السوداني: لا قوات قتالية في العراق لكي تنسحب

رئيس الوزراء العراقي أكد في واشنطن رفضه «الزج ببلدنا في ساحة الصراع بين إيران وإسرائيل»

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)
TT

السوداني: لا قوات قتالية في العراق لكي تنسحب

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن «التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، والمكون من 86 دولة لم يعد له مبرر بعدما تمكّن العراق من هزيمة التنظيم التي لم يعد يملك متراً واحداً في العراق».

كلام السوداني جاء في لقاء مع مراسلي الصحف والقنوات الفضائية عقده ليل الثلاثاء في واشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي جو بايدن وعدداً من المسؤولين. ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بشأن الجدل الدائر حول وجود قوات قتالية أميركية في العراق، وهل تضمنت المباحثات التي أجراها مع الإدارة الأميركية جدولة واضحة للانسحاب، قال السوداني: «لا وجود لقوات قتالية في العراق لكي تنسحب»، مبيناً أن «القوات الأميركية انسحبت من العراق ولم يتبق سوى وجود استشاري، واللجان الفنية العسكرية بين الجانبين تبحث الآليات الخاصة بإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق والانتقال إلى علاقة ثنائية بين العراق ودول التحالف وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية».

وقال السوداني إن «العراق في 2024 مختلف عن العراق في 2014 حينما بدأ عمل قوات التحالف»، مؤكداً أن «مسالة إنهاء عمل التحالف مطلب عراقي، وجزء من البرنامج الحكومي الذي صوّت عليه مجلس النواب، ومحل النقاش بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة منذ أغسطس (آب) 2023». وأضاف: «لقد وضعنا شعار (العراق أولاً) خلال محادثاتنا مع المسؤولين الأميركيين، و(داعش) اليوم لا يمثل تهديداً للدولة العراقية».

الجدول الزمني

وتكررت أسئلة الصحافيين حول الجدول الزمني لخروج القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة «داعش» من العراق وتأثير التوترات الحالية والتصعيد بين إيران وإسرائيل على هذه الخطط، ومدى جدية المخاوف من استغلال إيران لخروج القوات الأميركية والسعي لزيادة نفوذها في العراق، وزيادة نفوذ الميليشيات الموالية لها داخل العراق.

وحرص السوداني في إجابته على أن يؤكد أن «إنهاء مهمة التحالف يحظى بنقاش موسع داخل اللجنة العسكرية التي تجري حواراً يحمل ثلاثة عناوين أساسية: الأول هو تقييم خطر (داعش)، والثاني هو تقييم الظروف والبيئة المحيطة، والثالث هو تقييم القدرات العملياتية للقوات العراقية وعلى ضوء هذه التقييمات سيتم تقييم الجدول الزمني لإنهاء عمل التحالف والانتقال إلى علاقات ثنائية مع الولايات المتحدة ودول التحالف».

وشدد على أن التصعيد بين إيران وإسرائيل يوثر على استقرار العراق والمنطقة، وقال: «سنستخدم حقنا القانوني والدبلوماسي لحماية أراضينا من أي اعتداء، والعراق ليس بلداً مفتوحاً لكل من هبّ ودبّ».

وفي إجابته عن الهجمات المسلحة التي تقوم بها «كتائب حزب الله» بالعراق على المقار والمنشآت الأجنبية، قال السوداني إنه يرفض أي اعتداءات مسلحة في المناطق التي يتواجد فيها المستشارون، ولا يسمح لأي مجموعة مسلحة بالعبث بالأمن والاستقرار.

إيران والعراق

صواريخ محمولة على شاحنة بينما يقود قائد فرقة عسكرية إيرانية الفرقة الموسيقية خلال عرض يوم الجيش في قاعدة عسكرية شمال طهران - إيران الأربعاء 17 أبريل 2024. وفي العرض حذّر الرئيس إبراهيم رئيسي من أن «الغزو الأصغر» من قِبل إسرائيل سيؤدي إلى رد فعل «ضخم وقاسٍ»... حيث تستعد المنطقة لانتقام إسرائيلي محتمل بعد الهجوم الإيراني نهاية الأسبوع (أ.ب)

ونفى رئيس الوزراء العراقي أن تكون بلاده تلقت تقارير أو مؤشرات من إيران حول إطلاق صواريخ وطائرات مسيرّة في الهجوم على إسرائيل، خاصة أن الهجوم الإيراني اخترق المجال الجوي العراقي في طريقه إلى إسرائيل. ورفض تورط العراق في التصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران.

وأوضح السوداني أن بلاده أدانت حادثة قصف القنصلية الإيرانية في دمشق لكونه عملاً يتنافى مع الأعراف القانونية، ويأتي في إطار سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسيع ساحة الصراع واستراتيجيته التي تستهدف إشعال المنطقة بعد فشله في الحرب في غزة، وقال: «لقد بذل العراق جهداً لعدم الرد الإيراني وتفويت الفرصة لاتساع ساحة الصراع، وكنا حريصين على إبعاد العراق عن التورط في هذا التصعيد، لقد كان موقفنا واضحاً، ولن نسمح أن يكون العراق طرفاً في ساحة الصراع».

