جرى توجيه اتهام، السبت، إلى شقيق الإرهابي الذي فجَّر نفسه في حفل للمغنية أريانا غراندي في مانشستر بإنجلترا عام 2017، بشنِّ هجوم عنيف داخل سجن شديد الحراسة، حيث كان يقضي عقوبته لمشارَكته في التفجير نفسه.
وأعلنت «رابطة ضباط السجون»، وهي هيئة تمثل موظفي السجون في جميع أنحاء بريطانيا، أن الرجل، ويدعى هاشم العبيدي (28 عاماً)، هاجم 3 حراس في سجن فرنكلاند، الواقع في مقاطعة دورهام شمال شرقي إنجلترا. وأضافت الرابطة أن الضباط تعرَّضوا لـ«حروق، وسلخات، وجروح طعن» خلال الهجوم.

وجاء في بيان المنظمة أن العبيدي «سكب زيت طبخ ساخناً عليهم، ثم أخرج أسلحةً مصنّعةً يدوياً، وانطلق في طعن الضباط».
وقال متحدث باسم مصلحة السجون البريطانية، إن إحدى الضابطات قد تلقت العلاج في المستشفى ثم غادرت، بينما لا يزال ضابطان آخران، يتلقيان العلاج في المستشفى حتى الساعة الرابعة مساء السبت.
عام 2020، صدر حكم بالسجن المؤبد بحق العبيدي مع حد أدنى للعقوبة يبلغ 55 عاماً، لدوره في هجوم مانشستر عام 2017. وقد تبنى تنظيم «داعش» المسؤولية عن التفجير، الذي يُعد أعنف هجوم إرهابي تشهده بريطانيا، منذ تفجيرات شبكة النقل العام في لندن عام 2005.
وأُدين العبيدي بقتل 22 شخصاً قضوا في التفجير، بعد أن أعلنت النيابة أنه «مسؤول تماماً»، مثل شقيقه سلمان العبيدي، الذي لقي حتفه في الهجوم.
وبموجب القانون البريطاني، لم يكن بالإمكان الحكم عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط، لأنه كان دون سن 21 وقت ارتكاب الجريمة.
وصرَّحت مصلحة السجون، في بيان، حول هجوم السبت: «الشرطة تجري تحقيقاً بالأمر حالياً، لذا من غير المناسب الإدلاء بمزيد من التعليقات. لن يجري التساهل إزاء العنف في السجون، وسنسعى دائماً لأقصى العقوبات بحق مَن يهاجم موظفينا المجتهدين».
ويجري التحقيق في الهجوم من قبل شرطة مقاطعة دورهام، التي قالت إن التحقيقات لا تزال جارية.
ويقضي العبيدي حالياً عقوبةً في سجن فرنكلاند من الفئة «أ»، وهي أعلى مستوى أمني، وتضم بعضاً من «أخطر المدانين» في البلاد.
من جانبه، قال رئيس جمعية المحامين مارك فيرهيرست: «تضم مراكز الفصل مجرمين إرهابيين أخطر، والذين لا يرغبون في تغيير آيديولوجياتهم، وكما يؤكد هذا الحدث، فإنهم عازمون على إلحاق العنف بمَن يحتجزونهم بشكل آمن».