ترمب يعقد السبت أول تجمع لحملته الانتخابية منذ محاولة اغتياله

مسؤولان أمنيان سابقان ينتقدان جهاز الخدمة السرية

المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب (أ.ب)
المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يعقد السبت أول تجمع لحملته الانتخابية منذ محاولة اغتياله

المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب (أ.ب)
المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب (أ.ب)

أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، أنه سيعقد تجمعاً انتخابياً، السبت، في ولاية ميشيغان، بعد أسبوع من محاولة اغتياله، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلن الرئيس الأميركي السابق، في بيان، أن جي دي فانس الذي سيصبح نائبه في حال فوزه، سيرافقه.

ويواصل ترمب اليوم المشاركة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري بعد محاولة اغتياله في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، السبت.

وأظهر الاستقبال الكبير لترمب في المؤتمر الوطني، أمس (الاثنين)، أنه يحظى بدعم قوي من حزبه، على النقيض تماماً من الرئيس جو بايدن الذي واجه دعوات من رفقائه الديمقراطيين للانسحاب من السباق الرئاسي.

ودخل ترمب مقر المؤتمر في وسط مدينة ميلووكي وهو يضع ضمادة سميكة على أذنه بعد إصابته فيها خلال محاولة الاغتيال، بينما هتف الحشد «كفاح! كفاح! كفاح!» ورفعوا قبضات أيديهم، محاكين رد فعله في اللحظات التي أعقبت إصابته.

ولوح ترمب (78 عاماً) بيديه إلى أنصاره بينما كان يقف على منصة وإلى جانبه السيناتور فانس (39 عاماً) الذي اختاره ترمب لمنصب نائب الرئيس.

مسؤولان أمنيان

في غضون ذلك، قال مسؤولان سابقان في جهاز الخدمة السرية الأميركي إن المسلح الذي حاول اغتيال ترمب أطلق النار من سطح مبنى أعلن الجهاز وقوعه خارج النطاق المكلف بحمايته، في إهمال فادح لم يكن ينبغي للجهاز أن يرتكبه.

وحسب «رويترز»، قال كينيث فالنتين، وهو عميل خاص سبق أن عمل في جهاز الخدمة السرية، إن محاولة اغتيال ترمب كشفت ثغرة أمنية كبيرة، مضيفاً: «لم يكن من المفترض أن يتمكن (مطلق النار) من الصعود إلى السطح».

وأضاف أنه كان ينبغي على الجهاز تكليف أحد أفراده بمراقبة أسطح المباني القريبة، وأن يكون قادراً على إيقاف هذا التهديد.

ولم يرد جهاز الخدمة السرية على عدة طلبات للتعليق.

وقال ضابط آخر سبق أن عمل في الخدمة السرية في مقابلة: «قال الجهاز إن المبنى كان خارج النطاق (المكلف بتأمينه). وهذا غير صحيح. كان ينبغي أن يكون داخل هذا النطاق. هذا إخفاق كبير».

واتفق المسؤولان السابقان على أنه كان على الجهاز اعتبار هذا المبنى مصدر تهديد أمني، وأن يكون مسؤولاً عن منع وصول أي شخص إليه.


مقالات ذات صلة

محمد بن سلمان وهولين يبحثان المسائل المشتركة

الخليج الأمير محمد بن سلمان والسيناتور كريس فان هولين استعرضا أوجه التعاون بين البلدين (واس)

محمد بن سلمان وهولين يبحثان المسائل المشتركة

استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع السيناتور الأميركي كريس فان هولين أوجه التعاون بين البلدين والمسائل المشتركة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مناظرته الأولى مع منافسه الرئيس السابق دونالد ترمب في 27 يونيو (أ.ف.ب)

قلق ديمقراطي من تدهور أرقام بايدن بعد محاولة اغتيال ترمب

أضافت محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب، ضغوطاً جديدة على حملة الرئيس جو بايدن، مقلصة حظوظه بشكل أكبر في انتخابات الخريف المقبل.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السيناتور روبرت ميننديز أمام محكمة نيويورك الثلاثاء (إ.ب.أ)

محكمة أميركية تدين سيناتوراً ديمقراطياً بتُهَم فساد

دانت هيئة محلّفين في محكمة نيويورك السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، روبرت ميننديز، بالفساد وتلقّي رشى وإعاقة العدالة.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السناتور الأميركي بوب مينينديز (رويترز)

