قتيلان و28 جريحاً في ضربات جديدة على خاركيف الأوكرانية

أرشيفية لجانب من الدمار الذي خلّفه هجوم روسي على كوبيانسك في منطقة خاركيف (إ.ب.أ)
أرشيفية لجانب من الدمار الذي خلّفه هجوم روسي على كوبيانسك في منطقة خاركيف (إ.ب.أ)
TT

قتيلان و28 جريحاً في ضربات جديدة على خاركيف الأوكرانية

أرشيفية لجانب من الدمار الذي خلّفه هجوم روسي على كوبيانسك في منطقة خاركيف (إ.ب.أ)
أرشيفية لجانب من الدمار الذي خلّفه هجوم روسي على كوبيانسك في منطقة خاركيف (إ.ب.أ)

أعلنت السلطات الأوكرانية أنّ طائرات مسيّرة روسية استهدفت ليل الثلاثاء-الأربعاء مدينة خاركيف (شمال شرق) مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ما لا يقلّ عن 28 آخرين بجروح.

وقال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف، إنّ «17 ضربة بطائرات مسيّرة طالت منطقتين في المدينة»، مشيراً بعيد دقائق من ذلك إلى «ورود تقارير عن سقوط قتيلين».


مقالات ذات صلة

15 قتيلاً في كييف في واحدة من «أفظع» الهجمات الروسية وفق زيلينسكي

أوروبا أحد سكان كييف بعد تدمير مجمع سكني الثلاثاء (أ.ب) play-circle

15 قتيلاً في كييف في واحدة من «أفظع» الهجمات الروسية وفق زيلينسكي

سقط 15 قتيلاً في كييف في واحدة من «أفظع» الهجمات الروسية، والجيش الروسي يؤكد استهداف منشآت عسكرية، والرئيس الأوكراني يقول إن 440 مسيرة و32 صاروخاً أُطلقت.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد عامل يدير صماماً بمنشأة تخزين غاز في روسيا (رويترز)

النمسا تدعو أوروبا للعودة إلى الغاز الروسي حال توصلت لسلام مع أوكرانيا

صرّح مسؤول نمساوي بأن على الاتحاد الأوروبي أن يكون منفتحاً على استئناف واردات الغاز الطبيعي الروسي مستقبلاً، إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لوكسمبورغ)
أوروبا عمليات بحث وإنقاذ في مبنى سكني مُتضرر بشدة إثر الهجوم الصاروخي الروسي على كييف (أ.ف.ب)

مقتل 14 وإصابة 44 جراء هجوم روسي على كييف

قال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمنكو اليوم (الثلاثاء)، إن هجوماً شنته روسيا خلال الليل على كييف أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 44 آخرين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود روس على متن دبابة في منطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: على أوكرانيا تدمير الأسلحة الغربية من أجل إبرام اتفاق سلام

وضعت روسيا شرطاً جديداً لأوكرانيا من أجل إنهاء الحرب وهو التخلص من جميع الأسلحة الغربية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا صورة منشورة في 14 يونيو 2025 تظهر موظفين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهم ينزلون ما يقولون إنها جثث مواطنين أوكرانيين منهم أفراد عسكريون أعادتهم روسيا... في مكان غير معلوم في أوكرانيا (أ.ف.ب)

كييف تسلّمت من موسكو جثامين 1245 أوكرانياً

سلّمت روسيا جثامين 1245 أوكرانياً، على ما أعلنت كييف الاثنين، ضمن دفعة أخيرة واردة من اتفاق لإعادة جثث أكثر من 6 آلاف شخص.

«الشرق الأوسط» (كييف)

الأوروبيون يرفضون «النووي» الإيراني والحل العسكري الإسرائيلي

الاتحاد الأوروبي يبحث عن موقف موحد تجاه الصراع الإسرائيلي - الإيراني (رويترز)
الاتحاد الأوروبي يبحث عن موقف موحد تجاه الصراع الإسرائيلي - الإيراني (رويترز)
TT

الأوروبيون يرفضون «النووي» الإيراني والحل العسكري الإسرائيلي

الاتحاد الأوروبي يبحث عن موقف موحد تجاه الصراع الإسرائيلي - الإيراني (رويترز)
الاتحاد الأوروبي يبحث عن موقف موحد تجاه الصراع الإسرائيلي - الإيراني (رويترز)

منذ مطلع الأسبوع الماضي، وقبل أن تبدأ إسرائيل هجومها على إيران، كانت العواصم الأوروبية الثلاث الكبرى، باريس ولندن وبرلين، على علم بأن المواجهة بين تل أبيب وطهران دخلت دائرة التحضير للانتقال إلى الضربة العسكرية التي تتوعد بها الدولة العبرية منذ سنوات، واشتدّت لهجتها منذ وصول بنيامين نتنياهو إلى الحكم. وبدا واضحاً من مناقشات الدورة العادية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مطلع الأسبوع الفائت، وإصرار مجموعة «الدول الأوروبية الثلاث» (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) على استصدار قرار يدين عدم التجاوب الإيراني لمطالب الكشف الكامل عن تفاصيل أنشطة التخصيب في المواقع النووية، والذي مهّد له التقرير الذي قدّمه المدير العام للوكالة، رافايل غروسي، واستخدم فيه عبارات غير مسبوقة من اللوم والتنديد تجاه إيران، أن «ثمّة شيئاً يعتمل في الخفاء»، كما ألمح محافظ الاتحاد الروسي في كلمته أمام المجلس.

