بريطانيا تعلق إمكان جلب اللاجئين لعائلاتهم

وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر تتحدث خلال القمة الدولية لأمن الحدود في لندن الاثنين (أ.ف.ب)
وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر تتحدث خلال القمة الدولية لأمن الحدود في لندن الاثنين (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تعلق إمكان جلب اللاجئين لعائلاتهم

وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر تتحدث خلال القمة الدولية لأمن الحدود في لندن الاثنين (أ.ف.ب)
وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر تتحدث خلال القمة الدولية لأمن الحدود في لندن الاثنين (أ.ف.ب)

أعلنت المملكة المتحدة، الاثنين، أنها علقت مؤقتاً طلبات لمّ شمل العائلات الجديدة للاجئين الموجودين على أراضيها، في إطار تشديد سياستها المتعلقة باللجوء.

وذكرت حكومة حزب «العمال» التي تواجه أعداداً قياسية من المهاجرين الوافدين على متن قوارب صغيرة، أنها تخطط للبدء بإعادة أول دفعة من المهاجرين إلى فرنسا «في وقت لاحق من هذا الشهر»، وفقاً للمعاهدة الموقعة هذا الصيف مع باريس.

وأعلنت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر أمام البرلمان أنها ستقدم إصلاحاً لنظام لم شمل عائلات المهاجرين قبل نهاية العام.

وأضافت: «في الأثناء، علينا معالجة الضغوط الفورية التي تمارس على السلطات المحلية والمخاطر التي تشكلها العصابات الإجرامية التي تستغل لمّ شمل الأسر لتشجيع مزيد من الأفراد على خوض رحلات خطيرة»، معلنة: «قواعد جديدة (...) لتعليق الطلبات الجديدة مؤقتاً» من أسر اللاجئين.

ووفقاً لوزارة الداخلية، تم منح 21 ألف تأشيرة لمّ شمل لأفراد عائلات لاجئين بين يونيو (حزيران) 2024 ويونيو 2025، غالبيتهم من النساء والأطفال.

ورأى المجلس البريطاني للاجئين أن هذه الخطوة ستدفع «مزيداً من اليائسين إلى الاستعانة بمهربين».

وقال إنفر سولومون، رئيس المجلس: «حتى الآن، كان لمّ الشمل أحد السبل الآمنة والقانونية الوحيدة للاجئين الفارين من الحرب والاضطهاد لجلب زوجاتهم وأطفالهم».

مهاجرون يعبرون بحر المانش (القنال الإنجليزي) على متن قارب (أرشيفية - أ.ف.ب)

قدّم أكثر من 111 ألف شخص طلبات لجوء في المملكة المتحدة بين يونيو 2024 ويونيو 2025، وهو أعلى رقم على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات عام 2001، وفقاً لأحدث أرقام وزارة الداخلية.

ووصل أكثر من 50 ألف مهاجر إلى المملكة المتحدة عبر بحر المانش منذ تولي كير ستارمر زعيم حزب «العمال»، رئاسة الوزراء في يوليو (تموز) 2024.

وأشارت وزيرة الداخلية إلى المعاهدة الموقعة في أغسطس (آب) مع باريس وتنص على إعادة المهاجرين الوافدين في قوارب صغيرة إلى فرنسا مقابل استقبال المملكة المتحدة عدداً مماثلاً من المهاجرين من فرنسا.

وأضافت أنه تم احتجاز أول دفعة من المهاجرين مطلع أغسطس لدى وصولهم إلى دوفر بموجب هذه الاتفاقية. وقالت: «نتوقع أن تبدأ أولى عمليات الإعادة في وقت لاحق من هذا الشهر».

وأضافت أن الجانب البريطاني يُراجع حالياً أول طلبات المهاجرين الموجودين في فرنسا والراغبين في الانتقال إلى المملكة المتحدة مع «تدقيق أمني صارم».


