بايدن: أميركا «لا تتطلع إلى خوض حرب ضد إيران»

الرئيس الأميركي جو بايدن يحيي أحد أفراد الجيش لدى وصوله من نيوكاسل في دوفر بولاية ديلاوير (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يحيي أحد أفراد الجيش لدى وصوله من نيوكاسل في دوفر بولاية ديلاوير (رويترز)
TT

بايدن: أميركا «لا تتطلع إلى خوض حرب ضد إيران»

الرئيس الأميركي جو بايدن يحيي أحد أفراد الجيش لدى وصوله من نيوكاسل في دوفر بولاية ديلاوير (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يحيي أحد أفراد الجيش لدى وصوله من نيوكاسل في دوفر بولاية ديلاوير (رويترز)

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من مغبة إلحاق الضرر بمواطنيه، وقال «إذا ألحقتم الضرر بأميركي، فسوف نرد». ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية عن بيان صادر عن البيت الأبيض، عقب هجمات انتقامية ليلة الجمعة/ السبت على أهداف فى سوريا والعراق «إن الولايات المتحدة لا تتطلع إلى خوض حرب مع إيران».

وكان الجيش الأميركي قد أعلن مساء أمس (الجمعة) أنه شن هجمات على أكثر من 85 هدفا في سوريا والعراق، ردا على الهجوم الدموي الذي شنته ميليشيات موالية لإيران وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن.

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مراسم استقبال جثامين جنود أميركيين قُتلوا في الأردن (أ.ب)

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بيان «نفذت طائرات أميركية سلسلة من الضربات الجوية على مواقع بطول 130 كيلومترا من مدينة دير الزور بطول الحدود السورية العراقية».

وأوضح المرصد أن ما لا يقل عن 18 من أعضاء الميليشيات الموالية لإيران قتلوا في الضربات، التي استهدفت 26 موقعا من بينها مخازن أسلحة خاصة بالميليشيات.

وأكدت القيادة المركزية بالجيش الأميركي في منشور أن «المنشآت التي تم ضربها شملت مراكز عمليات للقيادة والسيطرة ومراكز استخباراتية وصواريخ وقذائف ومخازن لطائرات مسيرة ولوجستيات ومنشآت لسلاسل الإمداد بالذخيرة لجماعات الميليشيات».

مبنى مدمر في موقع غارة جوية أميركية في القائم بالعراق (رويترز)

وفي بيان تلقته شبكة «السومرية نيوز»، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول عبدالله، اليوم (السبت)، على أن الضربات الأميركية على مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية تعد خرقا للسيادة العراقية.

وقال رسول «تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأميركية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة».

مبنى محترق يظهر في موقع غارة جوية أميركية على العراق (رويترز)

ويوم الأحد الماضي، قتل ثلاثة جنود أميركيين في هجمات بطائرات مسيرة شنتها ميليشيات موالية لإيران في الأردن على الحدود مع سوريا.

وأسفرت الهجمات عن إصابة العديد من الجنود الآخرين. وحمل الرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية عن الهجمات لـ«جماعات مسلحة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق»، وتعهد بالرد على هجمات «المقاومة الإسلامية» في العراق، والتي سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وتضم هذه المجموعة الميليشيات الموالية لإيران في العراق، والتي تعمل تحت هذا الاسم العام منذ الهجمات التي شنها مسلحون من حركة «حماس» الفلسطينية وجماعات أخرى داخل إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وتشمل المجموعة كتائب «حزب الله» المدعومة من إيران. وهي واحدة من أقوى الميليشيات في العراق وتطالب بانسحاب القوات الأميركية من البلاد.

ومنذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل و«حماس» في أكتوبر الماضي، نفذت الجماعات الموالية لإيران هجمات شبه يومية على قواعد أميركية في العراق وسوريا. وردت الحكومة الأميركية بضربات جوية في البلدين.


مقالات ذات صلة

بايدن يتقدم خطوة نادرة إلى الأمام دعماً لهاريس والديمقراطيين

الولايات المتحدة​ بايدن ونائبته المرشحة للرئاسة كامالا هاريس (أرشيفية - أ.ب)

بايدن يتقدم خطوة نادرة إلى الأمام دعماً لهاريس والديمقراطيين

توجه إلى ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن المتأرجحتين للحديث عن إنجازات عهده، فيما بدا أيضاً أنه محاولة لتعزيز فرص نائبته كامالا هاريس.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية/ رويترز)

بايدن صرخ في وجه نتنياهو ووصفه بـ«كذاب لعين»

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه «كذاب لعين»، بعد دخول القوات الإسرائيلية إلى رفح بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط»
الولايات المتحدة​ صورة مركبة لهاريس وترمب (أ.ب)

نجاح دعوات هاريس إلى «التغيير» يثمر تقدماً على ترمب وطنياً

تقدمت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على غريمها الجمهوري دونالد ترمب، بمعدل 3 نقاط مئوية في وقت صار الناخبون فيه أكثر ميلاً لمنحها الأفضلية في إحداث التغيير.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مدمجة تظهر المرشحيْن الرئاسييْن دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ب)

لمن سيصوّت الناخبون السود بأميركا بين هاريس وترمب وفق استطلاعات الرأي؟

ينظر الناخبون السود المسجلون بإيجابية للغاية لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، لكن آراءهم حول الرئيس السابق دونالد ترمب سلبية للغاية، وفق استطلاع جديد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السيدة الأميركية الأولى السابقة ميلانيا ترمب (أ.ب)

