كيف تابع بايدن الهجوم الإيراني على إسرائيل؟

جانب من اجتماع بايدن مع فريقه للأمن القومي في واشنطن بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل (أ.ف.ب)
جانب من اجتماع بايدن مع فريقه للأمن القومي في واشنطن بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل (أ.ف.ب)
TT

كيف تابع بايدن الهجوم الإيراني على إسرائيل؟

جانب من اجتماع بايدن مع فريقه للأمن القومي في واشنطن بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل (أ.ف.ب)
جانب من اجتماع بايدن مع فريقه للأمن القومي في واشنطن بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل (أ.ف.ب)

بعد شن إيران هجومها غير المسبوق على إسرائيل باستخدام مئات المسيّرات والصواريخ ليل السبت الأحد، جددت واشنطن دعمها للدولة العبرية، وتمكنت، بدعم من مدمرات أوروبية، من تدمير «أكثر من 80» مسيّرة و«ستة صواريخ باليستية على الأقل مخصصة لضرب إسرائيل انطلاقاً من إيران واليمن»، وفق ما أعلنت الأحد القيادة المركزية للقوات الأميركية (سنتكوم).

لكن، كيف تابع الرئيس الأميركي جو بايدن الهجوم الإيراني؟ وماذا قال لنتنياهو؟

قالت مصادر مطلعة لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن الرئيس الأميركي كان يراقب الهجوم غير المسبوق على إسرائيل، بشكل مباشر من داخل غرفة العمليات بالبيت الأبيض، وذلك بصحبة مجموعة صغيرة من أقرب مستشاريه.

وتم نقل السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، من سفارته في شمال غربي واشنطن، إلى البيت الأبيض ليكون مع الرئيس بايدن في هذا اليوم.

وهرتسوغ هو أيضاً شقيق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

ووصف مسؤول أميركي، كان من بين الموجودين في الغرفة في ذلك اليوم، التوتر الذي سيطر على الجميع قائلاً: «في مرحلة ما، علمنا أن أكثر من 100 صاروخ باليستي كان في السماء، وعلى بعد عدة دقائق من إسرائيل. وبينما بدا أن وابل الصواريخ قد توقف في لحظة ما، فإن نجاح الدفاعات كان لا يزال غير واضح تماماً لنا».

وأكد الإيرانيون للأميركيين، من خلال وسطاء سويسريين، أن الهجوم قد انتهى، في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم مستمر، وفقاً لما أكده مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لشبكة «سي إن إن» أمس (الأحد).

وعلى الرغم من توقعهم شن إيران ضربات على إسرائيل، فقد اعترف مسؤولو الإدارة الأميركية بأن نطاق الهجوم كان معقداً ومفاجئاً. وقد أدهشهم استخدام الصواريخ الباليستية بشكل خاص.

وجاء الهجوم الإيراني رداً على ضربة منسوبة إلى إسرائيل، في الأول من أبريل (نيسان) الحالي، ضد قنصلية طهران في دمشق، قُتل فيها سبعة أعضاء من «الحرس الثوري»، بينهم جنرالان. وأكدت إيران، على الفور، أن الضربة لن تمر دون رد.

وفي الأيام التي تلت الهجوم على القنصلية الإيرانية، طلب الرئيس الأميركي من الحكومة «الدفاع عن إسرائيل قدر المستطاع»، والتأكد من نشر الوسائل التي تتيح ذلك، وفقاً لتوجيه من واشنطن، وذلك على الرغم من الخلافات الكبيرة بين البلدين حول غزة.

مكالمة بين بايدن ونتنياهو

وفي الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت إسرائيل، أجرى بايدن اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووفقاً لمسؤولين في الإدارة الأميركية، فقد أكد الرئيس مجدداً دعمه للدفاع عن إسرائيل وأخبر نتنياهو أن إسرائيل «تقدمت بفارق كبير» و«أظهرت تفوقاً عسكرياً».

ولفت المسؤولون إلى أن واشنطن أكدت أنها ترى أن «صد الهجوم الإيراني» هو انتصار كافٍ لنتنياهو، وأنها لن تشارك في أي هجوم قد تشنه إسرائيل رداً على هجمات إيران.

ويعترف البيت الأبيض بأن إسرائيل تملك حرية التصرف لحماية نفسها وبأنها ستتخذ قراراتها الخاصة فيما يتعلق بالرد، لكن بايدن ركز في مكالمته على مناقشة كيفية احتواء الأمور وضمان التفكير في جميع السيناريوهات بدقة قبل اتخاذ أي قرار، وفقاً لما قالته مصادر «سكاي نيوز».

