ويتكوف: متفائل بمحادثات أوكرانيا... وبوتين يريد السلام

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

ويتكوف: متفائل بمحادثات أوكرانيا... وبوتين يريد السلام

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

عبّر مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستيف ويتكوف، اليوم الأحد، عن تفاؤله قبل محادثات مهمة ستُعقَد لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال ويتكوف، لقناة «فوكس نيوز»، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام، مضيفاً: «لا أعتقد أن بوتين يخطط لغزو أوروبا بأكملها». ووصف المخاوف من عدوان روسي أوسع بأنها «نظرية».

وتابع: «لا أرى أنه يريد الاستيلاء على أوروبا بأكملها»، موضحاً: «أثق بكلامه في هذا الصدد، وأعتقد أن الأوروبيين بدأوا يتبنّون هذا الاعتقاد أيضاً، لكن الأمر لا يهم نوعاً ما، إنها مسألة نظرية... الهدف هو وقف القتل، وقف المذبحة. دعونا نُنهِ هذا الأمر».

ووافق بوتين، الأسبوع الماضي، على وقف مهاجمة منشآت الطاقة الأوكرانية مؤقتاً، لكنه رفض تأييد وقف إطلاق نار كامل 30 يوماً، وهو ما كان يأمل ترمب أن يكون الخطوة الأولى نحو اتفاق سلام دائم. وقبلت أوكرانيا اقتراح ترمب. ولدى سؤاله عن الانتقادات الغربية لبوتين، قال ويتكوف إنه يعتقد بأن لكل قصة وجهين وقلل من مخاوف حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أن تشجع صفقة موسكو على غزو جيران آخرين.


مقالات ذات صلة

أوروبا جنود روس يتدربون في الساحة الحمراء على الاستعراض الذي سيقام لمناسبة «يوم النصر» (أ.ب)

السجن 27 عاما لمتهم حاول تسميم طيارين عسكريين روس لحساب أوكرانيا

أعلنت محكمة عسكرية في جنوب روسيا الثلاثاء أنّها حكمت على رجل أوكراني يحمل أيضا الجنسية الروسية بالسجن لمدة 27 عاما بعدما دانته بمحاولة تسميم طيّارين عسكريين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني» فريدريش ميرتس يلقي كلمة خلال حفل افتتاح مؤتمر «حزب الشعب الأوروبي» في فالنسيا شرق إسبانيا، 29 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

ميرتس يتعهد بانتهاج سياسة تهدف إلى تعزيز الاتحاد الأوروبي

تعهد المستشار الألماني المحتمل، فريدريش ميرتس، خلال مؤتمر «حزب الشعب الأوروبي»، بانتهاج سياسة تهدف إلى تعزيز الاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
العالم انفجار طائرة مسيّرة في سماء العاصمة الأوكرانية كييف أثناء غارة روسية، 29 أبريل 2025 (رويترز)

الخارجية الأميركية: يجب تقديم مقترحات ملموسة بشأن أوكرانيا وإلا ستنسحب واشنطن من الوساطة

ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن الوزير ماركو روبيو قال، الثلاثاء، إن الوقت حان لتقديم روسيا وأوكرانيا مقترحات ملموسة لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا جنديان أوكرانيان يعملان على إصلاح مدفعية وسط استمرار الغزو الروسي للبلاد (أ.ف.ب)

أوكرانيا: سلسلة اعتقالات بعد تزويد الجيش بقذائف غير صالحة

أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية اليوم الثلاثاء أنها اعتقلت عدداً من مسؤولي الدفاع بتهمة التورط في تزويد الجيش بعشرات الآلاف من القذائف غير الصالحة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

تقريران: مناخ معادٍ للسامية ومناهض للمسلمين في جامعة هارفارد

متظاهرون خارج هارفارد يدعون لوقف الحرب على غزة (أ.ف.ب)
متظاهرون خارج هارفارد يدعون لوقف الحرب على غزة (أ.ف.ب)
TT

تقريران: مناخ معادٍ للسامية ومناهض للمسلمين في جامعة هارفارد

متظاهرون خارج هارفارد يدعون لوقف الحرب على غزة (أ.ف.ب)
متظاهرون خارج هارفارد يدعون لوقف الحرب على غزة (أ.ف.ب)

أكد تقريران منفصلان نشرتهما جامعة هارفارد أمس (الثلاثاء) أن مناخاً معادياً للسامية وللمسلمين يتمدد في حرم هذه المؤسسة التعليمية الأميركية العريقة التي يستهدفها الرئيس دونالد ترمب، وقد حثَّ المعدُّون، إدارة الجامعة على التحرك لمعالجة الوضع.

