ستيف كير: 82 مباراة في الموسم المنتظم «كثير جداً»

ستيف كير مدرب فريق غولدن ستيت ووريورز (أ.ف.ب)
ستيف كير مدرب فريق غولدن ستيت ووريورز (أ.ف.ب)
TT

ستيف كير: 82 مباراة في الموسم المنتظم «كثير جداً»

ستيف كير مدرب فريق غولدن ستيت ووريورز (أ.ف.ب)
ستيف كير مدرب فريق غولدن ستيت ووريورز (أ.ف.ب)

يعتقد ستيف كير، مدرب فريق غولدن ستيت ووريورز، أن خوض 82 مباراة، في الموسم العادي من الدوري الأميركي للمحترفين «إن بي إيه» أمرٌ مُبالغ فيه.

ووفق شبكة «The Athletic»، يظل ستيفن كيري أحد أبرز نجوم الدوري الأميركي للمحترفين. فمدى تسديداته اللامحدود، ومهاراته في التعامل مع الكرة، وشغفه الطفولي باللعبة، لا تزال تدفع الجماهير للاصطفاف في أرجاء الملعب لمشاهدة تدريباته الإحمائية قبل المباريات.

ولأكثر من عامين، لم يلعب أحد أبرز المواهب بالدوري في نيو أورلينز. ​​غاب كيري عن أربع مباريات متتالية في ملعب كريسنت سيتي خلال عام 2022. وكان إراحته في الليلة الثانية من مباراتين متتاليتين عاملاً في ثلاثة من هذه القرارات.

وقبل مباراة غولدن ستيت، في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 في نيو أورلينز، اعتذر ستيف كير، مدرب ووريورز، للجماهير التي أدرجت تلك الليلة في جدول مبارياتها.

وقال كير، لوسائل الإعلام قبل المباراة: «مرةً أخرى، نحاول فقط التفكير في الصورة الكبرى. في نهاية المطاف، صحة اللاعبين هي العامل الأهم في نجاح فريقنا، بل أهم من رضا جماهيرنا على المدى البعيد؛ لأننا نرغب في الحفاظ على صحة اللاعبين، طوال الموسم».

وأضاف كير أنه كان من مؤيدي تقليص جدول مباريات الدوري الأميركي للمحترفين من 82 مباراة في الموسم العادي، إلى 65 مباراة. ويشعر كير بحماس كبير تجاه هذه القضية، لدرجة أنه راسل مفوّض الدوري آدم سيلفر، عبر البريد الإلكتروني، قبل بداية هذا الموسم؛ للدفاع عن قضيته.

وقال كير، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «أنا قلقٌ بشأن هذا الأداء؛ لأنني أعتقد أننا نطلب كثيراً من لاعبينا. لم تكن اللعبة يوماً أكثر صعوبة من هذا المستوى العالي ليلة بعد ليلة. يجب أن نأخذ ذلك في الحسبان. علينا جميعاً أن نفكر في ذلك، بالتأكيد».

وخلال فترة لعبه، شاهد كير مايكل جوردان يشارك في جميع مباريات الموسم العادي الـ82، مرتين، عندما كانا زميلين في فريق شيكاغو بولز. وقد حقق كير هذا الإنجاز أربع مرات بنفسه. ولم يغبْ كير عن أي مباراة مع فريق بولز، خلال مواسم 1993-1994، 1994-1995، 1995-1996، أو 1996-1997، بما في ذلك مباريات التصفيات، لعب 385 مباراة، خلال تلك الفترة الممتدة لأربع سنوات، بمعدل أكثر من 96 مباراة في الموسم.

لماذا يعتقد لاعب سابق بهذه المؤهلات أن طول الموسم بحاجة إلى مراجعة؟

قال كير: «السرعة والمساحة. عندما كنت ألعب، لم يكن عليك الركض لمسافة 30 قدماً لتغطية الرامي. أما الآن، فأنت مضطر لذلك. في ذلك الوقت، كنت تلعب في دائرة ضيقة جداً. أما الآن، فهي دائرة كبيرة وواسعة، وعليك تغطية الملعب بأكمله. الجميع يلعبون بسرعة أكبر».

