تركيا تتهم إسرائيل بالسعي إلى «توسيع حدودها» عبر خطة مضاعفة سكان الجولان

جنود إسرائيليون يعبرون السياج الفاصل ببلدة مجدل شمس في الجولان (أ.ب)
جنود إسرائيليون يعبرون السياج الفاصل ببلدة مجدل شمس في الجولان (أ.ب)
TT

تركيا تتهم إسرائيل بالسعي إلى «توسيع حدودها» عبر خطة مضاعفة سكان الجولان

جنود إسرائيليون يعبرون السياج الفاصل ببلدة مجدل شمس في الجولان (أ.ب)
جنود إسرائيليون يعبرون السياج الفاصل ببلدة مجدل شمس في الجولان (أ.ب)

ندّدت تركيا، الاثنين، بخطة إسرائيلية لمضاعفة عدد سكان مرتفعات الجولان السورية المحتلة، بوصفها محاولة «لتوسيع حدودها».

وقال بيان من وزارة الخارجية التركية: «ندين بشدة قرار إسرائيل توسيع المستوطنات غير الشرعية في هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967. يمثّل هذا القرار مرحلة جديدة في إطار هدف إسرائيل توسيع حدودها من خلال الاحتلال».

وأضافت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «خطوات إسرائيل الحالية تقوّض بشكل خطر جهود إرساء السلام والاستقرار في سوريا، وتفاقم التوتر في المنطقة. على المجتمع الدولي أن يرد».

في السياق نفسه، حضّت ألمانيا إسرائيل، الاثنين، على «التخلي» عن خطة مضاعفة عدد سكان مرتفعات الجولان المحتلة في جنوب غربي سوريا.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستيان فاغنر: «من الواضح تماماً، بموجب القانون الدولي، أن هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيل تابعة لسوريا، وأن إسرائيل بالتالي هي قوة محتلة».

وأضاف أن برلين تدعو إسرائيل إلى «التخلي عن هذه الخطة» التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية الأحد.

ووافقت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، على خطة لمضاعفة عدد سكان الجولان، لكنها أشارت إلى عدم رغبتها في دخول نزاع مع سوريا، بعدما سيطرت على المنطقة العازلة حيث تنتشر الأمم المتحدة، بعد سقوط نظام بشار الأسد.

واحتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان عام 1967 وأعلنت ضمها عام 1981، في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.

وفي عام 2019، أصبحت الولايات المتحدة، خلال ولاية دونالد ترمب الرئاسية الأولى، الدولة الوحيدة التي تعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن استقرار الأمن على حدودها مع العراق بعد «تطهير زاب»

المشرق العربي وزير الدفاع التركي يسار غولر خلال استقبال نظيره العراقي سعيد ثابت العباسي في أنقرة السبت (الدفاع التركية)

تركيا تعلن استقرار الأمن على حدودها مع العراق بعد «تطهير زاب»

قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن بلاده أرست الأمن بطول حدودها مع العراق، وذلك بعدما أجرى مباحثات مع نظيره العراقي ثابت العباسي في أنقرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة السورية في دمشق (رويترز)

تركيا «مستعدة» لتقديم الدعم العسكري للحكومة السورية الجديدة

أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر، الأحد، أنّ أنقرة مستعدّة لتقديم دعم عسكري للحكومة السورية الجديدة إذا طلبت ذلك.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي صورة نشرتها الخارجية الإيرانية من لقاء الأسد وعراقجي اليوم

الأسد أبلغ إيران أن تركيا تساعد المعارضة للإطاحة به

قال مسؤولان إيرانيان، لوكالة «رويترز»، إن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد اشتكى من تركيا لوزير الخارجية الإيراني، في الأيام الأخيرة التي سبقت الإطاحة به.

آسيا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)

دبلوماسي تركي: إردوغان لم يتحدث عن ضم مدن سورية

صرح مصدر دبلوماسي تركي، السبت، بأن الرئيس رجب طيب إردوغان، لم يتحدث عن ضم مدن سورية إلى تركيا، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي علم الاستقلال السوري في حلب يوم الجمعة (د.ب.أ)

اللاتماثليّة الجيوسياسيّة على المسرح السوريّ

تغيّر المشهد الجيوسياسيّ الإقليميّ... عادت إيران إلى محيطها المباشر... هُدّد الوجود العسكري الروسيّ، وتبوأت تركيا صدارة المستفيدين.

المحلل العسكري

استمرار البحث عن ناجين وإحصاء القتلى في مايوت الفرنسية بعد الإعصار

TT

استمرار البحث عن ناجين وإحصاء القتلى في مايوت الفرنسية بعد الإعصار

دمر الإعصار «تشيدو» أنحاءً شاسعة من مايوت بعد أن صاحبته رياح تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة (أ.ف.ب)
دمر الإعصار «تشيدو» أنحاءً شاسعة من مايوت بعد أن صاحبته رياح تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة (أ.ف.ب)

بحث عمال الطوارئ عن ناجين، الاثنين، وسابقوا الزمن لاستعادة الخدمات الأساسية في مايوت، وهي من الأراضي الفرنسية ما وراء البحار، حيث يُخشى من مقتل المئات أو حتى الآلاف جراء أقوى إعصار يضرب الجزيرة منذ ما يقرب من قرن. وفقاً لـ«رويترز».

ودمر الإعصار «تشيدو» أنحاءً شاسعة من الأرخبيل الواقع قبالة شرق أفريقيا في مطلع الأسبوع بعد أن صاحبته رياح تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة، ما أدى إلى تدمير منازل وتناثر حطامها فوق التلال، وقطع شبكات الاتصالات والكهرباء وإمدادات مياه الشرب.

وقال برونو روتايو القائم بأعمال وزير الداخلية الفرنسي عند وصوله إلى منطقة الكارثة إن معرفة المدى الكامل للأضرار وعدد الوفيات ستستغرق أياماً مع استمرار تعذُّر الوصول إلى بعض المناطق.

وسيعقد الرئيس الفرنسي اجتماعاً طارئاً بشأن مايوت في وقت لاحق، الاثنين. وقالت جونوفييف داريوسيك القائمة بأعمال وزير الصحة إن المستشفى الرئيسي في العاصمة مامودزو استأنف عملياته بعد تصريف مياه السيول، بينما سيجري إنشاء مستشفى ميداني ونشر 100 آخرين من أفراد القطاع الطبي.

وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية بأن «تشيدو» هو أقوى إعصار يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً.

وقالت السلطات الفرنسية إن العمليات البحرية والجوية جارية لنقل الإمدادات والمعدات الإغاثية، بما في ذلك من جزيرة ريونيون، وهي أيضاً من الأراضي الفرنسية ما وراء البحار.

وقال فرنسوا زافييه بيوفيل حاكم مايوت، الأحد، إن عدد القتلى «سيكون بالتأكيد مئات عدة، وربما يصل إلى ألف أو حتى آلاف».