وزير الخارجية الألماني ينتقد طموحات الصين في آسيا والمحيط الهادئ

وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (د.ب.أ)
وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (د.ب.أ)
TT

وزير الخارجية الألماني ينتقد طموحات الصين في آسيا والمحيط الهادئ

وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (د.ب.أ)
وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (د.ب.أ)

حذّر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، خلال زيارة لإندونيسيا، الأربعاء، من أن تصاعد طموحات الصين في بحر الصين الجنوبي والتوتر في مضيق تايوان يشكّلان خطراً على الأمن الدولي ويقوضان المصالح الأوروبية.

وقال في كلمة ألقاها في جاكرتا بعد لقاء مع نظيره الإندونيسي: «طموحات الصين المتزايدة على الصعيد العسكري في بحر الصين الجنوبي لا تهدد أمن آسيا فحسب، بل تقوّض أيضاً النظام الدولي».

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، أضاف: «ما يحدث هنا (...) يؤثر بشكل مباشر على الأمن الأوروبي والعكس بالعكس، وأي تصعيد ستكون له عواقب وخيمة على الأمن والازدهار العالميين».

وأشار الوزير الألماني إلى أن الأمر ينطبق أيضاً على التوترات في مضيق تايوان، حيث تواصل الصين إرسال طائرات مقاتلة وسفن حربية بشكل منتظم.

وتَعدُّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وكثّفت في السنوات الأخيرة الضغوط السياسية والعسكرية على الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي لتأكيد مطالبها.

واتهم يوهان فاديفول، الصين، الاثنين، خلال زيارة لليابان بأنها «تغير الحدود من جانب واحد» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مؤكداً أن بكين «تزداد عدوانية».

وقال إن «الصين تهدد بشكل متكرر، وبصورة صريحة إلى حد ما، بتغيير الوضع القائم من جانب واحد وتغيير الحدود لتكون في صالحها».

وردّت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الاثنين، في مؤتمر صحافي دوري، قائلةً إن الوضع في بحرَي الصين الشرقي والجنوبي «لا يزال مستقراً بشكل عام».


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أميركا بممارسة «سلوك رعاة البقر» ضد فنزويلا

العالم الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي الذي عقد في نيويورك (أ.ف.ب)

روسيا تتهم أميركا بممارسة «سلوك رعاة البقر» ضد فنزويلا

اتهمت الصين وروسيا، الثلاثاء، الولايات المتحدة بممارسة «التنمر» وانتهاج «سلوك رعاة البقر» تجاه فنزويلا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا منجم للفحم الحجري في شينمو بالصين (أرشيفية - رويترز)

مقتل 5 أشخاص في حادثة منجم فحم شمال شرقي الصين

تأكدت وفاة الأشخاص الخمسة المحاصرين إثر حادثة منجم فحم وقعت، الأحد، في مقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين، حسبما أعلنت السلطات المحلية، اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح نظيره الصيني شي جينبينغ قبل اجتماعهما في بوسان بكوريا الجنوبية الشهر الماضي (د.ب.أ)

الصين تحثّ أميركا على الوفاء بمسؤولياتها بشأن نزع السلاح النووي

حثت الصين، الثلاثاء، ​الولايات المتحدة على الوفاء بمسؤولياتها المتعلقة بنزع السلاح النووي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) (رويترز)

البنتاغون: الصين ربما حمّلت نحو 100 صاروخ باليستي عابر للقارات في مواقع إطلاق

ذكرت مسودة تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سلطت الضوء على طموحات الصين العسكرية الكبيرة أن بكين حمّلت على الأرجح ما يربو على 100 صاروخ باليستي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ العلم الأميركي (أ.ف.ب)

تقرير: الصين تستغل أبحاثاً ممولة أميركياً في التكنولوجيا النووية

كشف تقرير صادر عن الكونغرس الأميركي استغلال الصين لشراكاتها مع باحثين أميركيين لتزويد الجيش الصيني بقدرات الوصول إلى تكنولوجيا نووية حساسة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

