رؤساء بلديات في فرنسا يعتزمون رفع الأعلام الفلسطينية على مبانٍ حكومية

علم فلسطين خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في تورينو بإيطاليا (د.ب.أ)
علم فلسطين خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في تورينو بإيطاليا (د.ب.أ)
TT

رؤساء بلديات في فرنسا يعتزمون رفع الأعلام الفلسطينية على مبانٍ حكومية

علم فلسطين خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في تورينو بإيطاليا (د.ب.أ)
علم فلسطين خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في تورينو بإيطاليا (د.ب.أ)

يعتزم عدد من رؤساء البلديات الفرنسية رفع الأعلام الفلسطينية على مباني البلديات، في تحدٍّ لتعليمات الحكومة، في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا للاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولم يتضح بعد عدد المدن التي ستشارك في هذه المبادرة، غداً (الاثنين)، بعد دعوة زعيم الحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، لرفع الأعلام، رغم تحذيرات وزارة الداخلية من مثل هذه الخطوات في بلد يضم أكبر جالية يهودية، وكذلك أكبر جالية مسلمة، في أوروبا، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

ولكن هذه الدعوة اكتسبت زخماً مع ازدياد ظهور الأعلام الفلسطينية في فرنسا، خلال الحرب المستمرة في غزة منذ نحو عامين. ورُفعَت اللافتات الفلسطينية في مظاهرات جرت هذا الأسبوع خلال يوم من الاحتجاجات الواسعة في جميع أنحاء البلاد، ضد عدد من سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته.

ومن المتوقع أن تتصدر الحرب في غزة، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع، جدول أعمال قادة العالم خلال اجتماعهم السنوي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يبدأ غداً (الاثنين).

وقال ماثيو هانوتين، رئيس بلدية سان دوني، الضاحية الباريسية التي تضم الملعب الوطني لكرة القدم، إنه سيرفع العلم الفلسطيني على مبنى البلدية، في خطوة تضامن مع الشعب الفلسطيني.

وفي غرب فرنسا، قالت رئيسة بلدية مدينة نانت، جوانا رولاند، المنتمية للحزب الاشتراكي، لوكالة «فرنس إنفو»، إنها تعتزم رفع العلم الفلسطيني على مبنى البلدية.

وأضافت رولاند: «بالنسبة للبلديات التي ترغب في الانضمام، من خلال لفتة رمزية، إلى اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، أعتقد أن ذلك منطقي. سأفعل ذلك دون تردد».

وفي مذكرة أرسلتها وزارة الداخلية الفرنسية إلى ممثلي الدولة في المناطق، طلبت منهم معارضة رفع الأعلام الفلسطينية على مباني البلديات والمباني العامة الأخرى، مشيرة إلى مخاطر نقل صراع دولي قائم إلى الأراضي الوطنية.

وقالت وزارة الداخلية إن «مبدأ الحياد في المرافق العامة يحظر مثل هذه المظاهر»، مضيفة أن أي قرارات يتخذها رؤساء البلديات برفع العلم الفلسطيني يجب أن تحال إلى المحاكم الإدارية.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، أمس (السبت)، إن «واجهة مبنى البلدية ليست لوحة إعلانية».

واتهم إيان بروسات، المتحدث باسم الحزب الشيوعي الفرنسي، ريتايو، بالتناقض مع الموقف الرسمي لفرنسا.


مقالات ذات صلة

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

الخليج معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

أعربت السعودية و7 دول عربية وإسلامية عن بالغ القلق إزاء تصريحات إسرائيل بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير منصور بن خالد يسلم المنحة المقدمة من السعودية للوزير اسطفان سلامة بمقر السفارة في عمّان (وفا)

السعودية تدعم الخزينة الفلسطينية بـ90 مليون دولار

قدمت السعودية، الاثنين، منحة مالية لدعم الخزينة الفلسطينية بقيمة 90 مليون دولار، تسلّمها اسطفان سلامة وزير التخطيط والتعاون الدولي، مُسير أعمال وزارة المالية.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
رياضة عربية إيهاب أبو جزر مدرب المنتخب الفلسطيني (منتخب فلسطين)

