الشرطة البريطانية توجه لرجل 10 تهم شروع بالقتل بعد هجوم على متن قطار

المشتبه به ليس مسجلاً لدى سلطات مكافحة الإرهاب

ضابط شرطة يراقب قطار «شركة لندن الشمالية الشرقية للسكك الحديدية» الذي وقعت على متنه سلسلة من عمليات الطعن... وهو متوقف على رصيف بمحطة هانتينغتون بالقرب من كامبريدج يوم 2 نوفمبر 2025 (رويترز)
ضابط شرطة يراقب قطار «شركة لندن الشمالية الشرقية للسكك الحديدية» الذي وقعت على متنه سلسلة من عمليات الطعن... وهو متوقف على رصيف بمحطة هانتينغتون بالقرب من كامبريدج يوم 2 نوفمبر 2025 (رويترز)
TT

الشرطة البريطانية توجه لرجل 10 تهم شروع بالقتل بعد هجوم على متن قطار

ضابط شرطة يراقب قطار «شركة لندن الشمالية الشرقية للسكك الحديدية» الذي وقعت على متنه سلسلة من عمليات الطعن... وهو متوقف على رصيف بمحطة هانتينغتون بالقرب من كامبريدج يوم 2 نوفمبر 2025 (رويترز)
ضابط شرطة يراقب قطار «شركة لندن الشمالية الشرقية للسكك الحديدية» الذي وقعت على متنه سلسلة من عمليات الطعن... وهو متوقف على رصيف بمحطة هانتينغتون بالقرب من كامبريدج يوم 2 نوفمبر 2025 (رويترز)

وجهت الشرطة البريطانية لرجل 10 تهم بالشروع في القتل على خلفية حادثة طعن جماعي وقعت على متن قطار متوجه إلى لندن، حسبما أعلنت شرطة النقل الاثنين.

ووُجهت للرجل البالغ 32 عاماً واسمه أنتوني وليامز من بيتربورو بوسط إنجلترا، تهمة إلحاق أذى جسدي وحيازة سكين على صلة بالحادثة التي وقعت مساء السبت.

كما وجهت إليه تهمة أخرى بالشروع في القتل وحيازة سكين في حادثة منفصلة وقعت بلندن في اليوم نفسه، وفقاً لبيان صادر عن الشرطة.

يستعد سائق يوم 3 نوفمبر 2025 لإبعاد قطار شهد حادث طعن جماعي عن رصيف محطة هانتينغتون شرق إنجلترا (أ.ف.ب)

وقالت تريسي إيستون من النيابة العامة، إن التحقيق شمل «كمية هائلة من الأدلة بما في ذلك لقطات كاميرات مراقبة».

وأضافت: «ندرك الأثر المدمر لأحداث السبت على متن القطار، وكيف صدمت هذه الحادثة البلاد بأكملها. قلوبنا مع جميع المتضررين».

وسيمثل وليامز أمام المحكمة في بيتربورو في وقت لاحق.

ونُقل 10 أشخاص في البداية إلى المستشفى، وغادر 4 منهم بعد فترة قصيرة، فيما لا يزال أحد المصابين في الهجوم، وهو أحد موظفي سكك الحديد الذي كان على متن القطار وحاول إيقاف المهاجم، في حالة حرجة. وقال نائب رئيس شرطة النقل البريطانية، ستيوارت كوندي: «بعد مشاهدة كاميرات المراقبة من القطار، فإن تصرفات موظف السكك الحديدية لم تكن أقل من بطولية، وأنقذت أرواح الناس دون شك».

ووقع الهجوم بينما كان القطار الآتي من مدينة دونكاستر في شمال إنجلترا متجهاً إلى محطة كينغز كروس بلندن في منتصف رحلته التي تستغرق نحو ساعتين، وكان يقترب من هانتينغتون، وهي بلدة تجارية تقع على بعد أميال قليلة شمال غربي مدينة كامبريدج الجامعية.

وقالت وزيرة النقل البريطانية، هايدي ألكسندر، الاثنين، إن البريطاني صاحب الـ32 عاماً المتهم بطعن عدد من الركاب على متن قطار بشرق إنجلترا ليس مسجلاً لدى شرطة مكافحة الإرهاب أو أجهزة الأمن.

وأضافت ألكسندر أن الهجوم الذي وقع مساء السبت، والذي قالت الشرطة إنها لا تتعامل معه على أنه عمل إرهابي، أسفر عن إصابة 11 شخصاً، بينهم أحد أفراد طاقم القطار الذي لا يزال في المستشفى بحالة حرجة، لكن مستقرة.

وغادر 5 من المصابين المستشفيات بحلول مساء الأحد.

يستعد سائق يوم 3 نوفمبر 2025 لإبعاد قطار شهد حادث طعن جماعي عن رصيف محطة هانتينغتون شرق إنجلترا... وكانت الشرطة البريطانية تعمل يوم الأحد على التحقيق في حادث الطعن الجماعي على متن القطار الذي كان متجهاً إلى لندن (أ.ف.ب)

وقالت ألكسندر لإذاعة «تايمز»، الاثنين، إن المشتبه فيه الذي ألقي القبض عليه بسبب الشروع في القتل لم يكن مسجلاً لدى سلطات مكافحة الإرهاب قبل وقوع الهجوم.

