السويد تعلن استعدادها لقيادة قوة تابعة لحلف الأطلسي في فنلندا

جنود سويديون يشاركون في تدريبات «الناتو» بالنرويج (إ.ب.أ)
جنود سويديون يشاركون في تدريبات «الناتو» بالنرويج (إ.ب.أ)
TT

السويد تعلن استعدادها لقيادة قوة تابعة لحلف الأطلسي في فنلندا

جنود سويديون يشاركون في تدريبات «الناتو» بالنرويج (إ.ب.أ)
جنود سويديون يشاركون في تدريبات «الناتو» بالنرويج (إ.ب.أ)

أعلنت السويد وفنلندا، الاثنين، أن ستوكهولم مستعدة لقيادة قوات برية تابعة لحلف شمال الاطلسي في فنلندا المجاورة، التي تتشارك حدوداً مع روسيا.

تخلى البلدان، وهما الأحدث عضوية في التكتل، عن عقود من عدم الانحياز العسكري، وتقدمتا بطلب لعضوية حلف شمال الأطلسي بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وقال الحلف في يوليو (تموز) إنه يجب تطوير ما يسمى وجود القوات البرية الأمامية في فنلندا التي تشترك بحدود مع روسيا طولها 1340 كيلومتراً.

وقال وزير الدفاع الفنلندي أنتي هاكانين في مؤتمر صحافي: «هذا النوع من الوجود العسكري في دولة عضو في حلف شمال الأطلسي يتطلب دولة إطارية تؤدي دوراً مهماً في تنفيذ المفهوم».

وقالت الدولتان إن فنلندا طلبت من السويد قيادة القوة.

وصرح نظيره السويدي بال جونسون للصحافيين: «إن الحكومة السويدية لديها طموح لتولي دور الدولة الإطارية لقوة برية متقدمة في فنلندا».

وأكد جونسون أن العملية لا تزال في «مرحلة مبكرة»، وأن التفاصيل سيجري تحديدها داخل حلف شمال الأطلسي.

وأشار إلى أنه ستكون هناك مشاورات أخرى مع البرلمان السويدي.

وأوضح هاكانين أن التفاصيل المتعلقة بالقوة سيجري توضيحها بالتنسيق مع أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي، لافتاً إلى أن عدد القوات وموقعها الدقيق لم يتم تحديدهما بعد.

ويقول حلف شمال الأطلسي إن لديه حاليا 8 من هذه القوات المتقدمة، أو ما يعرف بـ«المجموعات القتالية المتعددة الجنسيات» في أوروبا الشرقية، في بلغاريا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.


مقالات ذات صلة

رئيس اللجنة العسكرية لـ«الناتو»: لأوكرانيا الحق في ضرب عمق روسيا

أوروبا رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)

رئيس اللجنة العسكرية لـ«الناتو»: لأوكرانيا الحق في ضرب عمق روسيا

قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو أمس (السبت) إن أوكرانيا لديها الحق القانوني والعسكري القوي في ضرب عمق روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا زيلينسكي يتوسط أوميروف وأوستن (أ.ف.ب)

البنتاغون لا يرى حلاً سحرياً ولا طريقاً واحداً يُحدد نهاية الصراع الصاروخي

أوستن: لا يوجد طريق واحد يُحدد نهاية الصراع، بل مزيج من الأشياء المختلفة، ويجب أن تكون الأهداف والغايات واضحة.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)

ستولتنبرغ: كان بوسع الناتو القيام بالمزيد لمنع حرب أوكرانيا

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إنه كان بوسع الحلف أن يفعل المزيد لتسليح أوكرانيا في محاولة لمنع الغزو الروسي عام 2022.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الكرملين - د.ب.أ)

البيت الأبيض يندد بتصريحات «بالغة الخطورة» لبوتين بشأن «حرب مع الناتو»

ندّد البيت الأبيض بتصريحات «بالغة الخطورة» أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتبر أن حلف «ناتو» سيكون منخرطاً في حرب مع موسكو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا طائرة مقاتلة من طراز «إف-16» تحلق في أوكرانيا (أ.ب)

أوكرانيا قد تحصل على مقاتلة سويدية متعددة المهام

يبدو الآن أن السويد قد تنقل إلى كييف قريباً مقاتلات متعددة المهام تعمل في كل الأحوال الجوية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بوتين يأمر بزيادة تعداد الجيش والكرملين يحذر من «استفزاز» أوكراني في كورسك

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين الاثنين (أ.ف.ب)
TT

بوتين يأمر بزيادة تعداد الجيش والكرملين يحذر من «استفزاز» أوكراني في كورسك

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين الاثنين (أ.ف.ب)

للمرة الثالثة منذ اندلاع الصراع الدامي في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 أصدر الرئيس فلاديمير بوتين، الاثنين، مرسوماً رئاسياً بتوسيع تعداد الجيش الروسي ليصل في المجمل إلى زهاء 2.4 مليون نسمة بينهم 1.5 مليون عسكري.