فلسطين المشكلة الجذرية

وشدد السوداني على أن المشكلة الجذرية للتصعيد الحالي هي القضية الفلسطينية التي لم يتم حلها ولم يتم وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والاستهداف المتعمد للمدنيين خارج نطاق القانون الدولي الإنساني، وما يحدث من إبادة جماعية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي؛ وهو ما أدى إلى التصعيد والأخطار في البحر الأحمر على الملاحة الدولية والمناوشات في جنوب لبنان وسوريا والآن هذا التصعيد المباشر بين إيران وإسرائيل، وقال: «موقفنا هو ضرورة إيقاف الحرب في غزة وتوصيل المساعدات، وأي حديث آخر عن ملفات ثانوية هو هروب عن القضية الأساسية وهي القضية الفلسطينية».

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مستهل لقاء ثنائي بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض يوم الاثنين 15 أبريل 2024 (د.ب.أ)

وأضاف: «سقوط الضحايا من النساء والأطفال أمر غير مقبول وبمجرد وقف هذه الحرب ستشهد المنطقة انفراجه واستقراراً، والتغاضي عن حل المشكلة الفلسطينية يعني المزيد من التداعيات واتساع ساحة الصراع».

وفي سؤال حول حصول العراق على وعود أميركية لرفع عقوبات الخزانة الأميركية ضد مصارف عراقية متورطة في عمليات غسل أموال لصالح إيران، قال السوداني إن العقوبات المفروضة هي حرمان من التداول بالدولار، وشدد على أن الحكومة الحالية عملت على تنفيذ عمليات إصلاح مالي ومصرفي خلال الفترة الماضية، وحققت تقدماً بشهادة وزارة الخزانة الأميركية في ضبط أكثر من 80 في المائة من التعاملات المالية التي تجريها المصارف العراقية وفق المعايير الدولي، وهو عامل أساسي لدعم البنك المركزي العراقي في سياساته النقدية.

الغاز الإيراني

وأعلن رئيس الوزراء العراقي أن بلاده بدأت بمشاريع واعدة وجدول زمني واضح في استثمار الغاز المسال والغاز الطبيعي من خلال تعاقدات مع شركات تعمل في إقليم كردستان؛ بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال فترة من ثلاث إلى خمس سنوات ومناقشة مشروعات جديدة للنفط والغاز مع شركات أميركية في هيوستن ومتشغان.


مقالات ذات صلة

العراق يعيد 700 شخص من مخيم الهول في سوريا

المشرق العربي صورة عامة من مخيم الهول للنازحين في محافظة الحسكة بسوريا 8 مارس 2019 (رويترز)

العراق يعيد 700 شخص من مخيم الهول في سوريا

أُعيد إلى العراق 700 شخص من مخيم الهول في سوريا حيث يحتجز عشرات آلاف الأشخاص بينهم أفراد عائلات متطرفين مشتبه بهم.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مروحية عسكرية تحلّق فوق إحدى الطائرات خلال عرض جوي في قاعدة بلد الجوية شمال بغداد في 24 أبريل 2024 بمناسبة الذكرى 93 لتأسيس القوة الجوية العراقية عام 1931 (أ.ف.ب)

مسؤول عراقي: تعاقدنا على شراء 21 مروحية من أميركا خلال زيارة السوداني لواشنطن

أكد رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي، الاثنين، أن العراق تعاقد خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة على شراء 21 «هليكوبتر».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
أوروبا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل (أ.ب)

المجلس الأوروبي يقرر تمديد مهمة البعثة الاستشارية في العراق حتى أبريل 2026

أعلن المجلس الأوروبي اليوم (الاثنين) أنه قرر تمديد مهمة بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق لمدة عام واحد بحيث تنتهي بنهاية أبريل 2026.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي مشهورة التواصل الاجتماعي المعروفة في العراق باسم «أم فهد» (أ.ف.ب)

اغتيال «أم فهد» يفجر أسئلةً عن «شبكة الابتزاز» في العراق

فجر مقتل «البلوغر» المعروفة باسم «أم فهد»، أمس (الجمعة)، كل الأسئلة والشكوك المتداولة محلياً حول حدود وتأثير «البلوغرات» على الفضاء السياسي والأمني في العراق.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مسافرون ينزلون من الطائرة في مطار النجف (أرشيفية - أ.ف.ب)

بغداد ترحب بافتتاح خط ملاحي بين الدمام والنجف

قبل يوم من زيارة مقررة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى المملكة العربية السعودية، ضاعف الطيران المدني السعودي الرحلات الجوية بين البلدين.

حمزة مصطفى (بغداد)

جامعة كولومبيا الأميركية تبدأ وقف طلاب داعمين للقضية الفلسطينية

الطلاب يوسعون مخيماً احتجاجياً لدعم الفلسطينيين بينما يحصنون أنفسهم في هاملتون هول في جامعة كولومبيا (رويترز)
الطلاب يوسعون مخيماً احتجاجياً لدعم الفلسطينيين بينما يحصنون أنفسهم في هاملتون هول في جامعة كولومبيا (رويترز)
TT

جامعة كولومبيا الأميركية تبدأ وقف طلاب داعمين للقضية الفلسطينية

الطلاب يوسعون مخيماً احتجاجياً لدعم الفلسطينيين بينما يحصنون أنفسهم في هاملتون هول في جامعة كولومبيا (رويترز)
الطلاب يوسعون مخيماً احتجاجياً لدعم الفلسطينيين بينما يحصنون أنفسهم في هاملتون هول في جامعة كولومبيا (رويترز)

تصاعدت التوترات الاثنين في جامعة كولومبيا في نيويورك بين المتظاهرين الداعمين للقضية الفلسطينية وإدارة الجامعة، ورفض طلاب إخلاء الخيم حيث يحتجون «إلا بالقوة» رغم إنذار يهدّد بفصلهم في حال لم يتفرّقوا، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتُعتبر جامعة كولومبيا في نيويورك نقطة انطلاق شرارة المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين قبل انتشارها على نطاق واسع في جامعات الولايات المتحدة.

