لقاء ترمب وبايدن يطلق عملية انتقالية «سلسة»

TT

لقاء ترمب وبايدن يطلق عملية انتقالية «سلسة»

الرئيس جو بايدن يلتقي الرئيس المنتخب دونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
الرئيس جو بايدن يلتقي الرئيس المنتخب دونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن بغريمه السابق الرئيس المنتخب دونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، الأربعاء، وهنّأه بالفوز بالانتخابات الرئاسية. وقال بايدن إنه يتطلع إلى انتقال سلس للسلطة، فيما ردّ ترمب بالقول إن «الأمر سيكون سلساً قدر الإمكان، وأنا أقدر ذلك».

وانضمت السيدة الأولى جيل بايدن إلى زوجها لاستقبال الرئيس المنتخب عند وصوله إلى البيت الأبيض، وأهدته تهنئة مكتوبة بخط يدها، وعبرت عن استعداد فريقها للمساعدة في الانتقال السلس لفريق السيدة الأولى الجديدة ميلانيا ترمب التي لم تحضر اللقاء.

تعاون تام

وكان بايدن قد تحدث هاتفياً مع ترمب بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية لعام 2024، وتعهّد بالتعاون مع فريقه الانتقالي. وفي تغيير واضح في لهجة بايدن قال إنه يتطلع للقاء ترمب في هذا الاجتماع الذي جاء بعد أسبوع واحد فقط من إعلان فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية.

وخلال الأربع السنوات الماضية، تبادل كلّ من ترمب وبايدن الاتهامات والإهانات. ودأب بايدن على وصف ترمب بأنه «تهديد للديمقراطية»، بينما ركّز ترمب على إظهار ضعف قدرات بايدن الذهنية والبدنية، وأطلق عليه لقب «جو النائم».

مشهد متكرر

ويعد هذا اللقاء هو الأول بين الرجلين بعد مناظرتهما في 27 يونيو (حزيران)، وقد تكرر هذا المشهد قبل ثماني سنوات بعد ما انتصر ترمب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات 2016، وجلس ترمب في البيت الأبيض مع الرئيس باراك أوباما الذي كان ينهي ولايته الثانية. وتعهّد أوباما أيضاً في ذلك الوقت ببذل كل الجهد لإنجاح عملية الانتقال السلمي للسلطة. وقد استمر لقاء ترمب وأوباما آنذاك 90 دقيقة، وصفها أوباما بأنها شملت محادثات ممتازة وواسعة النطاق.

ويعد بروتوكول «اللقاء الانتقالي» بين الرئيس المنتهية ولايته والرئيس المنتخب مجرد تقليد اتبعه الرؤساء الأميركيون، لكنه ليس إلزامياً. وفسّرت شبكة «فوكس نيوز» دعوة بايدن للرئيس المنتخب ترمب في البيت الأبيض بأنه تكريم للتقاليد في عملية الانتقال الرئاسي، ووصف المحلل السياسي واين ليسبيرانس الدعوة بأنها لفتة رائعة من بايدن لإضفاء الشرعية على عودة ترمب للسلطة.

وكانت كارين جان - بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أكّدت للصحافيين يوم الثلاثاء أن بايدن يريد أن يظهر للشعب الأميركي أن «النظام يعمل»، وأنه لابد من الثقة في المؤسسات والقواعد، ويظهر من خلال القيادة كيف يكون الانتقال السلمي للسلطة.

وقبل أربع سنوات في أعقاب هزيمة ترمب في الانتخابات، ورفض الاعتراف بالهزيمة، حاول دون جدوى قلب النتائج، ولم يتبع ترمب التقاليد الرئاسية الأميركية في دعوة الرئيس المنتصر إلى البيت الأبيض، وفي أعقاب هجوم أنصاره على مبني الكابيتول، غادر ترمب واشنطن قبل حفل تنصيب خليفته ليصبح أول رئيس منذ أكثر من مائة عام يتجاهل حضور حفل التنصيب الرسمي.


