معلومات وأرقام ذكرها ترمب وهاريس أثارت جدلاً... ما حقيقتها؟

المناظرة بين نائبة الرئيس والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب على إحدى الشاشات في توسون بولاية أريزونا الأميركية (أ.ف.ب)
المناظرة بين نائبة الرئيس والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب على إحدى الشاشات في توسون بولاية أريزونا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

معلومات وأرقام ذكرها ترمب وهاريس أثارت جدلاً... ما حقيقتها؟

المناظرة بين نائبة الرئيس والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب على إحدى الشاشات في توسون بولاية أريزونا الأميركية (أ.ف.ب)
المناظرة بين نائبة الرئيس والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب على إحدى الشاشات في توسون بولاية أريزونا الأميركية (أ.ف.ب)

عرضت كل من كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديمقراطي ودونالد ترمب المرشح الجمهوري، سجل كل منهما وكذلك مشاريعهما المستقبلية إذا خرجا منتصرين بعد انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني).

في ما يأتي نتيجة تحقيق في صحة ما قاله كل منهما بشأن القضايا الرئيسية، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية:

الاقتصاد

عندما سُئلت عما إذا كان الأميركيون أفضل حالا مما كانوا عليه قبل أربع سنوات، لم تعط هاريس إجابة مباشرة. واتهمت ترمب بأنه ترك للديمقراطيين «أسوأ مستوى بطالة منذ الكساد الكبير». هذه مزاعم مضللة. ارتفعت البطالة إلى 14.8 % في أبريل (نيسان) 2020 مع الإغلاق الذي فرضته جائحة كوفيد-19. وفي الوقت الذي غادر فيه ترمب منصبه، كانت البطالة 6.4 %.

قالت هاريس إنها ستقدم للعائلات تخفيضا ضريبيا يصل إلى 6000 دولار عن كل طفل تنطبق عليه المواصفات، بالإضافة إلى خصم ضريبي بقيمة 50 ألف دولار للشركات الصغيرة، إذا انتُخبت رئيسة. وأضافت أن ترمب سيغلِّب مصلحة أصحاب المليارات والشركات على أي شخص آخر وأنه خطط لفرض ضريبة مبيعات من شأنها أن تضر بالأميركيين العاديين.

رد ترمب بالقول إن إدارة جو بايدن تسببت بأعلى معدل تضخم في تاريخ الولايات المتحدة، متحدثا عن زيادة بنسبة 21 % وحتى 60 % على بعض السلع. وهذا غير صحيح. يبلغ التضخم حاليا 2.9 %، بعدما بلغ ذروة من 9.1 % في عهد بايدن في عام 2022. لكن هذا كان أقل بكثير من أعلى مستوى تاريخي بلغ 23.7 % في عام 1920، حسبما أورد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

أنكر ترمب أنه سيفرض ضريبة مبيعات لكنه اعترف بأنه سيفرض رسوما جمركية على البضائع المستوردة بحد أدنى يبلغ 10 %.

يقول الخبراء إن الرسوم الجمركية تعادل فرض ضريبة على المستهلكين الذين ينتهي بهم الأمر إلى دفع مبالغ إضافية مع انتقال التكاليف إليهم.

- الهجرة و«جرائم المهاجرين»

زعم ترمب كذبا أن «ملايين» الأشخاص من دول مثل فنزويلا «من مؤسسات الأمراض العقلية والمصحات النفسية» يدخلون الولايات المتحدة ويرتكبون جرائم. كما كرر ادعاء لا أساس له انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بأن المهاجرين يأكلون حيوانات أليفة، بما في ذلك في سبرينغفيلد في ولاية أوهايو.

وقال ترمب: «في سبرينغفيلد، يأكلون الكلاب، هؤلاء الأشخاص الذين جاءوا إليها، ويأكلون القطط. يأكلون الحيوانات الأليفة التي يملكها السكان. هذا ما يحدث في بلدنا».

تقول الشرطة والسلطات المحلية إنه لا توجد تقارير موثوقة عن جرائم قتل للحيوانات.

وتفيد بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي لعام 2022، وهي أحدث البيانات المتوافرة، بأن الجرائم العنيفة وجرائم الاعتداء على الممتلكات في الولايات المتحدة تقترب من أدنى مستوياتها منذ عقود.