أمضى كير الموسم الأخير من مسيرته مع سان أنطونيو سبيرز في موسم 2002-2003. في ذلك الموسم، تصدّر فريق بوسطن سيلتيكس، الدوري الأميركي للمحترفين في محاولات الرميات الثلاثية، محققاً متوسط ​​26.3 محاولة في المباراة الواحدة. أما سكرامنتو كينغز، فقد لعبوا بأسرع وتيرة بين فِرق الدوري، بمتوسط ​​96.6 حيازة للكرة، كل 48 دقيقة.

الفرق التي تجاوزت الحدود، قبل أكثر من عقدين من الزمن، تُعدّ، اليوم، متأخرة عن مُنافسيها. وفي هذا الموسم، يتصدر سيلتيكس الدوري الأميركي للمحترفين مرة أخرى في محاولات الرميات الثلاثية، حيث يُسجلون معدلاً مذهلاً يبلغ 48 محاولة ثلاثية في المباراة الواحدة، ويحاول سبعة من لاعبيهم تسجيل خمس رميات ثلاثية أو أكثر في المباراة الواحدة.

يتصدر ممفيس غريزليز الدوري الأميركي للمحترفين في سرعة الرميات الثلاثية، هذا الموسم، حيث يبلغ متوسط ​​حيازة الكرة 104 حيازات للكرة كل 48 دقيقة، بزيادة قدرها 7.7 في المائة، مقارنةً بكينغز، الذي كان يتصدر الدوري الأميركي للمحترفين في السرعة خلال بداية الألفية.

قال كير: «تُظهر الأرقام أن لاعبينا والرابطة الأميركية للمحترفين يغطّون مساحة أكبر بكثير مما كانوا عليه قبل 15 أو 20 عاماً. وهذا سهل التتبع. أعتقد أنها معلومات مهمة. إنها تتوافق مع ما نراه على أرض الملعب».

وفي يناير (كانون الثاني) 2024، نشرت رابطة كرة السلة الأميركية «إن بي إيه» تقريراً من 57 صفحة ركز على ازدياد عدد المباريات التي غاب عنها اللاعبون. وتتبَّع التقرير النجوم - وهم اللاعبون الذين جرى اختيارهم ضمن فريق كل النجوم أو كل نجوم «إن بي إيه» في الموسم الحالي أو الموسمين السابقين - على مدار خمسة عقود. ووجد التقرير أن متوسط ​​عدد المباريات التي غاب عنها النجوم في موسم واحد تَضاعف خلال عشرينات القرن الحادي والعشرين، مقارنةً بثمانينات القرن الماضي.

وخلص التقرير إلى عدم وجود صلة بين إدارة العبء التدريبي للاعبين - أي إراحتهم - وانخفاض خطر الإصابة في المستقبل. وهذا يدعم ما قاله جو دومارس، نائب رئيس عمليات كرة السلة في الرابطة، للمدربين قبل ثلاثة أشهر، والذين كان بعضهم متشككاً.

وأصدرت الرابطة سياسة جديدة لمشاركة اللاعبين قبل بداية موسم 2023-2024. ومنع القرار الفِرق من إراحة لاعبيها، خلال المباريات المُذاعة على الصعيد الوطني ومباريات البطولة داخل الموسم. كما أدخل الدوري قاعدةً تشترط على اللاعبين المشاركة في 65 مباراة، على الأقل، ليكونوا مؤهلين للحصول على جائزة أفضل لاعب وجوائز نهاية الموسم الأخرى.

وصرح سيلفر، خلال استراحة كل النجوم في فبراير (شباط) 2024: «أستطيع أن أقول لكم إن عدد المباريات التي شارك فيها اللاعبون ارتفع، هذا الموسم، ومن المثير للاهتمام أن الإصابات انخفضت. لا أعلم ما إذا كانت هذه البيانات ذات مغزى حتى الآن».

ويتتبع جيف ستوتس، خبير الإصابات ومؤسس شركة إن ستريت كلوثز، كل مباراة يغيب عنها اللاعبون. وحتى 10 أبريل (نيسان) الحالي، غاب اللاعبون مجتمعين عن 6525 مباراة، هذا الموسم، بسبب الإصابات. وكان هذا الرقم أعلى من 5681 مباراة غابوا عنها في الفترة نفسها من الموسم الماضي.