روسيا: هناك تقدم بطيء لكنه ثابت في محادثات السلام الأوكرانية

صورة نشرتها الناطقة باسم الوزارة الروسية ماريا زاخاروفا عبر حسابها على «تلغرام»
صورة نشرتها الناطقة باسم الوزارة الروسية ماريا زاخاروفا عبر حسابها على «تلغرام»
TT

روسيا: هناك تقدم بطيء لكنه ثابت في محادثات السلام الأوكرانية

صورة نشرتها الناطقة باسم الوزارة الروسية ماريا زاخاروفا عبر حسابها على «تلغرام»
صورة نشرتها الناطقة باسم الوزارة الروسية ماريا زاخاروفا عبر حسابها على «تلغرام»

​قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن ‌روسيا ترى ‌تقدماً ‌بطيئاً ⁠لكنه ​ثابت ‌في محادثات السلام مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.

وأضافت: «في عملية التفاوض ⁠حول تسوية ‌النزاع الأوكراني، ‍أعني ‍في عملية التفاوض ‍مع الولايات المتحدة، هناك تقدم بطيء لكنه ​ثابت».

وتابعت: «القوى الأوروبية الغربية ⁠تحاول نسف هذا التقدم، واقترحت أن تتصدى الولايات المتحدة لمثل هذه التحركات».

عمال يزيلون دماراً من على سطح مبنى سكني أُصيب بالقصف الروسي بكييف الثلاثاء (أ.ف.ب)

ودعت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة إلى مقاومة ما وصفتها بمحاولات الدول الغربية الرامية إلى «تقويض» الجهود الخاصة بالأزمة الأوكرانية. ونقل تلفزيون «آر تي» الروسي عن وزارة الخارجية قولها: «لطالما كانت موسكو منفتحة على التعاون والشراكة مع الغرب، ويلزم تصحيح المواقف لإعادة الأمور إلى نصابها، لكن هذا ليس هو الحال».

وأكدت الخارجية الروسية استعداد موسكو لمواصلة العمل مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا «في إطار اتفاقية أنكوريج». كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس (آب) بمدينة أنكوريج في ألاسكا، حيث ناقشا المعايير الممكنة بما في ذلك الأراضي والضمانات الأمنية، واتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.


بوتين: العقد المقبل سيشهد أكبر طفرة تكنولوجية في تاريخ العالم

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)
TT

بوتين: العقد المقبل سيشهد أكبر طفرة تكنولوجية في تاريخ العالم

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماع لمجلس الدولة، اليوم (الخميس)، إن العقد المقبل سيشهد أكبر طفرة تكنولوجية في تاريخ العالم.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، علق بوتين على آفاق السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة، قائلاً: «من الواضح بالفعل أن هذه الفترة ستشهد تحولاً تكنولوجياً هائلاً وتطوراً سريعاً في مجال الذكاء الاصطناعي»، حسبما ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء.

وأضاف بوتين: «قد تكون هذه، على الأرجح، طفرة تكنولوجية غير مسبوقة في تاريخ العالم».

ولفت بوتين انتباه المسؤولين الإقليميين والفيدراليين، وكذلك رجال الأعمال في مختلف القطاعات، إلى حقيقة أن زمن هذه الطفرة قد بدأ بالفعل بالنسبة إلينا.

كذلك، أكد بوتين، الخميس، ضرورة تغيير منهج تدريب الكوادر البشرية في روسيا، بشكل جذري قائلاً: «الآن، بينما نعمل على حلول لسياسة الموارد البشرية قصيرة ومتوسطة المدى، يجب أن نفكر في التغييرات المنهجية، التي يجلبها الذكاء الاصطناعي وأن نكون مستعدين لها».

وأضاف بوتين أن «المبادئ الأساسية لتدريب المتخصصين وتطوير مسارهم المهني تشهد تحولاً جذرياً، متابعاً: «سيزداد الطلب بشكل كبير على بعض التخصصات والمتخصصين ذوي الكفاءات العالية، بينما سيحل الذكاء الاصطناعي تدريجياً محل الموظفين المبتدئين، بمن فيهم أولئك الذين يعملون في مجالات إبداعية وحتى فكرية».


