وزيرة الداخلية الألمانية تبحث مع نظيرها الفرنسي «مواجهة جرائم الإسلامويين»

طالبت بالتكاتف وتشديد قوانين مكافحة الأسلحة

وزيرة الداخلية الألمانية تبحث مع نظيرها الفرنسي «مواجهة جرائم الإسلامويين»
TT

وزيرة الداخلية الألمانية تبحث مع نظيرها الفرنسي «مواجهة جرائم الإسلامويين»

وزيرة الداخلية الألمانية تبحث مع نظيرها الفرنسي «مواجهة جرائم الإسلامويين»

أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أنها تسعى إلى تعزيز التعاون مع فرنسا في مجال مكافحة «الإرهاب الإسلاموي».

الزهور والشموع وُضعت بالقرب من موقع هجوم سكين مميت خلال مهرجان في زولينغن بألمانيا في 28 أغسطس 2024 (أ.ب)

وخلال اجتماع مع نظيرها الفرنسي جيرالد دارمانان في باريس، قالت الوزيرة الألمانية، الأربعاء: «هذه أوقات صعبة بالنسبة لنا في ألمانيا حالياً بعد الهجوم الإرهابي المروع في زولينغن، ولذلك كان من المهم بالنسبة لي أن أتناقش مع زميلي الفرنسي حول كيفية مواجهة الجرائم المروعة التي يرتكبها إسلامويون لديهم استعداد لممارسة العنف».

وأضافت فيزر، التي تنتمي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: «كان من المهم بالنسبة لي أن نتبادل الآراء حول كيفية تعزيز مكافحة الإسلاموية بشكل مشترك، وكذلك كيفية مواصلة الحد من الهجرة غير النظامية».

يتجمع الناس عند بوابة براندنبورغ مطالبين بـ«التكاتف وليس الكراهية» في أعقاب طعن زولينغن في برلين (ألمانيا) في 28 أغسطس 2024 (رويترز)

وصرحت فيزر بأن المهم بشكل خاص هو الحد مما يعرف بالهجرة الثانوية، وهي تحركات اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي، وقالت إنه يجب على المفوضية الأوروبية ممارسة الضغط على الدول الأعضاء التي تجد صعوبة في استعادة اللاجئين الذين قدموا طلبات اللجوء لأول مرة في تلك الدول. وأكدت الوزيرة أن هذه هي المصلحة المشتركة لألمانيا وفرنسا.

وقالت فيزر: «أعتقد أن الأمر الآن يتعلق بشكل كبير بتكاتف جميع المستويات السياسية في ألمانيا لمعالجة ما يمكننا تعلمه من الهجوم المروع في زولينغن». وأضافت: «هذا يشمل تعزيز مكافحة الإسلاموية المستعدة للعنف، وتشديد قوانين الأسلحة، وكيفية قيامنا بتحسين عمليات الترحيل في الحالات التي تنطبق عليها اتفاقية دبلن، وكيفية الحد بشكل أكبر من الهجرة غير النظامية».

جاء ذلك بعد أن قبضت السلطات الأمنية على منفِّذ عملية الطعن بعد أكثر من 26 ساعة على وقوعها، وهو لاجئ سوري من دير الزور يدعى عيسى ويبلغ من العمر 26 عاماً. ووصل عيسى إلى ألمانيا في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022، وتقدم بطلب لجوء في مدينة بيلفيلد وحصل على الحماية المؤقتة، وهي التي تُمنح للأشخاص الذين يفرون من مناطق حروب.


مقالات ذات صلة

القضاء الفرنسي يوجِّه الاتهام لجزائري حاول إحراق كنيس يهودي

وجَّه قضاء مكافحة الإرهاب في باريس الأربعاء لائحة اتّهام إلى جزائري يشتبه بأنه حاول إحراق كنيس يهودي في «لا غراند موت» جنوب فرنسا وكذلك إلى أحد أقاربه وأمر بحبسهما (متداولة)

القضاء الفرنسي يوجِّه الاتهام لجزائري حاول إحراق كنيس يهودي

وجَّه قضاء مكافحة الإرهاب في باريس مساء الأربعاء لائحة اتّهام إلى جزائري يشتبه بأنه حاول إحراق كنيس يهودي في «لا غراند موت» جنوب فرنسا، وكذلك إلى أحد أقاربه

