أميركا تصدر أوامر اعتقال بحق ضابطين من نظام الأسد ارتكبا جرائم حرب

شعار وزارة العدل الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
شعار وزارة العدل الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
TT

أميركا تصدر أوامر اعتقال بحق ضابطين من نظام الأسد ارتكبا جرائم حرب

شعار وزارة العدل الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
شعار وزارة العدل الأميركية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

قالت وزارة العدل الأميركية في بيان إن اتهامات وُجهت اتهامات لاثنين من كبار المسؤولين السوريين في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب.

وتضمنت لائحة الاتهام، التي تم الكشف عنها اليوم الاثنين، اتهامات للمسؤولين السابقين في المخابرات السورية، بالتورط في مؤامرة للممارسة معاملة قاسية وغير إنسانية مع معتقلين مدنيين، بما في ذلك مواطنين أميركيين، أثناء الحرب الأهلية السورية. وحدد ممثلو الادعاء المتهمين بأنهما الضابطان السابقان في المخابرات الجوية السورية جميل حسن (72 عاما) وعبد السلام محمود (65 عاما).

وأضافت وزارة العدل أن أوامر اعتقال صدرت للمتهمين، وكلاهما لا يزالان طليقا. ولم يتسن الوصول إلى المتهمين الاثنين على الفور. وأضافت وزارة العدل أنهما شاركا "في مؤامرة لارتكاب جرائم حرب من خلال ممارسة معاملة قاسية وغير إنسانية مع المعتقلين الخاضعين لسيطرتهم، بما في ذلك مواطنون أمريكيون، في مرافق الاحتجاز في مطار المزة العسكري (سجن المزة)، بالقرب من دمشق".

وقال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند إنه من عام 2012 إلى عام 2019، زُعم أن المسؤولين "جلدا وركلا وصعقا بالكهرباء وأحرقا ضحاياهم؛ وقاما بتعليقهم من معاصمهم لفترات طويلة من الزمن؛ فضلا عن تهديدهم بالاغتصاب والقتل؛ وإخبارهم زورا أن أفراد أسرهم قُتلوا".

وبعد هجوم خاطف، أنهت قوات المعارضة السورية يوم الأحد حكم عائلة الأسد الذي دام أكثر من 50 عاما. وأسفرت الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وتسببت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث، وشهدت تعرض المدن للقصف وخلو مناطق ريفية من سكانها وتهلهل الاقتصاد السوري بسبب العقوبات الدولية.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السوري: ملف «قسد» سيكون عند الإدارة الجديدة

المشرق العربي وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية مرهف أبو قصرة (رويترز)

وزير الدفاع السوري: ملف «قسد» سيكون عند الإدارة الجديدة

كشف وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية مرهف أبو قصرة أن ملف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، سواء بالتفاوض أو الحل العسكري، سيكون عند الإدارة الجديدة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عناصر من قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية السورية يظهرون في شارع رئيسي بإحدى ضواحي دمشق خلال عملية لمصادرة الأسلحة (أ.ف.ب)

سوريا: قتلى خلال حملة أمنية في ريف حمص

قُتل 6 أشخاص على الأقلّ في الريف الغربي لمحافظة حمص في وسط سوريا وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في إطار حملة «تمشيط».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مقاتلون مدعومون من تركيا على خط مواجهة «قوات سوريا الديمقراطية» على مشارف منبج سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)

«قوات سوريا الديمقراطية»: نلاحق عناصر من النظام السابق بمحافظة دير الزور

شدد شامي على أن أمان دير الزور واستقراراها «خط أحمر» ولن يستطيع أحد أن يلحق الضرر به.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع التقي وفداً من الطوائف المسيحية السورية (الإدارة السورية الجديدة)

وفد «الجامعة العربية» يلتقي قيادات الكنائس السورية

واصل وفد جامعة الدول العربية، الأحد، زيارته «الاستكشافية» للعاصمة دمشق، بهدف إعداد تقرير للدول الأعضاء بشأن تطورات الأوضاع في سوريا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي الجيش التركي أرسل معدات عسكرية ومدرعات وذخائر إلى حدود عين العرب (كوباني) الأحد (إعلام تركي)

تركيا تتحرك باتجاه عين العرب و«إدارة العمليات» إلى مناطق «قسد»

دفع الجيش التركي بمعدات عسكرية إلى حدود مدينة عين العرب (كوباني) بالتزامن مع تحرك أرتال تابعة لإدارة العمليات العسكرية باتجاه مناطق سيطرة «قسد».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روبيو: الولايات المتحدة ستجعل الأولوية لمصالحها الوطنية في السياسة الخارجية

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
TT

روبيو: الولايات المتحدة ستجعل الأولوية لمصالحها الوطنية في السياسة الخارجية

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستجعل الأولوية لمصالحها الوطنية في كل قرار يتعلق بالسياسة الخارجية.

ويحظى روبيو، وهو ابن مهاجرين كوبيين، بدعم الحزبين، بخلاف عدد من المرشحين الآخرين في حكومة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب.

وأضاف روبيو، خلال مراسم أدائه اليمين أمام نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس: «كل ما نقوم به يجب أن يبرر بالإجابة عن أحد ثلاثة أسئلة: هل يجعلنا أقوى؟ هل يجعلنا أكثر أماناً؟ وهل يجعلنا أكثر ازدهاراً؟». وأضاف: «إذا لم يحقق أحد هذه الأمور الثلاثة، فلن نقوم به».

وأشار روبيو إلى أن الهدف الأساسي للسياسة الخارجية الأميركية هو تعزيز السلام. وقال: «بالطبع، السلام من خلال القوة، والسلام دائماً دون التخلي عن قيمنا».

وأكد أن الولايات المتحدة ستسعى إلى منع وتجنب الصراعات، «لكن أبداً ليس على حساب أمننا الوطني، ولا على حساب مصالحنا الوطنية، ولا على حساب قيمنا الأساسية كأمة وشعب». وكان مجلس الشيوخ قد صادق على تعيين روبيو وزيراً للخارجية في البلاد، يوم الاثنين، قبل ساعات من حفل تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة.

وفي أول يوم له بالمنصب، اجتمع روبيو مع وزراء خارجية أستراليا والهند واليابان؛ «لتجديد التزامنا المشترك بتعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة»، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.

ومع عودة ترمب، استقال عدد كبير من كبار موظفي وزارة الخارجية، بحيث تسعى الإدارة الجديدة إلى استبدال دبلوماسيين مخلصين بهم. وقال روبيون، مخاطباً الموظفين، برفقة زوجته وأطفاله الأربعة: «ستكون هناك تغييرات»، مضيفاً: «لكن التغييرات ليست هدّامة ولا عقابية»، مؤكداً الحاجة للتحرك بشكل أسرع أكثر من أي وقت مضى؛ «لأن العالم يتغير بأسرع مما عهدناه».