ترمب بعد محادثته الهاتفية مع بوتين حول أوكرانيا: اتفقنا على تحييد منشآت الطاقة والبنى التحتية

توافق الزعيمان على ألا تكون إيران في وضع يسمح لها بتدمير إسرائيل

دونالد ترمب وفلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
دونالد ترمب وفلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
TT
20

ترمب بعد محادثته الهاتفية مع بوتين حول أوكرانيا: اتفقنا على تحييد منشآت الطاقة والبنى التحتية

دونالد ترمب وفلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
دونالد ترمب وفلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه اتّفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الثلاثاء)، خلال المكالمة الهاتفية «الجيّدة والمنتجة» معه على العمل بسرعة من أجل وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، بعد إقرار وقف للهجمات على منشآت الطاقة، لكن من دون التوصّل إلى هدنة شاملة. وكتب الرئيس الأميركي على شبكته «تروث سوشال» أنه «جرى التفاهم على أننا سنعمل بسرعة للتوصّل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وفي نهاية المطاف إنهاء هذه الحرب المروّعة جدّاً بين روسيا وأوكرانيا».

وأملت واشنطن من المكالمة إقناع موسكو بقبول وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، والمضي قدماً نحو اتفاق سلام دائم ينهي الصراع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات. كما اتفق الزعيمان على أن «إيران ينبغي ألا تكون في وضع يسمح لها بتدمير إسرائيل».

وأعلن البيت الأبيض أن المحادثات بدأت الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:00 بتوقيت غرينيتش)، وكتب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، دان سكافينو، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المكالمة «تسير على ما يرام».

وأعلن الكرملين انتهاء المحادثات، وفقاً لوكالة «تاس» الروسية للأنباء. وقال كيريل دميترييف، الذي عيّنه بوتين الشهر الماضي مبعوثاً خاصاً له للتعاون الاقتصادي والاستثماري الدولي، إن العالم أصبح أكثر أماناً في ظل قيادة ترمب وبوتين.

موسكو توافق على الهدنة

في أعقاب الاتصال بين الرئيسين الأميركي والروسي، قال «الكرملين» إن الرئيس بوتين وافق، اليوم (الثلاثاء)، على اقتراح من الرئيس ترمب بأن تتوقف روسيا وأوكرانيا عن استهداف البنية التحتية للطاقة لكل منهما لمدة 30 يوماً. وأعطى بوتين أمراً بذلك للجيش الروسي، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأبلغ الرئيس الروسي، خلال مكالمة هاتفية الثلاثاء، نظيره الأميركي دونالد ترمب استعداده للعمل مع الولايات المتحدة على «السبل الممكنة لتسوية» للنزاع في أوكرانيا، وفق ما أعلن «الكرملين». وقال «الكرملين»، في بيان، إن «الرئيس الروسي أعلن أنه مستعد للعمل مع شركائه الأميركيين للنظر بشكل معمق في السبل الممكنة لتسوية ينبغي أن تكون شاملة وثابتة ومستدامة»، واصفاً المكالمة الهاتفية بين الرئيسين بأنها كانت «مفصلة وصريحة»، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

صورة مدمجة تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يتحادثان عبر الهاتف (أ.ف.ب)
صورة مدمجة تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يتحادثان عبر الهاتف (أ.ف.ب)

مكالمة «جيدة وبنّاءة للغاية»

من جهته، قال ترمب، اليوم (الثلاثاء)، إن مكالمته مع بوتين كانت «جيدة وبنّاءة للغاية»، وإن الزعيمين ناقشا العديد من عناصر اتفاق السلام في أوكرانيا. وكتب ترمب على منصة «تروث سوشيال»: «اتفقنا على وقف فوري لإطلاق النار على كل منشآت الطاقة والبنية التحتية، مع تفاهم على أننا سنعمل سريعاً للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار. وفي نهاية المطاف، وضع نهاية لهذه الحرب الرهيبة بين روسيا وأوكرانيا».

وأضاف ترمب: «تمت مناقشة العديد من عناصر اتفاق السلام، بما في ذلك حقيقة مقتل الآلاف من الجنود، ويرغب كل من الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي في رؤية نهاية لهذا الأمر».