مدرب فلسطين: نطمح للذهاب بعيداً في كأس العرب

أكد إيهاب أبو جزر، مدرب المنتخب الفلسطيني، استعداد فريقه لخوض مباراة الافتتاح في بطولة كأس العرب «فيفا قطر 2025» لكرة القدم، أمام المنتخب القطري.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
المشرق العربي بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر لدى وصوله مطار بيروت الدولي (الفاتيكان - إ.ب.أ) play-circle

بابا الفاتيكان: الدولة الفلسطينية هي الحل «الوحيد» للصراع مع إسرائيل

قال بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر إن الحل الوحيد للصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن يتضمن قيام دولة فلسطينية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عربية «فيفا» أعلن أن التمويل سيتم عبر أموال سويسرية (الشرق الأوسط)

دعم سويسري لتمويل المنشآت الكروية بالضفة الغربية

تعاونت الحكومة السويسرية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الخميس، من أجل تمويل المنشآت الرياضية والملاعب في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.


موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
TT

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية، وخصوصاً وسط العاصمة غروزني، حيث وقعت الحادثة الجمعة.

وندّد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، بـ«هذا النوع من التصرّفات»، معتبراً أنّه «ليس أكثر من محاولة لتخويف السكان المدنيين وخلق وهم الضغط».

وأكد أنّ «الأهم بالنسبة إلينا، أنّ أحداً لم يُصب»، متهماً كييف بـ«التعويض عن ضعفها عبر تنفيذ ضربات على البنى التحتية المدنية».

ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار، لكن شبكة «آر تي» الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم. ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.

وأغلقت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» مطار غروزني، في وقت سابق الجمعة، على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت عدة تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي، حيث تهشمت النوافذ في 5 طوابق.

ويعدّ القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها «دولة داخل الدولة»، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني، ويبعد نحو 800 متر من مقر إقامة قديروف، كما يقع بجانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا، وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.


النرويج تعتزم تعزيز دفاعاتها بغواصات وصواريخ لمواجهة روسيا

نظام «هيمارس» الأميركي (رويترز)
نظام «هيمارس» الأميركي (رويترز)
TT

النرويج تعتزم تعزيز دفاعاتها بغواصات وصواريخ لمواجهة روسيا

نظام «هيمارس» الأميركي (رويترز)
نظام «هيمارس» الأميركي (رويترز)

تعتزم النرويج شراء غواصتين ألمانيتين إضافيتين وصواريخ بعيدة المدى، مع سعي البلد المحاذي لروسيا إلى تعزيز دفاعاته، وفق ما أعلنت الحكومة، الجمعة.

وفي بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، أعلن فيه عزم البلاد على إتمام صفقة الشراء المقدّرة بمليارات الدولارات، قال وزير الدفاع توري ساندفيك، إن «النرويج دولة ساحلية وبحرية، والغواصات أساسية للغاية للدفاع عن بلدنا. نشهد زيادة في أنشطة القوات الروسية في شمال الأطلسي وبحر بارنتس».

وللنرويج حدود مشتركة بطول 198 كيلومتراً مع روسيا التي تخوض منذ عام 2022 حرباً في أوكرانيا، إضافة إلى حدود بحرية في بحر بارنتس.

وكانت الحكومة النرويجية قد طلبت 4 غواصات من شركة «تيسنكروب» الألمانية في عام 2021، ومن المقرّر تسليم أولى هذه الغواصات في 2029، وفق بيان الوزارة.

وأضاف ساندفيك: «بوصف النرويج (عيون وآذان) حلف شمال الأطلسي في الشمال، فإن هذا الأمر يتطلب قدرة أكبر لإبراز حضورنا، وللمراقبة والردع في جوارنا القريب. في هذا السياق، لا غنى على الإطلاق عن الغواصات».

واقترحت الحكومة زيادة ميزانية الدفاع بمقدار 46 مليار كرونة (4.5 مليار دولار)، نظراً لارتفاع تكلفة الغواصات وأنظمة تسليحها.

وفي بيان منفصل، قالت وزارة الدفاع إن 19 مليار كرونة ستُنفق على صواريخ قادرة على بلوغ أهداف على بُعد 500 كيلومتر.

ولم توضح الوزارة أي صواريخ سيتم شراؤها، لكن وكالة الأنباء النرويجية «إن تي بي» أوردت أن البحث يشمل نظام «هيمارس» (Himars) الأميركي، وصواريخ «تشانمو» (Chunmoo) الكورية الجنوبية، ونظاماً من صنع مجموعة «كيه إن دي إس» (KNDS) الألمانية.