وأتى نشر هذين التقريرين اللذين يقعان في مئات الصفحات والمبنيين على استبيانات ومئات الشهادات من الطلاب والمشرفين، منذ يناير (كانون الثاني) 2024، في وقت تواجه فيه الجامعة الواقعة بالقرب من بوسطن (شمال شرق) هجوماً مركزاً من دونالد ترمب الذي وصفها أخيراً بأنها «مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية»، و«تهديد للديمقراطية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

تجمُّع «هارفارد تقف متحدة» الذي نظمته منظمة «طلاب من أجل الحرية» في جامعة هارفارد بولاية ماساتشوستس (رويترز)

ويتهم الرئيس الجمهوري جامعة هارفارد -شأنها في ذلك شأن مؤسسات تعليمية أميركية شهيرة أخرى بينها خصوصاً جامعة كولومبيا- بالسماح بتنامي مظاهر معاداة السامية في حرمها الجامعي، في أثناء الاحتجاجات الطلابية ضد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، في أعقاب هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

متظاهرون في إحدى ساحات كامبريدج بماساتشوستس يطالبون برفع الأيدي عن جامعة هارفارد (رويترز)

وخلصت مجموعة أولى تمحور عملها على معاداة السامية والمواقف المعادية لإسرائيل، وتتألف بشكل رئيسي من أعضاء في هيئة التدريس، ولكن أيضاً من الطلاب، إلى أن كلتا الظاهرتين «تمَّت تغذيتهما وممارستهما والتسامح معهما، ليس فقط في هارفارد، ولكن أيضاً على نطاق أوسع في الأوساط الأكاديمية».

متظاهرون في «كامبريدج كومون» للاحتجاج على موقف هارفارد بشأن الحرب في غزة وإظهار الدعم للشعب الفلسطيني (أ.ف.ب)

ويحثُّ التقرير الجامعة العريقة التي أُسست قبل قرون على «أن تصبح رائدة في مكافحة معاداة السامية والمواقف المعادية لإسرائيل».

وخلصت مجموعة عمل منفصلة أخرى، ركَّزت على وجهات النظر المعادية للمسلمين والعرب والفلسطينيين، إلى وجود «شعور متجذِّر بالخوف بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين». وتحدَّث المشاركون عن «شعور بعدم الأمان والتخلي والتهديد والعزلة، فضلاً عن مناخ شامل من التعصب»، وفق مُعدِّي التقرير.

متظاهرون خارج هارفارد يدعون لوقف الحرب على غزة (أ.ف.ب)

وأكد رئيس جامعة هارفارد، آلن غاربر، في رسالة صاحبت التقريرين اللذين طلب إعدادهما، أن الجامعة «لا تستطيع التسامح مع التعصب، ولن تفعل ذلك».

وأضاف: «سنواصل حماية جميع أفراد مؤسستنا وتجنيبهم المضايقات»، واعداً بـ«الإشراف على تنفيذ التوصيات» الصادرة في التقريرين.

مشهد عام لحرم جامعة هارفارد عند نهر «تشارلز ريفر» في كامبريدج بماساتشوستس (أ.ب)

وكانت هارفارد -أقدم جامعة في الولايات المتحدة وواحدة من أعلى الجامعات تصنيفاً في العالم- أول من رفع دعوى قضائية ضد إدارة ترمب، بشأن تجميد أكثر من ملياري دولار من التمويل الفيدرالي المخصص لها، بعدما رفضت المؤسسة الشهيرة الامتثال لسلسلة من مطالب الرئيس.

ويسعى دونالد ترمب الذي يتهم الجامعات بأنها بؤر للاحتجاجات التقدمية؛ إلى أن يكون له رأي في إجراءات قبول الطلاب، وتوظيف أعضاء هيئة التدريس، وحتى البرامج التعليمية.

وتستخدم إدارته تهمة معاداة السامية بشكل متكرر، لتبرير إجراءاتها ضد مؤسسات التعليم العالي، وكذلك ضد بعض الطلاب الأجانب المرتبطين بالاحتجاجات ضد الحرب في غزة.