شكر ملك بريطانيا تشارلز الثالث، الجمعة، الشرطة على تحركها في مواجهة أعمال الشغب الأخيرة لليمين المتطرف في المملكة المتحدة، ناسباً هذا العنف إلى «جنوح عدد محدود»، ودعا إلى «الاحترام والتفهم المتبادلين».
وخلال اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء كير ستارمر ومسؤولي الشرطة، أكد الملك، بحسب المتحدث باسم قصر باكينغهام، «أنه تشجع كثيراً نتيجة الأمثلة الكثيرة عن روح التضامن في مواجهة الاعتداءات، وجنوح عدد محدود من الناس، بينما تعاطف وقاوم أكبر عدد» من الناس، وذلك بعد انتقادات أثارها صمت العاهل البريطاني عما تشهده البلاد منذ 10 أيام، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ووقعت جريمة، في 29 يوليو (تموز)، قُتلت خلالها 3 فتيات، تتراوح أعمارهن بين 6 و9 سنوات، خلال هجوم على حفل راقص للأطفال يستلهم أسلوب تايلور سويفت في بلدة ساوثبورت الساحلية في شمال إنجلترا، وأصيب 8 أطفال واثنان من البالغين.
وألقت الشرطة القبض على فتى يبلغ من العمر 17 عاماً، فيما انتشرت معلومات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن المشتبه به مهاجر ينتمي إلى تيار إسلاموي، ما أدى إلى احتجاجات عنيفة مناهضة للمسلمين في ساوثبورت في اليوم التالي ومحاولة مهاجمة مسجد البلدة.
ثم انتشرت أعمال الشغب في مدن وبلدات في شتى أنحاء بريطانيا الأسبوع الماضي، وشنّت جماعات يمينية متطرفة هجمات على مساجد وفنادق تؤوي طالبي لجوء.
ووجّهت السلطات لمنفذ الهجوم تهمتي القتل والشروع في القتل. وقالت الشرطة إنه ولد في بريطانيا، ولم تعدّ الهجوم جريمة إرهابية.