وبعد مرور 4 أيام على بداية المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، ودخولها مرحلة من التصعيد المفتوح على احتمالات الانفجار الواسع، يقف الأوروبيون أمام صراع «بالغ التعقيد والدقة بالنسبة لمصالحهم الاستراتيجية»، كما وصفه المسؤول السابق عن السياسة الخارجية الأوروبية، جوزيب بوريل، في تصريحات له، الأحد الفائت. فمن ناحية، تجمع الدول الأعضاء في الاتحاد على عدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي، لكن معظمها يرفض الحل العسكري، ويميل بقوة إلى الوسائل الدبلوماسية بما فيها من محفزات وعقوبات اقتصادية، خشية انفجار المواجهة العسكرية إلى صراع إقليمي أو أكبر، وخوفاً من التداعيات الاقتصادية التي تنشأ عنها؛ ومن ناحية أخرى يواجه الأوروبيون موقفاً أميركياً معقداً من الحرب الدائرة في أوكرانيا، ومن الرسوم الجمركية، يدفعهم إلى إرضاء واشنطن، أو على الأقل إلى عدم إغضابها. يضاف إلى ذلك أن ثمة جهات أوروبية لا تنظر بعين الرضا إلى نصر إسرائيلي ساحق في هذه المواجهة، خصوصاً في ضوء ما تقوم به في غزة والضفة الغربية.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تغرّد مجدداً خارج السرب الأوروبي (أرشيفية - د.ب.أ)

وكانت العواصم الأوروبية قد وجهت، منذ الساعات الأولى لبدء المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، دعوات على أرفع المستويات لضبط النفس، ومنع الانزلاق إلى مواجهة إقليمية واسعة، قد تخرج عن السيطرة في ظل الظروف الدولية السائدة. وكان رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، دعا إلى تحاشي التصعيد الخطير الذي من شأنه زعزعة الاستقرار في منطقة تغلي في مرجل منذ فترة. بينما وصفت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، الوضع بأنه بالغ الخطورة، وطلبت من الطرفين الامتناع عن أي رد انتقامي، مؤكدة أن العودة إلى الحل الدبلوماسي ليس فحسب حيوياً لاستقرار المنطقة، بل أيضاً للاستقرار العالمي. ومن جهتها، سارعت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، كايا كالاس، إلى الاتصال بوزيري الخارجية الإسرائيلي والإيراني داعية الطرفين إلى وقف التصعيد والعودة إلى المسار الدبلوماسي قبل فوات الأوان. في موازاة ذلك، كان الرئيس الفرنسي يكثّف اتصالاته مع نظيره الأميركي، دونالد ترمب، وقيادات المنطقة بدءاً بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وعاهل الأردن ورئيس الإمارات العربية المتحدة وأمير قطر، بينما كان المستشار الألماني ورئيس الوزراء البريطاني يتواصلان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

لكن بينما كانت الجهود الأوروبية منصبة على توحيد موقف متوازن من المواجهة العسكرية المفتوحة بين تل أبيب وطهران، أطلقت أورسولا فون دير لاين موقفاً أثار انزعاجاً عميقاً في بعض عواصم الاتحاد، عندما أدلت بتصريح في أعقاب محادثة هاتفية أجرتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قالت فيه: «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وإيران هي المصدر الأساسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة». وأضافت فون دير لاين، متجاهلة أن إسرائيل هي التي بدأت المواجهة: «المعلومات الواردة من الشرق الأوسط تنذر بخطر كبير، وأوروبا تحضّ كل الأطراف على ممارسة أشد درجات ضبط النفس، والامتناع الفوري عن التصعيد والأعمال الانتقامية».

مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، كايا كالاس تتحدث في مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو عن الوضع بالشرق الأوسط في بروكسل الثلاثاء (أ.ف.ب)

أمام هذا الخروج الجديد لفون دير لاين عن الموقف الأوروبي الموحد، الذي يعود تحديده للدول الأعضاء وليس للمفوضية، التي اعتادت رئيستها التغريد خارج السرب الأوروبي، سارعت مسؤولة السياسة الخارجية إلى القول: «إن الاتحاد الأوروبي يتابع من كثب الوضع في الشرق الأوسط، ويعرب عن قلقه العميق إزاء التصعيد الخطير الذي يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران، والرد الإيراني عليها. ويكرر الاتحاد التزامه بالأمن الإقليمي، بما فيه أمن إسرائيل، ويناشد كل الأطراف احترام القانون الدولي، والامتناع عن القيام بأي خطوات من شأنها التسبب في تداعيات خطيرة مثل تسرب الإشعاعات النووية». وأنهت كالاس بيانها بالقول: «الاتحاد الأوروبي جاهز لمواصلة الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوتر، والتوصل إلى حل دائم للمسألة النووية الإيرانية لا يمكن تحقيقه إلا عبر التفاوض».

وفي محاولة لاحتواء الاستياء الذي أحدثته تصريحات فون دير لاين، وتثبيت موقف أوروبي موحد من المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، دعت كالاس إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية الاتحاد.