ترمب سيلعب دور موظف في ماكدونالدز... وهاريس تحتفل بعيد ميلادها الـ60

كامالا هاريس ودونالد ترمب (رويترز)
كامالا هاريس ودونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب سيلعب دور موظف في ماكدونالدز... وهاريس تحتفل بعيد ميلادها الـ60

كامالا هاريس ودونالد ترمب (رويترز)
كامالا هاريس ودونالد ترمب (رويترز)

تعقد كامالا هاريس ودونالد ترمب تجمّعات انتخابية في نهاية الأسبوع بولايتَي بنسلفانيا وميشيغان الحاسمتين، يُعبّر خلالها مشاهير عن دعمهم لكل من المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض، ومنافسها الجمهوري، في انتخابات تشهد منافسة هي الأشد في تاريخ الولايات المتحدة.

وستظهر الديمقراطية على منصة، ظهر السبت، مع ليزو، ثم مساءً مع آشر، وهما فنانان مشهوران جداً في عالم الموسيقى.

المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض كامالا هاريس في ميشيغان (أ.ف.ب)

من جهته وضع مالك منصة «إكس»، وشركتَي «تيسلا» و«سبايس إكس»، إيلون ماسك، قدراته المالية في خدمة دونالد ترمب، وبدأ جولة سريعة في ولاية بنسلفانيا لحشد ناخبين له، وسيخاطب ماسك سكان هاريسبرغ في الولاية التي يقصدها المرشحان؛ نظراً لأهميتها في السباق الانتخابي إلى البيت الأبيض.

موظف في ماكدونالدز

ويقوم دونالد ترمب بحملة انتخابية في ولاية بنسلفانيا، يومي السبت والأحد، ويعتزم ترمب لعب دور موظف في ماكدونالدز لفترة وجيزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بهدف السخرية من كامالا هاريس التي يقول إنها كذبت عندما قالت إنها عملت في شبابها في أحد مطاعم الوجبات السريعة التابعة للسلسلة.

ومن المقرّر أن تعقد نائبة الرئيس الأميركي التي ستحتفل بعيد ميلادها الستين، الأحد، أول لقاء انتخابي لها، السبت، في ديترويت بولاية ميشيغان، إحدى الولايات الصناعية الثلاث الرئيسية تاريخياً في الشمال، والتي ركّزت عليها جهودها طوال الأسبوع.

دونالد ترمب يُحيّي أنصاره في ميشيغان (أ.ف.ب)

وهناك، ستنضم إليها ليزو، عازفة الفلوت ومغنية الراب، البالغة 36 عاماً، المولودة في ديترويت، وأعلنت ليزو أنها صوّتت مبكراً للمرشحة التي يمكن أن تصبح أول امرأة تفوز بالسباق إلى البيت الأبيض في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وقد يتحقّق هذا الهدف إذا تمكّنت كامالا هاريس من الفوز في بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان.

وجال دونالد ترمب وكامالا هاريس في أنحاء ولاية ميشيغان، الجمعة، وتبادلا اتهامات لاذعة في حملة تزداد حدةً.

وعادت المرشحة الديمقراطية مجدّداً إلى موضوع عمر منافسها، وقالت: «إذا كنت مُنهَكاً في حملتك الانتخابية، فهذا يثير تساؤلات حول قدرتك على تولّي أصعب وظيفة في العالم».

وردّ ترمب نافياً تقارير أفادت بأنه ألغى مقابلات. وقال غاضباً إن هاريس «خاسرة، ولديها طاقة أقل من طاقة أرنب».

دعم أوباما

ومساء السبت، ستكون المرشحة الديمقراطية في ولاية أخرى حاسمة ومتنازَع عليها هي جورجيا. وستُلقي كامالا هاريس خطاباً في أتلانتا، حيث سينضم إليها نجم الـ«آر إند بي» آشر.

وسيشجع كلاهما الناخبين على التصويت مبكراً، وبدأ التصويت المبكر الثلاثاء، وشهد إدلاء مليون شخص بأصواتهم خلال 4 أيام في الولاية.

وفي الجانب الآخر من البلاد، سيقوم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بحملة انتخابية لصالح كامالا هاريس، السبت، في لاس فيغاس.

وقال أوباما، الجمعة، خلال اجتماع في توكسون بولاية أريزونا: «لا نحتاج إلى أن نرى ماذا سيقدم دونالد ترمب الأكبر سناً، والأكثر جنوناً».