وسجلت دراسة نُشرت في يونيو (حزيران) 2023 انخفاض معدلات الدخول إلى السجن بين المهاجرين من كل المناطق منذ عام 1960. ووجد بحث آخر أن المهاجرين يرتكبون جرائم عنيفة بمعدلات أقل من المواطنين الأميركيين.

كما تظهر أرقام مكتب التحقيقات الفيدرالي للأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 انخفاضا بنسبة 15 % في الجرائم العنيفة والتعدي على الممتلكات على أساس سنوي.

وكانت الهجرة غير القانونية خلال إدارة ترمب أعلى مما كانت عليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وفي وقت سابق من هذا العام، خلال إدارة بايدن، وصلت الهجرة غير النظامية إلى مستوى تاريخي مرتفع. لكنها انخفضت منذ صدور أمر تنفيذي يقيدها في يونيو (حزيران).

قالت هاريس إن ترمب وضع السياسة وحرصه على تحسين حظوظه بالفوز فوق السياسات العامة من خلال إصدار أمر للجمهوريين في فبراير (شباط) بإفشال مشروع قانون تقدم به مشرّعون من الحزبين وكان من شأنه أن يشدد السياسات على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وهذا حرم الديمقراطيين فعليا من تسجيل انتصار في مسألة الهجرة في عام انتخابي.

- الإجهاض

وصف ترمب الذي عيَّن ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا التي ألغت قضية «رو ضد وايد» وهي سابقة ضمنت الحق في الإجهاض، الديمقراطيين بأنهم «متطرفون» في هذه القضية، مدّعيا أن المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز يؤيد «الإعدام بعد الولادة، إنه إعدام، وليس إجهاضا لأن المولود بحالة جيدة وهذا أمر لا أستصوبه».

هذا غير صحيح.

صححت لينسي ديفيس التي سهلت المناظرة لترمب بقولها: «لا توجد ولاية في هذا البلد يُعد فيها قتل طفل بعد ولادته قانونيا». وأضافت هاريس: «لا توجد في أي مكان في أميركا امرأة تصل إلى نهاية حملها وتطلب الإجهاض. هذا لا يحدث».

وقالت هاريس: «إذا أعيد انتخاب دونالد ترمب، سيوقع حظر الإجهاض على المستوى الوطني». لكن الرئيس السابق رد فورا: «لن أوقّع حظرا»، قائلا إن هذه المسألة متروكة للولايات لتقرر ما تراه مناسبا.

- أوكرانيا

خلال تبادل حاد للآراء حول أوكرانيا، نعت ترمب هاريس بصفة «المبعوثة»، قائلا إنها حاولت تجنب الحرب بالتفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال: «أرسلوها للتفاوض على السلام قبل بدء هذه الحرب. أرسلوها للتفاوض مع زيلينسكي وبوتين. وفعلت ذلك وبدأت الحرب بعد ثلاثة أيام». وهذا الادعاء كاذب.

لم تقابل هاريس بوتين ووصفت ادعاء ترمب بأنه كذب. وهي بصفتها نائبة للرئيس، التقت زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ الأمني في الأيام التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.


مقالات ذات صلة

ترمب مازحاً: ميريام أديلسون عرضت عليّ «250 مليون دولار» للترشح لولاية ثالثة

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وميريام أديلسون (إ.ب.أ) play-circle 02:35

ترمب مازحاً: ميريام أديلسون عرضت عليّ «250 مليون دولار» للترشح لولاية ثالثة

قالت مجلة فوربس الأميركية إن الرئيس دونالد ترمب قال مازحاً إن المليارديرة ميريام أديلسون عرضت عليه 250 مليون دولار للترشح لولاية ثالثة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما تتحدث عن كتابها «النظرة» في واشنطن (أ.ب)

ميشيل أوباما: الولايات المتحدة «غير مستعدة» لانتخاب رئيسة

صرحت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما بأن الأميركيين ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة، مشيرةً إلى هزيمة نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس أمام الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل جورج كلوني وكامالا هاريس (أ.ف.ب)

جورج كلوني: اختيار كامالا هاريس بديلاً لبايدن «كان خطأ»

قال الممثل الأميركي الشهير جورج كلوني إنه يشعر بأن اختيار كامالا هاريس بديلاً لجو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 كان «خطأً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس (رويترز) play-circle

