موسكو تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية الإيرانية

ريابكوف: الوضع الإقليمي يستدعي زيادة الحوار

سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي (أرشيفية - رويترز)
سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي (أرشيفية - رويترز)
TT
20

موسكو تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية الإيرانية

سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي (أرشيفية - رويترز)
سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي (أرشيفية - رويترز)

قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، الخميس، إن موسكو تحذر إسرائيل من حتى التفكير في توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية.

وبعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، ثارت تكهنات بأن إسرائيل قد تضرب منشآت نووية إيرانية، كما هددت منذ فترة طويلة. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله: «لقد حذرنا مراراً ونواصل التحذير، لتحذير (إسرائيل) من حتى التفكير افتراضياً في إمكانية توجيه ضربة لمنشآت نووية (إيرانية) وبنية تحتية نووية». وأضاف: «سيكون ذلك تطوراً كارثياً وإنكاراً تاماً لجميع المبادئ القائمة في مجال ضمان السلامة النووية».

وسُئل ريابكوف عما إذا كانت موسكو على اتصال مع طهران في ظل احتمال تعرضها لرد عسكري من إسرائيل. وأجاب بأن روسيا في اتصال دائم مع إيران، بغض النظر عن التوترات في الشرق الأوسط. ولم يتضح في أي سياق بعثت موسكو مثل هذه الرسالة لإسرائيل.

وقال: «نحن نحافظ على اتصالات مستمرة مع الجانب الإيراني. هذه الاتصالات لا تعتمد على تقلبات البارومتر السياسي ودرجة التوتر في المنطقة، التي تشهد الآن ارتفاعاً شديداً وتسبب قلقاً كبيراً».

وشدد ريابكوف على أن الوضع الحالي يستدعي زيادة الحوار. وأضاف: «هناك تبادل مناسب للتقييمات والنهج عبر خطوط متعددة. أود أن أشير إلى أن هدف جهودنا، كما هو الحال في أي موقف يحمل خطر التصعيد، هو إيجاد حلول من شأنها تقليل هذا الخطر، وفي النهاية توجيه العمليات ذات الصلة نحو تسوية سياسية».

وتخشى إسرائيل والدول الغربية من أن إيران تطور قنبلة نووية تحت غطاء برنامج لأغراض سلمية للطاقة النووية، وهو ما تنفيه طهران.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، الثلاثاء، إن إسرائيل ستنصت إلى الولايات المتحدة لكنها ستتصرف بما يتناسب مع مصالحها الوطنية. وجرى إرفاق البيان بمقال في صحيفة «واشنطن بوست» ذكر أن نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن إسرائيل ستضرب أهدافاً عسكرية إيرانية، وليس أهدافاً نووية أو نفطية.

وأفادت شبكة «سي إن إن» نقلاً عن مصادر، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة تتوقع أن تشن إسرائيل هجوماً قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، في 5 نوفمبر (تشرين الثاني).

وبحسب التقرير، فإن خطة الهجوم الإسرائيلية جاهزة، وقد أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لواشنطن أن العملية ستقتصر على الأهداف العسكرية، متجنباً المنشآت النفطية والنووية.


مقالات ذات صلة

«الحرس» يتوعد... وطهران ترفض تدخل واشنطن في سياستها الخارجية

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أرشيفية - أ.ف.ب)

«الحرس» يتوعد... وطهران ترفض تدخل واشنطن في سياستها الخارجية

قال وزير الخارجية الإيراني، الأحد، إن أميركا «ليس لها الحق في إملاء» سياسة بلاده الخارجية، بعدما دعا ترمب طهران إلى وقف دعم الحوثيين في اليمن «فوراً».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي محمد شياع السوداني (أ.ف.ب)

السوداني وماكرون يبحثان هاتفياً تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (بغداد )
شؤون إقليمية صورة جماعية لوزراء خارجية الدول السبع الصناعية الكبرى في كندا يوم 13 مارس 2025 (رويترز)

«مجموعة السبع» تحث إيران على خفض التصعيد

قالت الدول السبع الصناعية الكبرى إن إيران مصدر رئيسي لعدم الاستقرار، وحذرت من لجوئها إلى اعتقال ومحاولة اغتيال أجانب كأداة للإكراه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كيبيك بكندا 13 مارس 2025 (أ.ب)

مجموعة السبع تتهم إيران باللجوء للاعتقال التعسفي ومحاولات اغتيال أجانب

حذّر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى من خطر لجوء إيران إلى الاعتقال التعسفي ومحاولات اغتيال شخصيات أجنبية بشكل متزايد كأداة للإكراه.