مقالات ذات صلة

وفاة 25 فلسطينياً في غزة جراء سوء الأحوال الجوية منذ بداية ديسمبر

المشرق العربي فلسطينيون نازحون يقفون بجوار بركة من مياه الأمطار وسط ملاجئ مؤقتة في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة في ظل ظروف شتوية باردة تشهدها المنطقة في 29 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

وفاة 25 فلسطينياً في غزة جراء سوء الأحوال الجوية منذ بداية ديسمبر

قال تلفزيون «فلسطين»، الاثنين، إن 25 مواطناً في قطاع غزة لقوا حتفهم جراء سوء الأحوال الجوية منذ بداية ديسمبر الجاري.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ أحد المؤيدين لترمب يحمل لافتة مكتوباً عليها «ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الآن» خلال تجمع انتخابي العام الماضي (أ.ف.ب)

واشنطن تبحث نقل رعايا دول ثالثة إلى بالاو

قالت الولايات المتحدة إن نائب وزير الخارجية كريستوفر لانداو أجرى اتصالاً هاتفياً مع سورانغيل ويبس، رئيس بالاو، بحثا خلاله نقل رعايا دول ثالثة إليها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أفراد من الجيش الأميركي يرافقون أعضاءً مزعومين في عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية وعصابة إم إس-13 رحّلتهم الحكومة الأميركية إلى مركز احتجاز في السلفادور (رويترز)

«سي بي إس» تمنع بث تقرير عن عمليات ترحيل جماعي نفذتها إدارة ترمب

منعت رئيسة التحرير الجديدة لشبكة «سي بي إس» الأميركية بث تقرير نهاية هذا الأسبوع حول تبعات عمليات الترحيل الجماعي التي نفذتها إدارة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي قادمون من لبنان عند معبر «جديدة يابوس» جنوب غربي سوريا في 6 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

مسؤول أممي يتوقع عودة مليون لاجئ إلى سوريا في عام 2026

تقديرات «المفوضية» أن أكثر من 4 ملايين سوري سيعودون خلال فترة عامين، ما يجعل الدعم المالي الدولي مسألة عاجلة لضمان الاستقرار ومنع تفاقم الأزمات الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي برهم صالح المفوض السامي لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (ا.ب)

ردود فعل عراقية على انتخاب برهم صالح رئيساً لوكالة اللاجئين

أعلن الرئيس العراقي السابق، برهم صالح، الجمعة، انتخابه رسمياً مفوضاً سامياً جديداً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، متعهداً بنهج يقوم على الالتزام بالقانون الدولي.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

كييف: لا أدلة على الاتهامات الروسية بشأن هجوم على مقر إقامة بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

كييف: لا أدلة على الاتهامات الروسية بشأن هجوم على مقر إقامة بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

قالت كييف اليوم (الثلاثاء) إنَّ موسكو لم تقدِّم «أدلة معقولة» على اتهامها لها بشنِّ هجوم بطائرات مُسيَّرة على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا، في منشور على منصة «إكس»: «مرَّ يوم تقريباً ولم تقدِّم روسيا أي دليل معقول على اتهاماتها لأوكرانيا بشنِّ هجوم مزعوم على مقر إقامة بوتين. ولن تفعل ذلك؛ لأنه لا يوجد أي دليل. لم يقع مثل هذا الهجوم».

ومن جانبه، رفض الكرملين اليوم تقديم أدلة على ما قال إنه هجوم أوكراني بالمُسيَّرات استهدف مقراً لإقامة بوتين؛ مشيراً إلى أن الجيش هو الذي يتولى هذا النوع من التحقيقات.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: «لا أعتقد أنه يجب أن تُقدَّم أي أدلة عن تنفيذ هجوم ضخم كهذا بالمُسيَّرات التي أُسقطت بفضل العمل المنسق جيداً لنظام الدفاع الجوي».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

كما أشار إلى أن روسيا «ستشدد» موقفها في المفاوضات الرامية لإنهاء حرب أوكرانيا، بسبب «الهجوم» الذي تقول موسكو بوقوعه.

يأتي ذلك بينما يبحث القادة الأوروبيون الوضع في أوكرانيا اليوم (الثلاثاء)، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة البولندية. وقال آدم شلابكا في منشور على منصة «إكس»: «في الساعة 11:00 (10:00 بتوقيت غرينيتش)، سيشارك رئيس الوزراء دونالد توسك في مباحثات جديدة بين القادة الأوروبيين بشأن أوكرانيا»، من دون مزيد من التفاصيل.