كان التركيز على رياضة واحدة مبكراً أكثر من المعتاد، وهناك أدلة على أن التخصص المبكر جداً قد يضر اللاعبين على المدى الطويل. جوردان، الذي لعب كرة السلة والبيسبول، كان رياضياً متعدد الرياضات، خلال المرحلة الثانوية. أما اليوم، فيلعب أفضل لاعبي الشباب كرة السلة على مدار العام، ويشاركون أحياناً في عدة مباريات يومياً، ضمن دوريات اتحاد الرياضيين المحترفين.

ويعتقد ستوتس أيضاً أن كرة السلة ربما تطورت أسرع من الطب، خلال العقدين الماضيين، فقد طرأ تغيير جذري على طريقة لعب اللعبة في فترة زمنية قصيرة. على سبيل المثال، لا يشك ستوتس مطلقاً في أن شاكيل أونيل كان سيظل مسيطراً على اللعبة، اليوم، لكن المتطلبات البدنية على جسده كانت ستكون أكبر.

قال ستوتس: «كان شاك سيبقى شاك دائماً. لكن تخيلوا لو اضطر إلى حراسة لاعب على محيط الملعب، سيكون ذلك صعباً، سيضع ذلك ضغطاً على جسده في الجانب الدفاعي، وهو ما لم يكن عليه القلق بشأنه أثناء اللعب. هل كان بإمكانه فعل ذلك؟».

وأردف: «بالتأكيد. أعتقد أنه كان سيضطرّ لتغيير بعض الأمور، لكنني أعتقد أن الأمر كان سيكون صعباً للغاية، وكان سيزيد من خطر إصابته تبعاً لذلك».

كير من أشد المؤيدين لتقصير الموسم العادي في الدوري الأميركي للمحترفين. ومع ذلك، يشكك في إمكانية رؤيته يوماً ما.

قال كير: «يجب أن نلعب عدداً أقل من المباريات. الجميع يعلم ذلك، لكنها مسألة مالية. كم من الناخبين على استعداد لقبول مبلغ أقل؟».

يشهد قطاع كرة السلة ازدهاراً ملحوظاً في الوقت الحالي. فقد أبرمت رابطة كرة السلة الأميركية للمحترفين «إن بي إيه» صفقة حقوق البث الوطنية في يوليو (تموز) الماضي، والتي ستدفع للرابطة 76 مليار دولار، على مدى 11 عاماً. وتُعدّ هذه الأموال جزءاً من دخل الرابطة المتعلق بكرة السلة، والذي يُقسَّم بين المُلّاك واللاعبين. سيرتفع سقف رواتب الرابطة بنسبة 10 في المائة خلال الموسم المقبل، وهو الحد الأقصى الممكن، ومن المرجح أن يستمر في الارتفاع لعدة سنوات أخرى. ومن المتوقع أن يصل دخل اللاعبين إلى 100 مليون دولار سنوياً، خلال عقد من الزمن.

يشغل سي جيه ماكولوم، لاعب فريق نيو أورلينز بيليكانز، منصب رئيس رابطة لاعبي الرابطة منذ عام 2021. ويفضّل ماكولوم عدم التطرق إلى مدة الموسم العادي.

وقال ماكولوم: «اللعبة في تطور مستمر. هناك كثير من الإصابات تحدث حالياً، لكنني أُفضل لعب موسم من 82 مباراة... أستمتع بتحدي محاولة تجاوز موسم طويل. هناك مباريات متتالية. هناك خسائر في جدول المباريات، حيث تهبط في الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً. تعطل طائرتك. إنه دائماً أمرٌ صعب. لكن لديك وقتاً قصيراً للعب كرة السلة. تحاول استغلاله على أكمل وجه. عندما ينتهي، ينتهي كل شيء».

تقاعد كير عام 2003 بعد 15 موسماً. كان سقف رواتب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين 43.8 مليون دولار آنذاك. ومن المتوقع أن يصل إلى 154.6 مليون دولار في الموسم المقبل. يغيب اللاعبون عن مباريات أكثر من أي وقت مضى، لكن لا نهاية في الأفق لارتفاع الإيرادات.

يعتقد كير أن تقصير الموسم العادي سيخلق أداءً أفضل على أرض الملعب. كما أنه واقعيّ في أن قلة من أصحاب المصلحة الرئيسيين في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين على استعداد لتحمُّل المعاناة قصيرة المدى من أجل مكاسب طويلة المدى.

