واشنطن وهانوي تحذّران من «التهديد أو استخدام القوة» ببحر الصين الجنوبي

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفيتنامي في هانوي (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفيتنامي في هانوي (رويترز)
TT

واشنطن وهانوي تحذّران من «التهديد أو استخدام القوة» ببحر الصين الجنوبي

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفيتنامي في هانوي (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفيتنامي في هانوي (رويترز)

حذّرت واشنطن وهانوي اليوم الاثنين من «التهديد أو استخدام القوة» في بحر الصين الجنوبي الذي يشهد توترات متصاعدة مع بكين، وذلك في بيان خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فيتنام.

وجاء في البيان المشترك أن بايدن وزعيم الحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام نغوين فو ترونغ «أكدا دعمهما الراسخ للحل السلمي للخلافات وفق القانون الدولي من دون التهديد أو استخدام القوة»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

اجتماع الرئيس الأميركي وزعيم الحزب الشيوعي الفيتنامي في هانوي (رويترز)

وأكدت الولايات المتحدة في البيان الذي لم يحمل إشارة صريحة إلى الصين، «التزامها بمواصلة دعم فيتنام في تنمية قدرتها على الدفاع الذاتي».

وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره مبادلات تجارية بمليارات الدولارات سنوياً، متجاهلة قراراً صادراً عن محكمة دولية عام 2016 نصّ على أنه لا أساس قانونياً لموقفها.

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفيتنامي والوفد المرافق لهما في هانوي (أ.ف.ب)

وتطالب فيتنام وكذلك الفلبين وماليزيا وبروناي بأجزاء من هذه المنطقة البحرية، مما يثير توتراً وحوادث متواصلة.

ودعا البيان المشترك الصادر في اليوم الثاني من زيارة بايدن إلى «حرية الملاحة والتحليق في أجواء المنطقة»، وضرورة ضمان «تجارة مشروعة من دون عوائق» و«احترام السيادة» فيها.


مقالات ذات صلة

غواصة صينية جديدة تتحدى صواريخ «تايفون» الأميركية في بحر الصين الجنوبي

آسيا سفينة حربية صينية في بحر تاسمان (د.ب.أ)

غواصة صينية جديدة تتحدى صواريخ «تايفون» الأميركية في بحر الصين الجنوبي

من تايوان إلى بحر الصين الجنوبي، إلى بحر تاسمان بين أستراليا ونيوزيلندا، يرسخ الجيش الصيني نفسه حاليا مكونا دائما وبارزا في الساحة العالمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا مروحية تابعة للبحرية الصينية (يسار) تحلق بالقرب من طائرة مكتب مصايد الأسماك والموارد المائية (BFAR) خلال رحلة استطلاعية جوية في سكاربورو شول في بحر الصين الجنوبي (أ.ب)

مروحية صينية تحلق على بعد أمتار من طائرة فلبينية

حلقت مروحية تابعة للبحرية الصينية على مسافة 10 أقدام (3 أمتار) من طائرة تابعة لدورية فلبينية، الثلاثاء، في منطقة متنازَع عليها ببحر الصين الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز)

وزير الخارجية الصيني يدعو واشنطن للتعامل مع قضية تايوان «بحذر»

أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الأميركي ماركو روبيو أن على الولايات المتحدة أن تتعامل مع قضية تايوان «بحذر».

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا صورة جوية لسفينة خفر السواحل الصينية وهي تبحر في بحر الصين الجنوبي أمس (أ.ف.ب)

الفلبين: نشر الصين لسفينة «عملاقة» مثير للقلق

قالت الفلبين إن نشر الصين لأضخم سفينة لخفر السواحل داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لمانيلا أمر مثير للقلق ويهدف إلى ترهيب الصيادين بالمنطقة المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (مانيلا )
آسيا سفينة خفر السواحل الصينية تبحر على بعد نحو 60 ميلاً بحرياً غرب جزيرة لوزون الفلبينية الرئيسية أثناء مراقبتها من قبل سفينة خفر السواحل (أ.ف.ب)

زعماء أميركا واليابان والفلبين بحثوا «النهج الخطير» لبكين في بحر الصين الجنوبي

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن بحث مع رئيس الفلبين ورئيس الوزراء الياباني سبل تعزيز التعاون بين الدول الثلاث، وذلك في اجتماع عبر الاتصال المرئي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إزالة جدارية لـ«حياة السود مهمة» في واشنطن بضغط من الجمهوريين

الجدارية الإسفلتية الضخمة لحركة «حياة السود مهمّة» أثناء إزالتها (أ.ب)
الجدارية الإسفلتية الضخمة لحركة «حياة السود مهمّة» أثناء إزالتها (أ.ب)
TT

إزالة جدارية لـ«حياة السود مهمة» في واشنطن بضغط من الجمهوريين

الجدارية الإسفلتية الضخمة لحركة «حياة السود مهمّة» أثناء إزالتها (أ.ب)
الجدارية الإسفلتية الضخمة لحركة «حياة السود مهمّة» أثناء إزالتها (أ.ب)

باشر عمّال في واشنطن الإثنين، تحت ضغط من الجمهوريين، بإزالة جدارية إسفلتية ضخمة لحركة «حياة السود مهمّة» المناهضة للعنصرية.

و«حياة السود مهمّة» حركة احتجاج اندلعت في 2020 عقب مقتل الأميركي الأسود الأعزل جورج فلويد بيد شرطي أبيض، وقد كتبت كلماتها بأحرف صفراء ضخمة على الأسفلت في شارع لا يبعد كثيرا عن البيت الأبيض. ووضع الجمهوريون هذه الجدارية الإسفلتية نصب أعينهم منذ عاد إلى البيت الأبيض الرئيس دونالد ترمب الذي كانت هذه الحركة الاحتجاجية قد اندلعت شرارتها في عهده.

والإثنين، قالت لوكالة الصحافة الفرنسية امرأة أميركية سوداء جاءت لإلقاء نظرة أخيرة على الجدارية «هذا حدث تاريخي، والآن يقولون إنّه لم يحدث». وبينما كانت هذه المرأة تودّع الجدارية كان جمع من العمّال يجرفون الطريق بمعدّاتهم الثقيلة.

وأضافت «كان من الممكن إنفاق الأموال التي تنفقونها لإزالتها على أشياء أخرى كثيرة».

بدورها، تساءلت صديقتها، تاجوانا ماكاليستر البالغة من العمر 57 عاما، وهي عاملة رعاية صحية في ميريلاند «ما التالي؟». وأضافت وقد أومأت برأسها نحو البيت الأبيض «من الواضح أنّ تاريخ السود لا يهمّه».

وكانت رئيسة بلدية واشنطن الديموقراطية مورييل باوزر قالت الأسبوع الماضي «لدينا مهمة أكبر من الخلاف بشأن أجل ما كان مهمّا للغاية بالنسبة لنا وللتاريخ». وأضافت أنّ «تركيزنا اليوم ينصبّ على ضمان بقاء سكاننا واقتصادنا». وتخشى باورز من أن تؤدّي عمليات التسريح الجماعي التي يقوم بها حاليا ترمب وحليفه إيلون ماسك إلى الإضرار بمالية المدينة.

وعندما سُئلت عمّا إذا كان قرار إزالة هذه الجدارية قد جاء بضغط من البيت الأبيض، رفضت باوزر الخوض في «التفاصيل». وأضافت «لكنني أعتقد أنه من الآمن أن نقول إن أناسا لا يحبوّنها، ولم يحبّوها».