ميلانيا ترمب تعليقاً على اتهامها بسرقة خطاب لميشيل أوباما: تعرضتُ للخيانة

ألقت السيدة الأميركية الأولى السابقة، ميلانيا ترمب، باللوم على فريق العمل الخاص بها في الفضيحة الشهيرة التي اتُّهمت فيها بسرقة خطاب ميشيل أوباما في عام 2016.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ميلانيا ترمب تعليقاً على اتهامها بسرقة خطاب لميشيل أوباما: تعرضتُ للخيانة

السيدة الأميركية الأولى السابقة ميلانيا ترمب (أ.ب)
السيدة الأميركية الأولى السابقة ميلانيا ترمب (أ.ب)
TT

ميلانيا ترمب تعليقاً على اتهامها بسرقة خطاب لميشيل أوباما: تعرضتُ للخيانة

السيدة الأميركية الأولى السابقة ميلانيا ترمب (أ.ب)
السيدة الأميركية الأولى السابقة ميلانيا ترمب (أ.ب)

ألقت السيدة الأميركية الأولى السابقة، ميلانيا ترمب، باللوم على فريق العمل الخاص بها في الفضيحة الشهيرة التي اتُّهمت فيها بسرقة خطاب ميشيل أوباما في عام 2016، مشيرة إلى أنها «تعرضت للخيانة» فيما يخص هذا الأمر.

وفي مذكراتها؛ التي صدرت اليوم (الثلاثاء)، تحدثت ميلانيا عن هذا الحدث المثير للجدل، الذي عرضها لإحراج كبير، حيث تبين أن خطاباً ألقته أمام مؤتمر الحزب الجمهوري عام 2016، تضمن اقتباساً شبه حرفي لمقاطع من خطاب سبق أن ألقته ميشيل أوباما.

وفي الخطابين، تقدم السيدتان نفسيهما إلى الشعب الأميركي بالحديث عن القيم التي طبعت حياتهما. وقالت ميلانيا: «والداي رسخا القيم لدي: أن تعمل بجهد لتحصل على ما تريده في الحياة، وأن كلمتك عهد عليك، وأن تنفذ ما تقوله وتفي بوعدك، وأن تعامل الناس باحترام. وعلماني إظهار القيم والأخلاق في حياتي اليومية. هذا هو الدرس الذي أستمر في إيصاله إلى ابننا».

وأضافت: «نحن في حاجة إلى إيصال هذه الدروس لكثير من الأجيال المقبلة؛ لأننا نريد أن يدرك أطفالنا في هذه الأمة أن الحدود الوحيدة لإنجازاتهم هي قوة أحلامهم، واستعدادهم للعمل من أجلها».

وفي الخطاب الذي ألقته في «المؤتمر الوطني الديمقراطي» عام 2008، قالت ميشيل أوباما: «باراك وأنا نشأنا وسط كثير من القيم المتشابهة: أن تعمل بجهد لتحصل على ما تريده في الحياة، وأن كلمتك عهد عليك، وأن تنفذ ما تقول إنك ستفعله، وأن تعامل الناس بكرامة واحترام، حتى إن لم تعرفهم، وحتى إن كنت لا توافقهم الرأي».

وأضافت أوباما: «باراك وأنا انطلقنا في بناء حياة توجهها هذه القيم، لنوصلها إلى الجيل المقبل؛ لأننا نريد لأولادنا وجميع أولاد هذه الأمة أن يدركوا أن الحدود الوحيدة لحجم إنجازاتهم هي تحقيق أحلامهم، وعزمهم على العمل من أجلها».

وقالت ميلانيا في مذكراتها إنها شعرت بـ«شعور عميق بالخيانة» من قبل أعضاء فريق العمل بعد انكشاف هذه الفضيحة.

وأقرت بأن الخطاب يحتوي «تشابهاً لا يمكن إنكاره» مع خطاب ميشيل أوباما، واتهمت فريق الحملة بـ«الفشل» في هذا الشأن.

وكتبت ميلانيا أن حملة ترمب جندت ميريديث ماك إيفر - وهي كاتبة داخلية في «منظمة ترمب» و«صديقة قديمة» للعائلة - لدعمها في كتابة الخطاب.

وتقول ميلانيا إنها انجذبت في أثناء البحث إلى خطاب ميشيل أوباما، مضيفة: «خلال مراجعتي كثيراً من خطابات السيدات الأوليات السابقات، كان تأكيد ميشيل على القيم الأساسية للعمل الجاد والنزاهة واللطف يتردد صداه بعمق داخلي، حيث تماشى ذلك مع المبادئ الأساسية التي غرسها والداي فيّ خلال نشأتي في سلوفينيا».

وتابعت: «في مناقشاتي مع ميريديث، نقلت أهمية قيام الآباء بنقل هذه القيم إلى أطفالهم. وبينما اعتمدت على ميريديث لمساعدتي في كتابة الخطاب وعلى الحملة لمراجعته، كنت مسرورة بالنتيجة النهائية، قبل أن اكتشف المشكلة بعد إلقائه».

ولقي الخطاب استحساناً كبيراً في «المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري»، وكانت ميلانيا في حالة معنوية عالية. لكن هذا الأمر لم يستمر طويلاً.

وتقول السيدة الأولى السابقة في كتابها: «تحول شعوري بالإنجاز إلى فزع وصدمة عندما وصلت إليّ أخبار اتهامي بالسرقة الأدبية. كان رد فعلي الأولي هو عدم التصديق، ولكن بعد الفحص الدقيق، تركتني أوجه التشابه التي لا يمكن إنكارها بين الخطابين في حالة من الذهول، وأدركت حينها أنني اعتمدت كثيراً على الآخرين في أمر مهم كهذا».

وأشارت ميلانيا إلى أنها سألت زوجها دونالد ترمب: «لماذا لم يُفحص الخطاب؟»، وقد أعرب الرئيس السابق عن «خيبة أمله، لكنه لم يتمكن من تقديم» إجابة لها.