قال كير: «لقد تطورت أشياء كثيرة، بما في ذلك القواعد. علينا التكيف مع ذلك بصفتنا مدربين ومسؤولين عن الدوري. لديّ ثقة كبيرة بآدم سيلفر، واحترام كبير لإدارة الدوري. ما لا أؤمن به هو استعداد أميركا لخفض بعض الأرباح هنا وهناك باسم الجودة. لا أعتقد أن هذا من طبيعتنا في أميركا».


مقالات ذات صلة

«دوري المقاتلين»: الأقرع بطل ليلة الخبر الكبيرة

رياضة سعودية أبطال الأحزمة الأربعة في لقطة جماعية بعد نهاية النزالات (الشرق الأوسط)

«دوري المقاتلين»: الأقرع بطل ليلة الخبر الكبيرة

شهدت صالة الظهران إكسبو في الخبر، تتويج أبطال أربعة أحزمة في ليلة تاريخية حضرها المئات من عشاق رياضة فنون القتال.

لولوة العنقري (الخبر) بشاير الخالدي (الخبر )
رياضة عالمية يبقى صلاح اللاعب الأهم في المنتخب المصري منذ سنوات طويلة (أ.ف.ب)

هل يحل منتخب مصر عقدة الفوز في مباريات كأس العالم 2026؟

اكتملت قرعة كأس العالم 2026، وأسفرت عن وقوع منتخبات بلجيكا ومصر وإيران ونيوزيلندا معاً في المجموعة السابعة.

The Athletic (واشنطن )
رياضة عالمية نجم كرة القدم الأميركية توم برادي عند سحبه اسم إنجلترا في قرعة المونديال (رويترز)

«كأس العالم 2026»: إنجلترا تفتتح مشوارها بكرواتيا... وأسكوتلندا تصطدم بالبرازيل

أسفرت قرعة كأس العالم 2026 عن مواجهات مثيرة للمنتخبات البريطانية، حيث يبدأ منتخب إنجلترا البطولة بمواجهة قوية أمام كرواتيا.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية إسبانيا ستلعب مع السعودية والرأس الأخضر والأوروغواي (أ.ف.ب)

أسواق المراهنات: إسبانيا مرشحة أولى للفوز بكأس العالم 2026

لم تُغيّر قرعة كأس العالم 2026، التي أُجريت، اليوم الجمعة، من قائمة المرشحين في أسواق المراهنات العالمية.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية قرعة كأس العالم أسفرت عن مباراة افتتاح بين المكسيك وجنوب أفريقيا (إ.ب.أ)

المكسيك تواجه جنوب أفريقيا في افتتاح مونديال 2026

ستنطلق نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة العام المقبل في 11 يونيو (حزيران) بمواجهة المكسيك، إحدى ثلاث دول تستضيف البطولة، أمام جنوب أفريقيا في استاد أزتيكا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية
TT

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

بحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس وزراء كندا مارك كارني، سحبت في واشنطن أمس قرعة مونديال 2026 التي ستقام مبارياتها في الدول الثلاث.

وأوقعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة الحديدية «الثامنة» إلى جانب إسبانيا والأورغواي بالإضافة إلى الرأس الأخضر.

وحلت مصر في المجموعة السابعة إلى جانب بلجيكا وإيران ونيوزيلندا.وجاء المغرب في المجموعة الثالثة ليصطدم بالبرازيل أولاً، ثم يلاعب اسكوتلندا وهايتي. ووضعت القرعة منتخب قطر في المجموعة الثانية مع كندا وسويسرا ومنتخب من الملحق العالمي.

وأوقعت القرعة منتخب تونس في السادسة مع هولندا واليابان ومنتخب من الملحق العالمي. وجاءت الجزائر في المجموعة العاشرة مع الأرجنتين «حاملة اللقب» والنمسا ومنتخب عربي آخر هو الأردن.

وساهم في سحب القرعة نجوم كبار مثل أسطورة كرة القدم الأميركية توم بريدي، وأيقونة هوكي الجليد الكندي واين غريتسكي، والنجم السابق في دوري السلة الأميركي شاكيل أونيل، ونجم الكرة الإنجليزية ريو فيرديناند.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، منح جائزته الأولى من نوعها التي تحمل اسم «جائزة فيفا للسلام»، للرئيس ترمب.