وحضّت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق في بيان الطلاب المتظاهرين على إخلاء خيامهم بعد فشل مفاوضات بين المحتجين وإدارة الجامعة.

وطلبت الجامعة في وثيقة وزعت على المتظاهرين بعنوان «إشعار للمخيم» إخلاء المكان بحلول الساعة 14:00 (18:00 بتوقيت غرينتش)، وإلا «سيتم فصلكم في انتظار تحقيق»، بحسب النص.

يرتدي أحد المتظاهرين التحذير التأديبي للجامعة في جامعة كولومبيا (أ.ف.ب)

وتعهد الطلاب الدفاع عن خيامهم المنصوبة في الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في نيويورك، رغم تهديد الكلية بفصلهم.

ودعوا فوراً إلى مظاهرة تلاها مؤتمر صحافي «لحماية المخيم».

وقال بن تشانغ، نائب الرئيس المكلف التواصل في جامعة كولومبيا، للصحافيين: «لقد بدأنا في تعليق طلاب (إدارياً) في إطار خطوة جديدة لضمان سلامة حرمنا الجامعي».

ومع انتهاء مهلة الإنذار سار عشرات الشباب مرتدين كمّامات تغطي وجوههم حول الحرم الجامعي، وصفقوا بأيديهم، وهتفوا «فلسطين حرة» حسبما أفادت مراسلة «وكالة الصحافة الفرنسية»، مؤكدةً أن نحو خمسين شخصاً بقوا في المخيم.

وأكدت شفيق أن الجامعة تجري محادثات منذ الأسبوع الماضي مع قادة الاحتجاجات بشأن إخلاء الخيم، لكن «للأسف لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق». من جهته، رأى الأستاذ في جامعة كولومبيا جوزيف هولي أن بيان الجامعة يرقى إلى «الاستسلام للضغوط السياسية الخارجية».

وقال للوكالة الفرنسية إن إدارة المؤسسة تختار الانطلاق من «افتراض بأن مجرد وجود خطاب سياسي باسم فلسطين يشكل تهديداً لليهود مثلي»، وهو أمر «سخيف وخطير».

شرطة جامعة تكساس تعتقل متظاهرا مؤيدا للفلسطينيين في جامعة تكساس في أوستن (أ.ف.ب)

منذ نحو عشرة أيام انطلقت الحركة الطلابية من جامعة كولومبيا المرموقة في نيويورك. واتّسع نطاقها إلى حرم جامعية عدة في الولايات المتحدة بعدما اعتقلت الشرطة الأميركية نحو مائة طالب مؤيدين للفلسطينيين كانوا قد بدأوا احتلال مروج الجامعة غداة مداخلة لرئيستها في الكونغرس، دافعت فيها عن نفسها من اتهامات بمعاداة السامية في المؤسسة التعليمية.

ومنذ ذلك الحين، أوقف مئات الأشخاص من طلاب وأساتذة وناشطين لفترة وجيزة، واحتجز بعضهم، ورُفعت شكاوى قضائية ضدهم في جامعات عدة في مختلف أنحاء البلاد.

وانتشرت في أنحاء العالم صور لشرطة مكافحة الشغب أثناء تدخلها في حرم جامعات، بعدما استدعاها رؤساء هذه المؤسسات التعليمية، ما أعاد إلى الأذهان أحداثاً مماثلة في الولايات المتحدة خلال حرب فيتنام.

قوات ولاية تكساس تقوم بدورية في جامعة تكساس في أوستن (أ.ف.ب)

توتر

وشكلت الاحتجاجات ضد حرب غزة، التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين الفلسطينيين، تحدياً لرؤساء الجامعات الأميركية الذين يحاولون الموازنة بين الحق في حرية التعبير وشكاوى من أن المظاهرات انحرفت نحو معاداة السامية، والتهديد بالعنف.

وأدت المظاهرات إلى تصاعد حدة النقاش حول حرية التعبير، ومعاداة الصهيونية، وما هي معاداة السامية.

ويتّهم جزء من المجتمع الأميركي الجامعات الأميركيّة بعدم بذل جهود كافية لمكافحة معاداة السامية ما أدّى إلى استقالة رئيستَي جامعة هارفارد وجامعة بنسلفانيا هذا الشتاء.

ويتهم طلاب وأساتذة جامعتهم من جهة بالسعي إلى فرض رقابة على خطاب سياسي، وتؤكد شخصيات عدة من جهة أخرى، وبينها أعضاء في الكونغرس، أن الناشطين يؤججون معاداة السامية.

