أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أنه تلقّى من الولايات المتحدة نسخة جديدة من الاتفاق حول المعادن النادرة في أوكرانيا، التي تريد واشنطن استغلالها. وقال، خلال مؤتمر صحافي، إن «الجانب الأوكراني (...) تلقّى رسمياً، اليوم، عبر مذكرة الاقتراحات الأميركية».
وأوضح أن مسوَّدة صفقة المعادن الجديدة التي اقترحتها واشنطن «مختلفة تماماً» عن إطار عمل سابق، مشيراً إلى أنها ستتطلب تقييماً قانونياً إضافياً. كما لم يُدلِ بتفاصيل تتصل بهذه النسخة الجديدة التي قالت وسائل إعلام، إنها مُجحفة جداً بحق أوكرانيا، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضح الرئيس الأوكراني أن بلاده لن تقبل بأي اتفاقية تتعلق بحقوق التعدين تُهدد اندماجها مع الاتحاد الأوروبي، وأن من السابق لأوانه الحكم على اتفاقية المعادن الموسعة التي اقترحتها واشنطن.
وأبلغ الصحافيين بأن فريق المحامين الخاص بكييف بحاجة إلى مراجعة المسودة قبل أن يُدلي بمزيد من التفاصيل حول العرض الأميركي، الذي أشار ملخصه إلى أن الولايات المتحدة تطالب بكامل دخل أوكرانيا من الموارد الطبيعية لسنوات.
وقال زيلينسكي إن بلاده لا تَعدّ المساعدات العسكرية الأميركية، التي جَرَت الموافقة عليها في السابق، قروضاً يجب سدادها، لكنه لم يُفصح عما إذا كان هذا الطلب قد ورد في أحدث نسخة من المسودة التي تلقاها مسؤول حكومي رفيع المستوى.
ويُلزم أحدث مقترح أميركي كييف بإرسال جميع أرباح صندوق يُسيطر على الموارد الأوكرانية إلى واشنطن، حتى تُسدد أوكرانيا تكلفة جميع المساعدات الحربية التي زودتها بها واشنطن، بالإضافة إلى فوائدها، وذلك وفقاً لملخص اطلعت عليه وكالة «رويترز».
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا ستكون مستعدّة لإجراء محادثات مع أي ممثل عن الجانب الروسي، باستثناء الرئيس فلاديمير بوتين.
واتهم بوتين بالسعي إلى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا عبر طرحه فكرة «إدارة انتقالية» لكييف برعاية الأمم المتحدة. وقال: «كل ما يقوم به (بوتين) يؤخر أي احتمال (...) للتفاوض»، بهدف «وضع حد للحرب».