عضوان بالكونغرس الأميركي يضغطان لتخفيف العقوبات عن سوريا بعد إطاحة الأسد

مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)
مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)
TT
20

عضوان بالكونغرس الأميركي يضغطان لتخفيف العقوبات عن سوريا بعد إطاحة الأسد

مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)
مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)

أظهرت رسالة، اطلعت عليها وكالة «رويترز» للأنباء، أن عضوين في الكونغرس الأميركي حثا مسؤولين كباراً في إدارة الرئيس جو بايدن على تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا لتخفيف الضغوط على اقتصادها المنهار بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد.

والخطوة هي أحدث مساعي الغرب من أجل تخفيف العقوبات بعد أن سيطرت قوات من المعارضة المسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، وهي فرع سابق لتنظيم «القاعدة»، على دمشق.

وقال وزير بريطاني، يوم الاثنين، إن بريطانيا قد تعيد النظر في تصنيفها جماعة «هيئة تحرير الشام» منظمة محظورة.

ووُجهت الرسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

ووقّع الرسالة، التي تحمل تاريخ أمس الثلاثاء، كل من النائب جو ويلسون، الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري ويترأس لجنة فرعية للشؤون الخارجية معنية بالشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي، والنائب برندان بويل المنتمي إلى الحزب الديمقراطي ويترأس «مجموعة أصدقاء سوريا الحرة» في الكونغرس.

وتؤيد الرسالة التمديد المحتمل لخمس سنوات أخرى لعقوبات «قانون قيصر» التي تنطبق على قطاعات الأعمال السورية وعلى أي تعامل أميركي مع سوريا أو مع كيانات روسية وإيرانية في سوريا.

وكتب ويلسون وبويل أن العقوبات حرمت الأسد من الحصول على موارد لدعم الجيش وساهمت بنهاية المطاف في انهياره؛ بداية بمدينة حلب شمال سوريا في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ثم في سلسلة من الخسائر، وصولاً إلى دمشق يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وكتب النائبان أنه مع أهمية إبقاء العقوبات على المسؤولين الحكوميين السابقين، فإنهما يعتقدان أن «أجزاء أخرى من القانون، مثل العقوبات المرتبطة بالقطاعات والعقوبات المتعلقة بإعادة الإعمار، يجب تعليقها».

وجاء في الرسالة أن على الولايات المتحدة أن تصدر إعفاءات وتصاريح عامة لتشجيع التنمية الاقتصادية والاستثمار الأجنبي و«بناء حسن النيات» دون المساس بالعقوبات المفروضة على الجماعات المصنفة إرهابية.

وتصنف الولايات المتحدة ومعظم الدول الأخرى وكذلك الأمم المتحدة «هيئة تحرير الشام» جماعة إرهابية.

وقادت «هيئة تحرير الشام» الهجوم الذي أطاح الأسد، وكلفت ذراعها المدنية إدارة الحكومة الانتقالية في سوريا.

وذكرت «رويترز»، أمس الثلاثاء، أن السلطات الجديدة في سوريا أبلغت رجال الأعمال بأنها ستتبنى نموذج السوق الحرة وتدمج البلاد في الاقتصاد العالمي.

وقال ويلسون وبويل في الرسالة: «هناك حاجة إلى نهج مدروس وتدريجي لرفع العقوبات وقيود التصدير المفروضة ضد سوريا»، بما في ذلك «تحفيز امتثال الحكومة الانتقالية للمعايير الدولية».

مقاتلون مسلحون من المعارضة السورية يلتقطون صورة على الضريح المحترق للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بقرية القرداحة غرب محافظة اللاذقية يوم 11 ديسمبر 2024 بعد اقتحامه من قبل فصائل المعارضة وإشعال النيران فيه (أ.ف.ب)
مقاتلون مسلحون من المعارضة السورية يلتقطون صورة على الضريح المحترق للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بقرية القرداحة غرب محافظة اللاذقية يوم 11 ديسمبر 2024 بعد اقتحامه من قبل فصائل المعارضة وإشعال النيران فيه (أ.ف.ب)

وقال مصدر مقرب من «هيئة تحرير الشام» لوكالة «رويترز»، أمس الثلاثاء، إنها تتواصل مع مسؤولين أميركيين بشأن رفع بعض عقوبات «قانون قيصر».

وقال المصدر: «يجب تذليل كل العقبات التي تواجه الشعب السوري ومستقبله».

وصرّح دبلوماسي أوروبي كبير لوكالة «رويترز» بأن دولاً أخرى تضغط من أجل إعفاءات إنسانية واسعة النطاق، مثل الإعفاءات التي استمرت لشهور بعد زلزال عام 2023 المدمر للسماح بوصول المساعدات العاجلة إلى سوريا.

