الديمقراطيون يقرون آلية اختيار مرشحهم الرئاسي... ولا منافس لهاريس حتى الآن

«طوفان» إلكتروني لتكثيف حملتها الانتخابية على وسائل التواصل

ألقت هاريس كلمة أمام المؤتمر الـ88 للمعلمين في هيوستن 25 يوليو (أ.ف.ب)
ألقت هاريس كلمة أمام المؤتمر الـ88 للمعلمين في هيوستن 25 يوليو (أ.ف.ب)
TT

الديمقراطيون يقرون آلية اختيار مرشحهم الرئاسي... ولا منافس لهاريس حتى الآن

ألقت هاريس كلمة أمام المؤتمر الـ88 للمعلمين في هيوستن 25 يوليو (أ.ف.ب)
ألقت هاريس كلمة أمام المؤتمر الـ88 للمعلمين في هيوستن 25 يوليو (أ.ف.ب)

أقرّت لجنة قواعد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي آلية اختيار مرشحها لانتخابات الرئاسة، وذلك بعد أيام من الفوضى التي تسبَّب بها انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق.

وأقرّت اللجنة أن عملية الاختيار ستجري افتراضياً، عبر الإعلان عن الأسماء، على أن تبدأ في الأول من أغسطس (آب) المقبل، وتنتهي بحلول السابع منه. ومن المرجّح أن تجري تسمية كامالا هاريس، نائبة الرئيس بايدن، مرشحة رسمية للحزب، بعدما تمكنت من الحصول على ما يكفي من أصوات المندوبين الكبار.

ورغم ذلك، بدا أن هاريس ليس لديها منافس جدّي. وإذا بقيت هي المرشحة الوحيدة، فسيبدأ التصويت عن بُعد، في بداية أغسطس. وفي حال تقدم مرشحين آخرين، عندها ستمنحهم اللجنة الوطنية مزيداً من الوقت للقيام بحملتهم للحصول على تأييد المندوبين، على أن تنتهي العملية في 7 أغسطس.

فتح باب الترشيح

ولا يزال أمام أي مرشح ديمقراطي يرغب في الترشح حتى الساعة السادسة من يوم الثلاثاء المقبل، لإعلان ترشحه رسمياً، بشرط الحصول على توقيعات 300 مندوب، من أصل ما يقرب من 4 آلاف مندوب هم أعضاء الهيئة الناخبة. وحتى الآن، حصلت هاريس على تأييد 3180 مندوباً، ما يعني استبعاد حصول أي تصويت جدّي، حتى ولو ترشّح شخص آخر.

هاريس لدى مخاطبتها مؤتمر المعلمين الأميركيين في هيوستن 25 يوليو (أ.ب)

وعدّ التصويت الافتراضي، الذي سيقوم به الحزب الديمقراطي، هذا العام، خروجاً على التقاليد. لكنه اضطر للقيام بهذه العملية لتفادي عدم خرق المواعيد النهائية لتسمية مرشحه على بطاقات الاقتراع في بعض الولايات. ونشأت المشكلة بسبب الموعد النهائي، المحدد في 7 أغسطس، بولاية أوهايو؛ وهي ولاية مهمة ومسقط رأس السيناتور جيمس دي فانس الذي اختاره الرئيس السابق دونالد ترمب نائباً له على بطاقة الاقتراع. ورغم أن المجلس التشريعي لولاية أوهايو أقرّ تشريعاً مدّد فيه المهلة، لكن الديمقراطيين أعلنوا عدم ثقتهم به.

وأشار الديمقراطيون أيضاً إلى المواعيد النهائية للاقتراع في أواخر أغسطس، في ولايات أخرى، للإشارة إلى أن الجدول الزمني ضيق جداً، بحيث لا يمكنهم الانتظار حتى موعد عقد المؤتمر للإعلان عن مرشحهم الرسمي.