دوي انفجارات في كييف

وسُمع دوّي انفجارات وصفارات إنذار في العاصمة الأوكرانية كييف، الثلاثاء، بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي والأميركي، التي تمّ خلالها الاتفاق على وقف الضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية. وحضّت السلطات السكان على الاحتماء في الملاجئ، مشيرة إلى خطر تنفيذ هجوم جوي روسي، في حين سمع مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية دويّ انفجارات في العاصمة الأوكرانية.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدَّث خلال مؤتمر صحافي في كييف (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدَّث خلال مؤتمر صحافي في كييف (إ.ب.أ)

هجمات أوكرانية على بيلغورود الروسية

وأعلنت روسيا، الثلاثاء، أنها صدّت عدة هجمات برية شنّها الجيش الأوكراني الذي يحاول التوغل إلى منطقة بيلغورود الحدودية الروسية، الواقعة بالقرب من منطقة كورسك، حيث تتراجع قوات كييف. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: «نفّذ العدو ما مجموعه 5 هجمات خلال اليوم» في هذه المنطقة، مؤكدة أنه تم «صدّها» جميعاً. ووقع الهجوم الأول فجر الثلاثاء، بينما وقع الهجوم الأخير في وقت مبكر من مساء الثلاثاء، بحسب موسكو.

وعدّت الوزارة أن الهجمات تهدف إلى «خلق سياق سلبي» في يوم المحادثة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب، وإلى «التشكيك بمبادرات السلام» التي تقوم بها الولايات المتحدة. ووقعت الهجمات بالقرب من بلدتي ديميدوفكا وبريليسيه الحدوديتين، وشارك فيها ما يصل إلى 200 جندي أوكراني، ونحو 20 مدرعة، بحسب المصدر نفسه. وشهدت منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا العديد من التوغلات المسلحة الأوكرانية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل 3 سنوات. وفي منطقة كورسك الروسية، تواجه القوات الأوكرانية صعوبات في الأيام الأخيرة، وتتراجع بشكل حاد في مواجهة الهجمات المضادة الروسية، بعد أن احتلت فيها مئات الكيلومترات المربعة إثر هجوم مفاجئ في صيف 2024.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

وكان ترمب قال لصحافيين، أمس (الاثنين): «سنجري اتصالاً مهماً جدّاً... نقترب من مرحلة حاسمة للغاية». وأضاف لاحقاً على شبكته «تروث سوشيال» أنه «تم الاتفاق على كثير من عناصر اتفاق نهائي، لكن ما زال هناك الكثير» الذي ينبغي القيام به. وتابع: «أتطلع كثيراً إلى الاتصال مع الرئيس بوتين».

وعبَّر الطرفان عن تفاؤلهما حيال المحادثات التي بوشرت في الفترة الأخيرة بين واشنطن وموسكو، لكنهما اتفقا على أنه لا يمكن حلّ أبرز المسائل العالقة بشأن الاتفاق الرامي للتوصل إلى هدنة مدتها 30 يوماً إلا من خلال إجراء اتصال على أعلى المستويات.

المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف (أ.ب)

وسبق أن أعلن الكرملين أن الاتصال الهاتفي المنتظر سيتم بعد ظهر الثلاثاء، وأنهما سيبحثان في ملف أوكرانيا و«تطبيع» العلاقات بين واشنطن وموسكو. وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: «سيجري من الساعة الرابعة بعد الظهر حتى الساعة السادسة بعد الظهر بتوقيت موسكو». وأضاف: «هناك عدد كبير من القضايا، بينها تطبيع علاقاتنا، ومسألة أوكرانيا، التي سيناقشها الرئيسان كلها».

بوتين مع الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (أرشيفية - رويترز)
بوتين مع الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (أرشيفية - رويترز)

وقال ترمب، في منشور على موقع للتواصل الاجتماعي، الاثنين: «تم الاتفاق على كثير من عناصر الاتفاق النهائي، لكن لا يزال هناك الكثير». وأضاف: «كل أسبوع يشهد مقتل 2500 عسكري من الجانبين. يجب أن ينتهي هذا فوراً. أتطلع بحماس إلى الاتصال مع الرئيس بوتين».

