مواجهة بين بايدن وترمب حول أمن الحدود الجنوبية في زيارتهما لتكساس الخميس

قضية الهجرة تشعل السباق الرئاسي وسط قلق الناخبين

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث مع مسؤولي الجمارك وحماية الحدود الأميركيين أثناء زيارته للحدود الأميركية المكسيكية في إل باسو بتكساس في 8 يناير 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث مع مسؤولي الجمارك وحماية الحدود الأميركيين أثناء زيارته للحدود الأميركية المكسيكية في إل باسو بتكساس في 8 يناير 2023 (أ.ف.ب)
TT

مواجهة بين بايدن وترمب حول أمن الحدود الجنوبية في زيارتهما لتكساس الخميس

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث مع مسؤولي الجمارك وحماية الحدود الأميركيين أثناء زيارته للحدود الأميركية المكسيكية في إل باسو بتكساس في 8 يناير 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث مع مسؤولي الجمارك وحماية الحدود الأميركيين أثناء زيارته للحدود الأميركية المكسيكية في إل باسو بتكساس في 8 يناير 2023 (أ.ف.ب)

يتنافس الرئيس الأميركي والمرشح الديمقراطي جو بايدن مع الرئيس السابق والمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترمب في وضع قضية أمن الحدود الجنوبية مع المكسيك تحت الأضواء، ويقوم كل منهما بشكل منفصل يوم الخميس بزيارة ولاية تكساس الحدودية، حيث يسعى بايدن للضغط على الكونغرس لتمرير اتفاق حول تأمين الحدود، بينما يسعى ترمب لاستغلال قلق الناخبين حول الهجرة غير الشرعية لتوجيه انتقادات لسياسات إدارة بايدن التي يصفها الجمهوريون بالمتساهلة والضعيفة.

أفراد من الحرس الوطني في تكساس يمنعون تقدم المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود (إ.ب.أ)

ويحاول كلا المرشحين تسليط الضوء على إصلاح نظام الهجرة وتأمين الحدود لإحراز تقدم سياسي في مباراة العودة المحتملة بينهما في السباق الرئاسي الأميركي. وقد أصبحت مشكلة تزايد أعداد المهاجرين وتأمين الحدود في قلب السباق الرئاسي للجمهوريين والديمقراطيين. وقد سجلت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية مرور ما يزيد عن 2.5 مليون مهاجر غير شرعي إلى الولايات المتحدة خلال عام 2023.

الرئيس الأميركي جو بايدن يسير على طول السياج الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك في مدينة إل باسو بولاية تكساس في 8 يناير 2023. أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن سيزور الحدود الأميركية المكسيكية في تكساس في 29 فبراير 2024 في أحدث تحرك للمرشح الديمقراطي بينما تسعى إدارته لاستعادة السيطرة على الهجرة غير الشرعية المتزايدة قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر (أ.ف.ب)

ووفقاً للبيت الأبيض، سيقوم بايدن بزيارة مدينة براونزفيل بولاية تكساس، وهي منطقة تشهد مرور أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، ويلتقي مع حرس الحدود ومسؤولي إنفاذ القانون ويلقي الضوء على الاحتياجات المطلوبة والموارد لتشديد الرقابة على الحدود.

وتعد هذه الزيارة الثانية لبايدن إلى الحدود الأميركية المكسيكية بعد زيارته السابقة في يناير (كانون الثاني) 2023 في مدينة إل باسو بعد انتقادات من الجمهوريين حول الأعداد الهائلة من المهاجرين غير الشرعيين، إذ سجلت ارتفاعات قياسية في ديسمبر (كانون الأول) 2023. وقد جاء إعلان البيت الأبيض عن الرحلة في أعقاب إعلان حملة ترمب عن زيارته للحدود.

وعلى الجانب الآخر، سيقوم الرئيس السابق دونالد ترمب بزيارة مدينة إيجل باسو بولاية تكساس التي تقع على بعد 520 كيلومتراً من مدينة براونزفيل، وهي أيضاً مدينة تشهد نقطة ساخنة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود.

خطط بايدن

وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين يوم الاثنين إن بايدن «سيناقش الحاجة الملحة لتمرير اتفاقية أمن الحدود بين الحزبين في مجلس الشيوخ، وهي أصعب مجموعة من الإصلاحات لتأمين الحدود منذ عقود». وأضافت: «سيكرر دعواته للجمهوريين في الكونجرس بالتوقف عن ممارسة السياسة وتوفير التمويل اللازم لمزيد من عملاء حرس الحدود الأميركيين والمزيد من ضباط اللجوء وتكنولوجيا الكشف عن مخدر الفنتانيل».