محكمة أميركية تدين السناتور بوب مينينديز بتهم فساد

أدانت هيئة محلفين في محكمة اتحادية في مانهاتن السناتور الأميركي بوب مينينديز، اليوم الثلاثاء، في كل التهم الجنائية الموجهة إليه، وعددها 16.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الولايات المتحدة​ الرئيس السابق دونالد ترمب مصافحاً جيمس فانس (رويترز)

ترمب يراهن على فانس لتكريس «الترمبية» بين الجمهوريين

تُجمِع العديد من التعليقات على أن اختيار الرئيس السابق دونالد ترمب، للسيناتور الجمهوري جيمس ديفيد فانس هو إشارة إلى محاولته توسيع «الترمبية»

إيلي يوسف (واشنطن)

«سي إن إن» تنشر معلومات عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب

ضمادة تغطي الأذن اليمنى لدونالد ترمب (أ.ف.ب)
ضمادة تغطي الأذن اليمنى لدونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

«سي إن إن» تنشر معلومات عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب

ضمادة تغطي الأذن اليمنى لدونالد ترمب (أ.ف.ب)
ضمادة تغطي الأذن اليمنى لدونالد ترمب (أ.ف.ب)

أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن مسؤولي الإدارة الأميركية يتابعون التهديدات التي وجهتها إيران ضد المسؤولين السابقين في إدارة دونالد ترمب، عقب ما نقلته شبكة «سي إن إن» عن معلومات استخباراتية حول مؤامرة إيرانية لاغتيال الرئيس السابق.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريين واتسون في بيان: «لا توجد صلة معروفة بين مطلق النار توماس ماثيو كروكس وأي شخص آخر في الوقت الحالي». وأضافت أن «التحقيق في محاولة اغتيال الرئيس السابق ترمب يوم السبت مستمر»، لافتة إلى أن سلطات إنفاذ القانون «لم تحدد علاقة بين مطلق النار وأي شريك، أو متآمر، أو شريك أجنبي، أو محلي».

وأضافت واتسون «كما قلنا مرات عديدة، كنا نتتبع التهديدات الإيرانية ضد المسؤولين السابقين في إدارة ترمب لسنوات، يعود تاريخها إلى الإدارة الأخيرة. هذه التهديدات تنبع من رغبة إيران في الانتقام لمقتل (قائد فيلق القدس) قاسم سليماني، ونحن نعتبر هذه مسألة تتعلق بالأمن القومي والداخلي ذات أولوية قصوى».

ونفت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة وجود مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب، وقال متحدث باسم البعثة إن «هذه الاتهامات لا أساس لها وهي خبيثة. ومن وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية فان ترمب مجرم يجب محاكمته ومعاقبته في محكمة قانونية لأنه أمر باغتيال الجنرال سليماني... إيران اختارت المسار القانوني لتقديمه للعدالة».

وقد أفادت شبكة «سي إن إن» نقلاً عن اشخاص مطلعين بأن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية من مصادر بشرية خلال الأسابيع الماضية حول مؤامرة إيرانية لمحاولة اغتيال ترمب.

وأوضحت الشبكة أن التحقيقات الجارية لم تجد صلات مباشرة بين الشاب توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عاماً والذي أطلق النار على ترمب، وبين إيران ولم يتضح ما إذا كان على صلة بالمؤامرة الإيرانية لاغتياله.

وكشف إيفان بيريز، كبير مراسلي الشبكة، بعض التفاصيل قائلاً إن الحكومة الأميركية تقلت خلال الأسابيع الأخيرة معلومات تشير إلى أن الإيرانيين يخططون لقتل الرئيس السابق دونالد ترمب. وأضاف أن التحقيقات لم تكشف الدافع وراء عملية محاولة الاغتيال التي قام بها الشاب كروكس وهل المعلومات الاستخباراتية حول تخطيط إيران لاغتيال ترمب ذات مصداقية كافية أم لا، وهذا هو السبب وراء زيادة مستويات الحماية للرئيس السابق.

وقال كبير مراسلي الشبكة الأميركية «من المهم الإشارة إلى أنه لا يوجد في هذه المرحلة ما يدل على علاقة ما بين مُطلق النار في عملية محاولة الاغتيال يوم السبت والمؤامرة الإيرانية»، مشيراً إلى أن الأمر قد يكون مجرد صدفة. واستطرد قائلاً «تخطيطات إيران تثير أسئلة جديدة وتثير أسئلة حول الخدمة السرية وكل من شارك في حماية دونالد ترمب وكيف حدثت تلك الأحداث؟».