أوكرانيا تراهن على جيشها القوي لا الضمانات الأمنية الغربية المبهمة

«فلامنغو» صاروخ باليستي أوكراني قد يغير المعادلة في الميدان

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل مؤتمر صحافي في كييف الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل مؤتمر صحافي في كييف الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تراهن على جيشها القوي لا الضمانات الأمنية الغربية المبهمة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل مؤتمر صحافي في كييف الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل مؤتمر صحافي في كييف الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

مع تعثر جهود «الوساطة» الأميركية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، واصل الجيش الروسي تقدّمه في أوكرانيا خلال شهر أغسطس (آب)، ولكن بشكل أبطأ من الشهر السابق، وفق تقرير لمعهد دراسات الحرب الأميركي، نشرت وسائل إعلام عدة مقتطفات منه.

وتتّهم أوكرانيا روسيا بمحاولة كسب الوقت والتظاهر بالتفاوض من أجل الاستعداد بشكل أفضل لشنّ هجمات جديدة، ما دفعها إلى التشكيك بالضمانات الأمنية الغربية والأميركية خصوصاً لمستقبل البلاد، حتى ولو تم التوصل إلى «حل سياسي»، والعمل بدلاً من ذلك على تقوية جيشها ليكون هو الضمانة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

وبحسب تقرير المعهد، فقد سيطرت القوات الروسية على 594 كيلومتراً مربّعاً من الأراضي الأوكرانية، مقابل 634 كيلومتراً في يوليو (تموز) في تقدّم لم يُسجل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 (725 كيلومتراً)، باستثناء الأشهر الأولى من الحرب في ربيع 2022. وتشمل هذه المساحة مناطق تسيطر عليها روسيا بشكل كامل أو جزئي، بالإضافة إلى تلك التي أعلنت ضمّها. وحتى نهاية أغسطس، باتت روسيا تسيطر بشكل كامل أو جزئي على 19 في المائة من الأراضي الأوكرانية.

ومن سبتمبر (أيلول) 2024 إلى أغسطس 2025، استولى الروس على أكثر من 6 آلاف كيلومتر مربّع، أي ثلاثة أضعاف المساحة التي سيطرت عليها في الأشهر الاثني عشر السابقة، في أكبر تقدّم للجيش الروسي في أوكرانيا خلال عام واحد منذ السنة الأولى للحرب.

فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترمب خلال اجتماع ثنائي في البيت الأبيض 18 أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

أوكرانيا تشكك بالضمانات

وأمام هذا التقدم، تصاعدت شكوك أوكرانيا في إمكانية الاعتماد على الوعود الأوروبية والأميركية المبهمة حتى الآن، في توفير الضمانات الأمنية التي وعدت بها، إذا ما تم التوصل إلى «حل سياسي»، بعدما بات يتقدم على المطالبة بوقف إطلاق نار فوري، نتيجة قمة ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ويتخوف الأوكرانيون من أن تؤدي تلك الوعود غير الواضحة والمحددة، إلى تكرار تجربتهم مع «الضمانات» التي حصلوا عليها من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا، عندما تخلوا عن الأسلحة النووية السوفياتية التي كانت في حوزتهم من تلك الحقبة، في تسعينات القرن الماضي. ويشير المسؤولون الأوكرانيون إلى مذكرة بودابست، وهي التعهد الذي تم توقيعه في عام 1994 والذي كان يهدف إلى حماية البلاد بعد حصولها على الاستقلال.

لكن الاتفاق لم يُفصّل تلك الضمانات ولم يُقدّم أي وعد بالدعم العسكري في حال الهجوم.

وتقول أوكرانيا إن عدم التحديد منح روسيا حرية التصرف في الهجوم، كما فعلت منذ عام 2014. وبعد الغزو الروسي الشامل عام 2022، علّقت أوكرانيا آمالها في البداية على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، معتبرةً بند الدفاع المشترك في المادة الخامسة من ميثاق الحلف أقوى ضمانة أمنية يُمكنها أن تطمح إليها. وتبددت تلك الآمال عندما رفضت الولايات المتحدة والحلفاء هذا الانضمام. وطرح الأوروبيون مؤخراً إطاراً أمنياً من شأنه أن يُقدّم ضمانات «تُشبه المادة الخامسة» دون قبول كييف في الحلف. وهو ما استقبله الأوكرانيون بحذر من أن غموضها يُخاطر بتكرار غموض مذكرة بودابست. ومع ذلك، يُقر المسؤولون الأوكرانيون بأن بناء قوة ردع موثوقة يعتمد على التمويل الأجنبي لتزويدها بأسلحة قوية لم تعد تأتي مجاناً من الولايات المتحدة.