وأضافت: «يمكنني أن أؤكد أنه لم يكن معروفاً لدى شرطة مكافحة الإرهاب ولا لدى أجهزة الأمن»، مضيفة أنها لا تستطيع التعليق على ما إذا كان الرجل معروفاً لدى الجهات المعنية بالصحة العقلية.

وأُلقي القبض على المشتبه فيه بعد توقف اضطراري للقطار في هانتينغتون، على بُعد نحو 130 كيلومتراً شمال لندن. وأكدت السلطات أنها لا تبحث عن أي مشتبه فيه آخر على صلة بالواقعة.

وقالت الشرطة البريطانية، الأحد، إن أحد الرجلين اللذين اعتقلا فيما يتعلق بهجوم طعن جماعي أدى إلى نشر الخوف والذعر على متن قطار متجه إلى لندن السبت، أُطلق سراحه دون توجيه اتهامات إليه، وإن شخصاً واحداً، وهو أحد العاملين في السكك الحديدية ووُصف بالبطل، لا يزال في حالة تهدد حياته. وفي بيان الأحد، قالت الشرطة إن المشتبه فيه الوحيد المتبقي هو رجل بريطاني (32 عاماً) لا يزال رهن الاحتجاز للاشتباه في شروعه بالقتل. والرجل الثاني (35 عاماً) الذي اعتقل في البداية بوصفه مشتبهاً فيه أُطلق سراحه دون اتهامات بعد أن جرى التأكد من أنه لم يكن متورطاً.

ضباط الطب الشرعي يسيرون بجوار قطار خط سكة حديد شمال شرقي لندن حيث وقعت سلسلة من عمليات الطعن على رصيف محطة هانتينغتون بالقرب من كامبريدج يوم 2 نوفمبر 2025 (رويترز)

وقالت الشرطة إنها لا تتعامل مع حادث الطعن على أنه عمل إرهابي، وإنها واثقة بأنها لا تبحث عن أي شخص آخر على صلة بالهجوم. ولم تكشف الشرطة عن الدافع المحتمل أو نوع السكين المستخدم. وأضاف كوندي: «تحقيقاتنا تسير بوتيرة سريعة، ونحن واثقون بأننا لا نبحث عن أي شخص آخر على صلة بالحادث». وأضاف: «كما هو متوقع، يبحث محققون مختصون خلفية المشتبه فيه المحتجز لدينا والأحداث التي أدت إلى الهجوم».


مقالات ذات صلة

14 مصاباً في هجوم باستخدام سكين ومادة سائلة في اليابان

آسيا عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - رويترز)

14 مصاباً في هجوم باستخدام سكين ومادة سائلة في اليابان

أصيب 14 شخصاً في مصنع بوسط اليابان إثر هجوم بسكين وبمادة سائلة مجهولة، وفق ما أفاد، الجمعة، مسؤول في أجهزة الإسعاف.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
أوروبا عناصر من الشرطة الإيطالية (رويترز)

إيطاليا تعثر على زعيم مافيا هارب داخل مخبأ سري في نابولي (فيديو)

ألقت الشرطة الإيطالية القبض على زعيم عصابة كامورا، المطلوب منذ فترة طويلة في نابولي، بعد العثور عليه مختبئاً في غرفة سرية داخل شقة.

«الشرق الأوسط» (روما)
أفريقيا ضباط من إدارة شرطة جوهانسبرج مترو تقوم بتفتيش غرفة نوم خلال مداهمة في مبنى تم الاستيلاء عليه وسط مدينة جوهانسبرج في 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

مسلحون يقتلون 10 أشخاص في جنوب أفريقيا

قتل رجال مسلحون 10 أشخاص وأصابوا عشرة آخرين بجروح قرب جوهانسبرغ، حسب ما أعلنت الشرطة في جنوب أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
آسيا الشرطة تبعد مشاة عن مسرح الهجمات الدامية في العاصمة التايوانية تايبيه (أ.ف.ب)

3 قتلى في هجمات تايبيه ومقتل المشتبه به

أسفرت هجمات بقنابل دخانية وعمليات طعن في محطتَين للمترو في تايبيه، الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص بالإضافة إلى المشتبه به.

الولايات المتحدة​ لقطة من مقطع فيديو نشرته شرطة بروفيدنس تُظهر شخصاً قد يكون مشتيهاً به في إطار التحقيق بإطلاق النار في جامعة براون (رويترز)

العثور على المشتبه في إطلاقه النار بجامعة براون بأميركا ميتا

نقلت شبكة ‌فوكس نيوز ‌يوم ‌الخميس ⁠عن ​مصدر ‌أنه تم العثور على المشتبه ⁠به ‌في ‍إطلاق النار ‍الجماعي ‍الذي وقع قبل أيام ​في جامعة براون ⁠ميتا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ماكرون: حلفاء كييف يجتمعون في باريس مطلع يناير لبحث الضمانات الأمنية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)
TT

ماكرون: حلفاء كييف يجتمعون في باريس مطلع يناير لبحث الضمانات الأمنية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين عن اجتماع لحلفاء كييف في باريس مطلع يناير (كانون الثاني) لمناقشة الضمانات الأمنية التي ستقدّم لأوكرانيا في إطار اتفاق سلام مع روسيا.