وقال رئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو إن ترمب «استحق جائزة فيفا للسلام بكل تأكيد».


في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
TT

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة.

ورغم أن بعض مباريات دور المجموعات جذبت الانتباه منذ اللحظة الأولى، فإن العيون لدى المرشحين الحقيقيين للمنافسة على اللقب اتجهت مباشرة نحو ما بعد ذلك: الطريق المؤدي إلى النهائي في ملعب «ميتلايف» في يوليو المقبل.

ومع وضوح صورة مباريات الأدوار الإقصائية والخصوم المحتملين، اختارت «شبكة The Athletic» عشرة من أبرز المنتخبات المرشحة للبطولة، لتستعرض المسارات التي قد تواجهها.

مدرب الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة

التوقع الأكبر أن يتأهل أصحاب الأرض من المجموعة الرابعة بدافع أفضلية اللعب في الوطن. ويتحدد مسار المنتخب الأميركي بحسب ترتيبه في المجموعة.

تصدر المجموعة يعني مواجهة فريق ثالث في سان فرانسيسكو ضمن دور الـ32، ثم مباراة محتملة أمام متصدر المجموعة السابعة غالباً بلجيكا في دور الـ16 بمدينة سياتل.

بعد ذلك؟ قد تكون إسبانيا بانتظارهم.

أما في حال احتلال المركز الثاني، فستكون مواجهة دور الـ32 أمام وصيف المجموعة السابعة في دالاس، وربما مصر هي الأكثر ترجيحاً. هذا الطريق قد يضعهم أمام الأرجنتين وليونيل ميسي في دور الـ16، في مواجهة مثيرة لمدرب المنتخب الأميركي، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

رئيسة المكسيك لحظة إعلان بلادها في المجموعة (أ.ب)

المكسيك

لو كان المتأهل الأوروبي في المجموعة الأولى هو جمهورية إيرلندا، فإن المكسيك ستظل مرشحة لتصدر المجموعة.

تصدر المجموعة سيبقي «إل تري» في مكسيكو سيتي خلال دور الـ32 أمام منتخب ثالث، ثم قد تلتقي إنجلترا في دور الـ16 داخل ملعب الأزتيكا، في مواجهة مرتقبة.

بعد ذلك، وإذا سمح الخيال بالتمدد، قد تكون البرازيل بانتظارهم في ميامي.

أما إذا أنهت المكسيك المجموعة وصيفة، فإنها ستخسر ميزة اللعب على أرضها، وتخوض مواجهة في لوس أنجليس أمام وصيف المجموعة الثانية، التي تضم كندا وسويسرا، ثم مواجهة محتملة مع هولندا.

لذلك، تصدر المجموعة يمنحهم أفضلية هائلة.

رئيس وزراء كندا يحمل بطاقة بلاده (أ.ف.ب)

كندا

تعتمد صعوبة المجموعة الثانية على هوية المتأهل الأوروبي، حيث تُعد إيطاليا أبرز المرشحين. وجود سويسرا أيضاً يجعل مهمة الصدارة معقدة.

الصعود في المركز الأول يعني خوض مباراتي دور الـ32 ودور الـ16 في فانكوفر أمام منتخب ثالث، ثم مواجهة قد تكون أمام البرتغال.

أما احتلال المركز الثاني فيضع كندا أمام وصيف المجموعة الأولى ربما كوريا الجنوبية ثم مواجهة محتملة أمام هولندا أو المغرب في هيوستن.

وعلى غرار المكسيك، الصدارة هي الطريق الوحيد للبقاء في الديار حتى ربع النهائي.

سكالوني لحظة تسليمه الكأس (أ.ب)

الأرجنتين

حصلت حاملة اللقب على مجموعة مريحة نسبياً، وستكون مرشحة للصدارة.

تصدر المجموعة العاشرة يعني مباراة دور الـ32 في «منزل ميسي الجديد» في ميامي، وقد تكون أمام أوروغواي إذا أنها الأخيرة مجموعتها ثانية.

