ترمب: أريد إغلاق وزارة التعليم فوراً

أشخاص يسيرون أمام مبنى وزارة التعليم في واشنطن (رويترز)
أشخاص يسيرون أمام مبنى وزارة التعليم في واشنطن (رويترز)
TT
20

ترمب: أريد إغلاق وزارة التعليم فوراً

أشخاص يسيرون أمام مبنى وزارة التعليم في واشنطن (رويترز)
أشخاص يسيرون أمام مبنى وزارة التعليم في واشنطن (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، إنه يريد إغلاق وزارة التعليم الاتحادية على الفور.

وكان ترمب قد قال، الأسبوع الماضي، إنه يرغب في إغلاق وزارة التعليم بأمر تنفيذي، لكنه أقرَّ بأنه سيتعين عليه الحصول على موافقة الكونغرس ونقابات المعلمين للوفاء بوعده الانتخابي للقيام بذلك.

ويعطل إغلاق وزارة التعليم على الفور عشرات المليارات من الدولارات التي تذهب في صورة مساعدات لمدارس ما قبل التعليم الجامعي، ومساعدات رسوم الدراسة لطلاب التعليم الجامعي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

تُوظِّف الوزارة الاتحادية 4245 موظفاً (رويترز)
تُوظِّف الوزارة الاتحادية 4245 موظفاً (رويترز)

وأمضى ترمب الأسابيع الأولى في منصبه في السعي لإدخال تغييرات كبيرة في الحكومة الأميركية، ومطالبة الموظفين الاتحاديين بالعودة للعمل في المكاتب أو الاستقالة، ومحاولة خفض التكاليف والوظائف، والسعي لإغلاق وكالات مثل «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية».

علما أميركا ووزارة التعليم الأميركية خارج مبنى المكاتب الفيدرالية في واشنطن (رويترز)
علما أميركا ووزارة التعليم الأميركية خارج مبنى المكاتب الفيدرالية في واشنطن (رويترز)

وتحتلُّ وزارة التعليم رأس قائمة أهداف ترمب.

وقال ترمب للصحافيين، أمس (الأربعاء): «أود إغلاقها على الفور... وزارة التعليم عملية احتيال كبيرة».

وقال الرئيس الأميركي، من قبل، إنه كلف ليندا ماكمان التي اختارها لمنصب وزير التعليم، إغلاق الوزارة التي يريد أن تقودها.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

واقترح ترمب إغلاق وزارة التعليم في ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، لكن الكونغرس لم يتحرك. وتُوظِّف الوزارة الاتحادية 4245 موظفاً، وأنفقت 251 مليار دولار في آخر سنة.

وزارة التعليم الاتحادية أنفقت 251 مليار دولار العام الماضي (رويترز)
وزارة التعليم الاتحادية أنفقت 251 مليار دولار العام الماضي (رويترز)

ودعت مراكز بحثية محافظة إلى إلغاء وزارة التعليم، واقترحت أن تضطلع وكالات أخرى ببرامجها للمساعدات وأعباء الرقابة عليها.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة وسائل الإعلام في البيت الأبيض 25 مارس 2025 (إ.ب.أ)

ترمب يوقّع أمراً تنفيذياً لإصلاح الانتخابات الأميركية يتضمن شرط الجنسية

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، أمراً تنفيذياً شاملاً لإصلاح الانتخابات في الولايات المتحدة، بما في ذلك اشتراط تقديم إثبات الجنسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج محادثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا برعاية السعودية في 11 مارس 2025 (رويترز)

تقدير أميركي – أوكراني لدور السعودية في محادثات السلام

ثمّنت الولايات المتحدة وأوكرانيا دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تسهيل محادثات حل الأزمة الأوكرانية التي استضافتها الرياض هذا الأسبوع.