اقرأ أيضاً


موسكو تعلن دخول صواريخ «أوريشنيك» الخدمة الفعلية

وزارة الدفاع الروسية تنشر صورة تظهر نظام صواريخ «أوريشنيك» الروسي خلال تدريب بموقع لم يُكشف عنه في بيلاروسيا (أ.ب)
وزارة الدفاع الروسية تنشر صورة تظهر نظام صواريخ «أوريشنيك» الروسي خلال تدريب بموقع لم يُكشف عنه في بيلاروسيا (أ.ب)
TT

موسكو تعلن دخول صواريخ «أوريشنيك» الخدمة الفعلية

وزارة الدفاع الروسية تنشر صورة تظهر نظام صواريخ «أوريشنيك» الروسي خلال تدريب بموقع لم يُكشف عنه في بيلاروسيا (أ.ب)
وزارة الدفاع الروسية تنشر صورة تظهر نظام صواريخ «أوريشنيك» الروسي خلال تدريب بموقع لم يُكشف عنه في بيلاروسيا (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، دخول منظومة صواريخ «أوريشنيك» الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية، الخدمة الفعلية، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه المفاوضون سعيهم من أجل تحقيق انفراجة في محادثات السلام الجارية بشأن إنهاء حرب أوكرانيا.

وأقامت القوات احتفالاً قصيراً بهذه المناسبة في دولة بيلاروسيا المجاورة، حيث نُشرت الصواريخ، وفق ما أعلنته الوزارة.

ولم تكشف الوزارة عن عدد الصواريخ التي نُشرت أو أي تفاصيل أخرى.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قال في وقت سابق من الشهر الحالي إن منظومة صواريخ «أوريشنيك» ستدخل الخدمة القتالية هذا الشهر.

مدى لآلاف الكيلومترات

حتى الشهر الماضي، لم يكن هذا السلاح الجديد معروفاً، ووصفه بوتين بأنه صاروخ باليستي «متوسط المدى»، ويمكنه بالتالي بلوغ أهداف يتراوح مداها بين 3 آلاف و5 آلاف و500 كيلومتر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الباحث في «معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح (Unidir)» في جنيف، بافيل بودفيغ، في مقابلة مع الوسيلة الإعلامية «أوستوروزنو نوفوستي»، إن «(أوريشنيك) يمكنه (أيضاً) أن يهدّد أوروبا بشكل شبه كامل».

وحتى عام 2019 لم يكن بوسع روسيا والولايات المتحدة نشر مثل هذه الصواريخ بموجب «معاهدة القوى النووية متوسطة المدى» الموقّعة في عام 1987 خلال الحرب الباردة.

لكن في عام 2019 سحب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، واشنطن من هذه المعاهدة، متهماً موسكو بانتهاكها؛ مما فتح الطريق أمام سباق تسلح جديد.

في عام 2018، جُمّد برنامج التسليح «RS - 26 Roubej»، الذي يعود أول اختبار ناجح له إلى عام 2012، وفق وكالة «تاس» الحكومية؛ بسبب عدم توفر الوسائل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع «بالتزامن» مع تطوير الجيل الجديد من أنظمة «Avangard» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ويُفترض أنها قادرة على الوصول إلى أي هدف في أي مكان بالعالم.


زيلينسكي ينفي محاولة استهداف مقر بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً لكبار القيادات العسكرية في موسكو الاثنين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً لكبار القيادات العسكرية في موسكو الاثنين (رويترز)
TT

زيلينسكي ينفي محاولة استهداف مقر بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً لكبار القيادات العسكرية في موسكو الاثنين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً لكبار القيادات العسكرية في موسكو الاثنين (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن أوكرانيا حاولت مهاجمة مقر إقامة ‌الرئيس فلاديمير بوتين ‍في منطقة نوفجورود.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن لافروف قوله إن موسكو ستغير نتيجة لذلك موقفها في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وسارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لنفي الاتهام الروسي واصفاً إياه بـ«جولة أخرى من الأكاذيب». وأبلغ الصحافيين عبر تطبيق ‌«واتساب» بأن ‍روسيا ‍تسعى عبر ‍تصريحات من هذا القبيل إلى تقويض التقدم المحرز في محادثات السلام الأوكرانية .

وكان زيلينسكي قد أكد أنّ واشنطن اقترحت على كييف ضمانات أمنية «متينة» لمدة 15 عاماً قابلة للتجديد في مواجهة روسيا، مشيراً إلى أنّه طلب من الولايات المتحدة مدة أطول خلال لقائه الرئيس دونالد ترمب، أول من أمس.

إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن ترمب أجرى مكالمة هاتفية «إيجابية» مع بوتين.