وأكدت جامعة كولومبيا أنّ العديد من الطلاب اليهود غادروا حرمها الجامعي.

يواصل الطلاب الاحتجاج في مخيم يدعم الفلسطينيين في جامعة كولومبيا على الرغم من الموعد النهائي الذي أصدره مسؤولو الجامعة لحله أو مواجهة الفصل (رويترز)

وفي بيانها، قالت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق إن «العديد من طلابنا اليهود وغيرهم من الطلاب أيضاً وجدوا أن الأجواء لا تطاق في الأسابيع الأخيرة. وغادر كثيرون الحرم الجامعي، وهذه مأساة».

وأضافت: «نحض الموجودين/ات في المخيم على التفرق طوعاً، ونحن ندرس بدائل داخلياً لإنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن».

وتابعت: «إن اللغة والأفعال المعادية للسامية غير مقبولة، والدعوات إلى العنف بغيضة بكل بساطة. إن حقوق مجموعة ما في التعبير عن آرائها لا يمكن أن تأتي على حساب حق مجموعة أخرى في التحدث، والتدريس، والتعلّم».

وينفي منظمو الاحتجاجات في الجامعات الاتهامات بمعاداة السامية، مؤكدين أن تحركاتهم تستهدف الحكومة الإسرائيلية، وتطالب بمحاكمتها بسبب الحرب في غزة.

كما يشدّدون على أن الأحداث الأكثر تهديداً في الجامعات يقف وراءها محرضون من غير الطلاب.

وأكدت شفيق في بيانها أن جامعة كولومبيا لن تقطع علاقاتها مع شركات مرتبطة بالدولة العبرية، وهو مطلب رئيسي لهذه الحركة الطلابية، لكنها أعلنت أن كولومبيا «اقترحت أن تستثمر في مجال الصحة، والتعليم في غزة».

وقالت الجامعة إنها عرضت تسريع مراجعة مقترحات الطلاب لسحب استثمارات وتحسين الشفافية.

إلى ذلك، اعتبرت عضو الكونغرس الجمهورية إليز ستيفانيك التي استجوبت رئيستي الجامعتين المستقيلتين خلال جلسة استماع لهما في الكونغرس أن بيان شفيق «مخزٍ».

وكتبت على منصة «إكس»: «لم تذكر ولا حتى مرة واحدة حماية الطلاب اليهود من معاداة السامية التي تحتدم في كولومبيا».

وفي جامعة تكساس في أوستن، تم أيضاً تفكيك مخيم واعتقال عدد من الأشخاص. واستخدمت الشرطة الاثنين رذاذ الفلفل ضد متظاهرين. وقال حاكم تكساس المحافظ غريغ أبوت على وسائل التواصل الاجتماعي «لن يُسمح بإقامة أي مخيمات».

وقدر المحامي بول كوينزي الذي يدافع عن أشخاص اعتُقلوا في أوستن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «عدد الاعتقالات بلغ 80 حالة»، مشيراً إلى أن الاعتقالات «لا تزال مستمرة».

وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: «نحترم الحق في الاحتجاج السلمي. لكننا ندين بشدة التصريحات المعادية للسامية التي سمعناها في الآونة الأخيرة و... كل خطابات الكراهية، والتهديدات بالعنف المتداولة».

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أوقف 100 شخص في حرم جامعي في بوسطن، وتم تفكيك مخيم المتظاهرين هناك، وأوقف 80 آخرون في كلية في ميسوري، و72 في حرم جامعي في أريزونا، و23 آخرون في جامعة إنديانا.


بايدن حصل على «تعهدات جديدة» من إسرائيل بإيصال المساعدات لغزة

فلسطينيون يحملون أكياس الطحين التي حصلوا عليها من شاحنة مساعدات بالقرب من نقطة تفتيش إسرائيلية حيث يواجه سكان غزة مستويات أزمة الجوع (رويترز)
فلسطينيون يحملون أكياس الطحين التي حصلوا عليها من شاحنة مساعدات بالقرب من نقطة تفتيش إسرائيلية حيث يواجه سكان غزة مستويات أزمة الجوع (رويترز)
TT

بايدن حصل على «تعهدات جديدة» من إسرائيل بإيصال المساعدات لغزة

فلسطينيون يحملون أكياس الطحين التي حصلوا عليها من شاحنة مساعدات بالقرب من نقطة تفتيش إسرائيلية حيث يواجه سكان غزة مستويات أزمة الجوع (رويترز)
فلسطينيون يحملون أكياس الطحين التي حصلوا عليها من شاحنة مساعدات بالقرب من نقطة تفتيش إسرائيلية حيث يواجه سكان غزة مستويات أزمة الجوع (رويترز)

أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون اليوم (الثلاثاء) أن الرئيس جو بايدن حصل على تعهدات جديدة من إسرائيل فيما يتعلق بإيصال المساعدات لغزة، حسبما نشرت «وكالة أنباء العالم العربي».

وقالت عبر منصة «إكس» إن الولايات المتحدة تضع «اللمسات الأخيرة لإنشاء ممر بحري مباشر من قبرص إلى غزة بالتعاون مع الشركاء الدوليين».

وأكدت واتسون فتح معبر إيريز مع شمال غزة هذا الأسبوع لتسهيل وصول المساعدات مباشرة من الأردن وميناء أسدود الإسرائيلي.

