واشنطن تحث الجيش السوداني على المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
TT

واشنطن تحث الجيش السوداني على المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد في اتصال هاتفي، الاثنين، مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، على ضرورة مشاركة الجيش السوداني في محادثات وقف إطلاق النار هذا الشهر في سويسرا.


مقالات ذات صلة

طيران الجيش السوداني يستهدف «معسكر زمزم» للنازحين

شمال افريقيا مشهد آخر من مخيم زمزم (رويترز)

طيران الجيش السوداني يستهدف «معسكر زمزم» للنازحين

قال شهود إن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني شنّت، ليل الأحد – الاثنين، ضربات قوية على معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور (غرب السودان).

محمد أمين ياسين (ود مدني (السودان))
شمال افريقيا البرهان يحيي ضباط الجيش بقاعدة جبيت العسكرية (شرق) (أ.ف.ب)

هل يستقيل البرهان عن قيادة الجيش ورئاسة «مجلس السيادة»؟

منذ تسمية البرهان رئيساً لـ«مجلس السيادة»، سمح بترويج «أسطورة» أن والده رأى في المنام أنه «سيحكم السودان».

«الشرق الأوسط» (كمبالا)
شمال افريقيا لاجئون سودانيون بمخيم «زمزم» خارج مدينة الفاشر في دارفور (أرشيفية - أ.ب)

تحذيرات دولية جديدة من «مجاعة حادة» تضرب ولايات السودان

يتوفى يومياً ما بين 20 و25 شخصاً في معسكرات اللجوء بدارفور (غرب السودان) بنقص الغذاء، وفق حصيلة كشفتها المنسقية العامة للنازحين واللاجئين

محمد أمين ياسين (ودمدني السودان)
شمال افريقيا طفل على هضبة مشرفة على مخيم للاجئين الفارين من المعارك في السودان قرب الحدود بين السودان وتشاد (رويترز)

تنظيمات مدنية ونقابية تطلق حملة لوقف الحرب ودرء المجاعة

ينظم السودان حملات واسعة لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية والتحذير من مخاطر المجاعة، دعت لها تنظيمات مدنية ومهنية ونقابية بينها نقابة الصحافيين السودانيين

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا الفريق ياسر العطا يتوقع أن تحقق قواته انتصارات قريباً (وكالة السودان للأنباء)

العطا يبشر بنصر قريب... وسيطرة «الدعم السريع» تتسع

كشف مساعد قائد الجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، حصول قواته على إمدادات أسلحة كبيرة و«نوعية»، ينتظر أن ترجح ميزان القوى العسكرية لصالحها.

أحمد يونس (كمبالا)

هاريس تقترب من اختيار نائب الرئيس على «بطاقتها»

صورة مركبة تجمع (من اليسار الأعلى) نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحين الـ5 لمنصب نائب الرئيس: حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، حاكم كنتاكي آندي بشير، حاكم مينيسوتا تيم والز، السيناتور عن أريزونا مارك كيلي، ووزير النقل بيت بوتيجيج (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع (من اليسار الأعلى) نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحين الـ5 لمنصب نائب الرئيس: حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، حاكم كنتاكي آندي بشير، حاكم مينيسوتا تيم والز، السيناتور عن أريزونا مارك كيلي، ووزير النقل بيت بوتيجيج (أ.ف.ب)
TT

هاريس تقترب من اختيار نائب الرئيس على «بطاقتها»

صورة مركبة تجمع (من اليسار الأعلى) نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحين الـ5 لمنصب نائب الرئيس: حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، حاكم كنتاكي آندي بشير، حاكم مينيسوتا تيم والز، السيناتور عن أريزونا مارك كيلي، ووزير النقل بيت بوتيجيج (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع (من اليسار الأعلى) نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشحين الـ5 لمنصب نائب الرئيس: حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، حاكم كنتاكي آندي بشير، حاكم مينيسوتا تيم والز، السيناتور عن أريزونا مارك كيلي، ووزير النقل بيت بوتيجيج (أ.ف.ب)

باتت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس قاب قوسين أو أدنى من اختيار مرشَّحها لمنصب نائب الرئيس على بطاقتها للانتخابات في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ليكون هذا القرار الأكثر أهمية على الإطلاق منذ انطلاق حملتها قبل أسبوعين، بعدما قرّر الرئيس جو بايدن الانسحاب لمصلحتها في المعركة ضد مرشح الجمهوريين، الرئيس السابق دونالد ترمب.