ويحث بايدن الكونجرس على تمرير اتفاق الهجرة بين الحزبين، الذي يتضمن تغييرات في بروتوكولات اللجوء، وتمويلاً لتعزيز مراجعة الهجرة وتوظيف عملاء إضافيين لحرس الحدود، بالإضافة إلى صلاحيات طوارئ جديدة للمسؤولين. وفي مقابل العراقيل التي يضعها الجمهوريون في الكونغرس، تدرس إدارة بايدن إصدار أوامر تنفيذية تقيد نظام اللجوء.

خطط ترمب

المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب يهاجم إدارة بايدن بوصفها غير قادرة على التعامل مع قضية المهاجرين (أ.ب)

وقد ضغط الرئيس السابق دونالد ترمب على الجمهوريين في الكونغرس لعرقلة محاولات الديمقراطيين تمرير اتفاق لأمن الحدود، ورفض الجمهوريون في مجلس الشيوخ تمرير الاتفاق الذي أخذ أشهراً في التفاوض، وتضمن الكثير من التنازلات التي طالب بها الحزب الجمهوري. وكان من شأن هذا التشريع أن يوفر 20 مليار دولار إضافية لتمويل أمن الحدود، وتشديد طلبات اللجوء وإجبار الحكومة على إغلاق الحدود، إذا بلغت أعداد المهاجرين عبر الحدود خمسة آلاف مهاجر على مدى أسبوع أو ثمانية آلاف مهاجر في يوم واحد.

وفي الوقت نفسه، صعد ترمب من خطابه المناهض للمهاجرين وقال إنهم يمصون دماء الأميركيين. وفي تغريدة على منصته للتواصل الاجتماعي يوم الاثنين قال ترمب إن الدول الأجنبية ترسل مجرمين إلى الولايات المتحدة وهاجم إدارة بايدن بوصفها غير قادرة على التعامل مع المسألة، ويخطط المرشح الجمهوري المحتمل لجعل الهجرة قضية رئيسية في حملته الانتخابية.

قلق الناخبين

المهاجرون من طالبي اللجوء يتوافدون لعبور الحدود من المكسيك ألقى ترمب باللوم على الرئيس جو بايدن وسياسات الهجرة الخاصة به في الزيادة غير المسبوقة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين (أ.ب)

ويواجه بايدن رياحاً معاكسة فيما يتعلق بالهجرة، التي برزت كأحد أهم اهتمامات الناخبين في انتخابات 2024. أظهر استطلاع أجرته شبكة «إيه بي سي» في وقت سابق من هذا العام أن نسبة موافقة بايدن على تعامله مع الحدود بلغت 18 في المائة فقط.

على الجانب الآخر يكتسب ترمب مزيداً من الزخم، خاصة فيما يتعلق بدعواته السابقة حينما كان رئيساً للولايات المتحدة ببناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وهو المشروع الذي بدأ يكتسب مزيداً من التأييد بين الأميركيين. وخلال ولايته، أعلنت إدارة ترمب رغبتها في بناء 400 ميل من الجدار الحدودي، ولكن وفقاً لبيانات مكتب الجمارك وحماية الحدود، تم بناء نحو 80 ميلاً فقط من هذا الجدار. ويوجد حالياً نحو 700 ميل من السياج على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك البالغ طولها 1950 ميلاً.

ويقول استطلاع أجرته جامعة مونماوث إن 53 في المائة من الأميركيين «يؤيدون» بناء الجدار مقابل اعتراض 46 في المائة. وتمثل هذه الأرقام تحولاً صارخاً عما كانت عليه الحال في أبريل (نيسان) 2019، خلال رئاسة ترمب، عندما عارض 56 في المائة منهم بناء الجدار، وأيده 42 في المائة فقط.

ووجد استطلاع جامعة مونماوث أن 61 في المائة من الناخبين الأميركيين يعتقدون أن الهجرة غير الشرعية هي قضية «خطيرة للغاية»، في حين وصفها 23 في المائة بأنها «خطيرة». وعلى النقيض من ذلك، قال 10 في المائة فقط إن الأمر «ليس خطيراً للغاية»، بينما قال 5 في المائة آخرون إنه «ليس خطيراً على الإطلاق».

