توقيف كاتب سيناريو في لندن يشعل جدلاً حول حرية التعبير في بريطانيا

شرطة لندن أوقفته في مطار هيثرو على خلفية رسائل نشرها عبر منصة «إكس»

كاتب السيناريو غراهام لينهان أوقف في المملكة المتحدة (رويترز)
كاتب السيناريو غراهام لينهان أوقف في المملكة المتحدة (رويترز)
TT

توقيف كاتب سيناريو في لندن يشعل جدلاً حول حرية التعبير في بريطانيا

كاتب السيناريو غراهام لينهان أوقف في المملكة المتحدة (رويترز)
كاتب السيناريو غراهام لينهان أوقف في المملكة المتحدة (رويترز)

أشعل توقيف كاتب السيناريو غراهام لينهان في المملكة المتحدة، إثر نشره رسائل ضد المتحولين جنسياً، الجدل مجدداً حول حرية التعبير في البلاد؛ حيث دعا رئيس الوزراء الشرطة، الأربعاء، إلى التركيز على القضايا «الأكثر خطورة».

وقال الآيرلندي غراهام لينهان، المشارك في كتابة المسلسل الكوميدي الشهير «فاذر تيد» في تسعينيات القرن العشرين، إن شرطة لندن أوقفته في مطار هيثرو بعد وصوله من الولايات المتحدة على خلفية رسائل نشرها عبر منصة «إكس».

وتقول الشرطة إنها أوقفته بتهمة «التحريض على العنف».

في رسالة نُشرت في أبريل (نيسان)، اتهم غراهام لينهان المتحولات جنسياً اللاتي يستخدمن المساحات المخصصة للنساء بارتكاب «عمل عنيف». كما دعا إلى لكمهن.

وقال لينهان إنه عومل معاملة «الإرهابيين» لدى توقيفه في مطار هيثرو «على يد 5 شرطيين مسلحين».

الكاتب والمخرج الآيرلندي غراهام لينهان يحتفل بعد فوزه بجائزة أفضل فيلم كوميدي في حفل توزيع جوائز إيمي الدولية الـ36 في نيويورك - 24 نوفمبر 2008 (رويترز)

وقال رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر أمام البرلمان: «يجب أن نضمن تركيز الشرطة على المشاكل الأكثر خطورة»، مشيراً على وجه الخصوص إلى الهجمات بالسكاكين والعنف.

وأضاف الزعيم العمالي: «لبلدنا تقليد عريق في حرية التعبير. أنا فخور جداً به وسأدافع عنه دائماً».

وعلق قائد شرطة لندن مارك رولي بأن الشرطيين في «موقف حرج» ولا ينبغي أن يكونوا مسؤولين عن «ضبط النقاشات المسمومة حول الحروب الثقافية»، مشدداً على ضرورة «توضيح» القانون.

في وقت سابق الأربعاء، أعرب وزير الصحة ويس ستريتينغ عن «قلقه» إزاء الملاحقات القضائية التي تلت «تعليقات على الإنترنت».

ويعتزم نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح البريطاني اليميني المتطرف، الذي من المقرر أن يلقي كلمة في جلسة استماع للكونغرس الأميركي حول موضوع حرية التعبير الأربعاء، إثارة قضية غراهام لينهان. وحذر في منشور عبر منصة «إكس» من أن «حرية التعبير مهددة في المملكة المتحدة».

كما حصل غراهام لينهان على دعم من مؤلفة روايات هاري بوتر، جاي كي رولينغ، التي واجهت بدورها في مناسبات عدة اتهامات بكراهية المتحولين جنسياً. ووصفت في منشور عبر منصة «إكس» ما يحصل مع لينهان بأنه من أشكال «الشمولية».

أما الملياردير الأميركي إيلون ماسك الذي يهاجم حكومة حزب العمال البريطانية بانتظام، فرأى أن المملكة المتحدة «دولة بوليسية».

طُرحت مسألة حرية التعبير مراراً في النقاشات العامة البريطانية خلال الأشهر الأخيرة، وغالباً ما أثارتها قوى اليمين واليمين المتطرف.

كما تُناقَش هذه المسألة بالتزامن مع موجة توقيفات طالت أنصاراً لمجموعة «باليستاين أكشن» التي صنفتها الحكومة «منظمة إرهابية».


مقالات ذات صلة

أفريقيا الكابتن إبراهيم تراوري خلال ترؤسه اجتماع الحكومة أمس الخميس (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام لمواجهة توسع الإرهاب

قررت السلطات العسكرية في بوركينا فاسو، الخميس، إعادة العمل بعقوبة الإعدام التي أُلغيت عام 2018، خصوصاً فيما يتعلق بتهمة الإرهاب.