مقالات ذات صلة

ترمب: سيعود السلام إلى الشرق الأوسط إذا عدت رئيساً

الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال مقابلة مع قناة العربية (لقطة من فيديو)

ترمب: سيعود السلام إلى الشرق الأوسط إذا عدت رئيساً

قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية الرئيس السابق دونالد ترمب، الأحد، إن «السلام سيعود إلى الشرق الأوسط إذا عدت رئيساً».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ رجل يحمل لافتة صمّمها الذكاء الاصطناعي لترمب محاولاً إنقاذ قطط من مهاجرين خارج تجمع انتخابي في تاكسن بأريزونا في 12 سبتمبر (أ.ف.ب)

انتشار نظريات المؤامرة يفاقم حدّة الاستقطاب الأميركي

يشهد موسم الانتخابات الأميركية الحالي انتشاراً واسعاً لنظريات المؤامرة، التي أصبحت جزءاً أساسياً من النقاش السياسي.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب خلال تجمّع انتخابي في لاتروب، بنسلفانيا، 19 أكتوبر (إ.ب.أ)

هاريس تحتفل بعامها الـ60... وتتساءل عن «لياقة» ترمب

تتم الديمقراطية كامالا هاريس عامها الستين الأحد في خضم منافسة شرسة مع الجمهوري دونالد ترمب (78 عاماً)، أكبر مرشح سنّاً في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس السابق دونالد ترمب مع الرئيس الصيني شي جينبينغ (أرشيف - رويترز)

ترمب: الرئيس الصيني يحترمني لأنه يعرف أنني «مجنون»

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فإن الصين لن تجرؤ على استفزازه لأن الرئيس شي جينبينغ يعرف أنه «مجنون»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير إيلون ماسك مؤسس شركة «تسلا» ورئيسها التنفيذي (رويترز)

في إطار دعمه لترمب... ماسك يتعهد بمليون دولار لمن يوقّع على عريضة

تعهد الملياردير إيلون ماسك بالتبرع بمليون دولار يومياً لأي شخص يوقع على عريضة له على الإنترنت لدعم دستور الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (هاريسبرغ (بنسلفانيا) )

جنرالات كبار خدموا مع ترمب يحذّرون من فوزه بولاية ثانية

مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)
TT

جنرالات كبار خدموا مع ترمب يحذّرون من فوزه بولاية ثانية

مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إتش آر ماكماستر يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن فبراير 2018 (أ.ب)

أشعل اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب باستخدام الجيش الأميركي للتعامل مع «العدو في الداخل» خلال يوم الانتخابات المخاوف، حول ما قد يطلبه من قوات الولايات المتحدة في حال فوزه بولاية ثانية بصفته قائداً أعلى.

ووفقاً لتحليل كتبه بيتر بيرغن لموقع «سي إن إن»، أطلق القادة العسكريون الكبار الذين خدموا تحت إمرته خلال فترة رئاسته الأولى تحذيرات واضحة بشأن ترمب.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، الجنرال مارك ميلي، لبوب وودورد في كتابه الجديد «حرب»، إن الرئيس السابق «هو الأكثر خطورةً على هذا البلد، فاشِيّ حتى النخاع».

وخلال استضافته في بودكاست «الحصن»، الخميس، قال وودورد إن الجنرال جيم ماتيس، الذي شغل منصب وزير الدفاع خلال حكم ترمب، أرسل إليه بريداً إلكترونياً يقول فيه إنه يوافق على التقييم الذي قدّمه الجنرال ميلي لوودورد.

الجنرال جيم ماتيس الذي شغل منصب وزير الدفاع خلال حكم ترمب

وأضاف وودورد أن فحوى رسالة ماتيس حول ترمب كان: «لنحرص على ألا نقلّل من خطورة التهديد؛ لأن التهديد كبير»، لطالما كان ترمب مفتوناً بالعسكرية، وكان يقدّر جنرالات الحرب العالمية الثانية، مثل جورج باتون ودوغلاس ماك آرثر.

وخلال مراهقته، استمتع بوجوده لفترة قصيرة في مدرسة داخلية تعتمد نظاماً عسكرياً في نيويورك، وعلى الرغم من ذلك، استخدم ترمب تأجيلات عدة لتجنّب تأدية الخدمة العسكرية خلال حرب فيتنام.

عيّن ترمب في حكومته عندما أصبح رئيساً، العديدَ من الجنرالات، مثل ماتيس، جنرال متقاعد برتبة 4 نجوم، ليترأس البنتاغون، وعيّن الجنرال المتقاعد جون كيلي رئيساً لموظفي البيت الأبيض، وكذلك كان لديه مستشاران للأمن القومي هما: مايكل فلين وإتش آر ماكماستر برتبة جنرال ذو 3 نجوم.