وكتب ماكرون على «إكس» بعد محادثة مع نظيرَيه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي «سنجمع دول (تحالف الراغبين) في باريس مطلع يناير لوضع اللمسات الأخيرة على المساهمات الملموسة لكل منها».

وأضاف ماكرون الذي أجرى أيضاً محادثة ثنائية مع زيلينسكي: «نحن نحرز تقدماً فيما يتعلق بالضمانات الأمنية التي ستكون أساسية لبناء سلام عادل ودائم».

ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع زيلينسكي وترمب الأحد في مقر إقامة الرئيس الأميركي في فلوريدا، حيث أظهر الأخير بعض التفاؤل بشأن التوصل إلى حل قريب للحرب المستمرة منذ فبراير (شباط) 2022.

وأقر دونالد ترمب بأن «المفاوضات كانت صعبة للغاية»، مشيراً إلى «إحراز تقدم كبير».


ترمب: جهود إنهاء حرب أوكرانيا في «مراحلها النهائية»

جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)
جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)
TT

ترمب: جهود إنهاء حرب أوكرانيا في «مراحلها النهائية»

جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)
جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)

بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب متفائلاً بقرب التوصل إلى اتفاق سلام لدى استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مارالاغو، أمس، وقال أمام الصحافيين إنّ الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا وصلت إلى «مراحلها النهائية»، معتبراً أن «زيلينسكي وبوتين جادّان بشأن السلام» ويرغبان في التوصّل إلى اتّفاق.

وقال ترمب: «أعتقد أنّنا في المراحل النهائية من المحادثات، وسنرى ما سيحدث. وإلا فسوف يستمر الأمر لفترة طويلة». كما أكّد العمل على «اتفاق أمني قوي» لصالح كييف سيشمل الدول الأوروبية، من دون تقديم تفاصيل حول طبيعة الضمانات الأميركية.

وقبل ساعات قليلة من لقائه مع زيلينسكي، أجرى ترمب مكالمة هاتفية «جيدة جداً ومثمرة» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأكّد الكرملين أنّ الرئيسين الروسي والأميركي أجريا مكالمة هاتفية «ودية»، مشيراً إلى أنّهما سيتحدثان مجدداً بعد لقاء فلوريدا.

اقرأ أيضاً


مقتل شخص وفقد 2 في جنوب إسبانيا جراء سيول

المقاطعات الجنوبية والشرقية في إسبانيا تشهد أمطاراً غزيرة تسببت في سيول (إ.ب.أ)
المقاطعات الجنوبية والشرقية في إسبانيا تشهد أمطاراً غزيرة تسببت في سيول (إ.ب.أ)
TT

مقتل شخص وفقد 2 في جنوب إسبانيا جراء سيول

المقاطعات الجنوبية والشرقية في إسبانيا تشهد أمطاراً غزيرة تسببت في سيول (إ.ب.أ)
المقاطعات الجنوبية والشرقية في إسبانيا تشهد أمطاراً غزيرة تسببت في سيول (إ.ب.أ)

شهدت المقاطعات الجنوبية والشرقية في إسبانيا أمطاراً غزيرة، أمس (السبت)، ​واليوم (الأحد)، تسببت في سيول أسفرت عن مقتل شخص وفقد اثنين آخرين، في حين جرفت مياه الأنهار المتدفقة سيارات ودراجات نارية، كما نصحت السلطات السكان بالبقاء في منازلهم، وفقاً لـ«رويترز».

وفي بلنسية، التي شهدت ‌فيضانات مدمرة ‌في أكتوبر ‌(تشرين ⁠الأول) ​من العام الماضي، ‌أسفرت عن مقتل أكثر من 220 شخصاً وإلحاق أضرار قُدرت بمليارات اليورو، أصدرت السلطات تحذيرات وحثّت السكان على البقاء في منازلهم وفي مناطق مرتفعة.

كما أصدرت 8 مناطق ⁠أخرى تحذيرات للسكان من مخاطر محتملة مؤكدة ‌على ضرورة الاستعداد لتفاقم ‍الوضع.

وفاجأت الأمطار ‍الغزيرة، التي هطلت في بلنسية ‍العام الماضي، السلطات، حيث ألقى كثيرون باللوم على المسؤولين المحليين ومسؤولي الحكومة لتأخرهم في تحذير الناس، ما دفع ​في النهاية رئيس الإقليم إلى الاستقالة.

وفي مدينة ملقة، كتب الحرس المدني ⁠الإسباني، في منشور على منصة «إكس»، أن عناصره تمكنت من العثور على جثة رجل جرفت المياه سيارته اليوم. ولا يزال شخص آخر كان برفقته في عداد المفقودين.

وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية أن فرق الطوارئ تجري أيضاً عمليات بحث عن شاب في غرناطة، ‌جرفته المياه لدى محاولته عبور نهر.