«الأكثر تأهيلاً على الإطلاق»... كامالا هاريس تلمّح لإمكانية ترشحها للرئاسة عام 2028

لمّحت نائبة الرئيس الأميركي السابقة، كامالا هاريس، إلى احتمال ترشحها للرئاسة عام 2028، وأكدت أن البعض وصفها بأنها «المرشحة الأكثر تأهيلاً على الإطلاق».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعقيلته في أثناء مشاركتهما باحتفال في ذكرى 11 سبتمبر (أ.ب)

تحليل إخباري فوز كاسح لمرشح ديمقراطي في فرجينيا يلوّح بتحول سياسي أوسع

فوز كاسح لمرشح ديمقراطي في فرجينيا يلوّح بتحول سياسي أوسع ويسلط الأضواء على انتخابات 2026 النصفية.

إيلي يوسف (واشنطن)

بيل كلينتون يتهم البيت الأبيض باستخدامه «كبش فداء» في «ملفات إبستين»

صورة تجمع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وملك البوب الراحل مايكل جاكسون والمغنية ديانا روس في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركي ضمن ملفات جيفري إبستين (رويترز)
صورة تجمع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وملك البوب الراحل مايكل جاكسون والمغنية ديانا روس في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركي ضمن ملفات جيفري إبستين (رويترز)
TT

بيل كلينتون يتهم البيت الأبيض باستخدامه «كبش فداء» في «ملفات إبستين»

صورة تجمع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وملك البوب الراحل مايكل جاكسون والمغنية ديانا روس في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركي ضمن ملفات جيفري إبستين (رويترز)
صورة تجمع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وملك البوب الراحل مايكل جاكسون والمغنية ديانا روس في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركي ضمن ملفات جيفري إبستين (رويترز)

اتهم متحدث باسم بيل كلينتون البيت الأبيض باستخدام الرئيس الأميركي الأسبق «كبش فداء»، بعد أن نُشرت صور لكلينتون مع رجل الأعمال المدان في جرائم جنسية جيفري إبستين وشريكته غيلين ماكسويل، بالإضافة إلى صورة له مع شابة في حوض سباحة، ضمن ملفات حكومية أمر الكونغرس بنشرها.

وقال المتحدث أنخيل أورينا، في بيان نُشر على موقع «إكس»: «لم يُخفِ البيت الأبيض هذه الملفات لأشهر ثم يُسربها مساء الجمعة لحماية بيل كلينتون».

وأضاف البيان: «الأمر يتعلق بحماية أنفسهم مما سيحدث لاحقاً، أو مما سيحاولون إخفاءه إلى الأبد. لذا، يمكنهم نشر ما يشاؤون من صور قديمة غير واضحة تعود لأكثر من عشرين عاماً، لكن الأمر لا يتعلق ببيل كلينتون. لم يكن كذلك ولن يكون».

وامتلأت آلاف الوثائق التي نشرتها وزارة العدل الأميركية والمتعلقة بالراحل جيفري إبستين بأسماء بعض أشهر الشخصيات في ​العالم، لكن كان هناك استثناء واحد ملحوظ وهو الرئيس دونالد ترمب.

وكشفت الوزارة، الجمعة، عن جزء فقط من الوثائق المتعلقة بإبستين التي بحوزتها، بعد تنقيح معظم المعلومات الواردة فيها، مبررة ذلك بالجهد الكبير المطلوب لمراجعة هذه الوثائق وضرورة حماية ضحايا إبستين.

صورة تجمع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وجيفري إبستين ضمن الملفات المفرج عنها من جانب وزارة العدل الأميركية (رويترز)

وسعت إدارة ترمب للامتثال لقانون أقره الكونغرس بأغلبية ساحقة في نوفمبر (تشرين الثاني) يلزم بالكشف عن جميع ملفات إبستين، على الرغم من مساعي ترمب الحثيثة على مدار أشهر لإبقائها سرية.

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، فقد كان غياب الإشارات إلى ترمب ملحوظاً بالنظر إلى أن صوراً ووثائق متعلقة به ظهرت في إصدارات سابقة لسجلات إبستين على مدى سنوات.

