تلقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تأييداً لترشيحه الرئاسي عن الحزب الجمهوري من النائبة الديمقراطية السابقة تولسي غابارد، غداة انسحاب المرشح المستقل روبرت كينيدي الذي أيد ترمب أيضاً.
كما تلقى ترمب الدعم من الملياردير إيلون ماسك، الذي يصف نفسه بأنه «ديمقراطي معتدل تاريخياً».
وظهرت غابارد، التي خدمت في الجيش خلال حرب العراق وترشحت في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين عام 2020، قبل أن تنسحب وتنأى بنفسها عن الحزب، خلال مؤتمر رابطة الحرس الوطني في ديترويت، ميشيغان، وقالت إن «هذه الإدارة تجعلنا نواجه حروباً متعددة على جبهات متعددة في مناطق حول العالم»، مضيفة: «نحن أقرب إلى شفا حرب نووية من أي وقت مضى». وزادت أن «هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلني ملتزمة ببذل كل ما في وسعي لإعادة الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض، حيث يمكنه مرة أخرى أن يخدمنا كقائد أعلى لنا. أنا واثقة من أن مهمته الأولى ستكون القيام بالعمل لإبعادنا عن شفا الحرب».
رفض ثقافة الانتقام
واتهمت غابارد، التي مثّلت هاواي في الكونغرس وكانت نائبة رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس بالانتقام من المعارضين السياسيين، وتقويض الحريات المدنية، وتسليح مؤسسات أميركا ضد ترمب. وأضافت: «يجب علينا بصفتنا أميركيين أن نقف معاً لرفض ثقافة الانتقام السياسي، وإساءة استخدام السلطة المناهضة للحرية».
يأتي إعلان غابارد، التي تُحسب الآن شخصيةً بارزة في المؤتمرات المحافظة وفي وسائل الإعلام اليمينية، بعد يوم واحد من تعليق كينيدي محاولته الوصول إلى البيت الأبيض وإلقاء ثقله خلف ترمب.
ورفض مدير الاستجابة السريعة للجنة الوطنية الديمقراطية أليكس فلويد تصريحات غابارد. وقال إن «علامة دونالد ترمب التجارية (ماغا) سامة للغاية لدرجة أنه لجأ إلى الترويج للدعم من المتطرفين المنفرين مثل روبرت كينيدي وتولسي غابارد». وأضاف أن «هناك الكثير من القواسم المشتركة بين غابارد وترمب، فقد نال كلاهما إشادة من أنصار تفوق العرق الأبيض وغيرهم من المتطرفين، واحتفلا بإلغاء قرار رو ضد وايد، وقادا حملة لصالح ناكري الانتخابات الخطرين».
«الشيوعية والحرية»
وقال ترمب، الذي يصور هاريس على أنها متطرفة يسارية، للتجمع: «لم تعد هذه المعركة بين الديمقراطيين والجمهوريين. هذه معركة بين الشيوعية والحرية». وأضاف أنها «معركة خطيرة للغاية. لهذا السبب ينضم ملايين الديمقراطيين التقليديين، بمن في ذلك الديمقراطيون من أنصار روزفلت، والديمقراطيون من أنصار جون كينيدي، والمستقلون والليبراليون القدامى، إلى حركتنا. أرقام استطلاعات الرأي لدينا رائعة».
واعترف ترمب بأنه لم يكن على علم بأن غابارد عملت برتبة مقدم في الجيش. وأضاف أنها «شخص مميز. لديها حس سليم عظيم وروح عظيمة. إنها تحب بلدنا وتحب الناس في هذه القاعة».
وفي الآونة الأخيرة، ساعدت غابارد ترمب في الاستعداد للمناظرة الرئاسية التلفزيونية الشهر المقبل ضد هاريس. وعام 2020، انتقدت هاريس على منصة المناظرة بشأن سجلها بصفتها مدعية عامة، وهو مقطع لا يزال يتداول في وسائل الإعلام اليمينية.
وكانت غابارد انضمت إلى ترمب خلال زيارته لمقبرة أرلينغتون في فرجينيا لتذكر الأرواح الأميركية التي فقدت.