الرئيسة المكسيكية تنتظر رد ترمب على اقتراحها إجراء حوار

 الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم (أرشيفية - رويترز)
الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم (أرشيفية - رويترز)
TT
20

الرئيسة المكسيكية تنتظر رد ترمب على اقتراحها إجراء حوار

 الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم (أرشيفية - رويترز)
الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم (أرشيفية - رويترز)

أعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم الأحد أنها تنتظر رد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على اقتراحها إجراء حوار بعد قراره فرض ضريبة بنسبة 25 بالمئة على الصادرات المكسيكية، مضيفة أنها ستُفصّل رد مكسيكو صباح الاثنين.

وفي «رسالة إلى الشعب المكسيكي» نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت شينباوم «أقترح أن ننتظر رد الرئيس ترمب على مقترحنا». ووعدت بأن تفصّل صباح الاثنين «الإجراءات الأولى» التي تنوي اتخاذها ردا على قرار ترمب الأحادي.

وكانت شينباوم أعلنت السبت عن «تدابير جمركية وغير جمركية للدفاع عن مصالح المكسيك»، دون أن تخوض في تفاصيل. كما اقترحت شينباوم السبت على نظيرها الأميركي تشكيل «مجموعة عمل تضم أفضل فرق الأمن والصحة العامة لدينا» للعمل على قضيتي تهريب المخدرات والهجرة. فالتراخي المزعوم للمكسيك وكندا في هاتين القضيتين هو السبب الذي قدّمه الرئيس الأميركي لفرض رسوم جمركية على شريكيه في اتفاقية التجارة الحرة السارية المفعول منذ عام 2020.

وشددت شينباوم على أن «المكسيك لا تريد المواجهة»، مذكرة بشعارها «تنسيق، نعم. تبعية، لا». وقالت الرئيسة اليسارية القومية «لا نحل المشاكل من خلال فرض رسوم جمركية». وأضافت الرئيسة في رسالتها «لقد مضى 30 عاما على عدم وجود هذه (الرسوم الجمركية) لأن لدينا معاهدة للتجارة الحرة»، في إشارة إلى المعاهدة التي تجمع كندا والولايات المتحدة والمكسيك منذ النسخة الأولى لها في 1 يناير (كانون الثاني) 1994. وشددت شينباوم على أن المعاهدة الأخيرة وقّعها ترمب خلال فترة ولايته الأولى في منصبه (2017-2021).

وكررت الرئيسة المكسيكية في رسالتها عناصر البيان اللاذع الذي نشرته في اليوم السابق ردا على قرار ترمب. ووصفت الاتهامات التي وجهها الرئيس الأميركي للحكومة المكسيكية بأنها مرتبطة بـ«الجريمة المنظمة« المتمثلة في عصابات المخدرات بأنها تصريحات «غير مسؤولة» و«افتراء». وقالت إن «السيادة غير قابلة للتفاوض»، محذرة الولايات المتحدة من أي تدخل في المكسيك. وقالت لملايين المكسيكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، بعد وعد ترمب بطرد جماعي للأجانب «هنا رئيستكم وشعب بكامله يدافع عنكم. إذا كنت ترغبون بالعودة إلى المكسيك، فسنرحب بكم بأذرع مفتوحة».

وأعلن ترمب الأحد أنه سيجري محادثات صباح الاثنين مع رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ومع الحكومة المكسيكية، بعد فرضه الأحد رسوما جمركية بنسبة 25% على منتجات من كلا البلدين. وقال ترمب للصحافة قبل مغادرته مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا «سأتحدث مع رئيس الوزراء ترودو صباح الغد (الاثنين)، وسأتحدث أيضا مع المكسيك صباح الغد. لقد فرضنا تعريفات جمركية لأنهم مدينون لنا بكثير من المال. أنا متأكد من أنهم سيدفعون».


مقالات ذات صلة

نافارو يتجاهل إهانات ماسك: نُعت بما هو أسوأ

الولايات المتحدة​ المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو (رويترز)

نافارو يتجاهل إهانات ماسك: نُعت بما هو أسوأ

تجاهل المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو، اليوم (الأحد)، الإهانات التي وجّهها له الملياردير الأميركي إيلون ماسك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يطلب بحث إمكانية فرض رسوم جمركية على تكنولوجيا أشباه الموصلات

قالت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلب بحث إمكانية فرض رسوم جمركية على تكنولوجيا أشباه الموصلات «لحماية الأمن القومي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع البرلمان الإيراني من إحدى جلساته الأسبوع الماضي

تباين برلماني في طهران حيال محادثات عُمان النووية

عبّر نواب إيرانيون عن شكوكهم في جدوى المسار التفاوضي الجديد بين طهران وواشنطن بوساطة عمانية، في حين دعا آخرون إلى التريث والالتزام بتوجيهات المرشد علي خامنئي.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يتحدث خلال اجتماع ترمب ونتنياهو في واشنطن الأسبوع الماضي (رويترز)

وزير الدفاع الأميركي: ترمب ملتزم بكبح إيران نووياً

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن الرئيس دونالد ترمب جاد تماماً في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مؤكداً استعداده للجوء إلى «خيارات أخرى».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية عنصرا أمن عمانيان يراقبان موكباً من السيارات يعتقد أنه يقل الوفد الأميركي في مسقط أمس (أب)

للمرة الأولى منذ 2003... أوروبا «مهمشة» في الملف النووي الإيراني

لأول مرة منذ عام 2003، أوروبا مهمشة في الملف النووي، والأوروبيون الثلاثة يراهنون على آلية «سناب باك» لضمهم مجدداً إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.

ميشال أبونجم (باريس)

نافارو يتجاهل إهانات ماسك: نُعت بما هو أسوأ

المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو (رويترز)
المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو (رويترز)
TT
20

نافارو يتجاهل إهانات ماسك: نُعت بما هو أسوأ

المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو (رويترز)
المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو (رويترز)

تجاهل المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو، اليوم (الأحد)، الإهانات التي وجّهها له الملياردير الأميركي إيلون ماسك، وذلك بعد خلاف علني بشأن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب.

ووصف ماسك في وقت سابق من هذا الشهر نافارو بأنه «أحمق»، وذلك بعد رفض الأخير مساعي ماسك لإلغاء الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا. ورداً على ذلك، نعت نافارو ماسك بأنه «مجمّع سيارات» يعتمد على قطع غيار السيارات المستوردة.

ورداً على سؤال خلال مقابلة مع قناة «إن بي سي» عن توتر علاقته مع ماسك، قال نافارو: «هذه ليست مشكلة».

وعندما سأله المذيع: «حتى لو وصفك بالأحمق والغبي»، قال نافارو: «لقد نُعت بما هو أسوأ... كل شيء على ما يرام مع إيلون. انظر، إيلون يُبلي بلاء حسناً مع فريقه فيما يتعلق بالإسراف والاحتيال والاستغلال».

ويشغل ماسك منصب الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، وكلّفه ترمب برئاسة إدارة الكفاءة الحكومية التي تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي وتقليص حجم القوى العاملة بالحكومة الاتحادية.

وزادت حالة السخط في الولايات المتحدة إزاء نهج ماسك في تسريح أعداد كبيرة من القوى العاملة الحكومية. ويصل إجمالي عدد الموظفين الذين تعرضوا للفصل أو وُضعت خطط لإنهاء خدماتهم أو قبلوا عروضاً نظير فصلهم إلى ما يقرب من 200 ألف موظف.

وقلّلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قبل أيام من أهمية الصدام العلني، ووصفته بأنه اختلاف في الرأي بشأن الرسوم الجمركية.