وتابع بيان أورينا: «حتى سوزي وايلز قالت إن ترمب كان مخطئاً بشأن كلينتون»، في إشارة إلى تصريحات أدلت بها رئيسة موظفي البيت الأبيض مؤخراً لمجلة «فانيتي فير»، حيث أقرت بأن كلينتون لم يكن في جزيرة إبستين الكاريبية، على الرغم من ادعاءات ترمب المتكررة بخلاف ذلك.

ويؤكد كلينتون أنه قطع علاقاته بإبستين في عام 2005. ووفقاً لسجلات الزوار فقد زار إبستين البيت الأبيض 17 مرة على الأقل خلال السنوات الأولى من رئاسة كلينتون. وسافر الرئيس الأسبق لاحقاً مع إبستين على متن طائرته الخاصة في السنوات التي تلت مغادرته منصبه عام 2001، بما في ذلك رحلات إلى آسيا وأفريقيا، وفق ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

ولم يُوجه أي اتهام رسمي لكلينتون بارتكاب أي مخالفة فيما يتعلق بقضية إبستين. وقال المتحدث باسمه: «هناك نوعان من الناس هنا. النوع الأول لم يكن يعلم شيئاً وقطع علاقته بإبستين قبل أن تُكشف جرائمه. أما النوع الثاني، فقد استمر في علاقاته به بعد ذلك. نحن من النوع الأول. ولن تُغير أي مماطلة من جانب النوع الثاني من هذا الواقع. الجميع، وخاصة أنصار ترمب، يتوقعون إجابات، لا كبش فداء».

صورة للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون مع سيدة تم إخفاء وجهها ضمن ملفات جيفري إبستين المفرج عنها (أ.ب)

ورغم أنه خاض حملته الانتخابية عام 2024 واعداً بتوخي الشفافية الكاملة بشأن هذه القضية، فإن ترمب تلكأ لفترة طويلة في تنفيذ وعده، واصفاً القضية بأنها «خديعة» دبرتها المعارضة الديمقراطية، وحضّ الأميركيين على طي صفحتها.

لكنه لم يستطع منع أنصاره من المطالبة بكشف الوثائق المتعلقة بها، ولا منع الكونغرس من إصدار قانون يلزم وزارة العدل بنشر جميع الوثائق غير المصنفة بشأن إبستين وماكسويل وجميع الأشخاص المتورطين في القضية.

وقال مايك كوستاريل (58 عاماً)، وهو من مؤيدي ترمب، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لقد طال الأمر كثيراً. من المهم محاسبة أي شخص يستغل الأطفال جنسياً. ولا يهمني انتماؤه السياسي أو مقدار ثروته».

ويأتي نشر وزارة العدل الأميركية للوثائق في الوقت الذي من المقرر أن يدلي فيه كل من بيل وهيلاري كلينتون بشهادتيهما أمام لجنة الرقابة بمجلس النواب بشأن علاقتهما بإبستين في 13 و14 يناير (كانون الثاني).


غموض وتكهنات بعد اختفاء 16ملفاً بقضية إبستين من موقع «العدل الأميركية»

جيفري إبستين وجيسلين ماكسويل على متن طائرة خاصة في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركية بواشنطن (رويترز)
جيفري إبستين وجيسلين ماكسويل على متن طائرة خاصة في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركية بواشنطن (رويترز)
TT

غموض وتكهنات بعد اختفاء 16ملفاً بقضية إبستين من موقع «العدل الأميركية»

جيفري إبستين وجيسلين ماكسويل على متن طائرة خاصة في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركية بواشنطن (رويترز)
جيفري إبستين وجيسلين ماكسويل على متن طائرة خاصة في صورة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركية بواشنطن (رويترز)

اختفى، أمس السبت، ما لا يقل عن 16 ملفاً من الموقع الإلكتروني العام لوزارة العدل الأميركية الخاص بالوثائق المتعلقة بجيفري إبستين، من بينها صورة يظهر فيها الرئيس دونالد ترمب، وذلك بعد أقل من يوم على نشرها، من دون أي تفسير حكومي أو إخطار للرأي العام.

كانت الملفات المفقودة متاحة أول أمس الجمعة، لكنها لم تعد قابلة للوصول بحلول يوم السبت. وشملت الملفات صوراً للوحات تصور نساء عاريات، وصورة أخرى تظهر سلسلة من الصور الفوتوغرافية الموضوعة على خزانة جانبية وداخل أدراج. وفي تلك الصورة، وداخل أحد الأدراج بين صور أخرى، ظهرت صورة تجمع ترمب إلى جانب إبستين، وميلانيا ترمب، وجيسلين ماكسويل، الشريكة المقربة لفترة طويلة لإبستين.

