ويتكوف: من المرجح عقد اجتماع بين ترمب وبوتين

صورة ملتقطة يوم 14 يونيو 2019 في أوساكا باليابان تظهِر الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين 2019 (د.ب.أ)
صورة ملتقطة يوم 14 يونيو 2019 في أوساكا باليابان تظهِر الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين 2019 (د.ب.أ)
TT

ويتكوف: من المرجح عقد اجتماع بين ترمب وبوتين

صورة ملتقطة يوم 14 يونيو 2019 في أوساكا باليابان تظهِر الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين 2019 (د.ب.أ)
صورة ملتقطة يوم 14 يونيو 2019 في أوساكا باليابان تظهِر الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين 2019 (د.ب.أ)

صرّح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لشبكة «بلومبرغ» في مقابلة، الأربعاء، بأن عقد اجتماع بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين أمر «مرجح»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قال لقناة «فوكس نيوز» الأميركية، الثلاثاء، إن المحادثات مع روسيا بشأن حرب أوكرانيا ستجري يوم الأحد في جدة.

وقال ويتكوف لبرنامج «هانيتي» على قناة «فوكس نيوز»: «الشيطان يكمن في التفاصيل. لدينا فريق سيذهب إلى المملكة العربية السعودية بقيادة مستشار الأمن القومي ووزير خارجيتنا، وأعتقد - كما تعلمون - أن علينا الخوض في هذه التفاصيل»، في إشارة إلى كبير الدبلوماسيين الأميركيين ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتز.

وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، أنه اتّفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال المكالمة الهاتفية «الجيّدة والمنتجة» معه على العمل بسرعة من أجل وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، بعد إقرار وقف للهجمات على منشآت الطاقة، لكن من دون التوصّل إلى هدنة شاملة. وكتب الرئيس الأميركي على شبكته «تروث سوشال» أنه «جرى التفاهم على أننا سنعمل بسرعة للتوصّل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وفي نهاية المطاف إنهاء هذه الحرب المروّعة جدّاً بين روسيا وأوكرانيا».

وفي أعقاب الاتصال بين الرئيسين الأميركي والروسي، قال «الكرملين»، الثلاثاء، إن الرئيس بوتين وافق على اقتراح من الرئيس ترمب بأن تتوقف روسيا وأوكرانيا عن استهداف البنية التحتية للطاقة لكل منهما لمدة 30 يوماً. وأعطى بوتين أمراً بذلك للجيش الروسي، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأبلغ الرئيس الروسي، خلال مكالمة هاتفية، الثلاثاء، نظيره الأميركي دونالد ترمب استعداده للعمل مع الولايات المتحدة على «السبل الممكنة لتسوية» للنزاع في أوكرانيا، وفق ما أعلن «الكرملين». وقال الكرملين، في بيان، إن «الرئيس الروسي أعلن أنه مستعد للعمل مع شركائه الأميركيين للنظر بشكل معمق في السبل الممكنة لتسوية ينبغي أن تكون شاملة وثابتة ومستدامة»، واصفاً المكالمة الهاتفية بين الرئيسين بأنها كانت «مفصلة وصريحة»، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».


مقالات ذات صلة

السفير الأميركي لدى تركيا يتولّى دور المبعوث الخاص إلى سوريا

المشرق العربي السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توم باراك 10 يناير 2017 (رويترز)

السفير الأميركي لدى تركيا يتولّى دور المبعوث الخاص إلى سوريا

أعلن السفير الأميركي لدى تركيا توم باراك، الجمعة، توليه منصب المبعوث الخاص إلى سوريا، مع سعي إدارة الرئيس دونالد ترمب لرفع العقوبات عن دمشق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الأميرة إليزابيث دوقة برابانت في كوبنهاغن يوم 15 أكتوبر 2023 (أ.ب)

بسبب حظر ترمب على «هارفارد»... ملكة بلجيكا المستقبلية تواجه خطر عدم استكمال دراستها