وبالنسبة للناخبين الجمهوريين على وجه التحديد، قال 91 في المائة إن الهجرة غير الشرعية هي قضية «خطيرة للغاية».


مقالات ذات صلة

تقرير: أميركا حذرت إسرائيل من تصاعد العنف بعد قرار وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين

المشرق العربي ناشط من المستوطنين اليهود بحماية جنود إسرائيليين خلال احتفالات عيد المظال اليهودي في منطقة البلدة القديمة بالخليل (د.ب.أ)

تقرير: أميركا حذرت إسرائيل من تصاعد العنف بعد قرار وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم (السبت)، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت إسرائيل من تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 01:41

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سكان أمام منزل متضرر بهجوم طائرة مسيّرة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)

موسكو حذرت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ «أوريشنيك» متوسط ​​المدى

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صاروخاً «باليستياً» متوسط ​​المدى من طراز «أوريشنيك» لأول مرة في أعمال قتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن: أوامر اعتقال الجنائية الدولية ضد زعماء إسرائيل «أمر شائن»

ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بإصدار الجنائية الدولية أوامر لاعتقال نتنياهو وغالانت، وقال في بيان: «سنقف دوماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي تواجه أمنها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يكشف عن سلسلة تعيينات جديدة في حكومته

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بمناسبة سابقة برفقة روبيو في يوليو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بمناسبة سابقة برفقة روبيو في يوليو 2024 (أ.ف.ب)
TT

ترمب يكشف عن سلسلة تعيينات جديدة في حكومته

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بمناسبة سابقة برفقة روبيو في يوليو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بمناسبة سابقة برفقة روبيو في يوليو 2024 (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن أسماء جديدة لشغل مناصب رفيعة ضمن حكومته المقبلة. ودفع باسم سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب» وأحد المروجين المتحمسين لفرض رقابة سياسية على «الاحتياطي الفيدرالي»، لتولي منصب وزير الخزانة. بينما رشّح الطبيبة من أصل أردني جانيت نشيوات، لمنصب «الجراح العام»، والدكتور مارتي ماكاري لقيادة إدارة الغذاء والدواء، ولاعب كرة القدم الأميركي السابق ومساعد البيت الأبيض سكوت تيرنر، لمنصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية.

وفيما يلي أبرز المرشّحين الذين أعلنهم ترمب في إدارته الجديدة.

بيسنت لـ«الخزانة»

المستثمر سكوت بيسنت متحدّثاً بفعالية بنورث كارولاينا في 14 أغسطس (أ.ب)

كان اسم بيسنت قد ورد بين المرشحين المفضلين لتولي هذا المنصب، وهو مُقرّب من عائلة ترمب منذ فترة طويلة، وسيضطلع بدور رئيسي في تنفيذ البرنامج الاقتصادي للرئيس الأميركي المنتخب، بالإضافة إلى السيطرة على الدين العام.

وقال ترمب في بيان، إن بيسنت «سيساعدني على إطلاق عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وترسيخ دورنا كأكبر اقتصاد في العالم ومركز للابتكار وريادة الأعمال ووجهة لرؤوس الأموال، مع ضمان بقاء الدولار من دون أدنى شك العملة الاحتياطية في العالم». تخرّج بيسنت في جامعة ييل، وبدأ حياته المهنية عام 1991 في شركة الملياردير جورج سوروس الاستثمارية (إس إف إم)، وتركها مرة أولى في عام 2000 ليطلق صندوقه الاستثماري الخاص.

وبعد فشله في البداية، عاد إلى «إس إف إم» عام 2011، قبل أن يستقيل مرة أخرى ليطلق مجموعة «كي سكوير غروب». وسيؤدي دوراً أساسياً على رأس وزارة الخزانة، وهو منصب مرموق داخل الحكومة، حيث سيضطلع بدور مزدوج يتمثل في تقديم المشورة وإدارة الميزانية الفيدرالية والإشراف على السياسة الاقتصادية. وسيتعيّن على بيسنت خصوصاً زيادة وإدامة التخفيضات الضريبية، التي تحققت خلال فترة ولاية ترمب الأولى (2017 - 2021) التي ستنتهي في عام 2025. كما ستكون مهمته إدارة خفض العجز العام، والسيطرة على الدين الفيدرالي الذي يبلغ 36 تريليون دولار، وعلى العلاقات التجارية مع شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك الصين. كذلك، سيؤدّي دوراً مُهمّاً في السيطرة على مؤسسات الإشراف المالي مثل «الاحتياطي الفيدرالي»، وهو من أشدّ المدافعين عن دور أكبر للسلطة السياسية في عملية صنع القرار بهذه المؤسسة.