رجال إنقاذ يُجرون عملية بحث داخل وحول مبنى سكني تضرر بشدة خلال هجوم روسي واسع النطاق بطائرات مُسيّرة وصواريخ على كييف (أ.ف.ب)

جيش قوي هو الضمانة

فالتعهدات الغربية المبهمة بضمانات أمنية لما بعد الحرب لم تترجم بعد إلى التزامات ملموسة. ويعكس سعي أوكرانيا لبناء جيش أكثر قوة مخاوف من أن هذه الوعود قد لا تتحقق أبداً. وقال إيهور كليمنكو، وزير الداخلية الأوكراني، في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي: «الضمانة الرئيسية لأمن أوكرانيا هي جيش كامل القدرات ومدرب تدريباً جيداً، في حالة تأهب قتالي دائم».

وفيما تسعى إدارة ترمب للتوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، يناقش حلفاء كييف الغربيون ضمانات أمنية تضمن عدم غزو روسي جديد بعد انتهاء الحرب. وأبدت بعض الدول الأوروبية استعدادها لنشر قوات في أوكرانيا، بينما أعلنت الولايات المتحدة أنها قد ترسل دعماً جوياً.

الرئيسان ترمب وبوتين خلال قمة ألاسكا يوم 15 أغسطس (أ.ف.ب)

قلق من الإرادة الأوروبية

ويرى جون هاردي، كبير الباحثين في الشأن الروسي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن تعهدات الرئيس ترمب بدورٍ في الضمانات الأمنية التي تقودها أوروبا لأوكرانيا تعد أمراً إيجابياً.

ويقول في حديث مع «الشرق الأوسط» إن هذا الدعم الأميركي سيُعزز قوةَ الطمأنينة الأوروبية المحتملة قابليةَ بقاء أوكرانيا عسكرياً وسياسياً. غير أنه يقول إن هناك قلقاً من أن التخطيط العسكري الأوروبي منفصلٌ عن الأسئلة الجوهرية حول الإرادة السياسية الأوروبية لمحاربة روسيا من أجل أوكرانيا.

وهو ما سيناقشه الأوروبيون في فرنسا، الخميس، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس. لكن هذه المناقشات لم تُسفر عن نتائج تُذكر حتى الآن، حيث سعت موسكو إلى عرقلتها من خلال المطالبة بأن يكون لها رأي في شروطها ومعارضة أي اتفاق سلام يتضمن نشر قوات غربية على الأراضي الأوكرانية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

لذلك، تُركز أوكرانيا على تطوير ضماناتها الأمنية الخاصة التي لا يمكن لروسيا التدخل في شروطها، حيث إن توسيع قاعدتها الصناعية العسكرية وشراءها للأسلحة الغربية، لا تملك موسكو فيهما نفوذاً يُذكر.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أليونا غيتمانشوك، سفيرة أوكرانيا الجديدة لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قولها، إن «هذا ليس أمراً يمكن للروس مناقشته حقاً. هذه هي مصلحتنا».

ويقول جون هاردي لـ«الشرق الأوسط»، إن كييف تُدرك وداعموها الغربيون أن الجيش الأوكراني سيظل الرادع الرئيسي لأوكرانيا ضد أي غزو روسي آخر. ولهذا السبب، يُركز جزءٌ من الضمانات الأمنية على دعم الصناعات العسكرية والدفاعية الأوكرانية.

ترمب ما زال متردداً

وفيما تسعى أوكرانيا إلى تعزيز ترسانتها العسكرية بمليارات الدولارات، بتمويل أوروبي، تعدّ ذلك أفضل فرصة لضمان بقاء البلاد على المدى الطويل في ظل تناقص المساعدات الأميركية، وبقاء الضمانات الأمنية الغربية غير مؤكدة.

ويقول هاردي، بالطبع، تُصبح هذه الضمانات الأمنية غير ذات جدوى إذا لم توافق روسيا أبداً على وقف إطلاق النار، وللأسف، لا يزال الرئيس ترمب يرفض فرض ضغوط اقتصادية وعسكرية أشدّ من شأنها أن تُساعد في إقناع بوتين بإنهاء الحرب بشروطٍ يُمكن للأوكرانيين قبولها.

لذلك تريد أوكرانيا ليس فقط الحفاظ على جيشها خلال الحرب الحالية، بل تريد أيضاً جعله العمود الفقري لأي تسوية لما بعد الحرب، بهدف ردع روسيا عن غزوها مجدداً. وهو ما أوضحته أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، مؤخراً حين قالت: «يجب أن تصبح أوكرانيا شوكة حديدية، لا يهضمها الغزاة المحتملون».

