قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي واجه انتقادات حادّة بسبب هجماته اللفظية على المهاجرين، والتي شبّهها البعض بالفلسفة النازية، إنه لم يقرأ يوماً كتاب أدولف هتلر «كفاحي»، دون أن يتردد في تصعيد لهجته التحريضية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
و«كفاحي» هو كتاب لأدولف هتلر، جمع بين عناصر السيرة الذاتية والشرح التفصيلي لنظريات هتلر النازية. ونُشر المجلد الأول عام 1925، والمجلد الثاني عام 1926.
وقال ترمب، المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في 2024، مساء الثلاثاء، خلال تجمع انتخابي في أيوا: «صحيح أنهم يُفسدون دماء بلادنا، هذا ما يفعلونه، إنهم يدمرون بلدنا».
وكان ترمب (77 عاماً) قد أدلى بتصريحات مماثلة، في نهاية الأسبوع الماضي، مُثيراً عاصفة من الانتقادات. واتهمه متحدث باسم «البيت الأبيض» بـ«ترديد الخطاب البشِع للفاشيين والمتعصبين البيض العنيفين».
وفي الشهر الماضي، اتهم الرئيس جو بايدن، الذي هزم ترمب في انتخابات 2020، ويُحتمل أن يواجهه مرة أخرى في 2024، الرئيس السابق بترديد مواقف الزعيم النازي أدولف هتلر بتوصيفه خصومه بأنهم «حشرات». ونفى ترمب، مساء الثلاثاء، أي أوجه تشابه، وقال:«لم أقرأ كتاب كفاحي قط»، مضيفاً أن هتلر استخدم مثل هذه اللغة «بطريقة مختلفة تماماً».
ونشر حساب حملة بايدن على منصة «إكس»، الأربعاء، رسماً بيانياً يجمع ثلاثة تعليقات من ترمب وتصريحات لهتلر، وقال معسكر بايدن إن «هذه ليست صدفة».
This is not a coincidence pic.twitter.com/oaSDcb0yzs
— Biden-Harris HQ (@BidenHQ) December 20, 2023
ووضع خطاب ترمب كبار الشخصيات في الحزب الجمهوري في موقف غير مريح، وندّد السيناتور الجمهوري البارز ميتش ماكونيل علناً بتصريحات ترمب. وخلال حملته الانتخابية الأولى للبيت الأبيض، قال ترمب، في 2015، إن بعض المهاجرين من المكسيك «مغتصبون ويجلبون الجريمة».
ثم تعهّد ببناء جدار ضخم على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لمنع المهاجرين من الدخول. ورغم بناء مئات الكيلومترات من الجدار، فإن حالات عبور المهاجرين استمرت في الارتفاع.