التزم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بتعهُّده باتخاذ خطوة ضد حركة «أنتيفا» اليسارية، مُقتفياً أثر الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ونشرت المجر، الجمعة، قائمة جرى إعدادها قريباً لمنظماتٍ وأفراد جرى تصنيفهم «إرهابيون». ويواجه المُدرَجون على القوائم عقوبات مثل تجميد الأصول والموارد الاقتصادية، وحظر أو تقييد التحويلات المالية، فضلاً عن الترحيل أو حظر الدخول.
وتُقرر الحكومة، في نهاية المطاف، المنظمات والأفراد الذين تجري إضافتهم إلى القائمة الرسمية، بناء على اقتراحات من وزير العدل أو وزير آخر مسؤول عن مكافحة الإرهاب. ويتعيّن على الوزير المسؤول مراجعة القائمة بصفة دورية
واقتراح تحديثات.
وقال أوربان، للإذاعة المجرية الوطنية، في وقت سابق من الشهر الحالي: «لقد حان الوقت كي تُصنف المجر منظمات مثل (أنتيفا) منظمات إرهابية، على غرار النموذج الأميركي».
يُذكر أن «أنتيفا» حركة سياسية يسارية مناهضة للفاشية والعنصرية، وليست منظمة مركزية، لكنها شبكة من المجموعات والأفراد تجمعها روابط فضفاضة.
وأعضاء «أنتيفا»، الذين غالباً ما يرتدون اللون الأسود، ينددون بالعنصرية وبقِيم اليمين المتطرف التي يَعدُّونها أقرب إلى الفاشية، ويرون اللجوء إلى العنف أحياناً أمراً مبرَّراً. وبرزت الحركة في الولايات المتحدة بعد انتخاب ترمب، للمرة الأولى، في 2016، وخصوصاً بعد تظاهرة اليمين المتطرف في شارلوتسفيل (فرجينيا) في أغسطس (آب) 2017. وكانت سيارة صدمت يومها مجموعة من الناشطين المناهضين للفاشية، الذين كانوا يتظاهرون ضد مجموعات من اليمين المتطرف.