وقالت إن واشنطن تواصل قيادة الجهود الرامية لتوفير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مؤكدة ضرورة إدخال المزيد منها، وأضافت: «سنواصل الدفع في هذا الاتجاه لإيصالها في أقرب وقت ممكن».


مقتل 4 ضباط شرطة في تبادل لإطلاق النار بأميركا

قائد الشرطة جوني جينينغز (وسط) في موقع إطلاق النار بشارلوت (أ.ب)
قائد الشرطة جوني جينينغز (وسط) في موقع إطلاق النار بشارلوت (أ.ب)
TT

مقتل 4 ضباط شرطة في تبادل لإطلاق النار بأميركا

قائد الشرطة جوني جينينغز (وسط) في موقع إطلاق النار بشارلوت (أ.ب)
قائد الشرطة جوني جينينغز (وسط) في موقع إطلاق النار بشارلوت (أ.ب)

قالت السلطات الأميركية إن أربعة من ضباط إنفاذ القانون قتلوا بالرصاص وأصيب أربعة آخرون أمس الاثنين في معركة بالأسلحة النارية اندلعت أثناء تنفيذهم مذكرة اعتقال هارب في منزل في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا. وقالت الشرطة في تشارلوت إن الهارب الذي فتح النار على الضباط لدى وصولهم إلى المنزل، قتل بالرصاص خلال تبادل إطلاق النار، مضيفة أن السلطات ألقت القبض على اثنين آخرين من المشتبه بهم. وقال البيت الأبيض إنه جرى إطلاع الرئيس جو بايدن على الحادث، مضيفاً أنه تحدث مع حاكم الولاية روي كوبر، وفقا لوكالة (رويترز) للأنباء.

وكان قائد الشرطة المسؤول، جوني جينينغز، قال في وقت سابق أمس (الاثنين) في مؤتمر صحافي إنه عندما وصلت الشرطة إلى منزل الرجل المطلوب، فتح رجل في الفناء الأمامي النار، وقال جينينغز إن ضباط الشرطة أطلقوا النار وقتلوه. ومع ذلك، تم إطلاق المزيد من الطلقات من المنزل.

وقال جينينغز إن ثمانية من ضباط الشرطة أصيبوا بالرصاص خلال العملية.

يشار إلى أن الأسلحة النارية متاحة بسهولة ويتم تداولها بشكل جماعي في الولايات المتحدة. والهجمات مع العديد من الضحايا تهز البلاد بانتظام، كما يحدث في المدارس ومحلات السوبر ماركت والنوادي الليلية أو المناسبات العامة الكبيرة على سبيل المثال، وفقاً لـ(وكالة الأنباء الألمانية).

لكن النزاعات الخاصة وفحوصات الشرطة والنزاعات بين المجرمين والعصابات تنتهي أيضاً بشكل مميت في كثير من الأحيان أكثر من الدول الأخرى، لأن الكثير من الأشخاص في الولايات المتحدة يحملون أسلحة.


تحذير لـ«الجنائية الدولية» من «رد أميركي» إذا أصدرت أوامر اعتقال لمسؤولين إسرائيليين

مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (أ.ب)
مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (أ.ب)
TT

تحذير لـ«الجنائية الدولية» من «رد أميركي» إذا أصدرت أوامر اعتقال لمسؤولين إسرائيليين

مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (أ.ب)
مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (أ.ب)

قال موقع «أكسيوس» نقلاً عن مصادر، اليوم الثلاثاء، إن أعضاء في الكونغرس حذروا المحكمة الجنائية الدولية من أن إصدار أوامر اعتقال لمسؤولين إسرائيليين كبار سيقابل برد أميركي.

وأضاف أن الكونغرس يجهز تشريعاً للرد على المحكمة الجنائية الدولية في حالة اتخاذها هذه الخطوة، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

كان موقع «أكسيوس» ذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حث الرئيس الأميركي جو بايدن على التدخل للمساعدة في منع صدور أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار.

وتحقق المحكمة الجنائية الدولية في مزاعم بارتكاب جرائم حرب ضد كل من الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية تعود إلى عام 2014.

وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على التقارير عن الطلب الذي وجهه نتنياهو لبايدن لكنه قال إن «المحكمة الجنائية الدولية ليست لها ولاية قضائية في هذا الموقف ولا نؤيد تحقيقها».


الرئيسان الأميركي والمكسيكي يأمران بخطوات «ملموسة» لكبح العبور غير الشرعي للحدود

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

الرئيسان الأميركي والمكسيكي يأمران بخطوات «ملموسة» لكبح العبور غير الشرعي للحدود

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

قال الرئيسان الأميركي جو بايدن والمكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، اليوم (الاثنين)، إنهما أمرا باتّخاذ خطوات «ملموسة» للحد من العبور غير الشرعي للحدود، وهو من الملفات الشائكة في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).

لكنّ بياناً مشتركاً أصدره الرئيسان بعد محادثة أجرياها، الأحد، لم يشر إلى أي تفاصيل فيما يتعلّق بالتدابير المزمع اتّخاذها لكبح عمليات عبور الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يسعى جمهوريون وعلى رأسهم دونالد ترمب، الخصم الانتخابي لبايدن، لجعل أمن الحدود أحد الملفات المحورية في الانتخابات بتصويرهم الرئيس الديمقراطي على أنه متهاون في وضع حد للهجرة غير النظامية.