وعشق ترمب الاحتفالات العسكرية، ودعا إلى إقامة عرض عسكري ضخم على الطراز الروسي في واشنطن أثناء فترة ولايته، لكنه لم يحدث.

وعلى الرغم من علاقة ترمب المتينة مع الجيش، فإن جنرالات الجيش والبحرية المتقاعدين لم يبادِلوه نفس المشاعر، بل حتى بعضهم يعتقد أن الرئيس السابق هو العدو الحقيقي «من الداخل».

وقال ماتيس، في تصريحات لمجلة «ذا أتلانتيك» منذ 4 سنوات: «دونالد ترمب هو أول رئيس أميركي أراه في حياتي لا يحاول توحيد الشعب، ولا حتى يتظاهر بالمحاولة، بل على العكس، هو يحاول تقسيمنا».

وصرّح كيلي للصحافي في «سي إن إن» جاك تابر، العام الماضي، بأن ترمب «شخص يزدري مؤسساتنا الديمقراطية، ودستورنا والقانون».

وكتب ماكماستر، في كتابه «في حرب ضد أنفسنا»، الذي يروي فيه ذكرياته عن فترة عمله في البيت الأبيض تحت إدارة ترمب، أنه بعد هزيمة ترمب في انتخابات 2020، «دفعه غروره وحبه لذاته إلى تخلّيه عن قسمه بـ(دعم وحماية الدستور)، وهي أعلى التزامات الرئيس».

وأعلن الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي قام بتحديث قيادة العمليات الخاصة المشتركة، الوحدة المسؤولة عن قتل أسامة بن لادن في عام 2011، في مقال رأي بصحيفة «نيويورك تايمز» قبل 3 أسابيع، أنه سيصوّت لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس بسبب «شخصيتها».

ما لم يذكره في مقاله هو تقييمه لترمب، الذي قال عنه في السابق، إنه «غير أخلاقي»، و«غير صادق».

وكتب الأدميرال بيل مكرافن، القائد في عملية قتل بن لادن في عام 2020، مقال رأي في «واشنطن بوست» عن ترمب، قائلاً: «عندما تصبح أنانية الرئيس وحفظ الذات أكثر أهميةً من الأمن القومي، حينها لا يوجد شيء يمكن أن يمنع انتصار الشر».

في أوائل يونيو (حزيران) 2020، كتب الأدميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، في مجلة «ذا أتلانتيك»، أنه شعر بالغثيان عندما رأى المتظاهرين السلميين الذين كانوا يحتجّون على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، قد تم إبعادهم «بالقوة والعنف» من حول البيت الأبيض.

ويقول بيتر بيرغن في تحليله لموقع «سي إن إن»، إنه من الصعب تخيّل أي رئيس أميركي آخر «حاز على استنكار كثير من الضباط الكبار كما حصل لترمب».

ويتابع: «هذا لا يعني أن ترمب لم يكن لديه معجبون بين (جنرالاته)، فخلال فترة ولاية ترمب جمعت مؤسسة (نيو أميركا) البحثية، (حيث أعمل)، بيانات عامة لمواقف الضباط من الرتب العليا المتقاعدين والعاملين، فوجدنا أن عدد الضباط الذين انتقدوا ترمب كان 5 مرات أكثر، حيث بلغ عددهم 255، بينما أبدى 54 ضابطاً دعمهم لإدارة ترمب».

أحد معجبي ترمب هو الجنرال كيث كيلوغ، الذي عمل مستشاراً للأمن القومي لنائب الرئيس مايك بنس، يظهر كيلوغ في كتاب وودورد الجديد «سراً» يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بداية هذا العام. بعد الرحلة أخبر كيلوغ ترمب قائلاً: «لن يوافقوا على وقف إطلاق نار».

يُعدّ كيلوغ أحد المستشارين القلائل في إدارة ترمب الذين لم يستقيلوا، أو يتم فصلهم خلال فترة ولاية ترمب، ونظراً لولائه لترمب، من المرجح أن يعود كيلوغ إلى منصب كبير إذا فاز ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

إذا فاز ترمب بالانتخابات فلن يصبح القائد الأعلى حتى 20 يناير (كانون الثاني)، لذا لن يستطيع إصدار أمر للجيش الأميركي بفعل أي شيء في يوم الانتخابات، كما اقترح على قناة «فوكس نيوز». لكن إذا ما فاز ترامب بالبيت الأبيض يمكنه كقائد أعلى أن يأمر البنتاغون بفعل ما يشاء تقريباً.