ووافقت أوكرانيا، التي وصفها ترمب سابقاً بأن التعامل معها أصعب من روسيا، على هدنة أميركية مقترحة لمدة 30 يوماً، وقال «الكرملين» إن بوتين وافق، اليوم (الثلاثاء)، على اقتراح ترمب بأن تتوقف روسيا وأوكرانيا عن استهداف البنى التحتية طوال مدة الهدنة.

وأشار ترمب كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» إلى الجوانب التي قد تطيل أمد خطة السلام، بما في ذلك تنازل كييف عن أراضٍ والسيطرة على محطة للطاقة النووية.

ولطالما أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن سيادة بلاده غير قابلة للتفاوض، وأن على روسيا تسليم الأراضي التي استولت عليها. وسيطرت روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014، كما سيطرت على معظم مساحة 4 مناطق في شرق أوكرانيا منذ غزوها البلاد عام 2022.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا، الثلاثاء، إن بلاده ليست عقبةً في طريق التوصُّل إلى اتفاق سلام مع روسيا، ويعتقد أنها قادرة على تحقيق سلام عادل ودائم تحت قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

صورة تعود إلى عام 2014 لجنديَّين روسيَّين أمام قطع حربية أوكرانية في سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي في القرم (أ.ب)
صورة تعود إلى عام 2014 لجنديَّين روسيَّين أمام قطع حربية أوكرانية في سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي في القرم (أ.ب)

وأضاف، خلال مؤتمر في نيودلهي، أن أوكرانيا تنتظر استيضاح الصورة بشأن عملية السلام بعد محادثة متوقعة بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق من اليوم.

وبينما قال بوتين، الأسبوع الماضي، إنه يوافق على فكرة وقف إطلاق النار، فإنه أشار إلى أن لديه «أسئلة جديّة» بشأن كيفية تطبيقه يرغب في بحثها مع ترمب.

وفي وقت تحتلُّ فيه موسكو أجزاء واسعة من جنوب أوكرانيا وشرقها، أوضح مسؤولون أميركيون أنه سيتعيَّن على أوكرانيا على الأرجح التخلي عن أراضٍ في إطار أي اتفاق. وأفاد ترمب، الأحد، بأنه وبوتين سيبحثان في «تقاسم أصول معيّنة»، من بينها أراضٍ ومحطات للطاقة، في إشارة واضحة إلى محطة زابوريجيا النووية الواقعة جنوب أوكرانيا والخاضعة لسيطرة موسكو، التي تعدّ الأكبر في أوروبا.

مفاوضات إنهاء الحرب «بدأت للتوّ»

وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، تولسي غابارد، الاثنين، قبيل المحادثة الهاتفية، إن مفاوضات إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا قد بدأت للتوّ، وترمب «يتطلع إلى تحقيق النجاح». وانتقدت، كما نقلت عنها وكالة الأنباء الألمانية، تعامل الرئيس السابق جو بايدن مع الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن مساعي ترمب لدفع الطرفين إلى اتفاق وقف إطلاق النار تنبع من «التزامه الثابت بالسلام».

وأضافت غابارد، خلال مقابلة مع قناة «إن دي تي في» الهندية: «في الإدارة السابقة، لم يكن هناك أي جهد على الإطلاق لتحقيق السلام أو إجراء حوار مباشر مع بوتين لإنهاء هذه الحرب. لذا، في فترة زمنية قصيرة جداً، أحرز ترمب تقدماً نحو السلام أكثر من أي محاولة سابقة». وأكدت: «الرئيس ترمب سيجري محادثة مثمرة جداً مع بوتين في الوقت المناسب، تستند إلى التزامه الراسخ بالسلام».

وفي أثناء زيارتها إلى الهند، ستشارك غابارد في مؤتمر دولي حول الأمن، وتشمل جولتها أيضاً محطات في اليابان وتايلاند.