وجاء في بيان مشترك أصدره البيت الأبيض أن «الزعيمين أمرا فريقيهما للأمن القومي بالعمل معاً من أجل التطبيق الفوري لإجراءات ملموسة للحد بشكل كبير من عمليات العبور غير النظامية وفي الوقت نفسه حماية حقوق الإنسان».

وكان بايدن قد قال، في وقت سابق، إنه يدرس ما يسمى إجراءات تنفيذية لمعالجة المشكلة، بما في ذلك تشديد إجراءات اللجوء وحتى إغلاق الحدود مؤقتاً.

لكن موقفه أثار ردود فعل منددة في صفوف حزبه، إذ اعتبرت الخطوات متشددة للغاية ضد طالبي لجوء.

وتظهر استطلاعات للرأي أن معظم الناخبين يحمّلون بايدن المسؤولية عن العدد غير المسبوق من المهاجرين الذين يعبرون الحدود، إذ ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 10 آلاف يومياً في ديسمبر (كانون الأول)، لكنه انخفض في الأشهر الأخيرة.

وعبر أكثر من 2.4 مليون مهاجر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في عام 2023، معظمهم من أميركا الوسطى وفنزويلا هرباً من الفقر والعنف والكوارث التي تفاقمت بسبب تغير المناخ.


«الخارجية» الأميركية: 4 وحدات إسرائيلية عالجت انتهاكات حقوقية

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 29 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 29 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
TT

«الخارجية» الأميركية: 4 وحدات إسرائيلية عالجت انتهاكات حقوقية

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 29 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 29 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها وجدت 5 وحدات من الجيش الإسرائيلي مسؤولة عن انتهاكات في وقائع حدثت خارج قطاع غزة قبل اندلاع الصراع الحالي بين إسرائيل وحركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول).

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحافيين، إن 4 من الوحدات عالجت الانتهاكات على نحو فعال، في حين قدمت إسرائيل معلومات إضافية بشأن الوحدة الخامسة، وتواصل الولايات المتحدة المحادثات مع الحكومة الإسرائيلية.


عشرات الأعاصير تعصف بأوكلاهوما وتودي بحياة 4 أشخاص

الأعاصير ألحقت أضراراً بعشرات المباني (رويترز)
الأعاصير ألحقت أضراراً بعشرات المباني (رويترز)
TT

عشرات الأعاصير تعصف بأوكلاهوما وتودي بحياة 4 أشخاص

الأعاصير ألحقت أضراراً بعشرات المباني (رويترز)
الأعاصير ألحقت أضراراً بعشرات المباني (رويترز)

لقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم، بينهم طفل يبلغ من العمر أربعة أشهر، وأصيب العشرات في أوكلاهوما في مطلع الأسبوع بعد أن اجتاحت عشرات الأعاصير السهول الجنوبية للولايات المتحدة، في حين أصدرت الأرصاد الجوية تحذيرات من أعاصير إلى أكثر من سبعة ملايين شخص.

وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد أعلن كيفن ستيت، حاكم أوكلاهوما، أمس (الأحد) حالة الطوارئ في الولاية، مما أدى إلى توفير المزيد من الأموال للمسعفين وعمليات الإغاثة.

وقال البيت الأبيض في بيان بالأمس إن الرئيس جو بايدن عرض في اتصال مع حاكم أوكلاهوما دعم الحكومة الاتحادية الكامل للمساعدة في جهود التعافي.

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات من العواصف من رياح عاتية وأمطار غزيرة وتساقُط البرد لأكثر من 47 مليون شخص في مناطق تمتد من شرق تكساس باتجاه الشمال عبر إلينوي وويسكونسن.

رجل يسير أمام أحد المباني التي دمرتها الأعاصير (رويترز)

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن 38 إعصاراً محتملاً ضربت المنطقة وأن أسوأ العواصف مرت بوسط أوكلاهوما يوم السبت حتى وقت مبكر من صباح الأحد، وامتدت إلى شمال غربي تكساس وغرب ميزوري وكانساس.

وقالت إدارة الطوارئ في أوكلاهوما إن مستشفيات المنطقة أبلغت عن 100 إصابة. ودمرت الأعاصير أو ألحقت أضراراً بعشرات المباني، بما في ذلك المستشفى في بلدة ماريتا، على الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات هناك.

سيارة انقلبت على جانبها جراء الأعاصير (أ.ب)

وظل أكثر من 20 ألف عميل في الولاية من دون كهرباء حتى مساء الأحد، وفقاً للمسؤولين، حيث عمل أفراد الطوارئ على تطهير الطرق وإصلاح خطوط الكهرباء.


الجيش الأميركي: قواتنا اشتبكت مع 5 مسيّرات فوق البحر الأحمر

أرشيفية لإطلاق صاروخ توماهوك من مدمرة أميركية في البحر الأبيض المتوسط (ا.ب)
أرشيفية لإطلاق صاروخ توماهوك من مدمرة أميركية في البحر الأبيض المتوسط (ا.ب)
TT

الجيش الأميركي: قواتنا اشتبكت مع 5 مسيّرات فوق البحر الأحمر

أرشيفية لإطلاق صاروخ توماهوك من مدمرة أميركية في البحر الأبيض المتوسط (ا.ب)
أرشيفية لإطلاق صاروخ توماهوك من مدمرة أميركية في البحر الأبيض المتوسط (ا.ب)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم (الاثنين)، أن قواتها اشتبكت أمس مع خمس طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر.