«الشرق الأوسط» (كيبيك)
شؤون إقليمية صورة لمفاعل بوشهر النووي الإيراني الرئيسي على بُعد 1200 كيلومتر جنوب طهران (أرشيفية - رويترز)

دعوة صينية لرفع العقوبات عن إيران

دعا نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاوشو، الجمعة، إلى رفع «العقوبات الأحادية غير المشروعة» عن إيران، في إطار محادثات تُجرى في بكين مع ممثلين عن طهران وموسكو.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«الحرس» يتوعد... وطهران ترفض تدخل واشنطن في سياستها الخارجية

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أرشيفية - أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

«الحرس» يتوعد... وطهران ترفض تدخل واشنطن في سياستها الخارجية

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أرشيفية - أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (الأحد)، إن الولايات المتحدة «ليس لها الحق في إملاء» سياسة بلاده الخارجية، بعدما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب طهران إلى وقف دعم الحوثيين في اليمن «فوراً».

وكتب عراقجي على منصة «إكس»: «الحكومة الأميركية ليست لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية»، داعياً إلى «وقف قتل الشعب اليمني».

بدوره، قال قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي ، اليوم (الأحد)، إن أي تهديد يأخذ طابعاً عملياً سيُقابَل برد مُدمِّر.

ونقل التلفزيون الرسمي عن سلامي القول إن جماعة «أنصار الله (الحوثيين)، بوصفها ممثلةً لليمنيين»، تتخذ قراراتها الاستراتيجية والعملياتية بنفسها.

وأتى ذلك بعد ساعات من شنِّ الجيش الأميركي، بأمر من ترمب، ضربات في اليمن تستهدف الحوثيين المدعومين من طهران، الذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد بينها صنعاء. وأسفرت الضربات عن مقتل 21 شخصاً على الأقل، بحسب ما أفاد الحوثيون.

وكانت ضربات أمس (السبت) الغارات الأميركية الأولى على الحوثيين منذ تولّي ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني).

مبنى مدمر في صعدة باليمن نتيجة الغارة الأميركية (رويترز)
مبنى مدمر في صعدة باليمن نتيجة الغارة الأميركية (رويترز)

وعقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شنَّ الحوثيون عشرات الهجمات، بطائرات مسيَّرة وصواريخ، على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تأتي تضامناً مع الفلسطينيين.

وقامت الولايات المتحدة وإسرائيل بقصف أهداف في اليمن، غير مرة، خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وبعد وقف هجماتهما إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير، أعلن الحوثيون في 11 مارس (آذار) «استئناف حظر عبور» السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، رداً على منع الدولة العبرية إدخال المساعدات الإنسانية قطاع غزة.

وقال عراقجي في منشوره على «إكس»: «قُتل أكثر من 60 ألف فلسطيني والعالم يحمِّل أميركا المسؤولية».

وكان ترمب أعلن، أمس (السبت)، أن واشنطن أطلقت «عملاً عسكرياً حاسماً وقوياً» ضد الحوثيين، متوعداً باستخدام «القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا». كما طالب إيران بأن «توقف فوراً» دعمها «للإرهابيين الحوثيين».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتابع شنَّ قواته ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتابع شنَّ قواته ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن (رويترز)

ويأتي ذلك بعدما بعث ترمب برسالة إلى إيران يضغط فيها للتفاوض بشأن ملفها النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.

ونقل مبعوث إماراتي في وقت سابق هذا الأسبوع، الرسالة إلى إيران التي أكدت أن ردَّها عليها ما زال موضع «تقييم».

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، في يناير، أعاد ترمب العمل بسياسة «الضغوط القصوى» التي اعتمدها حيال طهران خلال ولايته الأولى، لكنه تحدَّث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلاً من اتفاق 2015 الذي انسحب منه في 2018، في حين رفضت طهران التفاوض مع واشنطن في ظلّ «الضغوط القصوى».