النجاح في هذه المباراة سيقود إلى مواجهة محتملة أمام وصيفي المجموعتين الرابعة والسابعة، ثم احتمال كبير لمواجهة البرتغال في ربع النهائي.

هل نشهد آخر مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

ربما... في كانساس سيتي.

احتلال المركز الثاني في المجموعة العاشرة سيجعل الطريق أصعب بكثير، حيث تنتظر إسبانيا في لوس أنجليس.

توخيل مدرب إنجلترا (أ.ف.ب)

إنجلترا

على إنجلترا تجنب «منزلقات» محتملة أمام كرواتيا وغانا وبنما، لكن الصدارة تظل الهدف الواضح.

مواجهة فريق ثالث في أتلانتا ستكون محطة دور الـ32، قبل مباراة كلاسيكية ضد المكسيك في ربع النهائي على ملعب الأزتيكا، تذكيراً بمواجهة 1986 الشهيرة.

وإذا واصل المنتخب الإنجليزي طريقه، فقد يواجه البرازيل في نصف النهائي.

أما المركز الثاني فسيضعه أمام وصيف المجموعة الحادية عشرة في تورونتو — ربما كولومبيا — ثم إسبانيا في أرلينغتون.

أنشيلوتي خلال القرعة (د.ب.أ)

البرازيل

وجود المغرب وهايتي واسكوتلندا يجعل خروج البرازيل من المجموعة الثالثة صدمة كبرى.

تصدر المجموعة يعني مواجهة في هيوستن أمام تونس أو أحد المتأهلين الأوروبيين، ثم مواجهة محتملة مع وصيفي المجموعتين الخامسة أو التاسعة (ساحل العاج، الإكوادور، السنغال، النرويج).

أما الوصافة فتعني مواجهة هولندا في غوادالاخارا، ثم إمكانية مواجهة ألمانيا أو فرنسا.

لافوينتي مدرب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا

بصفتها بطلة أوروبا 2024، تدخل إسبانيا البطولة كمرشحة قوية.

تصدر المجموعة الثامنة أمام أوروغواي يقود المنتخب إلى لوس أنجليس لمواجهة وصيف المجموعة العاشرة — بين الجزائر أو النمسا غالباً.

ثم تتوالى مواجهات أمام وصيفي مجموعات أخرى، ما قد يمنح إسبانيا مساراً أقل قسوة حتى نصف النهائي.

لكن الصعود ثانياً في المجموعة الثامنة يضعها مباشرة أمام الأرجنتين.

ناغلسمان مدرب ألمانيا (أ.ب)

ألمانيا

لا أعذار أمام ألمانيا إذا أخفقت في تجاوز المجموعة الخامسة التي تضم ساحل العاج والإكوادور وكوراساو.

تصدر المجموعة يقودها إلى مواجهة منتخب ثالث في بوسطن، ثم لقاء محتمل مع فرنسا في دور الـ16.

أما وصافة المجموعة فستضعها أمام وصيف المجموعة التاسعة في تكساس — ربما السنغال أو النرويج — ثم مباراة مرعبة أمام البرازيل.

ديشان خلال وصوله مقر القرعة (أ.ف.ب)

فرنسا

المجموعة التاسعة وُصفت بـ«مجموعة الموت»، فالنرويج كانت أحد أقوى منتخبات المستوى الثالث، والسنغال صاحبة تاريخ خاص مع فرنسا منذ 2002.

قد تكون مواجهة دور الـ16 أقل صعوبة أمام منتخب ثالث في نيوجيرسي، قبل لقاء محتمل مع ألمانيا.

أما إذا تصدرت النرويج المجموعة، فقد تواجه فرنسا وصيف المجموعة الخامسة — ربما ساحل العاج — قبل مباراة محتملة أمام البرازيل.

مارتينيز مدرب البرتغال (د.ب.أ)

البرتغال

شهدت رحلة كريستيانو رونالدو نحو «وداع كأس العالم» جدلاً بعد البطاقة الحمراء في التصفيات، لكن القرعة جاءت رحيمة به.

وجود أوزبكستان والمتأهل من «فيفا 1» يمنح البرتغال فرصة قوية للصدارة.

تصدر المجموعة الحادية عشرة يعني مواجهة ثالث المجموعة في كانساس سيتي، ثم لقاء محتمل مع سويسرا في دور الـ16.

