كتاب جديد: بايدن اعترف سراً بأنه يشعر بالتعب

وسط الجدل بشأن تقدمه في العمر وزلّات لسانه

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
TT

كتاب جديد: بايدن اعترف سراً بأنه يشعر بالتعب

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

وسط جدل لا هوادة فيه حول ما إذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن البالغ من العمر 80 عاماً أكبر من أن يكمل فترة ولاية ثانية فعالة، يشير كتاب جديد طال انتظاره عن الفترة التي قضاها في البيت الأبيض إلى أن الرئيس اعترف سراً بأنه يشعر «بالتعب».

وكتب فرانكلين فوير في كتابه «السياسي الأخير: داخل البيت الأبيض في عهد جو بايدن والنضال من أجل مستقبل أميركا»، الذي حصلت صحيفة «الغارديان» البريطانية على مقتطفات منه: «كانت سنوات بايدن المتقدمة عائقاً أمامه، وحرمته من الطاقة اللازمة ليكون لديه حضور عام قوي أو قدرة على استحضار الأسماء بسهولة».

وأضاف: «كان من اللافت للنظر أنه لا يعقد سوى عدد قليل جداً من الاجتماعات الصباحية ويترأس عدداً قليلاً جداً من الأحداث العامة قبل الساعة العاشرة صباحاً. لقد عكست تصرفاته العامة التدهور الجسدي الذي يعانيه وتراجع قدراته العقلية مع مرور الوقت، وهي القدرات التي لا يمكن لأي نظام غذائي أو تمرين أن يقاومها».

وتابع فوير في كتابه: «في السر، كان بايدن يعترف أحياناً بأنه يشعر بالتعب».

وأشار الكتاب أيضاً إلى أن «قيادة الرئيس في زمن الحرب»، فيما يتعلق بدعم أوكرانيا في حربها ضد الجيش الروسي «اعتمدت على غرائزه المتقلبة وثقته القوية بنفسه».

وكتب فوير: «أظهرت الحرب المزايا المترتبة على وجود رئيس كبير السن. فالزعماء الأجانب كانوا ينظرون إلى بايدن بعين الأب الذي يستطيعون أن يطلبوا منه النصيحة ويتطلعوا إليه للحصول على الضمانات».

جو بايدن (رويترز)

ووفقاً لدار «Penguin Random House» المسؤولة عن نشر الكتاب، فقد اعتمد فوير على «مصادر مطلعة في الدائرة الداخلية الضيقة من المستشارين الذين أحاطوا ببايدن لعقود من الزمن».

ومن المقرر نشر هذا الكتاب الجديد في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

وفي استطلاع تلو الآخر يُعرب الناخبون الديمقراطيون والمستقلون عن قلقهم بشأن عمر بايدن وزلّات لسانه وما يتعلق بقدرته البدنية والذهنية على القيام بمهام الوظيفة الرئاسية في فترة ولاية ثانية.

وخلال الشهر الحالي، أظهر استطلاع أجرته شبكة «إن بي سي نيوز» أن 68 في المائة من الناخبين قلقون من أن بايدن لا يمتلك الصحة العقلية والبدنية الضرورية للعمل كرئيس، وقال 55 في المائة إن لديهم مخاوف كبيرة.

ووجد استطلاع أجرته «يو إس إيه توداي» وجامعة «سوفولك للديمقراطيين والمستقلين أن 37 في المائة يقولون إن عمر الرئيس جعلهم أقل احتمالاً للتصويت له. ووجد استطلاع آخر لمجلة «إيكونوميست» وموقع «YouGov» أن 45 في المائة من المستقلين يقولون إن صحة بايدن وعمره «يحدّان بشدة من قدرته على القيام بالمهمة».


مقالات ذات صلة

تقرير: «الخدمة السرية» لم تمشط محيط نادي ترمب للغولف قبل محاولة الاغتيال

الولايات المتحدة​ عناصر من الشرطة الأميركية في محيط نادي ترمب الدولي للغولف في ولاية فلوريدا (أ.ب)

تقرير: «الخدمة السرية» لم تمشط محيط نادي ترمب للغولف قبل محاولة الاغتيال

لم يقم جهاز الخدمة السرية بتفتيش محيط نادي ترمب الدولي للغولف في فلوريدا، أول من أمس (الأحد)، قبل أن يبدأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ممارسة هوايته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن وهاريس خلال تجمع انتخابي في بيتسبرغ (بنسلفانيا) مطلع الشهر الجاري (رويترز)