وحمل التوسيع الجديد إضافة مهمة على عدد القوات المسلحة العاملة على خطوط المواجهة بنحو 180 ألف عسكري، في وقت تشهد روسيا مزيداً من التحديات الميدانية مع استمرار التوغل في كورسك من جانب القوات الأوكرانية، والاستعداد لمواجهة تصعيد واسع على الجبهات وانخراط غربي أوسع في المعارك على ضوء تزايد الحديث عن ضوء أخضر غربي لكييف لاستهداف مواقع مهمة في عمق الأراضي الروسية.

تزامن التطور، مع مواجهة الكرملين موقفاً جديداً وصف بأنه استفزازي من جانب كييف التي دعت مسؤولين أمميين إلى زيارة المواقع التي تسيطر عليها في كورسك.

وانتقد الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف بشدة تصريح وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيغا، حول دعوة ممثلين عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي لزيارة منطقة كورسك. وقال بيسكوف للصحافيين: «ننطلق من حقيقة أن متلقي الدعوة لن يفهموا مغزى مثل هذه التصريحات الاستفزازية (...) إنه استفزاز محض».

جنود في الجيش الروسي على جبهة الحرب مع أوكرانيا (أرشيفية - أ.ب)

وتشكل زيارة مسؤولين أمميين إلى المنطقة في حال تمت إحراجاً واسعاً للكرملين، خصوصاً أنها سوف تعني دخولهم إلى الأراضي الروسية عبر مناطق أوكرانية ومن دون تنسيق مباشر مع موسكو.

وصعد الكرملين، الاثنين، لهجته تجاه الولايات المتحدة مجدداً الاتهامات لواشنطن بالانخراط مباشرة في الصراع الأوكراني. وقال بيسكوف إن موسكو كررت أكثر من مرة تأكيد أن الجيش الأميركي «يشارك بالفعل وبشكل مشارك في الصراع في أوكرانيا... لقد قلنا مراراً وتكرارا إن المتخصصين والعسكريين الأميركيين يشاركون بالفعل في هذا الصراع من دون التصريح عن ذلك (...) وهذا ما يحدث بالفعل».

وقال بيسكوف، رداً على سؤال حول كيفية تقييم الكرملين لحقيقة أن الدول الغربية لم تمنح أوكرانيا حتى الآن الإذن باستخدام الأسلحة التي توفرها لضرب روسيا: «لقد تم تحديد كل شيء بوضوح شديد».

وكان بوتين قد قال إن دول الناتو «لا تناقش الآن فقط الاستخدام المحتمل للأسلحة الغربية بعيدة المدى من قبل كييف، بل في الواقع هي تقرر ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني».

توسيع الجيش

وجاء توقيع مرسوم زيادة تعداد الجيش في هذا الإطار، وأمر بوتين وزارة الدفاع والحكومة بتوفير الموازنات اللازمة لهذا الغرض.

ونص المرسوم على زيادة تعداد القوات المسلحة للاتحاد الروسي إلى 2389130 فرداً بينهم 1.5 مليون عسكري، أي بزيادة عن التعداد الحالي للجيش بنحو 180 ألف عسكري.

وهذا ثالث قرار رئاسي بزيادة تعداد الجيش منذ اندلاع الحرب. وأمر بوتين في خريف العام 2022 بزيادة القوات المسلحة من نحو مليون نسمة إلى 1.2، وفي نهاية العام 2023 جرت الزيادة الثانية ليصل تعداد العسكريين في الجيش النظامي إلى مليون و320 ألف نسمة.

رئيس مؤسسة «روس أتوم» (المسؤولة عن الصناعات النووية) أليكسي ليخاتشيف يلقي كلمة في اجتماع وكالة الطاقة في فيينا الاثنين (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، أعلنت جهات التحقيق الروسية اعتقال ضابطين بارزين في وزارة الدفاع بتهمة تلقي الرشوة، في أحدث فضيحة فساد داخل الوزارة بعد سلسلة من الاعتقالات والإقالات خلال الأشهر الماضية.

ووفقاً لمعطيات جهات التحقيق فقد تم اعتقال الضابطين بعد مراقبة أسفرت عن تأكيد تورطهما في تهم فساد تتعلق بمشتريات الجيش الروسي.

تهديد نووي

وحذر رئيس مؤسسة «روس أتوم» (المسؤولة عن الصناعات النووية) أليكسي ليخاتشيف من تعرض محطتي زابوروجيا وكورسك للطاقة النووية لما وصفه بـ«تهديد مباشر» قال إنه صادر عن «تصرفات متهورة للسلطات الأوكرانية والقوات المسلحة الأوكرانية».

وقال ليخاتشيف، خلال مشاركته الاثنين في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: «هناك بالفعل حقائق عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية (...) للمحطات والمرافق الاجتماعية وأماكن إقامة عمال محطات الطاقة، الأمر الذي ينتهك مبادئ السلامة التي أعلنتها الوكالة الدولية».

ووفقاً له، فإن الغرب يتكتم على هذه التهديدات، ويتجاهل مبادئ السلامة النووية لصالح مصالح سياسية قصيرة المدى أو حتى طموحات وتعاطفات شخصية.

بدوره، نبه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، مجدداً إلى مخاطر شن هجمات بالقرب من منشآت بالغة الخطورة.

وقال غروسي إنه خرج بانطباع بعد زيارته إلى محطة كورسك أخيراً، بأن الوضع خطير.