وأظهر استطلاع أجرته شبكة «سي بي إس نيوز»، بالتعاون مع مؤسسة «يوغوف»، أن هاريس تتفوق بنقطة واحدة على ترمب وطنياً، ما يعني أن السباق متعادل إحصائياً، وأن المعركة الانتخابية ستكون حامية الوطيس بينهما.

المرشحة الرئاسية المفترضة للديمقراطيين نائبة الرئيس كامالا هاريس تتحدث خلال مؤتمر للمعلّمين في تكساس (أ.ب)

وشهدت الساعات الأخيرة مشاورات مكثّفة قبل اختيار المرشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقة هاريس، وظهرت خلف الأبواب المغلقة انقسامات بين الديمقراطيين؛ إذ تجاذب المانحون وأصحاب المصالح والمنافسون السياسيون في الأجنحة المعتدلة والتقدمية، كلٌّ في الاتجاه المناسب لمرشحهم المفضل، وقدّموا مذكرات تناقش نقاط الضعف السياسية عند المتنافسين الآخرين.

وظهرت هذه الانقسامات بالتزامن مع اللقاءات الحاسمة التي عقدتها هاريس، الأحد، مع 3 من المتنافسين الرئيسيين: حاكمَي بنسلفانيا جوش شابيرو ومينيسوتا تيم والز، والسيناتور عن أريزونا مارك كيلي.

ورفض الناطق باسم حملة هاريس، كيفن مونوز، التعليق على الاجتماعات. ومن المقرّر أن تبدأ هاريس جولتها الانتخابية الأولى في 7 ولايات متأرجحة مع مرشحها لمنصب نائب الرئيس هذا الثلاثاء بمدينة فيلادلفيا في بنسلفانيا، ويتوقع أن يحضر شابيرو، سواء كان هو اختيارها أو لا.

وأعلنت حملة هاريس أن الجولة التي تستمر 5 أيام تشمل، بالإضافة الى فيلادلفيا، أوكلير في ويسكونسن، وديترويت في ميشيغان، ودورهام في نورث كارولينا، وسافانا في جورجيا، وفينيكس في أريزونا، ولاس فيغاس في نيفادا.

المرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب أثناء وصوله للتحدث في تجمّع انتخابي في بنسلفانيا (أ.ب)

تصويب على شابيرو

وقبل حسم اسم المرشّح، صوّب تقدّميو الحزب بصورة خاصة على شابيرو، وبدرجة أقل حِدّة على كيلي، اللذين يواجهان انتقادات لتحفّظهما الشديد في التعامل مع قضايا رئيسية. وخلال مقابلة أُجريت معه الأحد على شبكة «سي بي إس»، قال رئيس نقابة عمال السيارات، شون فاين، إن السيد كيلي «لم يخفِّف حقاً» مخاوف النقابة بشأن التزامه التشريعات المؤيدة للعمال، مضيفاً أن النقابة لديها «قضايا أكبر» تتعلّق بدعم شابيرو لقسائم المدارس.

وعبّر السيناتور الديمقراطي عن بنسلفانيا جون فيترمان، الذي اشتبك لفترة طويلة مع شابيرو، أيضاً عن استيائه. واتصل أحد مستشاريه بحملة هاريس للاعتراض على شابيرو، وفقاً لما كشفه موقع «بوليتيكو» على شبكة الإنترنت.

وبرز شابيرو باعتباره الخيار المفضل لدى المانحين المؤيدين لإسرائيل، وأولئك الذين لديهم علاقات بحركة اختيار المدارس، والمساهمين المؤيدين للأعمال التجارية في سيليكون فالي، لكن مواقفه الوسطية التي تروق لهذه المجموعات هي المواقف التي تجعله الأقل تفضيلاً بين المموّلين الأكثر ليبرالية في الحزب.

