أعلن حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب» التركي، المناصر قضايا الأكراد، الاثنين، أن تحرّك «حزب العمال الكردستاني» لسحب مقاتليه من الأراضي التركية خطوة غاية في «الأهمية» استكملت المرحلة الأولى من عملية السلام بين الحكومة والحزب الكردي.
وقال الرئيس المشارك لحزب «المساواة وديمقراطية الشعوب»، تونجر باكيرهان، للصحافيين في أنقرة: «شهدنا (أمس) واحدة من كبرى الخطوات وأكبرها أهمية»، مضيفاً: «تم إنجاز المرحلة الأولى من عملية» السلام، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأعلن «حزب العمال الكردستاني» سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق، في بيان نشرته، الأحد، «وكالة فرات للأنباء»، المقرَّبة من «الحزب».
وجاء في البيان: «بدأنا خطوة سحب قواتنا من تركيا تحسباً لاحتمال خطر الصدامات، وإزالة أرضية احتمال وقوع أحداث غير مرغوب فيها».

وفي 27 فبراير (شباط) الماضي، أطلق زعيم الحزب، عبد الله أوجلان، من محبسه، الواقع في جزيرة إيمرالي جنوب بحر مرمرة في غرب تركيا، الذي يقبع فيه منذ 26 عاماً بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد المشدد عام 1999، نداء عَنْوَنه بـ«دعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي»، دعا فيه «حزب العمال الكردستاني» إلى عقد مؤتمر عام، وإعلان حل نفسه وإلقاء أسلحته، والتوجه إلى العمل الديمقراطي ضمن الإطار القانوني، لافتاً إلى أن التطورات في المنطقة تؤكد ضرورة هذه الخطوة وتحقيق التضامن بين الأتراك والأكراد.

ودعا «الحزب»، (الأحد)، السلطات التركية إلى المضي قدماً في الإجراءات القانونية اللازمة لحماية عملية السلام والسماح لمسلحيه بالانتقال إلى العمل السياسي الديمقراطي. وقال: «يجب اعتماد قانون العفو الخاص بـ(حزب العمال الكردستاني) بوصف ذلك أساساً، وللمشاركة في السياسة الديمقراطية يجب إصدار القوانين المتعلقة بالحريات اللازمة، والاندماج الديمقراطي فوراً».
وقال القيادي في «الحزب»، صبري أوك، للصحافيين: «يجب اتخاذ خطوات مهمة وترتيبات قانونية لعملية متوافقة مع الحرية»، في إشارة إلى «القوانين التي تحدد مصير المقاتلين الذين يتخلون عن الكفاح المسلح». وأضاف: «نريد قوانين خاصة بهذه العملية، وليس مجرد عفو».
وأشادت تركيا، الأحد، بما أعلنه «حزب العمال الكردستاني».