مقالات ذات صلة

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 01:41

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سكان أمام منزل متضرر بهجوم طائرة مسيّرة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)

موسكو حذرت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ «أوريشنيك» متوسط ​​المدى

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صاروخاً «باليستياً» متوسط ​​المدى من طراز «أوريشنيك» لأول مرة في أعمال قتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن: أوامر اعتقال الجنائية الدولية ضد زعماء إسرائيل «أمر شائن»

ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بإصدار الجنائية الدولية أوامر لاعتقال نتنياهو وغالانت، وقال في بيان: «سنقف دوماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي تواجه أمنها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مجلس الشيوخ الأميركي (رويترز)

مجلس الشيوخ الأميركي يجهض حظر إرسال أسلحة هجومية إلى إسرائيل

أحبط مجلس الشيوخ مساعي صدّ تسليم الأسلحة الهجومية لإسرائيل بسبب ممارساتها خلال الحرب في غزة، وفشل داعمو الطروحات في الحصول على الأصوات اللازمة لإقراره.

رنا أبتر (واشنطن)

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
TT

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)

لا تزال الاتهامات تلاحق الفريق الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لتشكيل إدارته المقبلة، فبعدما أعلن مرشّح ترمب لتولي وزارة العدل مات غيتز (الخميس) سحب ترشّحه، بعدما واجهت تسميته معارضة واسعة حتى داخل حزبه الجمهوري على خلفية اتّهامه بدفع مبلغ مالي لفتاة قاصر كان عمرها 17 عاماً لممارسة الجنس معه، زعمت دعوى قضائية أن ليندا مكماهون التي اختارها ترمب لقيادة وزارة التعليم، سمحت «عن علم» بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتزعم الدعوى القضائية الحديثة أن مكماهون «مكّنت عن عمد من الاستغلال الجنسي للأطفال» من قِبل موظف في منظمة المصارعة العالمية «وورلد ريسلينغ إنترتينمنت» أو «WWE» في وقت مبكر من ثمانينات القرن العشرين، وهي ادعاءات تنفيها مكماهون.

ومكماهون هي الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة «WWE» التي أسستها مع زوجها فينس. وقد تنحت عن منصبها في عام 2009 للترشح لعضوية مجلس الشيوخ، لكنها خسرت في ولاية كونيتيكت في عامي 2010 و2012.

وتزعم الدعوى أن مكماهون وفينس قد مكّنا عن علم الاستغلال الجنسي للأطفال، وأن مكماهون كانت «الرائدة في محاولة إخفاء ثقافة الاعتداء الجنسي في (WWE)». وتزعم الدعوى أيضاً أن مكماهون وفينس سمحا عمداً للموظف «ملفين فيليبس جونيور» باستخدام منصبه بصفته مذيعاً في الصف الأول في الحلبة لاستغلال الأطفال جنسياً، وأن فيليبس كان يقوم بذلك أمام المصارعين والمديرين التنفيذيين في منطقة خلع الملابس، كما أنه كان يصوّر في كثير من الأحيان عملية الاعتداء الجنسي، وفقاً للدعوى القضائية.

وتم رفع الدعوى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في مقاطعة بالتيمور بولاية ميريلاند، نيابة عن خمسة من أفراد عائلة جون دوس الذين يقولون إن أعمارهم كانت تتراوح بين 13 و15 عاماً عندما التقى معهم فيليبس الذي تُوفي عام 2012. ويقول كل منهم إنهم عانوا من أضرار عقلية وعاطفية نتيجة للإساءة الجنسية المزعومة.

وتزعم الدعوى القضائية أن عائلة مكماهون كانت «مهملة في دورها كأرباب عمل وفشلت في حماية المدعين»، الذين يطالبون بتعويضات تزيد على 30 ألف دولار.

وحسب الدعوى، فقد كان كل من مكماهون وفينس على علم بسلوك فيليبس. واعترف فينس أنه وليندا كانا على علم منذ أوائل ومنتصف الثمانينات من القرن الماضي بأن فيليبس كان لديه «اهتمام غريب وغير طبيعي» بالأولاد الصغار.

ووصفت لورا بريفيتي، محامية مكماهون، هذه المزاعم بأنها كاذبة. كما لم تستجب «WWE» إلى طلب من شبكة «سي إن إن» للتعليق.

وانسحب مرشّح ترمب لتولي وزارة العدل مات غيتز (الخميس)، وهو متّهم بأنه دفع قبل سنوات مبلغاً لفتاة قاصر كان عمرها 17 عاماً لممارسة الجنس معه، وهو أمر ينفيه بشدّة.

وفُتح تحقيق بشأنه بتهمة تعاطي مخدرات وتحويل أموال خاصة بالحملة الانتخابية لاستخدام شخصي ومشاركة صور وفيديوهات غير لائقة في مجلس النواب، وغير ذلك من التهم.