بعد ذلك؟ قد تكون المواجهة المنتظرة أمام الأرجنتين وميسي.

أما المركز الثاني فسيضع البرتغال مباشرة أمام إسبانيا في دور الـ32.


العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
TT

العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)

أبدى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، ثقة بعد سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2026 التي وضعت «أسود الأطلس» في المجموعة الثالثة مع البرازيل واسكتلندا وهايتي، قائلاً «لماذا لا نصنع التاريخ مرة أخرى؟».

وتابع عن مقارنة منتخبه اليوم بالذي خاض النهائيات عام 2022 «الوضع الآن مختلف تماما. المغرب يشارك لمرة ثالثة تواليا ولدينا خبرة أكبر ولكن لدينا احترام لكل المنافسين».

وعن مواجهة البرازيل واسكتلندا مجددا بعد لقائهما في مونديال 1998، قال «كل المغرب يفكر بنفس الأمر. يعتقدون أنه يمكننا الفوز على البرازيل أو اسكتنلدا لكن يجب أن نقدم أداء أفضل من 1998».

وقال كارلو أنشيلوتي مدرب البرازيل لقناة «سبورت تي في»: «قدّم المغرب أداء رائعاً في كأس العالم الأخيرة عام 2022 في قطر حيث بلغ نصف النهائي، في حين خرج السيليساو من ربع النهائي"، مضيفاً «اسكتلندا تملك فريقاً قوياً جداً، ستكون مواجهة صعبة للغاية».

وأضاف مدرب المنتخب المتوّج باللقب خمس مرات «يجب أن نحاول إنهاء دور المجموعات في الصدارة. يجب أن نفكر في الفوز بالمباريات الثلاث: ضد المغرب أولا، وهو الخصم الأصعب، وكذلك أمام المنافسين الآخرين. يجب أن نتمتع بالثقة».

بينما علّق المغربي جمال السلامي مدرب الأردن على القرعة قائلاً «مجموعتنا قوية لكن لدينا الحظوظ والقدرة لنكون منافسا قويا».

وأردف «أول تجربة في كأس العالم. كل الأمور يجب أن تكون إيجابية. كرة القدم الأردنية كانت بحاجة إلى هذه المشاركة. نتمنى أن نكون حاضرين وجاهزين».

وتابع السلامي «مواجهة بطل العالم (الأرجنتين) استثنائية، لكن كأس العالم والمباريات ليس فيها حواجز أمام اللاعبين. رأينا السعودية حين فازت على الأرجنتين (عام 2022). أهم شيء أن كرة القدم الأردنية ستحضر المحفل العالمي».

وقال مدرب المنتخب الأردني السابق عبد الله أبو زمع «النشامى هنا لإثبات الذات ونتمنى أن يكون حضورنا قوي. سنقابل (ليونيل) ميسي وبطل كأس العالم. نرى أن الأردن حضر بين الكبار كالأرجنتين والجزائر والنمسا».

وبدا سامي الطرابلسي مدرب تونس واقعيا فاعتبر أن المواجهات مع منافسيه في المجموعة السادسة لن تكون سهلة. قال «المنتخب الهولندي متألق في الفترة الأخيرة وخرج أمام الأرجنتين في ربع النهائي (النسخة الماضية)».

وأكمل «منتخب اليابان متطور بطريقة عجيبة. تواجد في النسخ الثمانية الأخيرة وهذا يدل على التطور الكروي في اليابان».

وصرّح جاسم بن راشد البوعينين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في بيان نشره موقع الاتحاد «نستعد بشكل مثالي لكأس العالم 2026 ونثق تماما في قدرات لاعبينا للمرحلة المقبلة».

وأضاف «كأس العالم هي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم، ومشاركة منتخبنا فيها تُعد هدفا استراتيجيا مهما تم تحقيقه».

ورأى البوسني فلاديمير بيتكوفيتش مدرب الجزائر أنه «في المباراة الأولى (أمام الأرجنتين) لن ندخل كفريق خاسر. سوف نؤدي كل ما علينا ضد الأرجنتين و نتجهز للمباراتين المقبلتين الحاسمتين أمام النمسا والأردن».

وتابع «مجموعة شيقة للغاية، في مجموعتنا الارجنتين هي المرشحة (للصدارة) والنمسا منتخب متطور».