لكن مسؤولين انتخابيين في عديد من الولايات أعلنوا أن هناك قواعد معمولاً بها لمساعدة الأحزاب التي قد تُفوّت المواعيد النهائية لضمان حصول مرشحيها على بطاقة الاقتراع. ويقول خبراء قانون الانتخابات إن أي جهود قانونية للطعن في ذلك، من المحتمل أن ترفضها المحاكم، بسبب احترام حقوق الأحزاب في ظهور مرشحيها على بطاقات الاقتراع.

«طوفان» إلكتروني

هاريس لدى مغادرتها مطار إلينغتون بهيوستن (أ.ف.ب)

إلى ذلك، وفي سياق الجهود المكثفة التي يبذلها الحزب الديمقراطي لتسريع حملة هاريس الانتخابية، بعد تراجع الدعم المالي، في الأسابيع التي سبقت انسحاب بايدن، بدا أن «طوفاناً» بدأ يجتاح وسائل التواصل الاجتماعي على شكل مقاطع فيديو مصممة لتعزيز جاذبيتها الجماهيرية.

ووفق خبراء الإنترنت، فإن «جيشاً» من الناشطين بدأ، على الفور، حملة مكثفة لبناء صورة جديدة لهاريس، قبل أقل من أربعة أشهر على انتخابات الرئاسة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ووفقاً للخبراء، فقد بدا واضحاً أن «طوفان» المحتوى السياسي يحمل بصمات تشبه تلك التي أنشأها مؤيدو الرئيس السابق دونالد ترمب، بوصفها وسيلة حاسمة للوصول إلى الجماهير، باستخدام ما سمّاه أحد الداعمين «نسخة القرن الحادي والعشرين من الرسوم الكاريكاتورية السياسية»، والتي أثبتت أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الدعاية السياسية. وتميزت الحملة باستخدام منصة «تيك توك»، المفضلة خصوصاً لدى جيل الشباب في الولايات المتحدة، المتخصصة في مقاطع الفيديو السريعة.


مقالات ذات صلة

ماذا سيذكر التاريخ عن ولاية الرئيس الـ46 وإرثه التاريخي؟

الولايات المتحدة​ أيام قليلة ويغادر الرئيس الأميركي بايدن البيت الأبيض تاركاً وراءه سجلاً من الإنجازات والإخفاقات التي سيذكرها ويقيمها التاريخ (أ.ف.ب)

ماذا سيذكر التاريخ عن ولاية الرئيس الـ46 وإرثه التاريخي؟

يترك الرئيس جو بايدن منصبه بعد ولاية واحدة فقط، وقد شهدت السنوات الأربع كثيراً من الأحداث الدولية والمحلية والصراعات الحزبية والحروب.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (رويترز)

تقارير: هاريس ستؤلف كتاباً تكشف فيه تفاصيل خسارتها أمام ترمب

ذكرت تقارير أن نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، تخطط لتأليف كتاب تروي فيه كل تفاصيل ترشحها للرئاسة، وهزيمتها أمام دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (أ.ب) play-circle 02:01

هاريس: أميركا تتوقع التنفيذ الكامل لاتفاق وقف النار في غزة

قال البيت الأبيض، الخميس، إن نائبة الرئيس الأميركي شددت خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإسرائيلي على أن أميركا تتوقع تنفيذ اتفاق وقف النار في غزة بالكامل

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب وكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأميركية (أ.ف.ب)

في جلسة نادرة... هاريس تصدِّق اليوم على هزيمتها أمام ترمب

ستشرف نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اليوم (الاثنين)، على عملية التصديق على هزيمتها أمام الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب بعد محاولة اغتياله الأولى في بنسلفانيا - 13 يوليو 2024 (رويترز) play-circle 01:46

أميركا في 2024... سوابق ومفاجآت

شهدت الولايات المتحدة أحداثاً تاريخية متعاقبة، من إدانة رئيس أميركي بتهم جنائية، إلى حصول امرأة سوداء على ترشيح حزبها، مروراً بمحاولة اغتيال مرشح رئاسي مرتين.