جبير الأنصاري (الرياض)
الولايات المتحدة​ صورة ملتقطة 14 فبراير 2025 في ميونيخ بألمانيا تظهر نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس يتحدث في مؤتمر ميونيخ الأمني ​​الـ61 (د.ب.أ)

نائب الرئيس الأميركي يزور غرينلاند الجمعة

قال جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه سيزور غرينلاند يوم الجمعة للتحقق من مسألة الأمن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي السفراء الأميركيين في البيت الأبيض، واشنطن، 25 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ترمب: الأوروبيون يستغلون الولايات المتحدة

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الدول الأوروبية، الثلاثاء، بـ«الاستغلال»، مجيباً على سؤال بقوله: «نعم، أعتقد أنهم استغلاليون».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يهدّد بقطع تمويل قناتي الإذاعة والتلفزيون العامّتين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT
20

ترمب يهدّد بقطع تمويل قناتي الإذاعة والتلفزيون العامّتين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء هجوما جديدا على وسائل الإعلام التقليدية بقوله إنه «يرغب بشدّة» بقطع التمويل الفدرالي عن إذاعة «إن بي آر» وتلفزيون «بي بي إس»، متّهما المحطّتين العامّتين بأنّهما «منحازتان جدا».

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض «سيكون شرفا لي أن أضع حدّا لهذا» التمويل الفدرالي. وخلافا لما هي عليه الحال في أوروبا فإنّ وسائل الإعلام العمومية في الولايات المتّحدة لا تحظى بنسب مشاهدة واستماع مرتفعة.

ومنذ فترة طويلة يتعرّض الإعلام العمومي في الولايات المتّحدة لانتقادات حادّة من جانب المحافظين الذين يتّهمونه بأنّ ميوله يسارية كثيرا. وفي معرض هجومه على إذاعة «إن بي آر» وتلفزيون «بي بي إس»، قال ترمب إنّ «كلّ هذه الأموال تُهدر... ولديهما وجهة نظر متحيّزة للغاية».

وبحسب الموقع الإلكتروني لتلفزيون «بي بي إس» العمومي فإنّ الميزانية المرصودة لـ«مؤسّسة البثّ العام»، الهيئة المسؤولة عن توزيع الإعانات الفدرالية، تبلغ سنويا حوالي 500 مليون دولار يقرّها الكونغرس عندما يصوّت على الميزانية العامة. وتؤكّد مؤسّسة البثّ العام أنّها تدفع «أكثر من 70%» من إعاناتها إلى محطات الإذاعة والتلفزيون المحليّة الكثيرة جدا في الولايات المتحدة والتي تشتري بدورها حقوق إعادة بثّ برامج إذاعية وتلفزيونية تنتجها «إن بي آر» و«بي بي إس».

من ناحيتها تؤكّد إذاعة «إن بي آر» أنّها لا تتلقّى سوى «1% تقريبا» من الإعانات الفدرالية المباشرة وتعوّض كلّ ميزانيتها الباقية من خلال الإعلانات والبرامج التي تبيعها لإذاعات محليّة. وبحسب النائبة مارغوري تايلور غرين المؤيدة بشدة لترمب فإنّ لجنة الكفاءة الحكومية التي يرأسها إيلون ماسك ستدرس الأربعاء ملف إذاعة «إن بي آر» وتلفزيون «بي بي إس». وسبق لهيئة الكفاءة الحكومية أن صرفت موظفين واتّخذت تدابير تقشفية صارمة للغاية في عدد من الإدارات الفدرالية.

وسألت النائبة عبر حسابها على منصة إكس «هل تريدون أن تُستخدم ضرائبكم في تمويل الأيدولوجية والدعاية اليسارية المتطرفة على إذاعة «إن بي آر» وتلفزيون «بي بي إس»؟.

وتقول إذاعة «إن بي آر» إنّ 41 مليون أميركي، من أصل إجمالي عدد السكّان البالغ 340 مليون نسمة، يستمعون إلى برامجها كل أسبوع. أما تلفزيون «بي بي إس» فيقول إنّ 36 مليون شخص يشاهدون شهريا إحدى القنوات المحلية التابعة لشبكته.

وسبق لإدارة ترمب أن استهدفت قطاع الإعلام العمومي الموجَّه إلى الخارج باتّخاذها قرارا بتفكيك الوكالة الحكومية التي تشرف على كلّ من إذاعة صوت أميركا، وإذاعة آسيا الحرة، وإذاعة أوروبا الحرة-إذاعة الحرية.