المراهنات على الانتخابات الأميركية قد تصبح قانونية

صورة تجمع هاريس وترمب في المناظرة التي جرت الثلاثاء (أ.ب)
صورة تجمع هاريس وترمب في المناظرة التي جرت الثلاثاء (أ.ب)
TT
20

المراهنات على الانتخابات الأميركية قد تصبح قانونية

صورة تجمع هاريس وترمب في المناظرة التي جرت الثلاثاء (أ.ب)
صورة تجمع هاريس وترمب في المناظرة التي جرت الثلاثاء (أ.ب)

في ظل انتشار المراهنات القانونية في الولايات المتحدة، ظلت بعض الأمور محظورة، بما في ذلك الرهان على نتائج الانتخابات الأميركية، ولكن هذا قد يتغير في المستقبل القريب، وفق شبكة «إي بي سي».

ألغت قاضية فيدرالية في واشنطن، قراراً صادراً عن لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية بمنع شركة من السماح بالمراهنات على نتائج الكونغرس المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما قد يمهد الطريق أمام جعل هذه الممارسة قانونية بشكل عام.

ويوم الجمعة الماضي، حكمت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية، جيا كوب، لصالح منصة «كالشي»، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، لكنها لم توضح أسبابها.

وأوقفت القاضية الأمر مؤقتاً، حتى جلسة استماع ستعقد، يوم الخميس، يفترض أن تحدد الأساس القانوني لقرارها.

وكتبت «كالشي» في ملف للمحكمة: «مع اقتراب موعد الانتخابات، تستحق شركة كالشي والجمهور الوصول إلى العقود التي حجبتها لجنة تداول السلع الآجلة لفترة طويلة بالفعل».

ولجنة تداول السلع الآجلة الأميركية وكالة مستقلة، تابعة للحكومة، تنظم سوق المراهنات من بين أشياء أخرى.

ولا تسمح أي ولاية قضائية أميركية بالمراهنات على الانتخابات. ولكن مثل هذه المراهنات متاحة بسهولة للمراهنين الذين يستخدمون مواقع الويب الأجنبية، وتنتشر الممارسة على الانتخابات على نطاق واسع في أوروبا.

وفي سبتمبر (أيلول) 2023، أخبرت اللجنة منصة «كالشي» أنها لا تستطيع تقديم رهانات تنبؤية بـ«نعم أو لا» بشأن الحزب الذي سيسيطر على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، وحكمت بأن ذلك يشكل نشاط مراهنة غير قانوني يتعارض مع المصلحة العامة.

وكتبت الوكالة أن مثل هذه المراهنات «يمكن استخدامها بطرق من شأنها أن يكون لها تأثير سلبي على نزاهة الانتخابات».

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت «كالشي» أو شركات أخرى ستسعى إلى تقديم رهانات على انتخابات أخرى، مثل انتخابات الرئاسة.

وفي عام 2020، أخبرت العديد من شركات المراهنات الرياضية الكبرى في البلاد وكالة «أسوشييتد برس» أنها ستقبل المراهنات على الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذا كان ذلك قانونياً.


مقالات ذات صلة

في جلسة نادرة... هاريس تصدِّق اليوم على هزيمتها أمام ترمب

الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب وكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأميركية (أ.ف.ب)

في جلسة نادرة... هاريس تصدِّق اليوم على هزيمتها أمام ترمب

ستشرف نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اليوم (الاثنين)، على عملية التصديق على هزيمتها أمام الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب بعد محاولة اغتياله الأولى في بنسلفانيا - 13 يوليو 2024 (رويترز) play-circle 01:46

أميركا في 2024... سوابق ومفاجآت

شهدت الولايات المتحدة أحداثاً تاريخية متعاقبة، من إدانة رئيس أميركي بتهم جنائية، إلى حصول امرأة سوداء على ترشيح حزبها، مروراً بمحاولة اغتيال مرشح رئاسي مرتين.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن وحفيده بو بايدن خلال مغادرة البيت الأبيض والتوجه للمروحية الرئاسية (إ.ب.أ)

غزة وأوكرانيا على رأس أولويات بايدن قبل تركه البيت الأبيض

أمام الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، قائمة طويلة من التحركات على الجبهتين الخارجية والداخلية، مع تبقي شهر واحد فقط قبل تركه رئاسة الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

أتم الرئيس الأميركي جو بايدن 82 عاماً، اليوم (الأربعاء)، وهو عمر لم يسبق لرئيس أميركي بلوغه وهو في السلطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المدعي الخاص جاك سميث: ترمب كان سيُدان لو لم يُنتخب رئيساً

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT
20

المدعي الخاص جاك سميث: ترمب كان سيُدان لو لم يُنتخب رئيساً

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أفاد تقرير للمدعي الأميركي الخاص جاك سميث نشره الإعلام الأميركي صباح اليوم (الثلاثاء) بأن الرئيس المنتخب دونالد ترمب كان سيدان على خلفية سعيه المفترض لتغيير نتيجة انتخابات عام 2020 لو أنه لم يُنتخب رئيساً.