صورة نشرتها لجنة الرقابة تُظهر دونالد ترمب (يسار) وإلى جانبه جيفري إبستين وهما يتحدثان إلى امرأة مجهولة (أ.ف.ب)

ولم تجب وزارة العدل على الأسئلة، السبت، حول سبب اختفاء الملفات، لكنها قالت في منشور على منصة «إكس» إن «الصور والمواد الأخرى ستخضع للمراجعة والتنقيح المستمرين بما يتماشى مع القانون، وذلك من قبيل الحيطة والحذر الشديدين مع تلقينا لمعلومات إضافية».

وعلى الإنترنت، أثار اختفاء الملفات من دون تفسير موجةً من التكهنات بشأن ما الذي أزيل، ولماذا لم يتم إخطار الرأي العام بذلك، ما زاد من حدة الغموض والتساؤلات المستمرة منذ فترة طويلة حول إبستين والشخصيات النافذة التي كانت تحيط به.

وأشار الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب إلى الصورة المفقودة التي تظهر ترمب، في منشور على «إكس»، كاتبين: «ما الذي يتم التستر عليه أيضاً؟ نحن بحاجة إلى الشفافية من أجل الشعب الأميركي».

صورة من المجموعة الشخصية لجيفري إبستين التي قدمها الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب بتاريخ 12 ديسمبر 2025... الرئيس ترمب (في الوسط) وهو يقف مع مجموعة من النساء يضعن أكاليل الزهور (أ.ف.ب)

وعمّق هذا الحادث المخاوف التي برزت بالفعل من إصدار وثائق وزارة العدل الذي طال انتظارها. فالآلاف من الصفحات التي نشرت لم تقدم سوى القليل من الرؤى الجديدة حول جرائم إبستين أو القرارات القضائية التي سمحت له بتجنب تهم اتحادية خطيرة لسنوات، بينما تم حذف بعض المواد الأكثر ترقباً، بما في ذلك مقابلات مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) مع الضحايا ومذكرات وزارة العدل الداخلية بشأن قرارات توجيه الاتهامات.


انقطاع الكهرباء عن 130 ألف شخص في سان فرانسيسكو جراء حريق

راكب دراجة هوائية يمر أمام أضواء سيارة قادمة في أحد شوارع سان فرانسيسكو في ظل انقطاعات التيار الكهربائي (أ.ب)
راكب دراجة هوائية يمر أمام أضواء سيارة قادمة في أحد شوارع سان فرانسيسكو في ظل انقطاعات التيار الكهربائي (أ.ب)
TT

انقطاع الكهرباء عن 130 ألف شخص في سان فرانسيسكو جراء حريق

راكب دراجة هوائية يمر أمام أضواء سيارة قادمة في أحد شوارع سان فرانسيسكو في ظل انقطاعات التيار الكهربائي (أ.ب)
راكب دراجة هوائية يمر أمام أضواء سيارة قادمة في أحد شوارع سان فرانسيسكو في ظل انقطاعات التيار الكهربائي (أ.ب)

انقطع التيار الكهربائي، ليل السبت، عن 130 ألفاً من سكان سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، حسب ما أعلنت شركة الكهرباء الرئيسية في المدينة.

وجاء في بيان لشركة «باسيفيك غاز آند إلكتريك» نُشر على موقع «إكس»: «نعمل مع فرق التدخل والمسؤولين المحليين على معالجة عطل في سان فرانسيسكو تأثر به 130 ألف» شخص.

وطلبت السلطات المحلية من السكان البقاء في بيوتهم، وتوقفت بعض إشارات المرور عن العمل، واضطربت الحركة في وسائل النقل العامة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المسؤول المحلي دانيال لوري في فيديو نشره على موقع «إكس»: «ستمطر، ونحن في الليل. من ليس بحاجة للخروج فليلزم بيته».

وذكر أن عناصر من شرطة المرور انتشروا في الطرقات لتعويض غياب إشارات المرور.

ويعود سبب هذا الانقطاع إلى حريق في محطة فرعية للطاقة، حسب لوري، الذي قال إنه غير قادر على تحديد وقت عودة التيار.