حقق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فوزاً مستحقاً على المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في نيوهامبشير، الليلة قبل الماضية، واقترب بذلك كثيراً من انتزاع بطاقة حزبه الجمهوري لمواجهة المرشح المتقدم للديمقراطيين الرئيس جو بايدن في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في استعادة لانتخابات عام 2020.
وشكلت نتيجة الانتخابات في نيوهامبشير انتكاسة جديدة لهايلي التي استثمرت كثيراً من الوقت والموارد المالية في ولاية مشهورة باستقلاليتها. ولكن خلافاً لما فعله المرشح السابق حاكم فلوريدا رون ديسانتيس بعد هزيمة أيوا، قررت الحاكمة السابقة لساوث كارولاينا مواصلة معركتها ضد ترمب بعد هزيمتها في نيوهامبشير. وخاطبت أنصارها خلال إعلان النتائج، مجدّدة انتقاداتها للرئيس السابق ومشككة في فطنته. وقدمت نفسها بصفتها مرشحة توحد الجمهوريين في المواجهة ضد مرشح الديمقراطيين. وإذ أقرت بفوز ترمب، قالت: «هذا السباق لم ينته بعد»، مضيفة أنه «لا تزال هناك عشرات الولايات المتبقية».
في المقابل، وصفت وسائل الإعلام الأميركية انتصار ترمب بأنه «تاريخي» لكونه أول مرشح جمهوري رئاسي يفوز بالسباقين المفتوحين في أيوا ونيوهامبشير، منذ أن بدأت الولايتان في استهلال التقويم الانتخابي عام 1976، في علامة على مدى سرعة التفاف الجمهوريين حوله لجعله مرشحهم للمرة الثالثة على التوالي. ولم يسبق أن فاز مرشح بهاتين الولايتين من دون أن يحصل على ترشيح حزبه.
وبصفتها الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولاينا، تأمل هايلي في أن تقوم بأداء قوي هناك بما يعطيها زخماً في «الثلاثاء الكبير» في 5 مارس (آذار) المقبل. ولكن في ولاية محافظة للغاية يتمتع فيها ترمب بشعبية كبيرة، قد يكون من الصعب تحقيق هذه الطموحات. بل إن خسارة ولايتها الأم ستكون مدمرة سياسياً لها.