بابا الفاتيكان يتحدث عن معاناة غزة في قداس الميلاد

البابا ليو الرابع عشر يلقي أول رسالة له بمناسبة عيد الميلاد (أ.ف.ب)
البابا ليو الرابع عشر يلقي أول رسالة له بمناسبة عيد الميلاد (أ.ف.ب)
TT

بابا الفاتيكان يتحدث عن معاناة غزة في قداس الميلاد

البابا ليو الرابع عشر يلقي أول رسالة له بمناسبة عيد الميلاد (أ.ف.ب)
البابا ليو الرابع عشر يلقي أول رسالة له بمناسبة عيد الميلاد (أ.ف.ب)

ندّد البابا ليو الرابع عشر بـ«عبثية» الحروب و«الجروح المفتوحة» التي تخلفها، في أول رسالة وعظة له يوم عيد الميلاد، بعد عام شهد حروباً لكن تعززت أيضاً فيه الآمال بوضع حد للنزاعات في أوكرانيا وقطاع غزة الذي عبّر البابا عن تضامنه مع سكانه. وتحدث البابا في عظته عن غزة قائلاً: «كيف... يمكننا ألا نفكّر بالخيام في غزة التي تعرّضت على مدى أسابيع للأمطار والرياح والبرد».

ندّد البابا ليو الرابع عشر بـ«عبثية» الحروب و«الجروح المفتوحة» التي تخلفها في أول رسالة وعظة له يوم عيد الميلاد (إ.ب.أ)

وشهدت غزة تساقط أمطار غزيرة خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى اشتداد الظروف الصعبة التي يعيشها السكان، الذين نزحوا جميعهم تقريباً خلال الحرب التي استمرت نحو عامين، وتسبّب بأوضاع إنسانية كارثية ودمار هائل. وذكر البابا غزة في رسالته الميلادية أيضاً، متحدثاً عن «الذين لم يعودوا يملكون شيئاً، وخسروا كل شيء، مثل سكان غزة»، مشيراً أيضاً إلى «الذين يعانون الجوع والفقر مثل الشعب اليمني». وتفيد الأمم المتحدة بأن نحو 1.3 مليون شخص يحتاجون حالياً إلى مساعدات لإيجاد مأوى في غزة، وحذّرت من تداعيات انخفاض درجات الحرارة.

وبعد نحو شهر على أول زيارة خارجية للبابا إلى تركيا ولبنان، وجّه تحيةً إلى مسيحيي الشرق، وقال: «أعرف جيداً شعورهم بالعجز أمام ديناميكيات أصحاب سلطان أقوى منهم».

حشود ينتظرون رسالة البابا بمناسبة عيد الميلاد تحت المطر في ساحة القديس بطرس (د.ب.أ)

وجال البابا، في رسالته الميلادية الأولى منذ انتخابه رأساً للكنيسة الكاثوليكية، على النزاعات المشتعلة حول العالم، وذلك أمام آلاف المُحتشدين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان. وقال في رسالته «لمدينة روما والعالم» بمناسبة عيد الميلاد: «نصلّي بشكل خاص من أجل الشعب الأوكراني المعذّب: ليصمت ضجيج السلاح ولتجد الأطراف المعنية التي يسندها التزام الجماعة الدولية، شجاعة الحوار الصادق والمباشر والجليل».

وتخوض روسيا وأوكرانيا مفاوضات غير مباشرة منذ أسابيع في مسعى للوصول إلى اتفاق سلام يوقف الحرب، بناءً على مقترح أميركي. وصلّى من أجل «المتألمين بسبب الظلم وعدم الاستقرار السياسيّ والاضطهاد الديني والإرهاب»، خصوصاً في «السودان وجنوب السودان ومالي وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية».

البابا ليو الرابع عشر يحيي الحشود المجتمعة في ساحة القديس بطرس (أ.ف.ب)

وذكر البابا، الذي يسير على خطى سلفه فرنسيس، اللاجئين «الذين هربوا من أوطانهم بحثاً عن مستقبل في مكان آخر (..) الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط أو يجوبون القارة الأميركية». وصلّى أيضاً من أجل «أن تُستعاد الصداقة العريقة بين تايلاند وكمبوديا»، فيما بدأ البلدان، الأربعاء، محادثات بهدف إنهاء الاشتباكات الحدودية بينهما، التي أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وتهجير مئات الآلاف في أسبوعين.