الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)
TT
20

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)

شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً، الأربعاء، على الرغم من المكاسب التي حققتها «وول ستريت»، وسط تزايد المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

ويوم الثلاثاء، أطلقت أوكرانيا عدة صواريخ أميركية الصنع، طويلة المدى، على روسيا، وفقاً لمسؤول رسمي، في أول استخدام من هذا النوع منذ ما يقرب من 1000 يوم من الحرب. وفي اليوم نفسه، خفّض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسمياً العتبة اللازمة لاستخدام الأسلحة النووية في روسيا، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وارتفع مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 8.108.45 نقطة، بعد أن أفاد مكتب الإحصاء الوطني بأن معدل التضخم ارتفع إلى 2.3 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، مقارنة بارتفاع نسبته 1.7 في المائة في سبتمبر (أيلول). وأضاف مؤشر «داكس» الألماني 0.6 في المائة، ليصل إلى 19.173.08 نقطة، في حين صعد مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.5 في المائة، ليصل إلى 7.268.87 نقطة.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ومؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.3 في المائة.

وفي اليابان، انخفض مؤشر «نيكي 225» بنسبة 0.2 في المائة، ليصل إلى 38.352.34 نقطة، بعد أن أعلنت وزارة المالية تسجيل عجز تجاري في أكتوبر للمرة الرابعة على التوالي. وارتفعت الصادرات بنسبة 3.1 في المائة مقارنة بالعام السابق؛ إذ أدى ضعف الين وارتفاع أسعار الطاقة إلى زيادة تكلفة الواردات.

وقفزت أسهم شركة «سيفن آند آي» القابضة، الشركة التي تمتلك أكثر من 80 ألف متجر «سيفن إليفن» في جميع أنحاء العالم، بنسبة 8.4 في المائة يوم الأربعاء، بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن العائلة المؤسسة تُخطط لجمع أكثر من 8 تريليونات ين (51.66 مليار دولار) لتحويل الشركة إلى «خاصة» خلال هذه السنة المالية.

وأعلن البنك المركزي الصيني أنه سيُبقي أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، بعد أن خفض معدل الإقراض لسنة واحدة إلى 3.1 في المائة في أكتوبر. وارتفع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.2 في المائة، ليصل إلى 19.705.01 نقطة، وصعد مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.7 في المائة، ليصل إلى 3.367.99 نقطة.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز-إيه ​​إس إكس 200» في أستراليا بنسبة 0.6 في المائة إلى 8.326.30. أما مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية فقد ارتفع بنسبة 0.4 في المائة، ليصل إلى 2.482.29 نقطة.

ويوم الثلاثاء، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.4 في المائة، ليصل إلى 5.916.98 نقطة، بعد أن عوّض خسارة أولية بلغت 0.7 في المائة. كما استعاد مؤشر «ناسداك» خسارة مبكرة، ليغلق مرتفعاً بنسبة 1 في المائة عند 18.987.47 نقطة، في حين انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.3 في المائة، ليصل إلى 43.268.94 نقطة.

وحقق سهم «إنفيديا» ارتفاعاً بنسبة 4.9 في المائة، وهو ما كان السبب الرئيسي في مكاسب المؤشر. وارتفعت أسهم الشركة المصنعة للرقائق قبل تقرير أرباحها للربع الأخير المتوقع صدوره يوم الأربعاء، محققة زيادة بنسبة تقارب 197 في المائة منذ بداية العام، بفضل الاهتمام الكبير بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وأدّت المخاوف بشأن الصراع الأوكراني الروسي إلى توجه المستثمرين نحو سندات الخزانة الأميركية، التي تُعدّ من أكثر الاستثمارات أماناً في العالم. ونتيجة ارتفاع أسعارها، انخفضت عوائدها؛ حيث انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.39 في المائة من 4.41 في المائة مساء الاثنين.

وارتفع الذهب بنسبة 0.6 في المائة، واستعاد بعض خسائره التي تكبدها بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية؛ حيث توجه المستثمرون إلى الأماكن التي تعدّ تقليدياً أكثر أماناً في أوقات الأزمات.

وارتفع سهم «وول مارت» بنسبة 3 في المائة بعد أن تجاوز التوقعات فيما يتعلق بالأرباح والإيرادات. وذكرت أكبر متاجر التجزئة في البلاد أنها شهدت قوة واسعة النطاق عبر فئاتها المختلفة، بما في ذلك المبيعات عبر الإنترنت وفي المتاجر، كما أنها استقطبت مزيداً من الأسر ذات الدخل المرتفع، ورفعت توقعاتها للمبيعات والأرباح للعام بأكمله.

كما أعلنت شركة «لوويز» عن أرباح وإيرادات أكبر من المتوقع للربع الأخير، إلا أن سهمها انخفض بنسبة 4.6 في المائة. وأفاد تقرير صدر صباح الأربعاء بأن شركات البناء بدأت مشروعات جديدة أقل من المتوقع الشهر الماضي، وانخفض سهم منافستها «هوم ديبوت» بنسبة 0.9 في المائة.