أكملت الأميرة إليزابيث، ملكة بلجيكا المستقبلية، عامها الأول في جامعة هارفارد لكن حظر إدارة ترمب على الطلاب الأجانب قد يعرّض استمرارها في الدراسة للخطر.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شمال افريقيا الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (رويترز)

أميركا لفرض عقوبات على السودان بتهم استخدام «أسلحة كيماوية»

قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها ستفرض عقوبات على السودان بعد التوصل لنتيجة مفادها «استخدام حكومته أسلحة كيماوية عام 2024»

«الشرق الأوسط» (واشنطن) محمد أمين ياسين (نيروبي)
آسيا واشنطن تنشر منذ فترة طويلة نحو 28 ألفاً و500 جندي في كوريا الجنوبية (رويترز)

كوريا الجنوبية تنفي إجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأميركية

أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الجمعة أنه لم تجرِ أي محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
شمال افريقيا مؤيدو المقاومة الشعبية السودانية المسلحة المؤيدة للجيش يستقلون شاحنات في القضارف شرق السودان (أ.ف.ب)

السودان: نستنكر ما صدر عن الإدارة الأميركية من اتهامات تتسم بتزييف الحقائق

قال وزير الثقافة والإعلام السوداني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الإعيسر، إن الحكومة السودانية تتابع باستنكار شديد، ما صدر عن الإدارة الأميركية من اتهامات.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)

«هارفارد» تستشعر «ضرراً فورياً» بقرار ترمب حرمانها من الطلاب الأجانب

متظاهرون يرفعون شعارات عند تمثال جون هارفارد في جامعة هارفارد، ماساتشوستس، يوم 17 أبريل (أ.ف.ب)
متظاهرون يرفعون شعارات عند تمثال جون هارفارد في جامعة هارفارد، ماساتشوستس، يوم 17 أبريل (أ.ف.ب)
TT

«هارفارد» تستشعر «ضرراً فورياً» بقرار ترمب حرمانها من الطلاب الأجانب

متظاهرون يرفعون شعارات عند تمثال جون هارفارد في جامعة هارفارد، ماساتشوستس، يوم 17 أبريل (أ.ف.ب)
متظاهرون يرفعون شعارات عند تمثال جون هارفارد في جامعة هارفارد، ماساتشوستس، يوم 17 أبريل (أ.ف.ب)

رفعت جامعة «هارفارد» دعوى قضائية، الجمعة، ضد وزارة الأمن الداخلي الأميركية، التي أعلنت أنها ستمنع الطلاب الأجانب من الالتحاق بأقدم مؤسسات التعليم العالي وأعرقها في الولايات المتحدة، وسط تصعيد حاد ضد الجامعة من إدارة الرئيس دونالد ترمب، التي اتهمت في الوقت ذاته جامعة «كولومبيا» بانتهاك الحقوق المدنية للطلاب اليهود عبر «عدم المبالاة» بتفشي «معاداة السامية» في حرمها.

وبعد ساعات من دعوى «هارفارد»، أصدرت قاضية المحكمة الجزئية أليسون بوروز، التي عيّنها الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما، أمراً مؤقتاً بتجميد القرار.

وهذه هي المرة الثانية التي تلجأ فيها جامعة «هارفارد» إلى مقاضاة إدارة ترمب، بعد دعوى أولى رفعتها في 21 أبريل (نيسان) الماضي على خلفية تجميد التمويل الفيدرالي للأبحاث تصل قيمته إلى أكثر من 2.2 ملياري دولار.

وجاءت الدعوى عقب إعلانٍ صدر الخميس بإلغاء اعتماد برنامج «هارفارد» لالتحاق الطلاب وتبادل الزوار، مما أوقف قدرة الجامعة على تسجيل الطلاب الأجانب، وفرض على الطلاب المسجلين الانتقال إلى مؤسسات أخرى، أو حتى إلى خارج البلاد.