رنا أبتر (واشنطن)

حريق غابات جديد قرب لوس أنجليس يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

مشهد لانتشار النيران بالقرب من بحيرة كاستايك حيث أتت على 1400 هكتار (أ.ف.ب)
مشهد لانتشار النيران بالقرب من بحيرة كاستايك حيث أتت على 1400 هكتار (أ.ف.ب)
TT

حريق غابات جديد قرب لوس أنجليس يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

مشهد لانتشار النيران بالقرب من بحيرة كاستايك حيث أتت على 1400 هكتار (أ.ف.ب)
مشهد لانتشار النيران بالقرب من بحيرة كاستايك حيث أتت على 1400 هكتار (أ.ف.ب)

اندلع حريق غابات جديد الأربعاء في شمال لوس أنجليس، ما أجبر آلاف السكان على إخلاء منازلهم في منطقة شهدت مؤخرا حرائق أخرى مدمرة.

وانتشرت النيران بسرعة بالقرب من بحيرة كاستايك حيث أتت على 1400 هكتار في أقل من ساعتين، وساعدت رياح قوية حارة وجافة في تأجيجها. وصدرت أوامر إخلاء لنحو 31 ألف شخص حول البحيرة التي تقع على بعد نحو 56 كيلومترا شمال لوس أنجليس، وعلى مقربة من مدينة سانتا كلاريتا. وقال رجل لقناة «كيه تي إل إيه» التلفزيونية «أصلي لكي لا يحترق منزلنا».

وجاء هذا الحريق في وقت لا تزال فيه منطقة لوس أنجليس تعاني من تبعات حريقين هائلين أسفرا عن مقتل أكثر من عشرين شخصا وتدمير آلاف المباني. وحض روبرت جينسن من إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجليس، كل من هم في المنطقة المتضررة بالحريق الجديد، المعروف باسم «حريق هيوز»، على المغادرة فورا. وقال «لقد رأينا الدمار الذي تسبب فيه عدم اتباع الناس تلك الأوامر في حريقي باليسايدس وايتون»، مضيفا «لا أريد أن أرى هذا في منطقتنا أيضا».

وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات الشرطة تقوم بدوريات في الأحياء وتحض الناس على المغادرة.

وقال روبرت لونا قائد شرطة مقاطعة لوس أنجليس إن سجن بيتشيس في كاستايك تلقى أمر إخلاء تم على إثره نقل نحو 500 سجين إلى منشأة مجاورة. أضاف لإذاعة «كيه سي آيه أل 9» أن نحو 4,600 نزيل في سجون أخرى بالمنطقة يحتمون في أماكنهم، لكن الحافلات جاهزة في حال تغيرت الظروف واحتاجوا للمغادرة.

واعتبر برنت باسكوا من إدارة الإطفاء في كاليفورنيا أن ظروفا وعوامل اجتمعت لتجعل الموقف على هذه الدرجة من الخطورة. وقال «نحن نواجه الرياح، ونواجه انخفاضا في الرطوبة، ولم تر هذه الشجيرات أي رطوبة منذ فترة طويلة».

وأعرب خبير الأرصاد الجوية دانيال سواين عن قلقه من الحريق. وقال «هناك مروحيات. هذا هو الخبر السار. أما الخبر السيئ فهو أن الرياح سوف تشتد في وقت لاحق لدرجة أن المروحيات قد لا تتمكن من التحليق»، مرجحا تمدد الحريق إلى مقاطعة فينتورا.

على الرغم من أن شهر كانون الثاني (يناير) هو منتصف موسم الأمطار في المنطقة، إلا أن مناطق جنوب كاليفورنيا لم تشهد أي هطولات غزيرة منذ نحو ثمانية أشهر، ما ترك الريف جافا.