جهود لدعم والز

وعلى رغم أن المانحين الديمقراطيين الكبار أكّدوا أنهم لن يعترضوا على أي من المرشحين في اللائحة النهائية لهاريس، فإن الانقسامات تجلّت في نقاش حادّ دار ضمن مجموعة بريد إلكتروني تابعة لـ«تحالف الديمقراطية»؛ إذ عبّر المانحون اليساريون عن مخاوفهم بخصوص شابيرو، الذي تعرّض أيضاً لهجوم من مجموعة ناشطين أخرى يتواصل أفرادها عبر مجموعة بريد إلكتروني تسمى «غايم تشانجر صالون»، مركّزين بشكل خاص على مواقفه من الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. ودعا البعض إلى الضغط لمصلحة والز، الذي يفضّله المساهمون الأكثر ليبرالية في الحزب.

وفي واحدة من الرسائل التي كتبها المدير التنفيذي لمجموعة «مشروع الناخبين المتحركين» للمانحين الليبراليين بيلي ويمسات، قال إن شابيرو قد يتسبّب في انخفاض الإقبال بين الناخبين التقدميين الذين يشعرون بالقلق من الحرب في غزة. ونبّه إلى أن ذلك «يخاطر بشكل كبير بتثبيط الحماس لبطاقة هاريس بين الدوائر الانتخابية الرئيسية من الناخبين الشباب والناخبين العرب والمسلمين، وإلى حدّ ما العمال. تيم والز هو وحيد القرن المثالي لمنصب نائب الرئيس هاريس في هذه اللحظة».

وبذلت مجموعة من المانحين التقدّميين جهوداً لدعم والز، ووزّع نشطاء ديمقراطيون مثل ويمسات، ومستشار لجنة العمل السياسي للإيمان في مينيسوتا دوران شرانتز، مذكرة بعنوان «الحجة لصالح تيم والز لمنصب نائب الرئيس»، على أمل التأثير على قرار هاريس.

وخلال الأسبوع الماضي وُزِّعت وثيقة مماثلة على الديمقراطيين، بما في ذلك كبار المانحين، دعماً لوزير النقل بيت بوتيجيج، الذي ترأّس حملة لجمع التبرعات لصالح هاريس في نيوهامشير.

كيلي وبشير

والأحد، نشر كيلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي تغريدة حذفها لاحقاً، وتفيد أنه سيركز الآن على ولايته أريزونا. وكتب: «خلفيّتي مختلفة بعض الشيء عن أغلب الساسة»، مضيفاً: «أمضيت حياتي في الخدمة في البحرية، وفي وكالة ناسا، حيث تأتي المهمة دائماً في المقام الأول. والآن، مهمتي هي خدمة سكان أريزونا».

وأفاد الناطق باسم كيلي، جاكوب بيترز، أن المنشور حُذف لئلا يُساء فهمه.

وينظر كثيرون إلى حاكم كنتاكي آندي بشير بوصفه مرشح تسوية؛ إذ يحظى بمعجبين بين المساهمين الأكثر ليبراليةً والأكثر وسطيةً في الحزب. وأمضى بشير بعض الوقت خلال الأسبوعين الماضيين في تجارب أداء أمام مجموعات متعددة من كبار المانحين الذين كانوا حريصين على اختباره، بما في ذلك جلسة عُقدت ليل الجمعة.

ولم يتّضح ما إذا كانت هاريس التقت ببشير، السبت أو الأحد، ولكنه شُوهد مع كلبه خارج مقر إقامة الحاكم في كنتاكي. وعندما سُئل عن خططه لهذا اليوم، أجاب: «كنت أمشي مع الكلب هذا الصباح فقط».

وكان مقرّراً أن يظهر كلٌّ من والز وبشير في وقت واحد لجمع التبرعات لصالح هاريس ليل الاثنين.