وكتب رئيس جامعة «هارفارد»، آلان غاربر، في رسالة إلى الأساتذة والطلاب والعاملين في المؤسسة التي أُنشئت عام 1636: «ندين هذا الإجراء غير القانوني وغير المبرر»، مضيفاً أنه «يُعرّض مستقبل آلاف الطلاب والعلماء في هارفارد للخطر، ويُعد بمثابة تحذير لعدد لا يُحصى من الطلاب والعلماء في الكليات والجامعات في كل أنحاء البلاد ممن قدموا إلى أميركا لمتابعة تعليمهم وتحقيق أحلامهم».

ضرر فوري

طلبت الجامعة من القاضية بوروز، منع إلغاء الترخيص، مشيرة إلى «ضرر فوري لا يمكن إصلاحه، ناجم عن هذا الإجراء الخارج على القانون».

وفي الدعوى القضائية، اتهمت الجامعة إدارة ترمب بممارسة «رد واضح على ممارسة هارفارد لحقوقها المنصوص عليها في التعديل الأول للدستور الأميركي، التي تمكنها من التحكم في حوكمة هارفارد ومناهجها الدراسية وآيديولوجية أعضاء هيئة التدريس والطلاب»، مضيفةً أنه «بجرة قلم، سعت الحكومة إلى محو ربع طلاب هارفارد، وهم طلاب دوليون يُقدمون إسهاماً كبيراً في الجامعة ورسالتها». وأكدت أنه «من دون طلابها الدوليين، هارفارد ليست هارفارد».

دعوى «تافهة»

ورفضت الناطقة باسم البيت الأبيض، أبيغيل جاكسون، الدعوى القضائية، قائلة إنه «لو كانت هارفارد تهتم بهذا القدر بإنهاء آفة المحرضين المعادين لأميركا والسامية والمؤيدين للإرهاب في حرمها الجامعي، لما كانت في هذا الوضع أصلاً»، مضيفة أنه «على هارفارد أن تكرس وقتها ومواردها لخلق بيئة جامعية آمنة بدلاً من رفع دعاوى قضائية تافهة».

سيؤدي إنهاء التسجيل الدولي إلى إحداث تحول في الجامعة التي تضم 6800 طالب، أي نحو 27 في المائة من إجمالي طلابها، من دول أخرى، وهو عدد شهد نمواً مطرداً في العقود الأخيرة. وستتأثر برامج الدراسات العليا بشكل خاص، ففي «كلية كيندي للحوكمة»، يأتي 59 في المائة من الطلاب من خارج الولايات المتحدة. ويشكل الطلاب الدوليون 40 في المائة من المسجلين في «كلية الصحة العام»، و35 في المائة في «كلية هارفارد للأعمال».

ويمكن لتداعيات قرار وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، أن تشمل مئات آلاف الطلاب الأجانب عبر الولايات المتحدة.

وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم تؤدي التحية العسكرية لدى وصولها إلى حفل تخرج بأكاديمية خفر السواحل في كونيتيكيت (أ.ب)

وأتى هذا التطور بعدما أعلنت إدارة ترمب، الخميس، أن «هارفارد» لم تمتثل لقائمة مطالب أرسلت في 16 أبريل (نيسان) الماضي، وتضمنت الحصول على سجلات لنشاطات احتجاجية خلال السنوات الخمس الماضية، بما في ذلك أشرطة فيديو توثق سوء السلوك وسجلات لإجراءات تأديبية شملت طلاباً دوليين.

وذكرت الدعوى أن الجامعة كانت تعمل على الامتثال لطلب 16 أبريل الماضي، إلى جانب رسالة تهاجم الجامعة لفشلها في إدانة معاداة السامية. وعلى رغم «طبيعة ونطاق» المطالبات غير المسبوقة بمعلومات عن كل طالب يحمل تأشيرة دخول بهذه الصفة، أي نحو سبعة آلاف طالب في 13 كلية تابعة لـ«هارفارد»، قدمت الجامعة المعلومات المطلوبة في 30 أبريل الماضي في غضون 10 أيام عمل. ومع ذلك، اعتبرت وزارة الأمن الداخلي رد «هارفارد»، «غير كافٍ»، من دون توضيح السبب أو الإشارة إلى أي لائحة لم تمتثل لها «هارفارد».