وأضافت أن المسيرات مثلت تهديداً لسفن الولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية بالمنطقة.

وقالت جماعة الحوثي اليمنية، يوم الجمعة، إنها استهدفت سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية مما أدى إلى تحقيق «إصابة مباشرة».

وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان، أن قواته نجحت يوم الخميس في إسقاط طائرة مسيرة أميركية من نوع (MQ9) في سماء محافظة صعدة، شمال اليمن بصاروخ.

وتعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات شنتها جماعة الحوثي التي تقول إنها تأتي رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.


بايدن ونتنياهو ناقشا جهود الإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة

بايدن ونتنياهو خلال لقائهما في تل أبيب أكتوبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
بايدن ونتنياهو خلال لقائهما في تل أبيب أكتوبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

بايدن ونتنياهو ناقشا جهود الإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة

بايدن ونتنياهو خلال لقائهما في تل أبيب أكتوبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
بايدن ونتنياهو خلال لقائهما في تل أبيب أكتوبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

قال البيت الأبيض، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجهود الجارية لإطلاق سراح المحتجزين والوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن أكد في الاتصال الهاتفي مع نتنياهو موقفه «الواضح» من قضية رفح. كما أكد التزامه بأمن إسرائيل بعد التصدي للهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل.

وأشار البيان إلى أن بايدن ونتنياهو بحثا أيضاً زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك من خلال الاستعدادات لفتح معابر جديدة شمال القطاع بداية من هذا الأسبوع.

وأكد البيان أن الرئيس الأميركي شدد على «ضرورة استدامة هذا التقدم وتعزيزه بالتنسيق الكامل مع المنظمات الإنسانية».

تأتي المحادثة بين بايدن ونتنياهو وسط تقارير عن استعداد إسرائيل لعملية عسكرية واسعة ضد مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، لكنها تبدي استعداداً لإلغاء العملية في حال التوصل لاتفاق مع حركة «حماس» لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، حسب صحيفة «جيروزاليم بوست».

وبموجب اقتراح جديد للتهدئة تقدمت به مصر، تتخلى «حماس» عن شرط الوقف الدائم لإطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة، ويتم إطلاق سراح ما يقرب من 30 محتجزاً إسرائيلياً، ويكون هناك يوم تهدئة مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاق سراحه، كما يتضمن المقترح خطوطاً واضحةً للمرحلة الثانية.

وذكرت الصحيفة أن رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي أقر تنفيذ «عملية ضخمة» في رفح بعد اجتماع مع كبار قادة الجيش.

ونقلت الصحيفة عن بيان للجيش أن قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 99 باراك حيرام، أجريا تقييماً ميدانياً، أول من أمس، وتمت الموافقة على خطط مواصلة القتال.


من هم بعض الأشخاص والمجموعات المشاركة في احتجاجات الجامعات الأميركية؟

رئيسة جامعة كولومبيا الدكتورة نعمت شفيق (أ.ب)
رئيسة جامعة كولومبيا الدكتورة نعمت شفيق (أ.ب)
TT

من هم بعض الأشخاص والمجموعات المشاركة في احتجاجات الجامعات الأميركية؟

رئيسة جامعة كولومبيا الدكتورة نعمت شفيق (أ.ب)
رئيسة جامعة كولومبيا الدكتورة نعمت شفيق (أ.ب)

في الأيام التي تلت إلقاء الشرطة القبض على ما يزيد على 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين بجامعة كولومبيا في 18 أبريل (نيسان)، أعيد نصب مخيم احتجاجي في حرم الجامعة الواقعة بمدينة نيويورك وإلقاء القبض على مئات آخرين من المحتجين في جامعات من كاليفورنيا إلى ماساتشوستس.

ووفق تقرير أعدته وكالة «رويترز»، أدت الاحتجاجات على الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وردود الفعل من مديري الجامعات وأعضاء في هيئات التدريس وطلبة وساسة، إلى حدوث اضطراب داخل الجامعات وانقسام الرأي العام الأميركي.

وفيما يلي نظرة على بعض اللاعبين الرئيسيين.

مجموعات طلابية

الاحتجاجات في جامعة كولومبيا نظمتها مجموعة «نزع الفصل العنصري بجامعة كولومبيا» التي تصف نفسها بأنها تحالف يضم أكثر من 100 مجموعة طلابية. تأسست هذه المجموعة في عام 2016 وسعت دون جدوى إلى إنهاء استثمارات جامعة كولومبيا في شركات تصنيع الأسلحة وغيرها من الشركات التي تدعم احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

قام هؤلاء الطلبة، ومنهم يهود ومسلمون وفلسطينيون، «بإعادة تنشيط» التحالف ومطالباته بسحب الاستثمارات بعد الهجوم الذي نفذته حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ورد إسرائيل العنيف في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة.

وأقام طلاب المجموعة الصلوات الإسلامية واليهودية في المخيم، وألقى بعضهم خطابات تندد بإسرائيل والصهيونية وتشيد بالمقاومة الفلسطينية المسلحة.

