أميركا تجلي غداً رعاياها في إسرائيل إلى قبرص بحراً

السفارة الأميركية في تل أبيب (أ.ف.ب)
السفارة الأميركية في تل أبيب (أ.ف.ب)
TT

أميركا تجلي غداً رعاياها في إسرائيل إلى قبرص بحراً

السفارة الأميركية في تل أبيب (أ.ف.ب)
السفارة الأميركية في تل أبيب (أ.ف.ب)

أكدت السفارة الأميركية في إسرائيل أن الولايات المتحدة ستجلي رعاياها في إسرائيل إلى قبرص بحرا غدا (الاثنين). وقالت السفارة إن الوضع الأمني واستعداد إسرائيل لشن عملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة، استدعى نقل «مواطنين أميركيين وعائلاتهم» من حيفا إلى قبرص.

قال متحدث باسم السفارة الأميركية لدى إسرائيل، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تعرض على الأميركيين المقيمين في إسرائيل وأقاربهم الإجلاء بحراً من مدينة حيفا إلى قبرص، غداً الاثنين.

وكان المتحدث يؤكد ما ورد في نشرة إرشادية نُشرت على الإنترنت، اليوم الأحد، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأمس السبت، نصحت الإدارة الأميركية مواطنيها في غزة بالتحرك جنوباً نحو معبر رفح الحدودي مع مصر ليكونوا مستعدين لاحتمال إعادة فتحه وسط الأزمة الإنسانية بالقطاع الساحلي، بعد الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل الأسبوع الماضي ورد إسرائيل المتواصل عليه.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، السبت، للصحافيين المرافقين لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تواصلت مع مصر وإسرائيل وقطر لفتح معبر رفح من غزة إلى مصر لساعات محدودة للسماح للأميركيين من أصل فلسطيني بالمغادرة.

وحسب تقديرات الحكومة الأميركية، يتراوح عدد الفلسطينيين الأميركيين في غزة بين 500 و600 من بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.


مقالات ذات صلة

عندما قال ترمب لنتنياهو: أريدك رجلاً

شؤون إقليمية الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)

عندما قال ترمب لنتنياهو: أريدك رجلاً

الاتفاق الذي يتبلور حول الصفقة بين إسرائيل و«حماس» هو نفسه الذي كان مطروحاً ومقبولاً في شهر مايو (أيار) الماضي. فلماذا فشل في حينه، وها هو ينجح اليوم؟

نظير مجلي (تل ابيب)
تحليل إخباري فلسطينية تنتحب يوم الثلاثاء بعد مقتل أقاربها في غارة إسرائيلية على دير البلح (أ.ف.ب) play-circle 01:49

تحليل إخباري 8 ملفات إشكالية خيمت على اتفاق غزة... ما هي؟ وكيف ستُحل؟

بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب، تستعد إسرائيل و «حماس» لإعلان اتفاق مرتقب على وقف إطلاق النار في غزة، فما الملفات المهمة التي خيمت على المفاوضات؟ وكيف سيتم حلها؟

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية إسرائيلي يشارك باحتجاج قرب مكتب نتنياهو بالقدس للمطالبة بالعمل على تحرير الأسرى الثلاثاء (رويترز)

نتنياهو يستطيع تمرير«اتفاق غزة» ولو عارضه بن غفير وسموتريتش

تمرير صفقة اتفاق غزة سيكون سهلاً على بنيامين نتنياهو عبر حكومته، ولا توجد أخطار تهددها، بل سيكون لها تأييد شعبي واسع.

نظير مجلي (تل أبيب)
خاص فلسطينيات يبكين رضيعاً قُتل بقصف إسرائيلي في مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح وسط قطاع غزة الثلاثاء (رويترز) play-circle 01:33

خاص «الشرق الأوسط» تكشف تفاصيل جديدة من اتفاق غزة مع بدء وضع اللمسات الأخيرة

يُرجح أن يُعلن، اليوم (الثلاثاء)، التوصل إلى اتفاق غزة، ما لم تطرأ أي عقبات، وفقاً للكثير من المصادر، على أن يبدأ سريانه في حال الوصول إليه بعد 48 ساعة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مبانٍ مدمرة بسبب الحرب في شمال قطاع غزة (رويترز) play-circle 00:28

اتفاق إنهاء الحرب في غزة «أقرب من أي وقت مضى»

أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، الاثنين، أن التوصل إلى اتفاق لوقف النار والإفراج عن الرهائن في غزة أصبح قريباً، وقد يحصل ذلك هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

من الهجرة إلى الحروب... ما أبرز تعهدات ولاية ترمب الثانية؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

من الهجرة إلى الحروب... ما أبرز تعهدات ولاية ترمب الثانية؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

تعهّد دونالد ترمب، باتخاذ قرارات جذرية عند عودته إلى البيت الأبيض في مجالات شتّى، من الهجرة إلى المناخ والتجارة الدولية مروراً بأوكرانيا وغزة.

فيما يأتي لمحة عن أبرز التعهّدات التي قطعها الرئيس المنتخب، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»:

الهجرة

أكّد الملياردير الجمهوري خلال حملته: «حالما أحلف اليمين، فسأطلق أكبر حملة طرد في تاريخ الولايات المتحدة».

وينوي ترمب منذ اليوم الأوّل لعهدته الرئاسية أن يضع حدّاً لحقّ الأرض الذي يعده «سخيفاً»، لأنه يتيح للمولود في الولايات المتحدة الحصول على الجنسية الأميركية.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 11 مليون شخص يقيمون في الولايات المتحدة من دون التصريحات اللازمة.

وبغية تطبيق الخطّة، ينوي دونالد ترمب إعلان حالة الطوارئ والاستعانة بالجيش.