صورة تعود إلى عام 2014 لجنديَّين روسيَّين أمام قطع حربية أوكرانية في سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي في القرم (أ.ب)
صورة تعود إلى عام 2014 لجنديَّين روسيَّين أمام قطع حربية أوكرانية في سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي في القرم (أ.ب)

على صعيد آخر، من المقرر أن تلتقي مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ووزير الدفاع جون هايلي؛ للبحث في تعزيز الضغط الاقتصادي على روسيا ودعم أوكرانيا.

يأتي هذا اللقاء في الوقت الذي تواصل فيه بريطانيا وفرنسا جهودهما لتشكيل تحالف من الدول المستعدة لتطبيق اتفاق سلام.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن لامي وهايلي سيلتقيان مع كالاس الثلاثاء، حيث من المتوقع أن تتطرق المحادثات إلى التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن أوكرانيا، بالإضافة إلى كيفية تعزيز الضغط المالي على موسكو، وضمان حصول أوكرانيا على تعويض مقابل الأضرار التي تتعرَّض لها. كما أنه من المتوقع أن يناقش المسؤولون إجراءات مواجهة الهجمات السيبرانية والمعلومات المغلوطة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن بلاده ستتعاون مع كندا من أجل وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن لتحقيق سلام عادل ودائم. وأضاف ستارمر، في منشور على «إكس»، بعد لقاء مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الاثنين: «سنعمل معاً لضمان الأمن، وتعزيز النمو لشعبي بين المملكة المتحدة وكندا. وسنواصل جهودنا المشتركة لتمكين أوكرانيا من الوصول إلى أقوى موقف ممكن لتحقيق سلام عادل ودائم».

من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)
من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)

بدوره، يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العاصمة الألمانية برلين، الثلاثاء؛ لإجراء محادثات مع المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس، وذلك قبل يومين من قمة الاتحاد الأوروبي. وخلال زيارته القصيرة، من المتوقع أن يلتقي ماكرون أيضاً الخليفة المحتمل لشولتس، وزعيم المحافظين فريدريش ميرتس، وذلك بعد لقائهما السابق في باريس قبل 3 أسابيع. ومن المتوقع أن تدور المناقشات بين ماكرون وشولتس حول موضوعات ملحة. من بينها الحرب الدائرة في أوكرانيا، وإجراءات تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية. ومن المقرر عقد قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي يومَي الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل.


مقالات ذات صلة

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

أوكرانيا تتريّث في الرد على اقتراح واشنطن «المجحف» لاستثمار معادنها

أوكرانيا تتريّث في الرد على اقتراح واشنطن «المجحف» لاستثمار معادنها، وزيلينسكي يقول إن بلاده لن تعترف بالمساعدات العسكرية الأميركية السابقة بصفتها قروضاً.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا مبنى سكني تعرض لضربة بطائرة روسية بدون طيار وسط هجوم مستمر على أوكرانيا (رويترز)

روسيا تعلن السيطرة على قريتين في أوكرانيا

أعلنت روسيا، اليوم (السبت)، السيطرة على قريتين في شمال وجنوب أوكرانيا، مواصِلة تقدّمها على الخطوط الأمامية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عناصر من الشرطة والمسعفين في بلدة أوسترهوت جنوب هولندا (د.ب.أ)

هولندا: المشتبه به في عملية طعن في أمستردام أوكراني

قالت الشرطة الهولندية إن المشتبه به في هجوم طعن أصيب فيه خمسة أشخاص في وسط أمستردام يوم الخميس أوكراني.

«الشرق الأوسط» (أمستردام )
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب) play-circle 03:44

كييف تتلقى نسخة جديدة لـ«اتفاق المعادن» من واشنطن... وزيلينسكي ينتظر دراسته

أعلن الرئيس الأوكراني، الجمعة، أنه تلقّى من الولايات المتحدة نسخة جديدة من الاتفاق حول المعادن النادرة في أوكرانيا، والتي تريد واشنطن استغلالها.