وبحسب مجلة «فوربس»، فإنه بحال موافقة مجلس الشيوخ عليه، سيصبح بيسنت أول وزير في إدارة جمهورية يُجاهر بمثليته. وكان اسمه مطروحاً منذ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) مع اسم هوارد لوتنيك، الذي عُيّن في نهاية المطاف وزيراً للتجارة الثلاثاء. وفي مقارنة بين الرجلين، قال إيلون ماسك، الملياردير المقرّب من ترمب، على حسابه في منصة «إكس» التي يملكها إن بيسنت سيكون خيار الجمود، «بينما سيطبق هوارد لوتنيك التغيير الذي يريده دونالد ترمب حقاً».

طبيبة من أصول أردنية

د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)

وكانت الطبيبة من أصل أردني، جانيت نشيوات، بين لائحة المرشّحين الذين أعلن عنهم ترمب الجمعة، وحظيت بمنصب الجراح العام للولايات المتحدة، بحسب قناة «فوكس نيوز» السادسة عشرة الإخبارية.

وقال ترمب، في بيان، إن الطبيبة نشيوات مدافعة شرسة ومحاورة قوية في مجال الطب الوقائي والصحة العامة. وأضاف: «أنا فخور جداً بأن أعلن اليوم أن الطبيبة نشيوات ستكون طبيبة الأمة، جراحة عامة للولايات المتحدة، وهي (...) لديها التزام لا يتزعزع بإنقاذ وعلاج الآلاف من أرواح الأميركيين، وهي مناصرة قوية ومتواصلة في مجال الطب الوقائي والصحة العامة». وتابع ترمب: «هي ملتزمة بضمان حصول الأميركيين على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة، وتؤمن بتمكين الأفراد من تولي مسؤولية صحتهم ليعيشوا حياة أطول وأكثر صحة»، وفق وكالة «بترا» الأردنية للأنباء.

ويعد منصب جراح عام الولايات المتحدة أعلى منصب طبي في البلاد، يمنح صاحبه القرار بإجازة أي دواء لأي وباء في العالم، ويرتبط بالرئيس الأميركي مباشرة.

وقال ترمب إنها عالجت المرضى أثناء جائحة «كوفيد - 19»، واهتمت بضحايا إعصار كاترينا وإعصار جوبلين، وعملت في منظمة إغاثة الكوارث «Samaritan's Purse» التي تقدم الرعاية في المغرب وهايتي وبولندا، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

ويعرفها كثير من الأميركيين بصفتها مساهمة في قناة «فوكس نيوز»، وناقشت قضايا مثل سلالة جدري القردة، وتأثيرات تعاطي الكحول والمخدرات، أو الإغاثة من الكوارث الطبيعية. وكانت نشيوات مساهمة طبية في شبكة «فوكس نيوز»، وقال متحدث باسم الشبكة إنه بدءاً من إعلان ترمب، لم تعد مساهمة في القناة.

ماسك لخفض الميزانية

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

كُلف مالك منصة «إكس» وشركتي «تسلا» و«سبايس إكس»، الملياردير إيلون ماسك، قيادة عملية تدقيق في الإنفاق العام بهدف خفضه، إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي. ويُعرف أغنى رجل في العالم والمساهم مالياً بشكل واسع في حملة الجمهوريين، بأسلوبه الإداري «المتشدد»، وبكونه لا يتردد في تنفيذ عمليات تسريح واسعة النطاق وسريعة.

روبرت كيندي جونيور

واختير روبرت إف. كيندي جونيور، ابن شقيق الرئيس الراحل جون كيندي، لتولي حقيبة الصحة. وكيندي محامٍ سابق في مجال قانون البيئة، تحدث عن نظريات مؤامرة بشأن لقاحات مكافحة وباء «كوفيد - 19»، وسيكون مسؤولاً عن «إعادة الصحة لأميركا». وسيدعمه «دكتور أوز»، وهو جراح ونجم تلفزيوني سيقود برنامج التأمين الصحي العام الضخم، والطبيبة من أصول أردنية جانيت نشيوات.