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا يتجمع نشطاء حركة الطلاب المناهضة للتمييز في مركز المعلمين والطلاب بجامعة دكا مطالبين بإنزال عقوبة الإعدام على رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة لقتلها طلاباً خلال الاحتجاجات المناهضة للحصص في دكا ببنغلاديش في 13 أغسطس 2024 ( رويترز)

بنغلاديش ترفع الحظر عن حزب «الجماعة الإسلامية»

رفعت السلطات الجديدة في بنغلاديش، الأربعاء، الحظر المفروض على «الجماعة الإسلامية»، الحزب الإسلامي الرئيسي في البلاد، الذي حُظر قبل أيام من تنحي رئيسة الوزراء.

«الشرق الأوسط» (دكا)
شمال افريقيا أشخاص اعتقلهم الجيش بشبهة التهريب (وزارة الدفاع الجزائرية)

اعتقال 5 جزائريين بشبهة «دعم الإرهاب»

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، عن اعتقال خمسة أشخاص بشبهة «دعم الجماعات الإرهابية»، وذلك خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني نفذتها قوات الجيش.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
آسيا مسلحون من البلوش (وسائل الإعلام الباكستانية)

القوات الباكستانية تواصل مطاردة انفصاليين غداة هجمات أوقعت عشرات القتلى

شهدت باكستان ازدياداً للهجمات التي ينفّذها مسلحون منذ عودة حكومة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان المجاورة عام 2021.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا  عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي (أرشيفية-موقع أعماق)

روسيا تعلن توقيف 3 «إرهابيين» خططوا لمهاجمة كنيسة

نقلت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء عن مصدر مطلع أن المعتقلين أعضاء في تنظيم «داعش» الإرهابي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ألمانيا تطرد المدير السابق لمركز إسلامي مرتبط بإيران

محمد هادي مفتّح الرئيس السابق للمركز الإسلامي في هامبورغ (د.ب.أ)
محمد هادي مفتّح الرئيس السابق للمركز الإسلامي في هامبورغ (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تطرد المدير السابق لمركز إسلامي مرتبط بإيران

محمد هادي مفتّح الرئيس السابق للمركز الإسلامي في هامبورغ (د.ب.أ)
محمد هادي مفتّح الرئيس السابق للمركز الإسلامي في هامبورغ (د.ب.أ)

أعلنت السلطات الألمانية، الخميس، إصدار أمر طرد ضدّ المدير السابق للمركز الإسلامي في هامبورغ الذي تم حظره قبل خمسة أسابيع بسبب صلاته المفترضة بـ«حزب الله» الموالي لإيران.

وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية في ولاية هامبورغ الواقعة في شمال البلاد، إنه تمّ إخطار الإيراني محمد هادي مفتّح (57 عاماً) هذا الأسبوع بطرده وسيتعيّن عليه مغادرة ألمانيا إلى بلده الأصلي في غضون 14 يوماً، أي قبل 11 سبتمبر (أيلول).

وفي حالة عدم امتثاله، سيتم ترحيله على نفقته الخاصة ولن يكون له الحق في العودة إلى ألمانيا أو قضاء فترة قصيرة هناك، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت وزيرة الداخلية الألمانية أعلنت في نهاية يوليو (تموز) حظر المركز الإسلامي في هامبورغ الذي أسّسه مهاجرون إيرانيون في عام 1953 والذي تعود إليه مُلكية مسجد الإمام علي المعروف في هامبورغ باسم «المسجد الأزرق». وكانت السلطات الألمانية قد استحوذت على هذا المسجد وأغلقته منذ ذلك الحين.

وأثار القرار خلافات دبلوماسية جديدة بين برلين وطهران.

وفي ذلك الوقت، أوضحت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أنّ المركز ينشر آيديولوجيا متطرّفة «موجّهة ضد كرامة الإنسان وحقوق النساء والعدالة المستقلّة وضد دولتنا الديمقراطية»، معتبرة أنّه يعمل «ممثلاً مباشراً للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية».

من جهة أخرى، أشارت إلى أنّه يدعم من خلال المنظمات التابعة له، «(حزب الله) ويروّج لمعاداة السامية العدوانية».

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، يتبادل «حزب الله» إطلاق النار مع إسرائيل يومياً عبر الحدود؛ الأمر الذي أثار مخاوف من نشوب حرب واسعة النطاق.