وجاء في التقرير أن وجهة نظر وزارة العدل الأميركية بأن «الدستور يحظر مواصلة اتهام وملاحقة الرئيس قضائياً قاطعة ولا تتوقف على خطورة الجرائم المنسوبة إليه وقوة الإثباتات الحكومية أو الأسس الموضوعية للملاحقة القضائية، وهو أمر يؤيده المكتب تماماً».

وأضاف: «لولا انتخاب السيد ترمب وعودته الوشيكة إلى الرئاسة، يرى مكتب (المدعي الخاص) بأن الأدلة المقبولة كانت كافية للحصول على إدانة في محاكمة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد سميث أن فريقه «دافع عن سيادة القانون» أثناء التحقيق في جهود الرئيس المنتخب، دونالد ترمب، لإلغاء الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020. وقال في رسالة مرفقة بالتقرير، موجهة إلى المدعي العام الأميركي، ميريك غارلاند: «على الرغم من أننا لم نتمكن من إحالة القضايا التي وجهنا فيها اتهامات إلى المحاكمة، فإنني أعتقد أن حقيقة دفاع فريقنا عن سيادة القانون أمر مهم».

وأضاف سميث: «أعتقد أن النموذج الذي قدّمه فريقنا للآخرين في الكفاح من أجل العدالة، دون اعتبار للتكاليف الشخصية، أمر مهم».

صورة مركبة تجمع بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والمستشار القانوني الخاص لوزارة العدل جاك سميث (رويترز)

اتٌّهم ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة والتآمر لعرقلة إجراء رسمي هو الجلسة في الكونغرس التي كانت مخصصة للمصادقة على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات يوم السادس من يناير 2021 عندما هاجم حشد من أنصار الجمهوري الكابيتول.

وأسقط سميث القضية الجنائية الفدرالية ضد ترامب بعدما فاز في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

وبعيد صدور التقرير، رد ترمب عبر منصته الاجتماعية «تروث سوشال» واصفا سميث بأنه «مختل عقليا» ومضيفا بأنه «لم ينجح في ملاحقة الخصم السياسي لـ(سيده) قضائيا».

وأضاف في منشور آخر «في تعبير عن مدى يأس جاك سميث المختل عقليا، نشر استنتاجاته الزائفة عند الساعة الواحدة صباحا».

رسم توضيحي لجلسة محاكمة ترمب في نيويورك 7 مايو 2024 (رويترز)

وردّت القاضية آيلين كانون التي عيّنها ترمب، قضية منفصلة ضد الرئيس المنتخب العام الماضي ترتبط بطريقة تعامل ترمب مع وثائق سرية للغاية بعد مغادرته البيت الأبيض، لكن اثنين من المتهمين معه في القضية نفسها لا يزالان يواجهان اتهامات.

وغادر سميث وزارة العدل الأسبوع الماضي بعد أيام على تقديم تقريره النهائي كمدع خاص.

ومع إغلاق ملف الملاحقة القضائية بسبب فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، من المتوقع أن يكون هذا التقرير بمثابة السجل الأخير من وزارة العدل لمرحلة مظلمة في التاريخ الأميركي، هدّدت بتعطيل الانتقال السلمي للسلطة، حيث يعد ذلك من الركائز الأساسية للديمقراطية منذ قرون.

وأحالت وزارة العدل التقرير إلى الكونغرس في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، بعدما رفضت قاضية أميركية منع نشره. ورغم أن معظم تفاصيل جهود ترمب لإلغاء الانتخابات معروفة بالفعل، فإن الوثيقة تتضمن لأول مرة تقييماً مفصلاً من جاك سميث حول تحقيقه، إضافة إلى دفاعه ضد الانتقادات التي وجهها ترمب وحلفاؤه بأن التحقيق كان مسيّساً.