بوندي لوزارة العدل

اختيرت بايم بوندي، وهي محامية سابقة لترمب والمدعية العامة السابقة لفلوريدا لتولي حقيبة العدل الحساسة، بعد انسحاب مات غيتز المدوي والمثير للجدل على خلفية اتهامه بتجاوزات أخلاقية مع فتاة قاصر. وبوندي مقربة من ترمب وعضو فريق الدفاع عنه خلال المحاكمة البرلمانية التي كانت ترمي لعزله عام 2020، وسيدعمها في الوزارة 3 من محامي الرئيس المنتخب الشخصيين؛ هم تود بلانش وإميل بوف وجون سوير. ومهمتهم واضحة: وضع حد لما يعدّه دونالد ترمب «استغلالاً» للقضاء.

روبيو الحازم تجاه الصين

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والسيناتور ماركو روبيو خلال مناظرة للمرشحين الرئاسيين آنذاك في فبراير 2016 (رويترز)

وسيصبح السيناتور الجمهوري البارز عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، الوجه الجديد للدبلوماسية الأميركية على المستوى الدولي. وسيكون روبيو أول أميركي من أصول لاتينية يتولى وزارة الخارجية، وهو معروف بمواقفه الحازمة جداً تجاه الصين، ودعمه القوي لإسرائيل، ومعارضته الشرسة لإيران. وسيشغل مسؤول منتخب آخر من فلوريدا، هو مايك والتز الحازم جداً أيضاً تجاه الصين، وكذلك تجاه روسيا، منصب مستشار الأمن القومي. كما عيّن ترمب اثنين من أشرس المؤيدين لإسرائيل؛ هما مايك هاكابي سفيراً لدى إسرائيل، وإليز ستيفانيك سفيرة لدى الأمم المتحدة. وكان منصب السفير لدى حلف شمال الأطلسي من نصيب ماثيو ويتاكر، وكُلف مسؤولية «وضع أميركا أولاً»، وفقاً لدونالد ترمب.

هيغسيث... من «فوكس نيوز» إلى البنتاغون

ترمب يدلي بتصريح عام 2017 لمقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)

اتخذ ترمب قراراً مدوياً بتعيين مقدم البرامج في قناة «فوكس نيوز» بيت هيغسيث وزيراً للدفاع. ويعارض هذا الضابط السابق في الحرس الوطني الأميركي مشاركة النساء في القوات المقاتلة، ولم يسبق أن ترأس مؤسسة كبرى. ومع تعيينه وزيراً للدفاع، سيدير شؤون 3.4 مليون جندي وموظف مدني، في وزارة تخصص لها موازنة ضخمة تفوق 850 مليار دولار سنوياً. واتُّهم هيغسيث باعتداء جنسي عام 2017، من دون أن تُرفع شكوى ضده.

غابارد «ضد الحروب»

أرشيفية لمرشحة الرئيس المنتخب دونالد ترمب لإدارة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد (أ.ف.ب)

وعينت تولسي غابارد على رأس مديرية الاستخبارات الوطنية. وتُتّهم هذه المنشقة عن الحزب الديمقراطي والعسكرية السابقة باتخاذ مواقف مؤيدة للكرملين. وفي مقطع فيديو نُشر بعد بدء الحرب في أوكرانيا، دعت النائبة السابقة عن هاواي، الرؤساء الروسي والأوكراني والأميركي، إلى إنهاء الصراع.

واعترض مسؤولون استخباراتيون على ترشيحها، بينما اتّهمتها نيكي هايلي المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، بـ«التعاطف» مع الصينيين والإيرانيين والروس.

نويم للأمن الداخلي

حاكمة ساوث داكوتا كريستي نويم خلال حفل انتخابي بأوهايو في 16 مارس (أ.ف.ب)

ستؤدي حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، كريستي نويم، دوراً رئيسياً في تنفيذ الوعد الذي قطعه دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية بترحيل جماعي للمهاجرين غير النظاميين، إذ اختيرت لقيادة وزارة الأمن الداخلي. وتصدّرت نويم البالغة 52 عاماً عناوين الأخبار هذا العام، بعد تفاخرها بقتل كلبتها، لأنها كانت غير قابلة للترويض، وفق تعبيرها. وقوّض ذلك التصريح مساعيها إلى الترشح مع دونالد ترمب لمنصب نائب الرئيس.