والمفاوض الرئيسي لتحالف «نزع الفصل العنصري بجامعة كولومبيا» هو محمود خليل، طالب دراسات عليا فلسطيني في السنة الثانية بكلية كولومبيا للشؤون الدولية والعامة. ورغم أنه يتوقف في كثير من الأحيان للتحدث إلى الناس في المخيم الاحتجاجي وإلى الصحافيين، فإنه لا يقيم داخل المخيم.

ومن بين المجموعات الطلابية الرائدة في هذا التحالف فرعا مجموعتي «طلاب من أجل العدالة في فلسطين» و«الصوت اليهودي من أجل السلام» في جامعة كولومبيا. تأسست المجموعتان المناهضتان للصهيونية والاحتلال العسكري الإسرائيلي قبل عقدين من الزمن ولهما فروع بأنحاء الولايات المتحدة شكلت العنصر الرئيسي في تنظيم احتجاجات بالجامعات الأخرى.

وأوقفت جامعة كولومبيا المجموعتين في نوفمبر (تشرين الثاني) قائلة إنهما ساعدتا في تنظيم احتجاج ينتهك قواعد إقامة الفعاليات الجامعية. ويقاضي الطلبة، بمساعدة اتحاد الحريات المدنية في نيويورك غير الربحي، إدارة الجامعة قائلين إن الجامعة لم تلتزم باتخاذ إجراءاتها التأديبية، وإن العقوبة غير متناسبة.

نعمت مينوش شفيق

تتولى أستاذة الشؤون الدولية والعامة المصرية المولد، الدكتورة نعمت شفيق - وشهرتها «مينوش»، رئاسة جامعة كولومبيا منذ يوليو (تموز) الماضي. وتلقت استدعاء للإدلاء بشهادتها أمام لجنة التعليم والقوى العاملة في مجلس النواب الأميركي حول مزاعم معاداة السامية في الحرم الجامعي في 17 أبريل. وقالت للمشرعين: «من المحزن أن يتصرف البعض في مجتمعنا بطريقة لا تتفق مع قيمنا».

وفي اليوم التالي، سمحت شفيق لشرطة نيويورك بدخول الحرم الجامعي لإخلاء مخيم الاحتجاج. وتقدمت مجموعة أميركية مؤيدة للفلسطينيين بشكوى تتعلق بالحقوق المدنية ضد الجامعة بسبب تصرفاتها.

جانب من مخيم للمحتجين على الحرب الإسرائيلية في غزة داخل حرم جامعة كولومبيا (أ.ف.ب)

لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب

عقدت اللجنة ولجان فرعية أخرى في مجلس النواب الأميركي ما لا يقل عن أربع جلسات، فضلاً عن أنشطة أخرى ركزت على النشاط الطلابي الناشئ من الصراع في غزة، لعبت خلالها النائبة الجمهورية البارزة إليز ستيفانيك دوراً رئيسياً.

واستقالت كلودين جاي من منصب رئيس جامعة هارفارد وليز ماجيل من منصب رئيس جامعة بنسلفانيا بعد تعرضهما لانتقادات بسبب شهادتهما أواخر العام الماضي أمام اللجنة.

وامتنعتا عن الإجابة «بنعم» أو «لا» عن سؤال من ستيفانيك حول ما إذا كانت الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود تنتهك قواعد السلوك المتعلقة بالتنمر والتحرش في جامعتيهما، وقالتا إنه يتعين عليهما الموازنة بين ذلك وبين حماية حرية التعبير.

ورافقت رئيسة لجنة التعليم والقوى العاملة فيرجينيا فوكس، رئيس مجلس النواب مايك جونسون، في زيارة لجامعة كولومبيا في 24 أبريل، وقالت في تصريحات لها بالحرم الجامعي: «جامعة كولومبيا في حالة سقوط حر».

رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون متحدثاً بعد زيارته جامعة كولومبيا في 24 أبريل (إ.ب.أ)

أسنا تبسُّم

اختارت جامعة جنوب كاليفورنيا أسنا تبسُّم، وهي طالبة بالهندسة الطبية الحيوية ولديها تخصص ثانوي في مقاومة الإبادة الجماعية، لتكون الطالبة المتفوقة التي تلقي الخطاب التقليدي في حفل التخرج. وكانت تبسُّم، وهي مسلمة من عائلة جنوب آسيوية، قد نشرت رابطاً لصفحة مؤيدة للفلسطينيين على حسابها على تطبيق «إنستغرام».

وأعلنت الجامعة في 15 أبريل أنها لن تسمح لها بإلقاء الخطاب، مشيرة إلى مخاطر أمنية.

متظاهرون يحملون صورة أسنا تبسُّم احتجاجاً على منعها من قبل جامعة جنوب كاليفورنيا من إلقاء الخطاب التقليدي في حفل التخرج (رويترز)

وقالت تبسّم في بيان: «أصابني هذا القرار بصدمة وخيبة أمل شديدتين لأن الجامعة تخضع لحملة كراهية تهدف إلى إسكات صوتي».

وأعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا في 25 أبريل أنها قررت بشكل نهائي إلغاء حفل التخرج الرئيسي بعد احتجاجات للطلبة داخل الحرم الجامعي.