وقال الدبلوماسي إن «من السابق لأوانه» إسقاط جميع العقوبات تماماً نظراً إلى الدور البارز الذي تلعبه «هيئة تحرير الشام» في السلطة.


مقالات ذات صلة

حبسته 20 عاماً... أميركي يستخدم ورق الطباعة ومعقم اليدين للهروب من زوجة أبيه

يوميات الشرق الشرطة تقتاد كيمبرلي سوليفان بعد اتهامها بخطف وإساءة معاملة ابن زوجها (أ.ب)

حبسته 20 عاماً... أميركي يستخدم ورق الطباعة ومعقم اليدين للهروب من زوجة أبيه

كان جانبا بابه مُؤمَّنين بألواح خشبية وقفل لمنعه من الخروج من غرفته، ويتذكر أنه لسنوات، لم يكن يُقدَّم له سوى شطيرتين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يرتدي قميصاً يضم شعار إدارة الكفاءة الحكومية (أ.ب)

وسط مساعي خفض عدد الموظفين... ماسك يزور وكالة الأمن القومي الأميركية

صرح متحدث باسم وكالة الأمن القومي الأميركية لوكالة «رويترز»، بأن إيلون ماسك يقود جهود إدارة الرئيس دونالد ترمب لخفض وتقليص القوة العاملة في مختلف القطاعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة للمحكمة العليا الأميركية في واشنطن بالولايات المتحدة في 29 يونيو 2024 (رويترز)

إدارة ترمب تطلب من المحكمة العليا السماح بسريان جزئي لقيود منح المواطنة بالولادة

طلبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من المحكمة العليا الأميركية السماح بفرض قيود على حق المواطنة بالولادة جزئياً ريثما تنتهي المعارك القانونية بشأن المسألة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تظاهر العشرات في برج ترمب احتجاجاً على القبض على الطالب في جامعة كولومبيا محمود خليل (رويترز)

احتجاج داخل «برج ترمب» بعد اعتقال طالب في جامعة كولومبيا

تظاهر العشرات في قاعة الاستقبال ببرج ترمب بمدينة نيويورك الأميركية، اليوم (الخميس)، احتجاجاً على القبض على الطالب في جامعة كولومبيا محمود خليل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ متظاهرون أمام وكالة سيارات «تسلا» في مانهاتن احتجاجاً على الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك في 8 مارس 2025 بمدينة نيويورك... بصفته موظفاً حكومياً خاصاً في إدارة ترمب أجرى ماسك ووزارة كفاءة الحكومة التابعة له تخفيضات كبيرة بالوظائف في عدد من الوكالات الفيدرالية (أ.ف.ب)

قاضٍ فيدرالي أميركي يأمر بإعادة توظيف موظفين سرّحتهم إدارة ترمب

أمر قاضٍ أميركي، الخميس، ستّ وكالات فيدرالية بإعادة توظيف آلاف الموظفين الذين سرّحتهم إدارة الرئيس دونالد ترمب في إطار برنامج تنفّذه لتقليص حجم الحكومة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

وسط مساعي خفض عدد الموظفين... ماسك يزور وكالة الأمن القومي الأميركية

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يرتدي قميصاً يضم شعار إدارة الكفاءة الحكومية (أ.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يرتدي قميصاً يضم شعار إدارة الكفاءة الحكومية (أ.ب)
TT
20

وسط مساعي خفض عدد الموظفين... ماسك يزور وكالة الأمن القومي الأميركية

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يرتدي قميصاً يضم شعار إدارة الكفاءة الحكومية (أ.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يرتدي قميصاً يضم شعار إدارة الكفاءة الحكومية (أ.ب)

صرّح متحدث باسم وكالة الأمن القومي الأميركية لوكالة «رويترز»، بأن إيلون ماسك، الذي يقود جهود إدارة الرئيس دونالد ترمب لخفض وتقليص القوة العاملة في مختلف القطاعات الاتحادية، زار الوكالة للقاء رئيسها.

ويسهم الملياردير ماسك، مستشار الرئيس الأميركي، في قيادة إدارة الكفاءة الحكومية التي أشرفت على خفض أكثر من مئة ألف وظيفة ضمن القوى العاملة التي تضم 2.3 مليون موظف بالحكومة الاتحادية.

ولم يتضح بعد ما ناقشه ماسك مع مسؤولي وكالة الأمن القومي. ورفض المتحدث التعليق على فحوى المناقشات، لكنه أكد أن ماسك التقى برئيس الوكالة الجنرال تيموثي هو.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من أورد خبر زيارة ماسك.

وكان ماسك قد قال في وقت سابق إنه يعتقد أن الوكالة بحاجة إلى «إعادة هيكلة».