موسكو تتأهب للرد... ومخاوف من استهداف مركز القرار في كييف

واشنطن توسع مساعداتها لضرب العمق الروسي

بوتين يوقع على النسخة المحدثة للعقيدة النووية الروسية (رويترز)
بوتين يوقع على النسخة المحدثة للعقيدة النووية الروسية (رويترز)
TT

موسكو تتأهب للرد... ومخاوف من استهداف مركز القرار في كييف

بوتين يوقع على النسخة المحدثة للعقيدة النووية الروسية (رويترز)
بوتين يوقع على النسخة المحدثة للعقيدة النووية الروسية (رويترز)

تصاعدت المخاوف لدى أوكرانيا والغرب، بعد بروز معطيات، أمس (الأربعاء)، عن تحضيرات روسية لشن هجوم قوي على العاصمة كييف رداً على قيامها قبل يومين، باستهداف منشآت عسكرية داخل العمق الروسي باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى من طراز «أتاكمز». وأعلنت الولايات المتحدة وبلدان غربية عدة إغلاق سفاراتها في العاصمة الأوكرانية، فيما تجنب الكرملين نفي المعطيات حول التحضيرات لهجوم عسكري واسع، وأعلن أن هذا الأمر «متروك لتقديرات وخطط المؤسسة العسكرية».

ورجحت مصادر روسية أن يشمل الرد الروسي استهدافاً واسعاً لمناطق إطلاق الصواريخ الغربية، وبعض مراكز القرار والتحكم في كييف.

وأعلن الكرملين تبني إجراءات داخلية لضمان سلامة جميع مرافق البنية التحتية الحيوية في روسيا، بما في ذلك جسر القرم.

في المقابل، سارت واشنطن خطوة إضافية لتوسيع قدرات كييف على استهداف العمق الروسي، وتحدثت تقارير عن منح أوكرانيا ضوءاً أخضر لاستخدام صواريخ «ستورم شادو»، فضلاً عن توجه البنتاغون لتزويد أوكرانيا برزمة أسلحة جديدة بقيمة لا تقل عن 275 مليون دولار، تشمل أسلحة دفاع جوي، وراجمات صواريخ وقذائف مدفعية وذخائر مضادة للدبابات.


مقالات ذات صلة

الكرملين يؤكد استعداده لحوار مع واشنطن ولا يستبعد استهداف كييف

أوروبا سكان أمام منزل متضرر بهجوم طائرة مسيّرة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)

الكرملين يؤكد استعداده لحوار مع واشنطن ولا يستبعد استهداف كييف

شهدت التطورات مساراً متسارعاً بعد مرور يومين على أول هجوم أوكراني في العمق الروسي باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (سول)
أوروبا بوتين شولتس (أ.ف.ب)

بوتين المتقدم في أوكرانيا يتطلع لملامح اتفاق سلام برعاية ترمب

مصادر روسية مطلعة تنقل عن بوتين أنه يوافق أولاً على تجميد الصراع على الخطوط الأمامية لكنه يستبعد أي تنازلات تتعلق بالأراضي ويتمسك بتخلي كييف عن عضوية الناتو.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية الصواريخ الأميركية التي سمح بايدن لأوكرانيا باستخدامها في منطقة روسية (موقع الصناعات الدفاعية التركية)

تركيا تعارض السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية في روسيا

أعلنت تركيا معارضتها قرار الرئيس الأميركي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لتنفيذ ضربات داخل روسيا.

سعيد عبد الرازق
أوروبا الجيش الأميركي يختبر نظام صواريخ «أتاكمز» في نيومكسيكو (أ.ف.ب)

إردوغان يعارض استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية بعيدة المدى داخل روسيا

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إنه يعارض قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لتنفيذ ضربات داخل روسيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً، الأربعاء، على الرغم من المكاسب التي حققتها «وول ستريت»، وسط تزايد المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

الجيش البريطاني يستغني عن سفن ومروحيات قديمة ومكلفة

طائرة مسيّرة (أرشيفية - رويترز)
طائرة مسيّرة (أرشيفية - رويترز)
TT

الجيش البريطاني يستغني عن سفن ومروحيات قديمة ومكلفة

طائرة مسيّرة (أرشيفية - رويترز)
طائرة مسيّرة (أرشيفية - رويترز)

أعلن وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، اليوم (الأربعاء)، التخلي عن سفن ومروحيات وطائرات مسيّرة حربية عفا عليها الزمن أو تعتبر صيانتها مكلفة، وذلك لتوفير المال، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي البرلمان، أرجع الوزير العمالي الحاجة لخفض التكاليف إلى «الإرث المأساوي» للمحافظين الذين ظلوا في السلطة لمدة 14 عاماً قبل هزيمتهم في انتخابات يوليو (تموز). وقال إنهم تركوا «ثقباً أسود بقيمة مليار جنيه في الخطط الدفاعية».

وأضاف: «لفترة طويلة، ظل جنودنا وبحارتنا وطيارونا عالقين مع معدات قديمة وعفا عليها الزمن، لأن الوزراء لم يرغبوا في اتخاذ القرارات الصعبة لإيقاف تشغيل هذه المعدات».

ومن شأن إيقاف التشغيل أو الإصلاحات الباهظة لهذه المعدات أن يوفر ما يصل إلى 500 مليون جنيه إسترليني خلال 5 سنوات.

ستُسحب السفينتان الهجوميتان التابعتان للبحرية الملكية «إتش إم إس ألبيون» و«إتش إم إس بولوارك»، وفرقاطة في حالة سيئة وناقلتان للوقود، من الخدمة.

أمّا طائرات «ووتش كيبر» المسيّرة، فقد استخدمت لمدة 10 سنوات وباتت قديمة، وسيتم الاستغناء عنها في مارس (آذار) 2025.

كذلك سيتم الاستغناء عن مروحيات نقل من طرازي «شينوك» و«بوما» في وقت أبكر مما كان مخططاً.

وأقر جون هيلي بأن هذا القرار يأتي في خضم «حرب في أوروبا، مع تزايد العدوان الروسي، والنزاع في الشرق الأوسط، والتكنولوجيا التي تغيّر طبيعة الحرب».

ومن الممكن أيضاً التخلي عن مزيد من المعدات بالتشاور مع قادة الجيش، وفق ما أوضح وزير الدفاع.

تعهد رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر بتخصيص 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، مقارنة بنحو 2.3 في المائة حالياً، لكنه لم يعلن موعداً محدداً لذلك.