الانصياع لترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

وبررت إدارة ترمب هجماتها على «هارفارد» وغيرها من الجامعات الخاصة المرموقة، بأنها محاولة لمكافحة معاداة السامية ومواجهة التحيزات الليبرالية في الحرم الجامعي. وخلال حملته الانتخابية، استخدم ترمب مصطلح «المهووسين الماركسيين» للإشارة إلى «هارفارد» وبقية الجامعات السبع الأبرز في أميركا، التي تجمعها رابطة «آيفي ليغ».

وبعد تنصيبه، سعت إدارة ترمب إلى استخدام كل ما تملكه الحكومة الفيدرالية تقريباً من وسائل ضغط لإجبار الجامعات، خصوصاً «هارفارد»، على الانصياع لإرادتها. يوجد الآن ما لا يقل عن ثمانية تحقيقات في «هارفارد»، تشمل 6 وكالات فيدرالية على الأقل.

وبشكل منفصل، سعت إدارة ترمب إلى استخدام نظام الطلاب الدوليين التابع للحكومة الفيدرالية وسيلةً لترحيل الرعايا الأجانب من البلاد. واستهدف مسؤولو الهجرة عدداً من الطلاب الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، لكنهم أنهوا أيضاً الوضع القانوني لمئات الطلاب، مما أثار قلقاً عاماً بين الطلاب الأجانب في الكليات والجامعات في كل أنحاء البلاد.

وأعاد القضاء وضع معظم هؤلاء الطلاب، ولكن لا تزال بعض القضايا البارزة قيد المرافعة أمام المحاكم.

وضع «كولومبيا»

طلاب في حفل التخرج بجامعة كولومبيا، في مانهاتن، نيويورك (أ.ب)

وفي سياق الحملة ذاتها، اتهمت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية جامعة «كولومبيا» بانتهاك الحقوق المدنية للطلاب اليهود من خلال «التصرف بلا مبالاة متعمدة» تجاه ما تسميه بمعاداة السامية «المتفشية» في الحرم الجامعي، في ما يُعدّ ضربة جديدة للجامعة التي تضررت أيضاً من خفض التمويل الفيدرالي بقيمة 400 مليون دولار، والضغط المزداد لقمع حرية التعبير لدى الطلاب.

وأفاد قسم الحقوق المدنية في وزارة الصحة أنه وجد أن جامعة «كولومبيا» تنتهك البند السادس من قانون الحقوق المدنية، الذي يمنع ملتقى التمويل الفيدرالي من التمييز على أساس العرق أو اللون أو الأصل القومي، موضحاً أن هذه الفئة تشمل «التمييز ضد الأفراد على أساس هويتهم أو أصولهم الإسرائيلية أو اليهودية الفعلية أو المزعومة». وأضافت أن تحقيق الحقوق المدنية استند إلى مقابلات مع شهود وتقارير إعلامية ومصادر أخرى. ولم تنشر النتائج.

وقال القائم بأعمال مدير مكتب الحقوق المدنية في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، أنتوني أرشيفال، في بيان: «توثق النتائج بدقة البيئة العدائية التي اضطر الطلاب اليهود في جامعة كولومبيا إلى تحملها لأكثر من 19 شهراً، مما أدى إلى تعطيل تعليمهم وسلامتهم ورفاههم»، في إشارة إلى الاحتجاجات ضد الحرب في غزة.

ولم يستجب ناطق باسم الجامعة لطلب الحصول على مزيد من المعلومات. لكنه أورد في رسالة بالبريد الإلكتروني: «نتفهم أن هذه النتيجة جزءٌ من مناقشاتنا المستمرة مع الحكومة»، مضيفاً أن «(كولومبيا) ملتزمة بشكل راسخ مكافحة معاداة السامية وكل أشكال المضايقة والتمييز في حرمنا الجامعي».