكان حساب الحزب الديمقراطي على «إكس» صريحاً في سخريته. ونشر ببساطة: «خاسر»، مرفقاً المنشور بصورة كبيرة لماسك في تجمع انتخابي في غرين باي، نهاية الأسبوع الماضي، وهو يرتدي قبعات «رأس الجبنة» الفكاهية التي يرتديها سكان ويسكونسن، احتفالاً بصناعة الألبان في الولاية، في الفعاليات الرياضية. وفازت كروفورد بمقاطعة براون، حيث تقع غرين باي، والتي فاز فيها ترمب بفارق ثماني نقاط في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفقاً لما ذكره موقع «بوليتيكو».

كما احتفل رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية كين مارتن بالنتيجة. وقال في بيان: «الليلة، رفض شعب ويسكونسن بصورة قاطعة نفوذ إيلون ماسك ودونالد ترمب وأصحاب المصالح الخاصة من أصحاب المليارات. وماذا عن رسالتهم؟ ابتعدوا عن انتخاباتنا وابتعدوا عن محاكمنا».

وعدّ الديمقراطيون فوز كروفورد مؤشراً على قدرتهم على قلب موازين الكونغرس في الانتخابات النصفية للكونغرس، وتحقيق مكاسب في مجلس الشيوخ.

فوزان للجمهوريين

في الوقت ذاته، حقق الجمهوريون فوزاً متوقعاً في انتخابات خاصة على مقعدين لمجلس النواب بولاية فلوريدا. وفاز الجمهوري راندي فاين في انتخاباته الخاصة في الدائرة السادسة ليحل محل مايك والتز، الذي تنحى عن منصبه ليشغل منصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض. لكن فاين تغلب على منافسه الديمقراطي جوش ويل، بفارق 14 نقطة مئوية بعد أقل من خمسة أشهر من فوز والتز بالمنطقة بفارق 33 نقطة.

وكذلك تصدى المدير المالي للولاية، جيمي باترونيس، للحد من حظوظ الديمقراطية جاي فاليمونت. وفاز بمقعد شمال غربي فلوريدا الذي شغر بخروج النائب السابق مات غايتز من مجلس النواب، ولكنه لم يحقق أداء يضاهي هامش فوز غايتز.

ومنح هذان الفوزان الجمهوريين هامشاً قدره 213 - 220 في مجلس النواب، في حين دفعت المخاوف بشأن ضعف أكثرية الحزب الجمهوري ترمب إلى سحب ترشيح النائبة عن نيويورك إليز ستيفانيك لمنصب المندوبة الدائمة في الأمم المتحدة.