وصلت أول مجموعة من الأطفال المرضى والمصابين من غزة إلى المملكة المتحدة، بموجب خطة تسمح لهم بتلقّي العلاج الطبي الطارئ، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء.
وأضافت أن فريق عمل حكومياً أمضى أسابيع في تنسيق «العملية الإنسانية المعقدة» لإجلاء الأطفال وعائلاتهم للحصول على رعاية متخصصة في إطار هيئة الخدمات الصحية الوطنية التابعة للدولة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها دعمت عمليات الإجلاء الطبي لعشرة أطفال «في حالة حرجة» من غزة إلى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى 50 من مرافقيهم.
جاء ذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر، في يوليو (تموز) الماضي، أن حكومته ستطلق خطة لعدد غير محدد من الأطفال المتضررين جرّاء الحرب في قطاع غزة.
وقالت وزيرة الخارجية إيفِت كوبر، في بيان، اليوم الأربعاء، إن نظام الرعاية الصحية في غزة «دُمّر»، و«المستشفيات لم تعد تعمل». وأضافت أن وصول الأطفال «يعكس التزامنا الراسخ بالعمل الإنساني وقوة التعاون الدولي (...) نحن نواصل الدعوة إلى حماية المنشآت الطبية والعاملين بمجال الصحة في غزة، والسماح بإدخال كميات كبيرة من الأدوية والإمدادات».
ونُقل الأشخاص، الذين جرى إجلاؤهم، أولاً إلى الأردن، حيث تسلَّمهم موظفو السفارة البريطانية وخضعوا لتدقيق أمني.
ودعمت منظمة الصحة والحكومة الأردنية بريطانيا في عمليات الإجلاء، إلى جانب فريق طبي بريطاني وطاقم من هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
ونُقل عدد صغير من الأطفال الفلسطينيين، الذين أصيبوا خلال الحرب، إلى بريطانيا، في وقت سابق، بموجب برنامج خاص هو «بروجيكت بيور هوب»، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال وزير الصحة ويس ستريتينغ إن هذا الوضع «يفرض علينا التحرك». وأضاف: «هؤلاء المرضى الصغار شهدوا أهوالاً ينبغي لأي طفل ألا يراها، لكن هذا يمثل بداية رحلتهم نحو التعافي».