ما أهم النتائج التي توصل إليها بايدن وفريقه من هذا الهجوم؟

قال مسؤول دفاعي أميركي: «لقد رأينا أن الهجوم الإيراني كان أكبر من المتوقع وكان يهدف إلى إحداث أضرار كبيرة في إسرائيل. كانت نيتهم التدمير. وهذا يتعارض مع آراء بعض المحللين بأن إيران لا تريد حرباً إقليمية».

ومن جهته، أشار مسؤول آخر في الإدارة الأميركية إلى أن الملاحظة الثانية التي ينبغي تسليط الضوء عليها هي أن «التنسيق العسكري والتعاون الدبلوماسي بين الحلفاء الغربيين كان غير مسبوق، لأن الحدث كان غير عادي حقاً».


مقالات ذات صلة

بايدن سيعلن عن خطط لإصلاح المحكمة العليا يوم الاثنين

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن سيعلن عن خطط لإصلاح المحكمة العليا يوم الاثنين

كشفت صحيفة «بوليتيكو» أن الرئيس الأميركي سيعلن عن خطط لإصلاح المحكمة العليا، يوم الاثنين، حيث سيدعم تحديد فترات ولاية القضاة وقواعد أخلاقية قابلة للتنفيذ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضوي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

بايدن يأمر بـ«حماية» اللبنانيين من الإبعاد عن أميركا

أمر الرئيس جو بايدن بحماية اللبنانيين الموجودين على الأراضي الأميركية من خطر الإبعاد مدة تصل إلى 18 شهراً، فيما يؤثر على زهاء 12 ألف شخص، بينهم 1700 طالب.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ غيّرت حملة ترمب استراتيجيتها لمواجهة هاريس (أ.ف.ب)

هاريس توحّد صفوف الديمقراطيين وتستعد لمواجهة «حتمية» مع ترمب

نجحت حملة كامالا هاريس في توحيد صفوف حزبها وحشد دعم واسع، لكن هل يستمر حماس الناخبين الديمقراطيين تجاهها؟ وما حظوظها في الفوز على دونالد ترمب؟

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض في واشنطن في 5 أبريل 2022 (أ.ف.ب)

هاريس تقترب من انتزاع الترشيح الديمقراطي بعد تأييد أوباما

حظيت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، على تأييد الرئيس الأسبق باراك أوباما لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي لخوض سباق الرئاسة.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وكامالا هاريس (شبكة «سي إن إن» الأميركية)

ترمب لن يناظر هاريس قبل تثبيت الحزب الديمقراطي ترشيحها رسمياً

أعلنت الحملة الانتخابية لدونالد ترمب أن الرئيس الأميركي السابق يرفض في الوقت الراهن تحديد أيّ جدول زمني لمناظرة منافسته الديمقراطية المفترضة كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نتنياهو يستكمل «مظلته» الأميركية بلقاء ترمب


ترمب ونتنياهو قبل بدء اجتماعهما أمس (د.ب.أ)
ترمب ونتنياهو قبل بدء اجتماعهما أمس (د.ب.أ)
TT

نتنياهو يستكمل «مظلته» الأميركية بلقاء ترمب


ترمب ونتنياهو قبل بدء اجتماعهما أمس (د.ب.أ)
ترمب ونتنياهو قبل بدء اجتماعهما أمس (د.ب.أ)

بلقائه الرئيس الأميركي السابق، وربما اللاحق، دونالد ترمب، أكمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، مظلته الأميركية، التي شملت وقفة في الكونغرس ولقاءين مع الإدارة الديمقراطية، برئيسها جو بايدن، ونائبته، وربما خليفته بعد أشهر قليلة، كامالا هاريس، آملاً في الحصول على تجديد التعهد المطلق بأمن إسرائيل.

وقال ترمب بحضور نتنياهو: «لقد قمت بتأييد حقّ إسرائيل في مرتفعات الجولان والقدس، ونقلنا السفارة، وأوقفنا الاتفاق النووي الإيراني، وهو ربما أفضل شيء قمنا به، ولم نمنحهم أموالاً... ولم يكن أحد يشتري نفطهم، والآن أصبحوا دولة غنية، وهذا أمر مؤسف، لأنه كان من الممكن أن تكون هناك صفقة تنقذ الشرق الأوسط».

في تل أبيب، قالت مصادر سياسية إن المسؤولين الأميركيين أظهروا «عدم تأثر» من خطاب نتنياهو في الكونغرس، وبدا أنهم يعدّونه عرضاً مسرحياً لساعة انقضت، وراحوا يتحدثون معه في «أمور العمل بجدية»، وأن المطلوب الآن الكفّ عن الانجرار وراء اليمين المتطرف في حكومته وإنقاذ صفقة وقف إطلاق النار في غزة.