البيت الأبيض ينتقد منشور ماسك حول اغتيال بايدن وهاريس: «غير مسؤول»

قال جهاز الخدمة السرية إنه على علم بمنشور ماسك الذي تحدث فيه عن عدم وجود محاولات لاغتيال الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

بايدن: نددت على الدوام بالعنف السياسي

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين أنه ندد على الدوام بالعنف السياسي، غداة محاولة مفترضة ثانية لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (فيلادلفيا)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب بمطار هاري ريد الدولي للصعود على متن الطائرة بعد رحلة انتخابية في لاس فيغاس السبت 14 سبتمبر 2024 (أ.ب)

ترمب ينسب محاولة اغتياله إلى خطاب بايدن وهاريس

نسب دونالد ترمب، الاثنين، تعرّضه لما بدا أنه محاولة اغتيال ثانية، إلى «خطاب» كل من الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ من أمام أحد مكاتب «تيك توك» في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

مستقبل «تيك توك» في الولايات المتحدة على المحك أمام محكمة فيدرالية

سيسعى تطبيق «تيك توك» إلى إقناع محكمة فيدرالية أميركية، الاثنين، بأن القانون الذي يلزم مالكي المنصة الصينيين ببيعه وإلا يُحظر في أميركا، مخالف للدستور.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

محاولة اغتيال ترمب: المسلح اختبأ لمدة 12 ساعة ولم يطلق النار

TT

محاولة اغتيال ترمب: المسلح اختبأ لمدة 12 ساعة ولم يطلق النار

ريان ويلس روث المشتبه به في محاولة اغتيال ترمب (أرشيفية - أ.ف.ب)
ريان ويلس روث المشتبه به في محاولة اغتيال ترمب (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلن جهاز «الخدمة السرية»، الوكالة الأمنية الأميركية المسؤولة خصوصاً عن حماية الشخصيات السياسية البارزة، يوم (الاثنين)، أنّ المشتبه بتنفيذه محاولة مفترضة لاغتيال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب والذي أوقف (الأحد)، «لم يطلق النار».

وقال القائم بأعمال مدير «الخدمة السرية» رونالد رو إنّ المشتبه به ريان ويسلي روث (58 عاماً) كان مسلحاً حين اكتشف وجوده أحد عملاء جهاز الخدمة السرية فأطلق النار عليه. وأضاف أنّ «المشتبه به، الذي لم يكن الرئيس السابق في مرمى نظره، لم يطلق النار»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

بدوره، قال المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» جيفري فيلتري، المسؤول عن التحقيق في هذه الواقعة، خلال مؤتمر صحافي «ليست لدينا في الوقت الحالي معلومات تفيد بأنّه (المشتبه به) تصرّف بمساعدة من أيّ شخص آخر».

إنفوغراف عن الهجمات على الزعماء السياسيين في الولايات المتحدة (الشرق الأوسط)

وقال قائد الشرطة المحليّة ريك برادشو «لم يكن المشتبه به على وشك إطلاق النار، وقد ألقينا القبض عليه وأحلناه إلى القضاء».

وعُقد المؤتمر الصحافي في مكتب رئيس بلدية مقاطعة ويست بالم بيتش في ولاية فلوريدا الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة.

وفقاً للاستنتاجات التي تم التوصل إليها من خلال تتبّع هاتفه، فقد أمضى المشتبه به ما يقرب من 12 ساعة حول نادي الغولف الخاص بترمب قبل أن يتمّ رصده.

ووُجّهت، الاثنين، إلى المشتبه به تهمتا حيازة سلاح خلافاً للقانون وحيازة سلاح تم محو رقمه التسلسلي.

ووجّهت التهمتان إلى هذا الرجل الأميركي، الموالي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، خلال مثوله للمرة الأولى أمام قاض فيدرالي في فلوريدا.

ومن المتوقع أن توجه إلى روث تهم أخرى خلال جلسة استماع لاحقة.

وبدا المتّهم في الجلسة الأولى المقتضبة هادئاً وقد أجاب بـ«نعم» بنبرة خافتة، على أسئلة عدة وجّهها إليه القاضي.

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ترمب، الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، كان على ما يبدو هدفاً لمحاولة اغتيال. وأكّدت حملته أنه لم يُصب بأذى.