حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، من أن مجموعة «فاغنر» المسلحة، تعمل على «استغلال» الانقلاب العسكري في النيجر، مستبعداً في الوقت عينه وقوفها أو وقوف روسيا خلف الانقلاب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ولقي انقلاب 26 يوليو (تموز) الذي أطاح الرئيس محمد بازوم، إدانة دول غربية عدة، أبرزها فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للبلاد. وفي المقابل، أيدت دول مجاورة الانقلابيين، منها مالي التي تستضيف عناصر من «فاغنر» على أراضيها.
وقال بلينكن في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الثلاثاء: «أعتقد أن ما حصل ويستمر في الحصول في النيجر، لم تحرّض عليه روسيا أو (فاغنر)... لكنهم يحاولون استغلاله».
وأضاف: «في كل مكان ذهبت إليه (فاغنر)، حلّ الموت والدمار والاستغلال».
ومجموعة المرتزقة موجودة في دول أفريقية، أبرزها مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتتهمها حكومات غربية ومنظمات غير حكومية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وتقدّم المجموعة خدمات للأنظمة التي تواجه صعوبات. ففي مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، تقوم بحماية السلطة القائمة، وتعرض تدريبات عسكرية، أو حتى نصائح قانونية لإعادة صوغ الدستور.
وشهدت علاقات مالي مع روسيا تقارباً منذ بدء حرب أوكرانيا التي شاركت فيها «فاغنر» بشكل مكثّف، قبل التمرد المسلح على القيادة العسكرية الروسية أواخر يونيو (حزيران).
وحذّرت مسؤولة أميركية، الاثنين، قادة الانقلاب في النيجر من الاقتداء بدول الجوار في التعاون مع «فاغنر».
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، فيكتوريا نولاند، في تصريح للصحافيين من نيامي، إن الانقلابيين «يدركون جيداً جداً المخاطر التي تتهدد سيادتهم عندما تُدعَى (فاغنر) إلى البلاد».