ومن بين الشركات الكبرى الأخرى التي ستعلن عن نتائجها الفصلية هذا الأسبوع، شركة «تارغت» يوم الأربعاء، وشركة «دير آند كو» يوم الخميس.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يجمع 1.25 مليار دولار من صكوك دولية

الاقتصاد 
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (رويترز)

«السيادي» السعودي يجمع 1.25 مليار دولار من صكوك دولية

أعلن «صندوق الاستثمارات العامة» إتمام تسعير طرحه لصكوك بقيمة 1.25 مليار دولار (ما يعادل 4.7 مليار ريال تقريباً).

الاقتصاد بورصة إسطنبول (أ.ب)

توقيف 12 شخصاً بتهمة التلاعب في بورصة إسطنبول

قررت النيابة العامة في إسطنبول توقيف 12 شخصاً من أصل 15 متهماً بالتورط في التلاعب في بورصة إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد شعار «توتال إنرجيز» يظهر على مبنى في رويل مالميزون قرب باريس (رويترز)

تراجع أسعار النفط وضعف هوامش التكرير يخفّضان أرباح «توتال إنرجيز» في الربع الأول

انخفض صافي الدخل المعدل لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية العملاقة للنفط بنسبة 18 في المائة خلال الربع الأول، ليصل إلى 4.2 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد مستثمران في السوق المالية السعودية يراقبان شاشة التداول (أ.ف.ب)

أسواق الخليج ترتفع مع ترقب المستثمرين لنتائج الأعمال

ارتفعت أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج خلال التعاملات المبكرة يوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين إعلانات أرباح الشركات، رغم أن حالة عدم اليقين حدّت من المكاسب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المتداولين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

الأسواق الخليجية تختتم تعاملات الأحد على تباين

اختتمت أسواق الخليج تعاملاتها، اليوم (الأحد) بتباين، حيث تراجع «تاسي» السعودي، بينما ارتفعت مؤشرات الكويت وقطر ومسقط، وسط ترقب لنتائج مالية وتوزيعات أرباح.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

استقرار سوق العمل الأميركية يمنح «الفيدرالي» مهلة لخفض الفائدة

متداولون يتابعون حركة المؤشرات في بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)
متداولون يتابعون حركة المؤشرات في بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)
TT
20

استقرار سوق العمل الأميركية يمنح «الفيدرالي» مهلة لخفض الفائدة

متداولون يتابعون حركة المؤشرات في بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)
متداولون يتابعون حركة المؤشرات في بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)

تلقّى صناع السياسات في «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي)، المتأهبون لاحتمالية حدوث تصدعات في سوق العمل مع تكيف الشركات مع سياسة الرئيس دونالد ترمب التجارية المتقلبة، بعض الاطمئنان يوم الجمعة، حيث لم يظهر أي ضعف يُذكر حتى الآن، ولا يوجد مبرر للتسرع في خفض أسعار الفائدة.

التطور تزامن مع تصريح الرئيس دونالد ترمب، يوم الجمعة، بأن الاقتصاد الأميركي يمر بمرحلة انتقالية، مشيراً إلى قوة التوظيف وخطته للتعريفات الجمركية، مجدداً دعوته «الفيدرالي» إلى خفض أسعار الفائدة. وقال في منشور على موقع «تروث سوشيال»: «نحن في مرحلة انتقالية فقط، بدأنا للتو!».

وأفادت وزارة العمل الأميركية بأن أرباب العمل أضافوا 177 ألف وظيفة جديدة في أبريل (نيسان)، وهو رقم فاق التوقعات، في حين استقر معدل البطالة عند 4.2 في المائة. ويُعد هذان الأمران مؤشرَيْن على بقاء سوق العمل في حالة توازن خلال شهر أعلن فيه ترمب أكبر رسوم جمركية منذ قرن، مما أدى إلى انخفاض الأسهم واضطراب سوق السندات قبل أن تُعلّق الإدارة الكثير من تلك الرسوم حتى يوليو (تموز).

ومع صمود سوق العمل واستمرار ارتفاع التضخم فوق هدفهم البالغ 2 في المائة، من المتوقع أن يلتزم صناع السياسات في «الاحتياطي الفيدرالي» بخطتهم المتمثلة في إبقاء تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل عند مستوياتها الحالية، ريثما يرون كيف ستؤثر الرسوم الجمركية في التضخم والنمو الاقتصادي.

وصرحت رئيسة قسم الاستثمار متعدد القطاعات في أدوات الدخل الثابت في «غولدمان ساكس» لإدارة الأصول، ليندسي روزنر: «في الوقت الراهن، تتيح بيانات سوق العمل القوية لـ(الاحتياطي الفيدرالي) مجالاً للصبر». وأضافت: «مع تدهور التوقعات المستقبلية، تبدو بيانات اليوم وكأنها نظرة إلى الوراء، ولا تزال هناك مخاطر من أن يدفع ضعف الاقتصاد (الاحتياطي الفيدرالي) إلى استئناف دورة التيسير النقدي في وقت لاحق من العام».

وبعد صدور التقرير، راهن المتداولون على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سينتظر حتى يوليو لبدء خفض أسعار الفائدة؛ في حين كانوا يعتقدون سابقًا أن الخطوة في يونيو (حزيران) هي الأكثر ترجيحاً.