«الشرق الأوسط» (كييف)

قاضية أميركية توقف ترحيل طالبة تركية في جامعة تافتس

صورة مثبتة من مقطع فيديو للحظة توقيف رميساء أوزتورك
صورة مثبتة من مقطع فيديو للحظة توقيف رميساء أوزتورك
TT
20

قاضية أميركية توقف ترحيل طالبة تركية في جامعة تافتس

صورة مثبتة من مقطع فيديو للحظة توقيف رميساء أوزتورك
صورة مثبتة من مقطع فيديو للحظة توقيف رميساء أوزتورك

أمرت قاضية اتحادية في ولاية ماساتشوستس أمس (الجمعة) بوقف ترحيل طالبة دكتوراه تركية في جامعة تافتس الأميركية في الوقت الراهن، وفق «رويترز».

وكانت الطالبة رميساء أوزتورك (30 عاماً) قد عبرت عن دعمها للفلسطينيين في حرب إسرائيل على غزة واعتقلها مسؤولو هجرة اتحاديون في الأسبوع الماضي.

وأظهر مقطع مصور انتشر على نطاق واسع عملية القبض على رميساء من قبل عملاء اتحاديين ملثمين قرب منزلها في ماساتشوستس. وألغى مسؤولون أميركيون تأشيرتها.

وجاء في الأمر الصادر أمس الجمعة في المحكمة الجزئية الأميركية في ماساتشوستس: «من أجل السماح للمحكمة بالبت في الالتماس الذي قدمته أوزتورك في إطار اختصاصها القضائي، لا يجوز إبعاد أوزتورك من الولايات المتحدة حتى صدور أمر آخر من هذه المحكمة».

وكانت وزارة الأمن الداخلي قد وجهت لأوزتورك، دون تقديم دليل، تهمة «الانخراط في أنشطة داعمة لـ(حماس)»، التي تصنفها الحكومة الأميركية منظمة إرهابية أجنبية.

وجاء القبض على أوزتورك بعد عام من مشاركتها في كتابة مقال رأي في صحيفة طلاب جامعة تافتس انتقدت فيه رد الجامعة على دعوات تطالبها بسحب الاستثمارات من الشركات التي لها علاقات مع إسرائيل و«الاعتراف بالإبادة الجماعية للفلسطينيين».

وبعدها رفع أحد المحامين دعوى قضائية لإطلاق سراحها. وأمس الجمعة انضم الاتحاد الأميركي للحريات المدنية إلى فريق الدفاع القانوني عنها وقدم دعوى قضائية منقحة تقول إن احتجازها ينتهك حقوقها في حرية التعبير والإجراءات القانونية الواجبة.

ورغم صدور أمر مساء الثلاثاء يقضي بعدم ترحيل الطالبة من دون إشعار مسبق مدته 48 ساعة، فإنها الآن في لويزيانا.

وفي قرارها الصادر أمس الجمعة، قالت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية دينيس كاسبر في بوسطن إنه من أجل توفير الوقت اللازم للبت فيما إذا كانت محكمتها تملك ولاية قضائية لنظر القضية، فقد منعت ترحيل أوزتورك مؤقتاً.

وأصدرت أمراً لإدارة ترمب بالرد على شكوى أوزتورك بحلول يوم الثلاثاء.

ووصفت مهسا خان بابايي، أحد محامي أوزتورك، القرار بأنه «خطوة أولى نحو إطلاق سراح رميساء وإعادتها إلى بوسطن حتى تتمكن من مواصلة دراستها».

ولم تصدر وزارة الأمن الداخلي تعليقاً حتى الآن.

كانت أوزتورك، وهي طالبة حاصلة على منحة فولبرايت وطالبة في برنامج الدكتوراه في جامعة تافتس لدراسة الطفل والتنمية البشرية، حاصلة على تأشيرة «إف - 1».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تعهد بترحيل المحتجين الأجانب المؤيدين للفلسطينيين واتهمهم بدعم «حماس» ومعاداة السامية.

ويقول المحتجون، بمن في ذلك بعض الجماعات اليهودية، إن إدارة ترمب تخلط بين انتقادهم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودفاعهم عن حقوق الفلسطينيين وبين معاداة السامية ودعم «حماس».

وألغت إدارة ترمب تأشيرات عدد من الطلاب والمحتجين.