ألقت السلطات الأميركية القبض على أكثر من 21 ألف مهاجر غير شرعي في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع اقتراب ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن من نهايتها، وهي الوتيرة التي لا يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تضاهيها في شهرها الأول، على الرغم من حملتها الصارمة، وفقاً لمراجعة أجرتها شبكة «أكسيوس» للبيانات الجديدة.
وقال توم هومان، مسؤول الحدود في إدارة ترمب، إن نحو 14 ألف مهاجر أُوقفوا في الأسابيع الثلاثة منذ تولي ترمب منصبه.
ووفق «أكسيوس»، فإن أحد الأسباب المحتملة لعدم ارتفاع معدل اعتقالات إدارة ترمب للمهاجرين مقارنة بتلك التي أجرتها إدارة بايدن، هو أن الدعاية المحيطة بالحديث الصارم للرئيس الجديد بشأن الهجرة أدت إلى انخفاض كبير في عدد الأشخاص الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني على الحدود الجنوبية.
وقال هومان، هذا الأسبوع، إن المعابر الحدودية غير القانونية انخفضت بنسبة 92 في المائة منذ تولى ترمب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).
وقالت إدارة ترمب، من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، إن هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك أوقفت نحو 8500 مهاجر يشتبه في وجودهم في البلاد بشكل غير قانوني، خلال أول أسبوعين من تولي ترمب منصبه.
لكن فريق ترمب توقف عن تقديم تحديثات يومية بهذا الشأن منذ 4 فبراير (شباط)، كما لا تصدر الإدارة تفاصيل عن التوقيفات التي قام بها عملاء الجمارك وحماية الحدود.
وبالأرقام، أوقفت هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية أكثر من 7500 مهاجر في نوفمبر، بينما أوقف عملاء الجمارك وحماية الحدود أكثر من 13500 في الشهر نفسه، مع محاولة موجات المهاجرين عبور الحدود، وفقاً للبيانات الفيدرالية التي جمعتها (Transactional Records Access Clearinghouse (TRAC)).
وتُظهر البيانات أن 21130 شخصاً أوقفتهم الوكالات تم حجزهم في مواقع الاحتجاز في جميع أنحاء البلاد في نوفمبر.
وقال هومان في حديث إذاعي في نيويورك، إن من بين نحو 14 ألف مهاجر أُوقفوا منذ تولي ترمب منصبه، فإن «الغالبية العظمى منهم لديهم تاريخ إجرامي».
ووفق «أكسيوس»، لقد سرّعت إدارة ترمب إنفاذ قوانين الهجرة في المناطق الداخلية من البلاد، مع مداهمات دائرة الهجرة والجمارك في المدن والبلدات البعيدة عن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.