الشيخ محمد (نواكشوط)
تحليل إخباري عناصر من مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في النيجر (أرشيفية - الشرق الأوسط)

تحليل إخباري كيف وسّع تنظيم «القاعدة» نفوذه في غرب أفريقيا؟

أعلن تنظيم «القاعدة» أنه شنّ خلال الشهر الماضي أكثر من 70 عملية في دول الساحل وغرب أفريقيا ما أسفر عن سقوط أكثر من 139 قتيلاً.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)

العراق يصنف «سهواً» حلفاء إيران «إرهابيين»... وارتباك داخل «التنسيقي»

في غضون ساعات، تراجع العراق عن وضع «حزب الله» وجماعة «الحوثي» على قائمة إرهاب، بعد ارتباك وذهول بين أوساط حكومية وسياسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ ضباط من فرقة الخدمة السرية يرتدون الزي الرسمي يقومون بدورية في ساحة لافاييت المقابلة للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن يوم 27 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

«إف بي آي»: صلات محتملة بين منفّذ «هجوم الحرس الوطني» وجماعة متشددة

يحقق «مكتب التحقيقات الفيدرالي» الأميركي بصلات محتملة بين منفّذ هجوم الحرس الوطني بواشنطن الأفغاني رحمن الله لاكانوال، وطائفة دعوية غامضة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.


موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
TT

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية، وخصوصاً وسط العاصمة غروزني، حيث وقعت الحادثة الجمعة.

وندّد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، بـ«هذا النوع من التصرّفات»، معتبراً أنّه «ليس أكثر من محاولة لتخويف السكان المدنيين وخلق وهم الضغط».

وأكد أنّ «الأهم بالنسبة إلينا، أنّ أحداً لم يُصب»، متهماً كييف بـ«التعويض عن ضعفها عبر تنفيذ ضربات على البنى التحتية المدنية».

ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار، لكن شبكة «آر تي» الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم. ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.

وأغلقت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» مطار غروزني، في وقت سابق الجمعة، على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت عدة تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي، حيث تهشمت النوافذ في 5 طوابق.

ويعدّ القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها «دولة داخل الدولة»، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني، ويبعد نحو 800 متر من مقر إقامة قديروف، كما يقع بجانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا، وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.


النرويج تعتزم تعزيز دفاعاتها بغواصات وصواريخ لمواجهة روسيا

نظام «هيمارس» الأميركي (رويترز)
نظام «هيمارس» الأميركي (رويترز)
TT

النرويج تعتزم تعزيز دفاعاتها بغواصات وصواريخ لمواجهة روسيا

نظام «هيمارس» الأميركي (رويترز)
نظام «هيمارس» الأميركي (رويترز)

تعتزم النرويج شراء غواصتين ألمانيتين إضافيتين وصواريخ بعيدة المدى، مع سعي البلد المحاذي لروسيا إلى تعزيز دفاعاته، وفق ما أعلنت الحكومة، الجمعة.

وفي بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، أعلن فيه عزم البلاد على إتمام صفقة الشراء المقدّرة بمليارات الدولارات، قال وزير الدفاع توري ساندفيك، إن «النرويج دولة ساحلية وبحرية، والغواصات أساسية للغاية للدفاع عن بلدنا. نشهد زيادة في أنشطة القوات الروسية في شمال الأطلسي وبحر بارنتس».

وللنرويج حدود مشتركة بطول 198 كيلومتراً مع روسيا التي تخوض منذ عام 2022 حرباً في أوكرانيا، إضافة إلى حدود بحرية في بحر بارنتس.

وكانت الحكومة النرويجية قد طلبت 4 غواصات من شركة «تيسنكروب» الألمانية في عام 2021، ومن المقرّر تسليم أولى هذه الغواصات في 2029، وفق بيان الوزارة.

وأضاف ساندفيك: «بوصف النرويج (عيون وآذان) حلف شمال الأطلسي في الشمال، فإن هذا الأمر يتطلب قدرة أكبر لإبراز حضورنا، وللمراقبة والردع في جوارنا القريب. في هذا السياق، لا غنى على الإطلاق عن الغواصات».

واقترحت الحكومة زيادة ميزانية الدفاع بمقدار 46 مليار كرونة (4.5 مليار دولار)، نظراً لارتفاع تكلفة الغواصات وأنظمة تسليحها.

وفي بيان منفصل، قالت وزارة الدفاع إن 19 مليار كرونة ستُنفق على صواريخ قادرة على بلوغ أهداف على بُعد 500 كيلومتر.

ولم توضح الوزارة أي صواريخ سيتم شراؤها، لكن وكالة الأنباء النرويجية «إن تي بي» أوردت أن البحث يشمل نظام «هيمارس» (Himars) الأميركي، وصواريخ «تشانمو» (Chunmoo) الكورية الجنوبية، ونظاماً من صنع مجموعة «كيه إن دي إس» (KNDS) الألمانية.