ويجوز لرئيس الولايات المتحدة أن يطبّق بعض القرارات بسرعة عبر إصدار مراسيم. ويتوقّع خبراء أن يلغي تطبيقاً يستخدمه طالبو اللجوء أو برنامجاً موجّهاً خصيصاً إلى المهاجرين الآتين من هايتي وكوبا ونيكاراغوا وفنزويلا.

لكنْ لصلاحياته حدود، فحقّ الأرض مضمون في الدستور وكلّ برنامج طرد قد يكون عرضة للطعن في المحاكم أو يواجه برفض البلدان المعنية التعاون معه واستقبال مواطنيها.

تعريفات جمركية

في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلن دونالد ترمب «في 20 يناير (كانون الثاني): «سأوقّع، في جملة المراسيم الأولى الكثيرة، كلّ المستندات اللازمة لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على كلّ المنتجات الواردة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا».

فهل التهديد بحرب تجارية مع البلدين المجاورين اللذين يربطهما بالولايات المتحدة اتفاق تجارة حرّة واقعي، أو أنه مجرّد تهويل قبل خوض مفاوضات، كما حال الاستفزازات المتكرّرة بشأن احتمال ضمّ كندا إلى الولايات المتحدة؟

ويبرّر دونالد ترمب مشروعه هذا متحجّجاً بدخول المخدّرات والمهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة.

ومن البلدان الأخرى التي يستهدفها ترمب، الصين أبرز منافسي الولايات المتحدة التي هدّدها الرئيس المنتخب بزيادة جمركية نسبتها 10 في المائة تضاف إلى تلك التي فرضها على بعض المنتجات خلال ولايته الأولى.

العفو عن الأنصار

في 6 يناير 2021، اقتحم حشد كبير من أنصار دونالد ترمب مبنى الكابيتول في مسعى إلى عرقلة إجراءات التصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.

ووجّهت التهم إلى أكثر من 1500 شخص أدين 1270 منهم، في حين ما زال البعض ينتظرون صدور الحكم في حقّه، بحسب أرقام وزارة العدل.

وكشف الرئيس المنتخب في الفترة الأخيرة عن نيّته اتّخاذ تدابير عفو «كبيرة» بالنسبة إلى من يسمّيهم «رهائن» لكنّ الالتباس ما زال يحيط بمصير هؤلاء الذين حُكم عليهم على خلفية أعمال عنف إزاء الشرطة.

حروب ودبلوماسية

توعّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حركة «حماس» بفتح «بوابات الجحيم» إذا لم تفرج عن الرهائن المحتجزين في غزة، متعهّداً بتقديم دعم ثابت لإسرائيل في الحرب التي اندلعت قبل نحو 15 شهراً.

لكنّه لم يوضّح ما المقصود تحديداً من أقواله.

وأعرب ترمب أيضاً عن نيّته إنهاء الحرب في أوكرانيا التي اندلعت بهجوم روسي في فبراير (شباط) 2022.

لكنه أشار في بادئ الأمر إلى قدرته على وضع حدّ للصراع «في خلال 24 ساعة» قبل أن يتطرّق مؤخّراً إلى مهلة ستة أشهر.

المناخ

لا يخفي دونالد ترمب المعروف بتشكيكه بدور الإنسان في تغيّر المناخ رغبته في تعزيز استخراج مصادر الطاقة الأحفورية منذ اليوم الأوّل لولايته الرئاسية الجديدة.

وأكّد أنه سيلغي «فوراً» قراراً صدر مؤخّراً عن جو بايدن يحظر بموجبه التنقيب عن الهيدروكربونات في عرض البحر على نطاق واسع. لكن ليس من المؤكّد أن يتسنّى له ذلك من دون أن يضطر للمرور بالكونغرس.

وينوي ترمب فور عودته إلى البيت الأبيض إلغاء ما يعده «واجباً» وهو شراء مركبات كهربائية. وما من «واجب» من هذا القبيل في الولايات المتحدة لكن الرئيس الجمهوري قد يوجّه اللوائح التنظيمية في اتّجاه لا يشجّع كثيراً على اقتناء مركبات كهربائية.

«زعزعة النظام العالمي»

وقبل حتّى أن يصبح رسمياً الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، زعزع دونالد ترمب النظام العالمي بإحراجه الحلفاء في أوروبا وكندا، لكن ليس من المتوقع أن تتبدّل السياسة الأميركية المعهودة إزاء الصين وروسيا والشرق الأوسط في جوهرها، بحسب تحليلات خبراء، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويتوقّع المطلعون على الشأن الأميركي استمرارية نسبية في النهج السياسي المتعدّد الأطراف بين جو بايدن وترمب.

ورأى روبرت بنسون من مركز التحليلات Center for American Progress أن دونالد ترمب أحسن فعلاً بتسليطه الضوء على «التهديدات التي تشكّلها روسيا ذات المآرب الانتقامية والصين ذات المطامع التوسّعية» منتهجاً نهج الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.

لكنّ السيّد الجديد للبيت الأبيض «مخطئ تماماً في إثارة ضغينة حلفائنا مع دفع الأوروبيين إلى الابتعاد عن الولايات المتحدة».

ويطلق الملياردير الجمهوري التصريحات المدويّة واحداً تلو الآخر.

وخلال مؤتمر صحافي في السابع من يناير، هدّد بضمّ إقليم غرينلاند الخاضع للسيادة الدنماركية وطلب من الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) زيادة الميزانية الدفاعية بنسبة 5 في المائة من الناتج المحلّي الإجمالي، وقال إن كندا ينبغي أن تكون الولاية الأميركية الحادية والخمسين ولوّح باحتمال سيطرة واشنطن على قناة بنما.