صاروخ «فلامنغو»

وتراهن أوكرانيا على ازدهار صناعة الدفاع المحلية، التي سلّمت بالفعل طائرات دون طيار، وتعمل الآن على إنتاج أسلحة أكثر قوة.

وأعلنت أوكرانيا أنها أكملت تطوير وبدء إنتاج أول صاروخ كروز بعيد المدى محلي الصنع، حيث تأمل أن يمكن صاروخها الجديد، المسمى «فلامنغو»، الذي يبلغ مداه نظرياً نحو 3 آلاف كيلومتر، بحمولة تزيد على ألف كيلوغرام، من ضرب موسكو والعمق الروسي.

ويقول الخبراء إن مثل هذا السلاح يُمكن أن يكون بمثابة رادع أقوى لروسيا من أي تعهد غربي بالحماية، في الوقت الذي يتردد فيه الشركاء الغربيون في توريد صواريخهم، أو سلموها بموجب قيود استخدام صارمة، خوفاً من التصعيد، فقد قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دفعات صغيرة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، لكن استخدامها مقيد بحيث لا يمكن استخدامها لضرب العمق الروسي. ورفضت ألمانيا أيضاً تسليمها صواريخ «توروس» بعيدة المدى.

وتطمح أوكرانيا إلى زيادة إنتاج صواريخها الخاصة، مرحبة بالتمويل الغربي لتسريع الإنتاج، حيث تخطط لزيادة الإنتاج سبعة أضعاف بحلول خريف هذا العام، الأمر الذي تعتقد أنه قد يغير المعادلة في الميدان.


مقالات ذات صلة

مبعوثو ترمب إلى الشرق الأوسط... تغريد خارج سرب البيروقراطية

الولايات المتحدة​ ويتكوف في برلين في 15 ديسمبر 2025 (أ.ب)

مبعوثو ترمب إلى الشرق الأوسط... تغريد خارج سرب البيروقراطية

لم يدخل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في عهده الثاني برتابة الرؤساء السابقين الذين التزموا بالسياسات الأميركية التقليدية والأعراف الدولية.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا صورة للقاء عاصف بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب سيلتقي زيلينسكي يوم الأحد في فلوريدا

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي اليوم الجمعة عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جندي بريطاني يمر أمام صاروخ «ستورم شادو» في معرض فارنبورو للطيران بلندن في 17 يوليو 2018 (أ.ف.ب)

أوكرانيا تستخدم صواريخ «ستورم شادو» البريطانية لاستهداف مصفاة نفط روسية

أعلن الجيش الأوكراني أنه استخدم صواريخ ستورم شادو البريطانية لاستهداف مصفاة نفط روسية الخميس.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا زيلينسكي داخل مكتبه الرئاسي بكييف يوم 23 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

زيلينسكي يبحث هاتفياً مع ويتكوف وكوشنر «تفاصيل» خطة السلام مع روسيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أنه تحدث هاتفياً مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر 

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا طفل يشارك في احتفالات عيد الميلاد ويبدو قرب دبابة روسية مدمرة في كييف يوم 25 ديسمبر (إ.ب.أ)

روسيا تدين المحاولات الأوروبية لـ«نسف» تقدم محادثات السلام

روسيا ترى تقدماً «بطيئاً ولكنه ثابت» في محادثات السلام الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن - باريس)

تقرير: ترمب سيلتقي زيلينسكي يوم الأحد في فلوريدا

صورة للقاء عاصف بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير (أ.ف.ب)
صورة للقاء عاصف بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير (أ.ف.ب)
TT

تقرير: ترمب سيلتقي زيلينسكي يوم الأحد في فلوريدا

صورة للقاء عاصف بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير (أ.ف.ب)
صورة للقاء عاصف بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير (أ.ف.ب)

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، اليوم الجمعة، عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد غد الأحد في فلوريدا.

وأضاف الموقع أن هذا النبأ قد يمثل إشارة على تحقيق تقدم كبير في المحادثات، إذ سبق أن قال ترمب إنه لن يلتقي مع زيلينسكي إلا إذا شعر الرئيس الأميركي أن التوصل إلى اتفاق بات قريباً.

ونقل «أكسيوس» عن مسؤول أميركي قوله إن الولايات المتحدة على استعداد لإرسال الضمان الأمني لأوكرانيا إلى مجلس الشيوخ للتصديق عليه.

زيلينسكي داخل مكتبه الرئاسي بكييف يوم 23 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

كان زيلينسكي قال اليوم الجمعة إن وفد بلاده المفاوض اتفق مع الجانب الأميركي على عقد اجتماع مع ترمب في المستقبل القريب.

وأضاف زيلينسكي في منشور على حسابه بمنصة «إكس»: «يمكن حسم الكثير من الأمور قبل حلول العام الجديد».

كان زيلينسكي قال أمس الخميس إنه ناقش مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر هاتفياً سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بخطوات واتفاقات «واقعية وموثوقة»، معبراً عن أمله في أن تكون الأفكار والتفاهمات التي طرحت مع المبعوثين بمثابة خطوة أخرى نحو السلام.


ألمانيا لن تشارك في قوة استقرار بغزة «في المستقبل المنظور»

وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (د.ب.أ)
وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (د.ب.أ)
TT

ألمانيا لن تشارك في قوة استقرار بغزة «في المستقبل المنظور»

وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (د.ب.أ)
وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (د.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن ألمانيا لن تشارك في المستقبل المنظور في قوة دولية للاستقرار في غزة ضمن خطة السلام الخاصة بالقطاع.

وقال الوزير المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في برلين بعد مرور نحو شهرين ونصف على بدء وقف إطلاق النار في غزة إن مثل هذه القوة ليست مجرد قوة وساطة «بل يجب أن توفر الأمن بشكل ملموس للغاية عند الضرورة»، وأضاف: «لا يمكن للكثيرين أن يتصوروا قيام جنود وجنديات ألمان بذلك في هذه المنطقة تحديدا».

وتابع فاديفول: «لن نشارك في قوات الاستقرار في المستقبل المنظور»، موضحا ردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك يشمل أيضا التدريب والتنظيم: «في الوقت الحالي لا يتوقع أحد منا المشاركة في مهمة الاستقرار الدولية»، مؤكدا في المقابل أن ألمانيا مستعدة للمساهمة بشكل بناء في الهياكل الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي، مثل مجلس للسلام، مشيرا إلى أن برلين لم تتلق حتى الآن دعوة رسمية للمشاركة في هذا المجلس.

وتنص المرحلة الثانية من خطة السلام المكونة من 20 نقطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على نزع سلاح حركة حماس ونشر قوة دولية للاستقرار، إلا أن الحركة ترفض بشكل قاطع التخلي عن أسلحتها. ودعا فاديفول إلى الإسراع في بدء المرحلة الثانية من خطة السلام، قائلا إنه بعد إجراء مشاورات أولية مع الدول المحتمل أن ترسل قوات، هناك حاجة الآن إلى إطار سياسي يتضمن هيكلا أمنيا توفره قوات الاستقرار والقوات الأمنية الفلسطينية، وأضاف: «من المهم أن نبدأ كل ذلك في وقت قريب للغاية»، وحذر قائلا: «يجب ألا يحدث أن يتحول التقسيم الحالي في غزة بين جزء تسيطر عليه القوات الإسرائيلية وآخر تزداد فيه سيطرة حماس إلى وضع دائم».


أوكرانيا تستخدم صواريخ «ستورم شادو» البريطانية لاستهداف مصفاة نفط روسية

جندي بريطاني يمر أمام صاروخ «ستورم شادو» في معرض فارنبورو للطيران بلندن في 17 يوليو 2018 (أ.ف.ب)
جندي بريطاني يمر أمام صاروخ «ستورم شادو» في معرض فارنبورو للطيران بلندن في 17 يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تستخدم صواريخ «ستورم شادو» البريطانية لاستهداف مصفاة نفط روسية

جندي بريطاني يمر أمام صاروخ «ستورم شادو» في معرض فارنبورو للطيران بلندن في 17 يوليو 2018 (أ.ف.ب)
جندي بريطاني يمر أمام صاروخ «ستورم شادو» في معرض فارنبورو للطيران بلندن في 17 يوليو 2018 (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الأوكراني أنه استخدم صواريخ ستورم شادو البريطانية لاستهداف مصفاة نفط روسية الخميس.

وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الصواريخ أصابت مصفاة نوفوشاختينسك وسُجلت «انفجارات عديدة». وسبق لأوكرانيا أن استخدمت هذه الصواريخ البريطانية لضرب مواقع صناعية داخل روسيا. وجاء في البيان «نجحت وحدات من القوات الجوية الأوكرانية في استهداف منشأة نوفوشاختينسك للمنتجات النفطية في منطقة روستوف بروسيا الاتحادية، بصواريخ كروز ستورم شادو التي تطلق من الجو».

وأوضحت القوات المسلحة الأوكرانية أن منشأة نوفوشاختينسك تعد من أهم موردي المنتجات النفطية في جنوب روسيا «وتساهم بشكل مباشر في تزويد القوات المسلحة الروسية» بوقود الديزل والكيروسين. وتسعى أوكرانيا التي تواجه هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة يوميا، إلى الرد بشن هجمات داخل روسيا تستهدف منشآت الطاقة والبنية التحتية.